استهدف تفجير سيارة مفخخة اليوم السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس، ما ادّى الى إصابة اثنين من الحراس بجروح احدهما في حال الخطر، إضافة إلى الحاق أضرار مادية جسيمة بمبنى السفارة
استهدف تفجير سيارة مفخخة اليوم السفارة الفرنسية في العاصمة الليبية طرابلس، ما ادّى الى إصابة اثنين من الحراس بجروح احدهما في حال الخطر، إضافة إلى الحاق أضرار مادية جسيمة بمبنى السفارة. وفي السياق، أعلن مسؤول الأمن في طرابلس محمود الشريف أن "الانفجار نجم عن سيارة مفخخة كانت مركونة أمام بوابة السفارة". كما أشارت وكالة الأنباء الليبية الى إصابة فتاة تسكن في الجوار بجروح.
وأفاد مراسل لفرانس برس في المكان أنه لم يتبق من السيارة المتوقفة أمام السفارة سوى المحرك وحطام متفحم، بينما خلّف الانفجار فجوة كبيرة أمام مدخل السفارة. وجاء الإعتداء، الذي وصفه وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز "بالعمل الإرهابي ضد دولة شقيقة وقفت مع ليبيا طيلة الثورة"، في ظل أجواء من غياب الأمن في البلاد. وقال عبد العزيز "نأسف ونتضامن مع الحكومة الفرنسية والشعب الفرنسي ونحسّ بالأسى والحزن"، معلناً تشكيل لجنة فرنسية ليبية للتحقيق في ملابسات الإعتداء.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي شاركت قوات بلاده في الهجوم العسكري ضد ليبيا بقرار من مجلس الأمن حمل الرقم 1973 والذي كانت أحد أهدافه المعلنة إسقاط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، إنه ينتظر من ليبيا "كشف كل ملابسات اعتداء طرابلس"، فيما يتوجه وزير الخارجية لوران فابيوس الى ليبيا اليوم.
وتعرّض المبنى الذي يضمّ مكاتب السفارة الواقعة في فيلا من طابقين عند زاوية شارع في حي قرقارش السكني لأضرار كبيرة، وتهدم قسم من جدار السور المحيط به بينما تفحمت سيارتان كانتا مركونتين أمام السفارة نتيجة الإنفجار. ووصل محققون ليبيون الى مكان الإعتداء، حيث لا تزال قوات الأمن تحاول اخلاء القطاع وإغلاق الطرق المؤدية إليه.