أعلن مسؤولون حكوميون ليبيون أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في ضربات جوية شنّها حلف شمال الأطلسي، واستهدفت مجمعاً في طرابلس كان يقيم فيه الرئيس الليبي معمر القذافي.
أعلن مسؤولون حكوميون ليبيون أن ستة أشخاص قتلوا وأصيب عشرة آخرون في ضربات جوية شنّها حلف شمال الأطلسي، واستهدفت مجمعاً في طرابلس كان يقيم فيه الرئيس الليبي معمر القذافي. وأفاد مسؤول آخر في النظام أن كل الضحايا من المدنيين. من جهته، أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن الزعيم الليبي معمر القذافي "هدف مشروع" للحلف الأطلسي.
وقال عبد الجليل خلال مؤتمر صحافي "القذافي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو الذي يشجع الجميع على القتال، لذا فإننا نرى من المبرر أن يكون هدفاً مشروعاً للحلف الأطلسي"، لكن الحلف يؤكد حتى الآن أن غاراته لا تستهدف الرئيس الليبي معمر القذافي.
بعد معارك عنيفة، استطاع الثوار السيطرة على مطار مدينة مصراته الواقعة غرب البلاد، في وقت كانت المدينة خاضعة فيه لحصار قوات الرئيس الليبي معمر القذافي منذ شهرين تقريباً.
وقال صلاح بادي الذي قاد الهجوم على المطار، إن الثوار باتوا على بعد عشرة كلم فقط من زليطن في الغرب وأنهم سيواصلون التقدم بعد الاستراحة من المعركة الأخيرة. وتعتبر السيطرة على المطار إنجازاً مهماً سيما أن المدينة كانت شبه مقطوعة عن العالم، كما يشكل المرفأ صلة الوصل الوحيدة رغم تعرضه للقصف مراراً. وأضاف بادي أن الضباط التابعون لقوات القذافي تراجعوا وأرغموا الجنود على البقاء وحاول قسم منهم مواصلة القتال لكن غالبيتهم حاولوا الهروب متخفين في ملابس مدنية.
وفي طرابلس، وقعت أربع انفجارات متتالية وسمعت أصوات لطائرات نفاثة وهي تحلق فوق العاصمة، كما سمعت انفجارات في محيط باب العزيزية، حيث مقرّ الزعيم الليبي معمر القذافي. يذكر أن الإنفجارات وقعت بعد ساعات فقط على قيام التلفزيون الرسمي الليبي عرض تسجيل للقاء بين القذافي وزعماء قبائل، وهو أول ظهور له منذ غارة شنّها الحلف في 30 نيسان/ابريل والتي اعتبرها النظام محاولة لاغتيال القذافي. وادّت الغارة إلى مقتل سيف العرب، نجل الزعيم الليبي وثلاثة من أحفاده.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه وجّه دعوة الى المجلس الوطني الإنتقالي في ليبيا لفتح مكتب دائم في لندن. وقال كاميرون خلال استقباله رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل "بوسعي أن أعلن عن سلسلة اجراءات لتعزيز تعاوننا مع المجلس".
ومن المقرر أن يلتقي عبد الجليل وزير الخارجية وليام هيغ ووزير المالية جورج اوزبورن للتباحث في الاجراءات المتفق عليها الأسبوع الماضي مع مجموعة الاتصال حول ليبيا في روما.
وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر أن الشحنة الاولى من المساعدات الأميركية غير العسكرية وصلت الى الثوار في مرفأ بنغاري. وأضاف تونر أن "مواد اخرى في الطريق ومن بينها معدات طبية وبذات وأحذية عسكرية وخيم ومعدات للحماية الشخصية". وصرّح السناتور الأميركي جون كيري أنه يعدّ تشريعاً ينصّ على استخدام أصول مجمدة للقذافي لتأمين مساعدات انسانية للثوار.