اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده بختام جلسة مجلس روسيا- الناتو في بروكسل أن هناك مجموعات في صفوف المعارضة السورية المسلحة تعول على القتال حتى النهاية الحاسمة للصراع والنصر.
اعتبر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقده بختام جلسة مجلس روسيا- الناتو في بروكسل أن هناك مجموعات في صفوف المعارضة السورية المسلحة تعول على القتال حتى النهاية الحاسمة للصراع والنصر.
وشدد لافروف على أنه "كما نرى اليوم ليس هناك قيادة موحدة للمعارضة السورية، بينما تقاتل في صفوف المعارضة مجموعات مختلفة، بجانب ما يسمى بالجيش السوري الحر، والمجموعات التي تتبع للمجلس العسكري الأعلى، من بينها جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة مؤخرا على قائمة المنظمات الارهابية، وهذه المجموعات تعول على القتال حتى النهاية الحاسمة للصراع وتحقيق النصر".
واعتبر لافروف أنه مباحثات اليوم والمباحثات التي جرت على مدار الاسابيع والاشهر الاخيرة ادت إلى زيادة الفهم، خاصة لدى الشركاء الغربيين، بشأن تنامي المخاطر بسبب ما يحدث في سورية".
وفي ذات السياق، وصف لافروف التأخير في عملية ارسال بعثة الامم المتحدة إلى سورية للتحقيق في المعلومات الخاصة باستخدام الاسلحة الكيمياوية هناك بالأمر غير المقبول.
وأعلن الوزير الروسي أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يرسل لحد الآن هذه البعثة بسبب ضغط بعض الأعضاء الغربيين في مجلس الأمن الدولي، ورأى أن هذا الأمر محاولة لتسييس المسألة.
ولفت إلى أنه بعد ظهور المعلومات التي تفيد باستخدام الاسلحة الكيمياوية بالقرب من حلب، دعمت روسيا طلب الحكومة السورية بأن يقوم الامين العام للامم المتحدة بإرسال مجموعة من الخبراء على الفور للتحقيق في ذلك على الارض، وأكد ان بان كي مون وافق في بداية الأمر، "غير أن مجموعة من الدول الغربية الاعضاء في مجلس الامن تحاول وضع سورية في نفس الوضع الذي كان فيه العراق، وبدلا من إرسال فريق إلى مكان محدد بالقرب من حلب، طلبوا من الحكومة السورية السماح لهذه المجموعة(الخبراء) بالدخول إلى أية مواقع على الاراضي السورية وسؤال أي مواطن، وهو ما بدا لنا أمرا زائدا عن الحد قليلا".
وشدد لافروف أن الحكومة السورية أيدت هذا المسلك، بل وأكدت بعد ذلك استعدادها لاستقبال الخبراء للتحقيق في حادثة محددة بعينها.
احمد فرحات