“أمريكا تخاف على اسرائيل، وتخاف أن ينتصر المسلحون في سورية ويذهبوا الى اسرائيل”، متسائلا “من أين جئتم بهذا الكلام؟”. وأردف “لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟”، على أمريكا أن تدافع عن السوريين
شكر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي الولايات المتحدة الأميركية، على دعمها للمسلحين السوريين الذين يقاتلون ضد الجيش السوري. وقال القرضاوي في خطبة الجمعة في من جامع عمر بن الخطاب في العاصمة القطرية الدوحة “نشكر الولايات المتحدة الامريكية على تقديمها السلاح للمقاتلين بقيمة 60 مليون دولار، ونطلب المزيد”.
وأضاف “أمريكا تخاف على اسرائيل، وتخاف أن ينتصر المسلحون في سورية ويذهبوا الى اسرائيل”، متسائلا “من أين جئتم بهذا الكلام؟”. وأردف “لماذا لم تفعل أمريكا مثلما فعلت في ليبيا؟”، على أمريكا أن تدافع عن السوريين وأن تقف وقفة رجولة، ووقفة لله، وللخير والحق”.
من يسمع هذا الكلام يظن فعلاً أن أميركا هي مثلما تدعي جالبة السلام والحرية والديموقراطية للعالم وخاصة لشعوب العالم الثالث الذي نحن جزء منه !!.. أن تدعي أميركا ذلك فربما أمر طبيعي لكن أن يصفها بكل هذه الصفات من خبر كل جرائم أميركا في كل الدول التي حلّت فيها أو تدخلت بشؤونها فهذا أمر مستغرب !!.. الآن أصبحت أميركا حامية الشعوب ؟!! .. بل هو يؤكد، ربما دون أن يدري، أن مهمة هؤلاء المسلحين ليس أبدا هدفهم قتال "إسرائيل" ..!! ..
ربما نشكره على هذه المعلومة ليتأكد الشعب السوري تحديداً أن هناك حرباً كونية ومؤامرة من العرب ضده قبل أميركا وإسرائيل.. حيث أصبح عند الشيخ القرضاوي الأسد ونظامه هما العدو للعرب وليس الكيان الصهيوني الغاصب.. أية مفارقات غريبة يحملها وينادي بها هذا الشيخ "العالم الجليل" !!..
الجدير بالذكر أن الشيخ القرضاوي اباح ابان الحرب على ليبيا، دم العقيد الليبي معمر القذافي قائلاً “من استطاع أن يقتل القذافي فليقتله، ومن يتمكن من ضربه بالنار، فليفعل، ليريح الناس والأمة من شر هذا الرجل المجنون”، على حد قوله.
وكان القرضاوي اجاز الاستعانة بقوات “الناتو” في ليبيا، واجاز للسوريين الطلب من دول أجنبية التدخل في بلادهم في حال فشلت الدول العربية وقف ما أسماه “حمام الدم في سورية”.
