إنّنا أخذنا على عاتقنا أن نبني الإنسان العابد، وأن نسعى إلى بناء الإنسان الكامل المؤمن المتعلّم الرسالي الواثق بربّه، الممهّد لصاحب العصر والزمان (عج) والذي تتجلّى فيه قيم الإسلام المحمّدي الأصيل".
برعاية نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، ممثَّلاً بمدير الثقافة والتربية الدينيّة في المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم فضيلة الشيخ ياسر فلحه، أقيم الاحتفال التكريمي الثاني للفتيات اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم- مدارس المهدي (ع) ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) لتكريم 1150 مكلّفة لهذا العام.
وقد شمل هذا التكريم 260 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس المهدي(ع) بعلبك، شمسطار، النبي شيت، البزّاليّة وعوائل لجنة الإمداد، وذلك في قاعة ثانوية المهدي (ع) بعلبك، بحضور مدير عام المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف ومدير لجنة الإمداد في البقاع المهندس عبد المنعم نون، النائب كامل الرفاعي، رئيس بلدية بعلبك السيّد هاشم عثمان، أعضاء أعضاء المجالس البلدية والاختيارية، مدير جمعيّة التعليم الدينيّ الإسلاميّ في البقاع الحاج جمال خضر، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة واجتماعيّة وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفل بمراسم تعظيم القرآن الكريم والنشيدين الوطنيّ اللبنانيّ وحزب الله، تلاهما مسرحيّة تربويّة هادفة بعنوان "أنا سارة" من إنتاج المؤسّسة الإسلاميّة وتمثيل نخبة من تلميذات ثانويّة المهدي (ع) - الشرقيّة.
ثمّ ألقى فضيلة الشيخ ياسر فلحه كلمة جاء فيها: "نهنّئ الفتيات بتكليفهنّ الذي يعني تمام العقل ووعي الغاية التي من أجلها خُلقنا، ويعني التكريم حمل الأمانة التي نُسأل عنها في الدنيا والآخرة".
وقال: "إنّنا أخذنا على عاتقنا أن نبني الإنسان العابد، وأن نسعى إلى بناء الإنسان الكامل المؤمن المتعلّم الرسالي الواثق بربّه، الممهّد لصاحب العصر والزمان (عج) والذي تتجلّى فيه قيم الإسلام المحمّدي الأصيل".
وتابع: "الحروب التي تُشنّ علينا متنوّعة، فقد حاربونا بالحرب الصلبة فلم يرفّ لنا جفن، وحاربونا في الاقتصاد فكنّا منتصرين بإذن الله لسموّ غايتنا، وها هم يحاربوننا بالحرب الناعمة التي جعلوا ساحاتها بيوتنا ومجتمعاتنا. من هنا علينا جميعاً أن نلتفت إلى هذه المسألة، فنحن وإيّاكم أيّها الأهل الكرام شركاء في بناء الإنسان، وإذا غفلنا عن الإنسان سيسقط".
وختم فضيلته كلمته بقوله: "نريد هذا البلد بلداً للتوافق يقبل فيه أحدنا الآخر، ونريد بلداً يعيش جميع أبنائه العزّة، فلا مظلوميّة لأحد، ونريد بلداً تتشابك فيه الأيدي ليكون عزيزاً يقف أمام الأمواج العاتية التي تتربّص بنا".
وفي نهاية الحفل وزّعت الهدايا التكريميّة للفتيات المكلّفات.