ادى انفجار قنبلتين الجمعة الى سقوط ما لا يقل عن ثمانين قتيلا في شمال غرب باكستان

نفذت حركة طالبان الباكستانية تفجيرا انتحاريا أسفر عن مقتل 80 شخصا على الاقل عند أكاديمية لقوات الامن في شمال غرب باكستان يوم الجمعة وتوعدت بالمزيد من اراقة الدماء ردا على مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة في عملية أمريكية بباكستان.
ووقع الاعتداء المزدوج بعد 11 يوما على اعلان مقتل زعيم القاعدة في عملية نفذتها وحدة كومندوس من القوات الخاصة الاميركية في شمال باكستان حيث  توعدت طالبان الباكستانية على الفور بالانتقام من خلال تكثيف هجماتها على الحكومة الباكستانية وقواتها الامنية التي تتهمها بالتواطؤ مع واشنطن في العملية، وكذلك على المصالح الاميركية.
وقال نزار خان مروة قائد شرطة منطقة شرسادة لفرانس برس ان رجلا على دراجة نارية فجر الجمعة عبوة كان يحملها في بلدة شبقدار فيما كان الشبان المجندون الذين ارتدوا ملابسهم المدنية يستعدون للصعود في حافلات ستعيدهم الى منازلهم في ماذونية لعشرة ايام.واستهدف الاعتداء مركز تدريب وحدة حرس الحدود شبه العسكرية التابعة للشرطة. ثم انفجرت قنبلة ثانية كانت مخباة فهزت الحافلات التي كانت تنتظر المجندين الشبان.وقال مروة "قتل سبعون شخصا بينهم 56 من حرس الحدود وخمسة مدنيين".

 طالبان- باكستان تتبنى وتتوعد

واعلنت حركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال احسان الله احسان المتحدث باسم طالبان باكستان في اتصال هاتفي بفرانس برس من موقع مجهول ان الاعتداء المزدوج الذي استهدف الجمعة مركزا لتدريب مجندي وحدة شبه عسكرية تابعة للشرطة هو "عمل انتقامي اول لاستشهاد اسامة" بن لادن حسب قوله. واضاف متوعدا "توقعوا هجمات اقوى في باكستان وافغانستان".
     
المسؤول الثاني في الجيش الباكستان يلغي زيارة للولايات المتحدة
  
من جهة اخرى اعلن مسؤول عسكري باكستاني ان الجنرال خالد شاميم وين المسؤول الثاني في الجيش الباكستاني الغى الجمعة زيارة مقررة للولايات المتحدة في ظل التوتر الشديد السائد بين البلدين منذ اعلان مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن.
وقال المسؤول لفرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان الزيارة الغيت "بسبب الظروف الحالية". واضاف ان "الجنرال خالد شاميم وين اتصل بنظيره الاميركي الاميرال مايك مولن (قائد اركان الجيوش الاميركية) وابلغه بالغاء زيارته للولايات المتحدة المقررة من 22 الى 27 ايار/مايو".