أدّت الحكومة الايطالية الجديدة التي انبثقت عن تحالف هو الأول بين اليمين واليسار، القسم صباح الاحد بعد ازمة سياسية استمرت شهرين واثارت قلق شركاء روما الاوروبيين.
أدى رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا وأعضاء حكومته اليمين الدستورية الاحد في القصر الرئاسي بروما، ما ينعش الكثير من الامال لطابعها التجديدي غير المسبوق لانها مؤلفة من تحالف بين اعداء من اليسار واليمين لكنها تنطوي أيضاً على نقاط ضعف مرتبطة بعدم خبرة اعضائها.
وقد بدأ ليتا بقسم اليمين على الدستور ثم تبعه وزراؤه الـ 21 بينهم سبع نساء --وهو رقم قياسي في ايطاليا-- في قصر كيرينالي الرئاسي في روما.
ويثير التحالف غير المسبوق في الحكومة شكوكا حول قدرتها على الاستمرار والتماسك. فيما وصفها الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بأنها "الحكومة الوحيدة الممكنة وتشكيلها لم يعد يحتمل التأخير"، معبرا عن ارتياحه لقدرة هذه الحكومة على الحصول على ثقة مجلسي النواب والشيوخ، طبقا لنصوص الدستور.
ويتعين على الحكومة الجديدة الاتفاق على برنامج موحد خصوصا بشأن السياسة الاقتصادية. فقد اكدت وكالة التصنيف الائتماني موديز انفستورز سرفيس الجمعة العلامة التي اعطيت لدين ايطاليا بالرغم من الازمة السياسية وهي "بي ايه ايه2"، لكن الوكالة احتفظت بامكانية خفضها على المدى المتوسط لان توقعاتها للنمو تبقى "سلبية".
وانتقد انريكو ليتا على غرار برلوسكوني سياسات التقشف.
الا ان برلوسكوني يسعى بشكل نشط من اجل الغاء ضريبة عقاربة -كان وعد حتى بتسديدها خلال حملته- ما من شأنه ان يهدد حسابات الامة ويغرق اليسار في ورطة.
ومن المتوقع ان يقدم ليتا الاثنين برنامج حكومته امام مجلس النواب مع طرح الثقة امام البرلمان.