سيرة ووصية الشهيد حسن عقيل
عام 1982 ولد حسن احمد عقيل وهو من بلدة الجبّين الجنوبية التي نشأ وعاش طفولته فيها. تابع دراسته في عدة مدارس في قضاء صور منها القليلة ودير قانون وصولا الى المرحلة المتوسطة حيث التحق بالكشاف وثم بالمقاومة وهو في سن السادسة عشرة متاثرا باستشهاد اخيه علي.
كان بالاضافة الى التزامه بالمستحبات بشكل كبير يحث شباب الضيعة على التدين ويتابع ذلك من خلال دعوتهم الى دروس دينية كان يتولاها بنفسه هادفا الى انشاء جيل مؤثر من الشباب. كما عمل على تشكيل فريق كرة قدم للفتية لأنه كان يعتبر ان الرياضة تشكل عاملا مهما بالنسبة للشباب.
تميز حسن بروحية ايمانية عالية وثقة كبيرة بالنفس واتقان في العمل الجهادي، وقد كسب ثقة الناس ومحبتهم وكان يضفي جوا من البهجة أينما حلّ.
اخذ العمل الجهادي حيزا كبيرا من حياة حسن، وخلال حرب تموز كان مشاركا فعالا في التصدي والمواجهات مع العدو الصهيوني بكل بسالة.
في التاسع من آب عام 2006 واثناء مواجهات العدوان توجه الشهيد مع مجموعة من الشباب الى وادي الجبّين فكشفته قوات العدو ونصبت لهم كمينا، فارتفع بذلك عدد منهم شهداء وبينهم الشهيد حسن عقيل، الذي كان قد وضع نفسه أمام خيارين إما النصر أو الشهادة.
في 20 آب تم تشييع جثمان الشهيد الطاهر ووري الثرى في جبانة القليلة.
من وصيته
اخواني الاعزاء في درب المقاومة الاسلامية اوصيكم بتقوى الله ونظم امركم والالتزام بالتكليف الشرعي وبالمحافظة على دماء وسيرة الشهداء. اجعلوا شعاركم الموت لاسرائيل واميركا وحافظوا على خط المقاومة لأنها باب الجهاد الذي فتحه الله لخاصّة أوليائه.
اهلي الاعزاء انني اعرف جيدا صعوبة الفراق ولكن أن لا نلبي ما فيه رضا الله تعالى ورضا قلب صاحب العصر والزمان هو اصعب بكثير.
اخوتي الاعزاء احبكم كثيرا ولكن تعلقي بحب الله واهل بيته اكبر. اوصيكم بالمحافظة على صواتكم ودعائكم والتمسك بحبل الولاية ومساعدة الفقرا والايتام.
امي الحنونة اوصيك بالصبر والدعاء وان تأخذي السيدة زينب عليها السلام قدوة لك وان شاء الله يوم الحساب ستكونين مرفوعة الرأس. كما اوصيك بان تزغردي عند سماع نبأ استشهادي.
