أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 26-04-2013
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 26-04-2013
واشنطن بوست ولوس أنجلوس تايمز: إيجابيات وسلبيات احتمال التدخل الأمريكي في سوريا
تصدرت الأنباء حول استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية الصحف الأميركية التي تناولتها من زوايا مختلفة تضمنت تأكيد البيت الأبيض تقارير سابقة حول استخدام دمشق هذه الأسلحة، وتوقعات الكيفية التي ستتصرف بها إدارة الرئيس باراك أوباما، والنتائج المحتملة لمختلف القرارات الأميركية بهذا الشأن. وأوردت لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست إبلاغ البيت الأبيض أعضاء الكونغرس بأن أجهزة الاستخبارات تعتقد بأن نظام الرئيس بشار الأسد قد استخدم غاز السارين -وهو عنصر يؤثر على الجهاز العصبي- بشكل محدود داخل سوريا.
وقد رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إيجابيات وسلبيات احتمالات التدخل الأمريكي في سوريا، بعد إثارة الحديث عن استخدام أسلحة كيماوية فى سوريا من قبل النظام، وقالت إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عند إخبارها الكونغرس أمس أن الحكومة السورية ربما تكون استخدمت الأسلحة الكيماوية ضد الشعب، ذكرت أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لو أكد دليلا مستقبليا الشكوك المتزايدة. وأوضحت الصحيفة أن تلك الجملة التي تستحضر المواجهة الحالية مع إيران وأخرى سابقة مع العراق، تثير مزيدا من التساؤلات أكثر من الوضوح الذي تقدمه بشأن كيفية تعامل أوباما مع الحرب الأهلية المتفاقمة التي قتلت أكثر من 70 ألف شخص. فهل سيرسل أوباما قوات أمريكية إلى سوريا، لو أثبت تحقيق الأمم المتحدة أن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم غاز الأعصاب في بعض المدن المضطربة، ولو لم يفعل ذلك، في الوقت الذي يقول فيه إن "اتجاه الحرب ينحسر" بعد أكثر من 10 سنوات من الصراعات في الخارج، فهل ستتضرر مكانة أمريكا في نظر حلفائها وخصومها على حد السواء. وتؤكد الصحيفة أن الإدارة تقف خلف كل من فرنسا وبريطانيا وإسرائيل في التأكيد على أن الأسد استخدم على الأرجح الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وسارع أعضاء الكونغرس من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى اغتنام الاعتراف لاعتباره تغيرا في قواعد اللعبة بالنسبة للسياسة الأمريكية، وحتى الرأي العام، وفقا لاستطلاع حديث، يوحى بأن الأمر قد يكون هكذا. ونقلت الصحيفة عن زعيم الأقلية بمجلس النواب الجمهوري إريك كانتور، قوله إن الإدارة أكد أن نظام الأسد في سوريا قد تجاوز خطا أحمر خطيرا يغير قواعد اللعبة، وجاء ذلك في بيان دعا الأعضاء إلى حضور اجتماع سرى صباح الجمعة. وأوضحت الإدارة الأمريكية أنها راقبت عن كثب مزاعم استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية منذ كانون الأول الماضي، عندما ظهرت التقارير التي تتحدث في هذا الشأن لأول مرة، إلا أن أوباما سعى إلى التقليل منها بقدر الإمكان، نظرا للعواقب التي تواجه الإدارة الأمريكية لو ثبت صحتها. ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل والمسؤول بالبيت الأبيض عن العلاقة مع الكونغرس ميغويل رودريغز قولهما أمس إن الاستخبارات مستمرة في جمع الأدلة، وإن الإدارة تدفع من أجل تحقيق أممي في الأمر، معلقة بأن ذلك يعني أن إدارة أوباما ترغب في الحصول على المزيد من الوقت لإقرار خطواتها القادمة. وقالت إن مواجهة واشنطن المستمرة مع طهران وتعهد أوباما باستخدام كل الوسائل الضرورية لمنعها من إنتاج سلاح نووي، ترميان بثقلهما على القرار الأميركي حول سوريا. فأي عمل عسكري ضد دمشق سيفتح جبهة جديدة لأميركا في العالم الإسلامي، لكنه في نفس الوقت سيؤكد لإيران أن أوباما يعني ما يقوله عندما يضع خطوطا حمراء. وأشارت الصحيفة إلى خيارات أقل من التدخل المباشر وأكثر جاذبية بالنسبة للرئيس الأميركي مثل حشد الدعم الدولي المماثل للتدخل في ليبيا لتفادي إرسال قوات برية، وفي نفس الوقت التأكيد للمعارضة السورية -رغم التأخر في ذلك- دعم أميركا لها. والخيار الثاني هو التصرف على انفراد باستخدام البوارج لإطلاق صواريخ لتدمير المدرجات التي تستخدمها المقاتلات السورية ضد المعارضة المسلحة والمدنيين، وذلك بدلا من فرض منطقة يُحظر فيها الطيران. والخيار الثالث أن تزوّد واشنطن الجيش السوري الحر بالمساعدات العسكرية عبر تركيا والدول العربية.
وقالت لوس أنجلوس تايمز إن هذا الاتهام هو الأول الذي يصدر من الولايات المتحدة ضد نظام بشار الأسد، وإن البيت الأبيض متردد للغاية تجاه التورط في الصراع السوري، "لكن وبعد أن وجهت بريطانيا وفرنسا وإسرائيل الاتهام للأسد خلال الأسابيع الأخيرة، شعرت واشنطن بالضغط من أجل إكمال تقييمها الخاص". وأوردت لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست حيثيات التقييم الأميركي وقالتا إن البلاغ الموجه لأعضاء الكونغرس ذكر أن "مجتمع الاستخبارات يثق بدرجات متفاوتة" بالاتهام ضد الأسد، وعلقت الأولى بأن ذلك يشير إلى خلافات داخل الإدارة الأميركية ليس فقط حول وزن الدليل، بل أيضا حول كيفية الرد. وأوردت لوس أنجلوس أن هناك خمسة أسئلة حول الكيمياوي السوري تتناول المعلومات المعروفة عنه، قائلة إنه من أكبر المخزونات في العالم ويُقدر حجمه بنحو ألف طن مخزونة في 50 مكانا أغلبها بشمال سوريا، وأنه يشمل عناصر مسببة للقرح مثل غاز الخردل والعناصر الأكثر خطورة مثل غازات الأعصاب بما في ذلك السارين والفي.أكس، كما يمكن إطلاقها بالمدفعية ومنصات الصواريخ وصواريخ سكود والطائرات. وتساءلت عن مكان وزمان استخدام النظام هذا السلاح، وأجابت بأن ذلك في الشهر الماضي قرب حلب ودمشق، وفي كانون الأول الماضي في حمص. كما تساءلت عن درجة اليقين في الاتهام الموجه ضد دمشق، وأشارت إلى أن إدارة أوباما قالت إنها تحتاج إلى المزيد من التحقيق والتأييد ودعت إلى تحقيق أممي. وطرحت الصحيفة سؤالا عن أهمية استخدام السلاح الكيمياوي، وذلك بعدما أوضحت أن الخبراء قالوا إن هذا السلاح يُستخدم عادة لإيقاع إصابات جماعية، وأشارت إلى أن البعض قالوا إن سوريا ربما قصدت اختبار أميركا وحلفائها لمعرفة رد فعلها، لكن آخرين تساءلوا عن الحكمة في المخاطرة بجر أميركا وحلفائها إلى تدخل عسكري.
واشنطن بوست: الأسد لا يزال يحظى بأنصار بين اللاجئين السوريين
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يزال يحظى بأنصار له بين صفوف اللاجئين السوريين برغم الصراع الدامي المندلع في البلاد منذ عامين والذي أودى بحياة أكثر من 70 ألف شخص. وأفادت الصحيفة على موقعها الالكتروني اليوم "الجمعة"،أن اللاجئين السوريين المؤيدين لبشار الأسد يؤكدون أنه كان يحقق الأمن والاستقرار لهم فضلا عن اعتباره ممثلا للعلمانية معربين عن قلقهم من هيمنة المتطرفين السنيين على المعارضة السورية المسلحة. وأوضح مدير مركز "كارنيغى" للشرق الأوسط في بيروت بول سالم أن "بعض السوريين سواء داخل أو خارج البلاد لايزالون يؤيدون النظام السوري لأنهم يفضلون فكرة وجود حكومة تقودها أقلية عن أغلبية سنية أو حكومة بمرجعية إسلامية، بالإضافة إلى أن البعض الآخر منهم يلقون اللوم على الثوار السوريين لما فقدوه من الأمن والاستقرار". وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من اللاجئين السورين الذي يصل إجمالي عددهم إلى 430 ألف سوري في لبنان استقروا في مناطق يقطنها سكان محليون يتوافقون معهم في نفس وجهة النظر بصدد الصراع السوري.
الغارديان والاندبندنت البريطانيتين: ينبغي توخي الحذر في التعامل مع مسألة استخدام سوريا أسلحة كيميائية
فيما يزداد الجدل سخونة في شأن مزاعم استخدام قوات الحكومة السورية أسلحة كيميائية ضد معارضيها، احتلت هذه المسألة حيزا كبيرا في الصحافة البريطانية الصادرة الجمعة. في مقاله المنشور في صحيفة الغارديان يحلل الصحفي بيتر بيمونت ما رددته دول غربية أخيرا عن امتلاكها أدلة على استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في الصراع الدائر في سوريا، حيث يوضح بأنه ينبغي توخي الحذر الشديد عند طرح اتهامات خطيرة مثل هذه. ويقول الكاتب أن طرح مثل هذه المزاعم لا يثير فقط "أسئلة أخلاقية" بل يعني أن قوات الأسد ارتكبت "جرائم ضد الانسانية". وينتقد ضمنا، الأسلوب الذي اختارته تلك الدول، خصوصا فرنسا وبريطانيا، للإعلان عن ادعاءاتها باستخدام قوات الأسد غاز السارين. ففي حين كتبت فرنسا وبريطانيا إلى الأمم المتحدة تقولان إن لديهما" أدلة موثوقة" تدعم مزاعمها " فيجب على هذه الدول أن تعلن فحوى تلك الأدلة بالنظر إلى خطورة المزاعم". لكن بدلا من ذلك فضلت تلك الدولتان أن تطرحا ما لديهما في مؤتمرات صحفية. ويمضي الكاتب ليوضح أن "الدليل" الذي طرحه الجنرال ايتاي برون، رئيس قسم الأبحاث والتحليل في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، على استخدام تلك الأسلحة لم يكن مهما بما يكفي لأن يناقشه كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية أو كبار الساسة في إسرائيل. ويقول إن استخدام "أسلحة الملاذ الأخير" من قبل من ماتت ضمائرهم - مثل السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل -لا يكون فقط من أجل قتل أعداد كبيرة من الناس لكن من أجل أيضا إحداث تأثير نفسي عميق. ويرى المحللون العسكريون أن الظروف التي يمكن أن تستخدم فيها مثل هذه الأسلحة هي التي تكون فيها الأنظمة الحاكمة إما في حالاتها القصوى أو - كما في حالة استخدام صدام حسين الغاز ضد الأكراد في حلبجة - حين يعتقد النظام أنه يمكن أن يفعلها في ظل هامش كبير من الإفلات من العقاب. وأي من هذين الخيارين لا يتناسب مع سوريا في ظل الأوضاع الحالية، كما يقول الكاتب.
وفي السياق نفسه يؤكد مراسل شؤون الدفاع كيم سينغوبتا في الاندبندنت على ضرورة توخي الحذر البالغ في تناول هذه القضية. ففي تحليل للصحفي منشور بجوار تغطية الاندبندنت لتصريحات وزير الدفاع الأمريكي بالاستخدام المزعوم من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية ، يقول سينغوبتا إن محللي أجهزة الاستخبارات الأمريكية زودوا تقريبا من قبل مصادر المعارضة بعينات من دماء وشعر لاستبيان ما إذا كان الأسد قد استخدم أسلحة كيميائية . ويضيف" إن الاختبارات لم تسفر إلى الآن عن دليل قاطع رغم وجود أدلة على أنه غاز السارين". وينقل الكاتب عن دبلوماسي أمريكي قوله" ينبغي علينا أن نكون حذرين جدا جدا في هذا الشأن، كلنا يتذكر ما الذي حدث مع العراق".
إلا أن صحيفة التايمز تمضي في اتجاه مغاير بتقرير لمراسلها في حلب أنتوني ليود على صدر صفحتها الأولى عن حالات وفاة نجمت عن استخدام غاز الأعصاب وفقا لما ينقله المراسل عن الأطباء المعالجين. ونشرت الصحيفة صورة لرجل يتدفق من أنفه زبد أبيض قالت إنه حاول مساعدة جيران له يعتقد الأطباء أنهم كانوا ضحية لهجوم بغاز الأعصاب. يقول المراسل إن وفاة عائلة يسار يونس الذي يعمل ميكانيكيا في مدينة حلب كانت ستظل شأنا خاصا لولا أن يونس حمل رضيعه على صدره ونزل به إلى الشارع في ظلام الليل. ويضيف أن أفراد عائلة يونس توفوا مختنقين جراء الزبد الأبيض المتدفق من أنوفهم والأطباء يعتقدون أنهم قتلوا بغاز الأعصاب. ويرى الصحفي أن "النظام السوري يفضل أن يرش معارضيه بالغاز على نطاق ضيق، مختبرا مرونة " الخط الأحمر" للرئيس أوباما".
الغارديان البريطانية: وثائق بريطانية من العام 1948: "العرب يخسرون الحرب وقيادتهم جبانة فاقدة القدرة"
نقلت "يديعوت أحرونوت" ما كتبته صحيفة "غارديان" البريطانية، تتناول وثائق سرية للحكومة البريطانية من العام 1948، مبرزة أن الحكومة البريطانية كانت تعلم قبل أن تعيد قواتها إلى بريطانيا في العام نفسه أن تقسيم فلسطين وإقامة دولة إسرائيل سيؤدي إلى الحرب، وخسارة العرب. كما أشارت إلى وثيقة أخرى من العام 1946 تقوم إن "الجمهور اليهودي في البلاد يدعم الإرهاب". وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن تقارير "وزارة المستعمرات" ترسم صورة لـ"أعمال إرهابية متصاعدة من قبل اليهود، وضغوطا خارجية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحركة الصهيونية لتقسيم البلاد". وتقتبس إحدى الوثائق مسؤولا بريطانيا يحذر في تقرير بعث به إلى لندن في تشرين أول من العام 1946، أي قبل سنة من التصويت في الأمم المتحدة على قرار التقسيم، من أن الرأي العام اليهودي يعارض التقسيم إلا "إذا زادت مساحة القسم اليهودي بحيث لا تكون الخطة مقبولة على العرب". كما تضمن التقرير تحذيرا لوزير المستعمرات جورج هول جاء فيه أن "الجمهور اليهودي يدعم توجه قادته بشأن أن الإرهاب هو النتيجة الطبيعية لسياسة الحكومة البريطانية". وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن الحديث عن "مواجهة الهجرة اليهودية غير القانونية إلى فلسطين". وجاء في التقرير أيضا أن الوثائق المختلفة تشير إلى أن القادة اليهود المعتدلين كانوا يخشون أن يلقبوا بـ"الخونة". وتابعت الصحيفة أنه مع تصاعد الأعمال الإرهابية لـ"إيتسيل" و"ليحي"، كتب مسؤولون في الانتداب البريطاني في العام 1946 أنه "على ما يبدو فإن القادة العرب على استعداد لتعليق نشاطاتهم، طالما ظل هناك احتمال لاتخاذ قرار سياسي يناسب مصالح العرب". وكتب في تقرير لعناصر استخبارية بريطانية أن هناك علامات مقلقة تشير إلى "تجدد الاهتمام بالوضع السياسي والنشاطات في وسط النخبة من العرب. وأن إدخال المعتقلين اليهود في قبرص رغم تجاوز الحد الأقصى من عدد المهاجرين اليهود، والانطباع الناجم عن تنازلات الحكومة البريطانية مقابل الضغط اليهودي والإرهاب، كان لهما دور في يقظة الوعي الشعبي العربي". وتضمنت الوثيقة تحذيرا مفاده أن "هناك خطرا حقيقيا من أن أي استفزاز يهودي آخر سيؤدي إلى ردود انتقامية منفردة تتوسع إلى مواجهات واسعة النطاق بين العرب واليهود". وبحسب الصحيفة البريطانية فإن أحد التقارير أتى على ذكر مناحيم بيغين قائد "إيتسيل" في مقابلة للصحافة يقول فيها إن "النضال ضد الغازي البريطانية سوف يستمر حتى يغادر آخر بريطاني أرض إسرائيل". وفي مطلع العام 1948، بعد وقت قصير من اندلاع الحرب كتب مسؤولون بريطانيون في فلسطين أن "العرب منيوا بسلسة خسائر قاصمة". وأضافوا أن "الانتصارات اليهودية أوصلت المعنويات العربية إلى الحضيض، وذلك بسبب النموذج الجبان لزعمائهم الفاقدي القدرة، وهم يهربون بالآلاف من المناطق المختلطة. ومن الواضح أن الاحتمال الوحيد للعودة إلى الوضع السابق بيد الجيوش النظامية للدول العربية". وفي رسالة تحذير إلى القيادة في لندن، جاء أن "العنف العربي – اليهودي توسع ليشمل كل فلسطين". وبعد عدة أيام كتب مسؤولون بريطانيون في فلسطين أن الحديث عن "معاناة مدمرة للطرفين"، وأن هناك "تيارا ثابتا من المتطوعين العرب من الدول المجاورة".
معهد واشنطن: الخط الأحمر الرفيع: هل إيران تجيد فن المناورة أفضل من الولايات المتحدة وإسرائيل؟
تجنب حتى الآن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل، الذي قام بزيارته الأولى إلى إسرائيل في منصبه الجديد، استخدام علناً العبارة التي هيمنت على العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال النصف الثاني من عام 2012 ألا وهي: "الخط الأحمر". لقد جذب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انتباه العالم عندما رسم خطاً أحمر فعلياً على صورة قنبلة في الأمم المتحدة في أيلول الماضي. وقد أشار خطابه إلى أنه ينبغي إرجاء المسألة إلى هذا الربيع، وهو الوقت الذي ستستطيع فيه إيران ظاهرياً تجميع يورانيوم مخصب إلى نسبة 20 في المائة يكفي لتصنيع قنبلة واحدة، وتستطيع حينها الانطلاق خلال فترة من 30 إلى 40 يوماً من وقود تشغيل المفاعلات إلى وقود تصنيع الأسلحة إذا اختارت إيران "تجاوز العتبة". ومنذ ذلك الحين، وقعت سلسلة من الأحداث الأخرى التي ألقت بظلالها على مسألة الخط الأحمر، بما في ذلك الانتخابات الأمريكية والانتخابات الإسرائيلية وزيارة الرئيس أوباما إلى إسرائيل. وبخلاف هذه الأحداث المحددة، كان هناك تطور فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني خلال الأشهر القليلة الماضية منح إسرائيل بصيص من الأمل. وللمرة الأولى في الخريف الماضي، أظهر تقرير "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" حول البرنامج النووي الإيراني انخفاضاً في كمية اليورانيوم المخصب حتى 20 في المائة -- وهو تغير من الزيادة الثابتة في مستويات التخصيب الأعلى التي ذكرتها التقارير السابقة. ويُحتمل أن إيران اتخذت قراراً بتحويل بعض اليورانيوم المخصب بعيداً عن برنامجها النووي. يرى أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار أن هذا يشير إلى أن إيران "حولت خطنا الأحمر إلى خط داخلي"، على نحو يعزز بعض الأمل الهش بأن القضية النووية يمكن تسويتها دبلوماسياً. لقد شعر العديد من الإسرائيليين بالحماية عندما رسم نتنياهو خطه الأحمر في الأمم المتحدة. لكن الوضع يبدو أكثر تعقيداً مما يبدو، بحسب ما يقوله نائب المدير العام السابق للضمانات في "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" وكبير المفتشين النوويين أولي هاينونن في مقال نُشر مؤخراً بالاشتراك مع سايمون هندرسون. وفي حين اعترف هاينونن بانخفاض اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة الذي يأخذ شكل وقود أجهزة الطرد المركزي، إلا أنه توصل إلى نتيجة مختلفة: وهي أن إيران اكتشفت طريقة لتجاوز الخط الأحمر لإسرائيل، بدلاً من الالتزام به.
فإيران قادرة على إعادة تحويل مادة اليورانيوم إلى الغاز المطلوب لبرنامجها النووي. واليورانيوم المحول المخصب بنسبة 20 في المائة -- الذي أصبح في شكل أكسيد أقل مدعاة للقلق حالياً -- يمكن " تحويله ثانية إلى مادة أولية لأجهزة الطرد المركزي في غضون أسبوع". ويوضح هاينونن أن إيران ربما تكون قادرة على فعل ذلك بدون خطر اكتشافها. والسؤال يتعلق فيما إذا كانت "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" أو الولايات المتحدة يستطيعان كشف عملية إعادة التحويل، مع انخفاض نسبة اليورانيوم المؤكسد وزيادة مستوى اليورانيوم المناسب لتغذية أجهزة الطرد المركزي. ويشك هاينونن في قدرة الأطراف الخارجية على كشف مثل ذلك التغيير: "لو أن هناك محطة جديدة لأجهزة الطرد المركزي لم يُعلن عنها بعد، فسوف تتغير الحسابات مرة أخرى". ولو استطاعت إيران خلال هذه العملية إخفاء كمية اليورانيوم المخصب التي تمتلكها بالفعل، فقد يكون الخط الأحمر الإسرائيلي الذي لاقى الكثير من الثناء مجرد خط سطحي. ويرى هاينونن أن إيران تجاوزت الخط الأحمر الذي وضعه نتنياهو والمقدر بنحو 250 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب حتى 20 في المائة -- حيث تشير تقديراته، استناداً إلى معرفته بالتقارير التي نشرتها "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، إلى أنهم يمتلكون 280 كيلوغرام، مع استبعاد أي مادة مرت بالفعل عبر عملية التحويل. وعلاوة على ذلك، يتفق كل من هاينونن ونتنياهو على أن التخصيب حتى 20 في المائة ليس هو المقياس الوحيد. ففي ضوء الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي، تستطيع إيران كذلك أن تتجاوز العتبة من وقود المفاعلات إلى وقود الأسلحة بدءً من التخصيب بنسبة خمسة (وليس 20) في المائة خلال ثلاثة إلى خمسة أسابيع. وبالنظر إلى هذه الاحتمالية، وإن كانت غير مؤكدة، بأن إيران تتلاعب بالخطوط الحمراء، يجب أن يكون التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل أشد دقة من أي وقت مضى. ففي الماضي، عكس التنسيق الوثيق بين وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك رغبة الجانبين في العمل معاً على أعلى المستويات. والآن، ومع انتقال القيادة إلى وزيرين جديدين للدفاع -- تشاك هيغل وموشيه يعلون -- يجب أن تبقى الديناميكية قوية.
لقد كان باراك معروفاً في واشنطن وكان يستطيع بسهولة التحرك بين مستويات القيادة العليا في البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية الأمريكيتين. وقد قضى يعلون هو الأخر بعض الوقت في واشنطن خلال فترة خدمته كرئيس لأركان جيش الدفاع الإسرائيلي وفي مناصب رفيعة في قوات جيش الدفاع الإسرائيلي وكذلك في أحد المراكز البحثية في واشنطن (حيث كنا زميلين). غير أنه يرجح أن يواجه في منصبه الجديد تحديات أكبر مما سبق. وسوف يرغب هيغل، الذي وصف أثناء جلسات استماعه بأنه مناصر للتعايش مع القنبلة الإيرانية، في أن يثبت توافقه الحقيقي (وليس الشكلي) مع عداء الرئيس أوباما للاحتواء والتعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية. يُنظر إلى يعلون في واشنطن من ناحيتين: في حين أنه يعتبر أكثر تشدداً بشأن القضية الفلسطينية من الإدارة الأمريكية، إلا أنه يُنظر إليه أيضاً بأنه مؤيد لاستخدام القوة ضد إيران كملاذ أخير فقط -- على عكس باراك، الذي تم إظهاره كمناصر متحمس ومؤيد للعمل العسكري. ومع ذلك، لا يُفضل يعلون الاحتواء -- وإذا أخفقت الدبلوماسية ولا تتخذ الولايات المتحدة أي إجراء، فيمكن للمرء أن يفترض أنه سيدفع في اتجاه توجيه ضربة إسرائيلية. كما أن يعلون هو أحد العضوين الباقيين في "مجموعة الثمانية" من الكنيست الأخيرة (والآخر هو نتنياهو نفسه)، حيث كان البرنامج النووي الإيراني بؤرة اهتمام واضحة. وهذه التجربة تمنحه دوراً أكبر في عملية اتخاذ القرار الإسرائيلية وينبغي أن تساعده خلال محادثاته مع واشنطن. إن زيارة هيغل ليعلون في إسرائيل هذا الأسبوع ما هي إلا جولة أولى في جهود التنسيق التي يجب أن تتم بين الوزيرين. ومع قدرة إيران على التلاعب بالخطوط الحمراء، سيتعين على هيغل ويعلون ومستشاريهم العمل معاً بحيث لا يمكن مراوغة الولايات المتحدة وإسرائيل.
ابرز العناوين
سي بي اس الأميركية
• الولايات المتحدة ترجح استخدام سوريا أسلحة كيميائية.
نيويورك تايمز
• البيت الأبيض يقول انه يعتقد أن سوريا قد استخدمت أسلحة كيميائية.
• سوريا تزعم قطع خط تموين الثوار.
• إسرائيل تسقط طائرة بدون طيار أرسلت ربما من قبل حزب الله.
الغارديان البريطانية
• الولايات المتحدة: سوريا ربما استخدمت السارين.
• طائرة نتنياهو أجبرت على الهبوط فيما أسقطت القوات الإسرائيلية طائرة من دون طيار.
واشنطن بوست
• أوباما يواجه قرارا صعبا بشأن التحرك ضد سوريا.
• الأسد لا يزال لديه أنصار وسط اللاجئين السوريين.
الاندبندنت البريطانية
• الولايات المتحدة: الأسد استخدم غاز السارين على الثوار.
• إسرائيل تسقط طائرة من دون طيار
ديلي تلغراف
• إسرائيل تقول أنها ستتوقف عن استخدام الفوسفور الأبيض.
• إسرائيل تسقط طائرة لبنانية من دون طيار.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها