27-11-2024 04:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

المالكي يحذر من العودة للحرب الطائفية: تحقيق المطالب بالحوار وليس القتل

المالكي يحذر من العودة للحرب الطائفية: تحقيق المطالب بالحوار وليس القتل

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من العودة إلى الحرب الأهلية الطائفية في العراق

حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من العودة إلى الحرب الأهلية الطائفية في العراق.

قال المالكي في خطاب تلفزيوني، توجه من خلاله للشعب العراقي ولرجال العشائر والمثقفين والإعلاميين، داعيا إلى عدم السكوت عن الذين يريدون أن يعيدوا العراق إلى الحرب الأهلية والطائفية.

وأضاف أن "ما يحققه الحوار والتفاهم لن يستطيع أن يحققه الإرهاب، المطالب الحقة لن تتحقق إلا بالحوار والتفاهم وليس بالإرهاب".

واتهم المالكي تنظيم القاعدة وبقايا حزب البعث العراقي وكذلك أطرافا إقليمية باستهداف بلاده.

وقال "ليس لنا عدو في الشعب العراقي، عدونا فقط القاعدة والإرهاب وفلول حزب البعث الذين هم من أشعلوا الفتنة الأخيرة".
وتابع أنه ربما تكون هناك جهات خارجية تريد أن تسقط العراق في دوامة الفوضى.

وأكد المالكي أن حكومته لن تسمح "لأي تجاوز من رجال الأمن على المواطن، ولن نسمح بأي تجاوز على الأمن والجيش العراقي".

 وحول الجهة التي تتحمل مسؤولية عدد الضحايا الذي سقط جراء اقتحام الحويجة، قال "هذه المسؤولية يتحملها عدد من الأطراف، أولها، رجال الدين الذين يدعون إلى التحريض الطائفي خلال خطب الجمعة المتكررة، وكذلك السياسيين الذين ركبوا الموجة، فضلاً عن المعتصمين أنفسهم الذين حولوا ساحات الاعتصام إلى ملاجئ للإرهابيين".

واعتبر المالكي أن البلاد تعيش فتنة، داعياً إلى العمل على إطفاء هذه الفتنة التي حذر من أنها "لا تميز بين مجرم وبريء".

وقال "نعم إنها فتنة، والفتنة كالنار"، مضيفاً "الفتنة عمياء لا تميز بين مجرم وبريء، أقول لكم اتقوها، فإنها نتنة".

وقالت مصادر عسكرية في العراق، إن ما لا يقل عن 10 من رجال الشرطة و9 من المسلحين قُتلوا في اشتباكات في مدينة الموصل شمال البلاد.
وشدّد على أنه "من الخطر أن ندع الأمور بيد الجهلة ومن يبحثون عن الفتنة، وندع الساحات التي تطالب بالمصالح المشروعة للإرهابيين"، على حد تعبيره.

وذكر أن "ما حصل في الحويجة وسليمان بيك يدعونا إلى التأمل خشية أن تتكرر الحوادث في مناطق أخرى".

وحذر المالكي بقوله، لو اشتعلت الفتنة، سيخسر الجميع. وإن الذين سيشعلون نار الفتنة ستشتعل أصابعهم بها، وستشمل الأبرياء والضعفاء.

وخاطب المالكي العراقيين، وقال،" كل مؤسسات الدولة هي منكم وإليكم، والمقاطعة والانسحابات لا تحل مشكلات، والمطلوب التحلي بروحية البحث عن حلول.

وتابع: "نحن شركاء ولدينا مؤسسات منتخبة، وما لا نستطيع أن نحققه اليوم، سنحققه غداً".

وفي ختام كلمته، وجَّه شكره إلى كل الذين وقفوا إلى جانب الدولة، وإلى الشرفاء الذين يرفضون الإرهاب والفتنة والطائفية، داعياً بالرحمة للضحايا.
 

وفي وقت سابق لقي 10 عراقيين حتفهم واصيب 33 بجروح في هجومين استهدفا مسجدين في العراق، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان 6 اشخاص قتلوا واصيب 20 بجروح اثر سقوط قذائف هاون في باحة مسجد محمد رسول الله في المقدادية شمال شرق بغداد.

واكد مصدر طبي في مستشفى المقدادية حصيلة الهجوم الذي وقع بعيد صلاة العشاء.

وفي وقت سابق. اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان 4 اشخاص قتلوا واصيب 31 بجروح جراء انفجار عبوتين فجر اليوم قرب مسجد جنوب غرب بغداد.

واضاف ان "الانفجارين وقعا لدى خروج المصلين من مسجد الارقم بن الارقم الواقع في حي الميكانيك التابع لمنطقة الدورة".

 

ومن جهة ثانية قضى نحو ثلاثين عراقياً خلال إشتباكات بين وحدات الجيش العراقي وعدد من الاشخاص في ساحة الاعتصام بالحويجة غرب كركوك شمال العراق.

واوضحت وزارة الدفاع العراقية انه "عند قيام القوات المسلحة بتنفيذ واجبها لتطبيق القانون باستخدام وحدات مكافحة الشغب جوبهت بنيران كثيفة من مختلف الاسلحة {الخفيفية والمتوسطة و القناصات} وادى الاشتباك الى مقتل عدد من افراد قواتنا المسلحة وقتل عدد من المسلحين".

من جانبه قدم وزير التربية العراقي محمد علي تميم استقالته من الحكومة احتجاجا "على احداث الحويجة" ، بحسب ما اعلن مسؤول مقرب منه.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية فان عملية الاقتحام جاءت بعد انتهاء مهلة حددتها وزارة الدفاع للمتظاهرين لتسليم المسؤولين عن مقتل جندي الجمعة الماضي عند حاجز قريب من ساحة الاعتصام.