07-11-2024 05:48 PM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 01-05-2013

التقرير الصحفي ليوم الأربعاء 01-05-2013

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 01-05-2013


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الأربعاء 01-05-2013

عناوين الصحف

السفير
لقاء سلام ـ «8 آذار»: الخلاف على الأحجام مستمر
نصرالله: سوريا لن تسقط .. ولن نترك لبنانيي القصير وأعزاز


الاخبار
حذّر من مؤشرات عدوانية إسرائيلية تمهّد لتصفية القضية الفلسطينية
نصراللّه: لن نسمح بسقوط سوريا
ليس للعمال من يمثّلهم


اللواء
مشاركة الحزب في المعركة مستمرة .. والأسير يزور «القصير» مع مقاتليه
نصر الله: «أصدقاء سوريا» لن يسمحوا بسقوط النظام!
«المستقبل» يرفض حكومة تغطي «حزب الله» .. والمحاصصة والمداورة بين سلام ووفد 8 آذار


الانوار
"14 آذار" تتوقع مفاجأة بعد تسلم سلام شروط "8 آذار"


الديار
السيد نصر الله: لا أحد يستطيع احتلال دمشق ولا إسقاط سوريا
فشل مفاوضات روسيا مع حلف الناتو يؤدي لتأخير تقني للإنتخابات
اوروبا واميركا تريد قانون الستين وروسيا تريد النسبية
سليمان طلب توسط فرنسا ففشل هولند في تحقيق وفاق دولي


المستقبل
نصرالله يلوّح بتدخل إيراني: لبنان فداء للأسد
أوباما مجدداً: الكيميائي سيغيّر قواعد اللعبة


النهار
رئيس الجمهورية لـ"النهار": سأطعن بكل تمديد
الثلث المعطل يُفرمل التأليف ولا حكومة
نصرالله يؤكد سقوط مقاتليه في سوريا لكن الاعداد مضخمة


الجمهورية
"8 آذار" تتمسك بالثلث المعطل كخطوة إستراتيجية وبالوزارات الاساسية
سلام لن ينتظر حتى 15 أيار


الشرق
نصر الله: لا نريد ان ينتقل الصراع السوري الى لبنان
دمشق مسرح دموي للانفجارات


البناء
نصر الله: لسورية أصدقاء لن يسمحوا بإسقاطها
أجواء إيجابية ولقاء آخر قريب بين سلام و 8 آذار


الشرق الأوسط
انفجار دمشق استهدف معهد معلومات السفارة الايرانية
اوباما: لا نعرف من استخدم الكيماوي


الحياة
غارة جوية على باب الهوى ونقل مصابين بغازات سامة الى تركيا.. وتفجير ضخم ضرب المرجة
أوباما: استخدام الكيماوي في سورية يفرض خيارات جديدة


البلد
نصر الله يشرع التدخل في سورية: لا تراهنوا على الميدان

 

أبرز الأخبار

ــ الديار: الحريري أبلغ جنبلاط أن العريضي قدم إلى سوريا معلومات... وحمادة كتي تقريراً يؤكد أنه ينسق مع حزب الله
تعجبت قيادات لبنانية من ابعاد الوزير وليد جنبلاط للوزير غازي العريضي عن حركته السياسية والذهاب الى زيارة الرئيس نبيه بري وبرفقته هشام ناصر الدين، والمعروف ان هشام ناصر الدين هو كان قريباً مع الاسرائيليين وينسّق معهم والمخابرات السورية واللبنانية تعلم هذا الموضوع، كذلك فان في صفوف الطائفة الدرزية يعلمون ان هشام ناصر الدين كان هو المنسق وله علاقات مع اسرائيل. والسؤال هو لماذا ابعد الوزير جنبلاط الوزير العريضي عنه وقام بتقريب هشام ناصر الدين.
هذا وفي المعلومات، ان الفرنسيين ابلغوا الوزير وليد جنبلاط ان الوزير غازي العريضي يعطي معلومات لسوريا عن الوزير وليد جنبلاط، وانه اطلع اللواء محمد ناصيف على معلومات تتعلق بالوزير جنبلاط، وعندما ذهب الوزير جنبلاط الى باريس قالوا له انك انت قلت ذلك عند المسؤول السوري. فتفاجأ الوزير وليد جنبلاط مفاجأة كبيرة، وجعل الامر ان الوزير غازي العريضي هو من نقل الخبر، وان السوريين اخبروا الفرنسيين بأن الوزير جنبلاط ينسّق معهم بتنسيق فرنسي من اجل الدخول على الخط السوري الداخلي، ولذلك ابعد الوزير وليد جنبلاط الوزير غازي العريضي عنه، لكن الوزير غازي العريضي لم يقم بهذا العمل، بل ان الوزير غازي العريضي حاول تقريب وجهات النظر بين سوريا والوزير وليد جنبلاط. انما احد المستشارين الامنيين للرئيس سعد الحريري جاء بمهمة سريعة الى بيروت، وأبلغ الوزير وليد جنبلاط ان الوزير غازي العريضي قدّم معلومات الى سوريا خطيرة بشأن عمل الرئيس سعد الحريري والوزير وليد جنبلاط، وان الرئيس سعد الحريري متأكد من هذه المعلومات ولذلك يطلب من الوزير وليد جنبلاط اذا اراد التعاون معه ابعاد الوزير غازي العريضي لان الخبر الذي وصل الى جهة ثالثة، لم يكن فيها الا الوزير جنبلاط والوزير العريضي ومسؤول آخر. ويعتبرون ان الذي اعطى الخبر هو الوزير غازي العريضي. اضافة الى ان الوزير مروان حمادة كتب تقريراً تفصيلياً عن الوزير غازي العريضي بالنسبة الى نشاطه العربي والاسلامي وغيره، واعتبر الوزير مروان حماده الذي تعرض لمحاولة اغتيال من حزب الله، ان الوزير غازي العريضي لا يتضامن معه فقط بل ينسق مع حزب الله ويدفع ويريد تقريب وجهات النظر بين التقدمي الاشتراكي وحزب الله الى اقصى الحدود، فيما الوزير مروان حمادة وفئة في الحزب الاشتراكي ترى ان الطائفة الدرزية يجب ان تكون قوية وغير ملتحقة كما هو الوضع حاليا برأي الوزير مروان حمادة بحزب الله، وان يقف الموحدين الدروز وقفة واحدة في الجبل ولا يقبلون بمسايرة حزب الله، واذ ذاك يصبح الموحدين الدروز في قيادة لبنان لان المسيحيين مشرذمين والسنّة غير فعّالين، والشيعة اذا وقف في وجههم طائفة الموحدين الدروز فانهم يكونون الاقوياء.
كل هذه المعطيات تجمّعت لدى الوزير وليد جنبلاط وعلى اثرها ابعد الوزير غازي العريضي عن مركزه.
مع العلم ان مخبراً مالياً مصرفياً قال للوزير وليد جنبلاط ان شقيق زوجة الوزير غازي العريضي يلتزم مباني في بيروت، وقد التزم مبنى بـ 15 مليون دولار، هي من اهم المباني، كما انه التزم مبنى لمصرف لبنان أقام باعماره، كذلك اقام مبنى في منطقة السوديكو بالاشتراك مع شركة ابراهيم للاعمار، وان الوزير غازي العريضي اصبحت ثروته ضخمة، لكن السبب الحقيقي الذي يقف وراء ابعاد الوزير غازي العريضي هو مسؤول مكتب الامن القومي في البيت الابيض، الذي ابلغ الوزير وليد جنبلاط ضرورة ابعاد الوزير غازي العريضي عن عمله السياسي، لانه يوصل المعلومات ليس الى سوريا بل الى ايران. وهنا الخطورة الكبرى، وتعتقد المخابرات الاميركية ان معلومات حصلت بين الوزير جنبلاط والاميركيين حصل عليها الايرانيون ووفق الاميركيين فان الوزير غازي العريضي هو من اوصل هذه المعلومات.


ــ النهار: سليمان لـ"النهار": الانتخابات ستحصل وعدم حصولها خطر...لا للثلث المعطّل والدولة لا تمشي بحصانين متعارضين
يناقض رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كل الانطباعات السائدة من ان لا انتخابات نيابية محتملة قريبا ولا حكومة ايضا في ظل الشروط الصعبة لبعض الافرقاء فيعلن موقفا حازما وحاسما وواثقا من اجراء الانتخابات النيابية مؤكدا انها ستحصل وانه يدفع بقوة وبكل قواه في هذا الاتجاه معلنا عدم مهادنته في تطبيق القانون والدستور. يجزم الرئيس سليمان بان الافرقاء السياسيين سيذهبون الى الانتخابات ويجب ان يذهبوا اليها بأي قانون انتخاب "يخترعون" اكان قانونا جديدا يتفق عليه ام قانون الستين لكنه يصر على ان "تمشي دولة القانون". ويحذر بقوة من التساهل حيال عدم اجرائها ويدق ناقوس الخطر. يقول لـ"النهار": "هناك خطر على الاقتصاد وعلى الليرة اذا لم تجر الانتخابات اذ ان كل نية يستشف منها عدم اجراء الانتخابات تكلف البلاد غاليا". مشيرا الى اهمية العامل الاقتصادي والثقة بالوضع اللبناني ومستقبله اللذين هما ثروة لبنان ومن هنا اهمية اجراء الاستحقاقات في مواعيدها . وينطلق الرئيس في موقفه من موقع قوة مبني على نيته في الطعن في اي قانون للتمديد للمجلس النيابي ما لم يكن قانون التمديد مشفوعا ببند يحدد القانون الذي ستجرى بموجبه الانتخابات وتاريخ اجرائها . وقراره في حتمية اجراء الانتخابات لا يردعه احتمال حصول فراغ في حال طعن بقانون التمديد ونجح الطعن الذي قدمه لان الفراغ سيشكل حافزا يدفع بالافرقاء السياسيين الى الانتخابات في اقرب وقت ممكن بناء على القانون الموجود او ان مهلة تقديم الطعن وقبوله ستشكل فترة كافية للاتفاق على قانون جديد تجرى على اساسه الانتخابات .
 "هناك انتخابات نيابية" يعيد رئيس الجمهورية التأكيد "ونحن على المحك اذ لا يعقل ان تدفع الدول العربية عشرات الالوف من القتلى من اجل ان تذهب الى انتخابات ديموقراطية ونحن نخشى او نرفض الذهاب الى الانتخابات، علما اننا دفعنا ثمن هذه الديموقراطية غاليا، فهل علينا ان ندفع ثمن ديموقراطية غيرنا "؟ يتساءل: "اذا غيرنا  حرارته مرتفعة ومحموم فهل نقتل انفسنا "؟
لا اوهام لدى رئيس الجمهورية حول مدى دقة الوضع "فوضعنا محرج وصعب". ولذلك يصر على اهمية تأليف حكومة سريعا بالمقدار نفسه الذي يصر على الانتخابات النيابية خصوصا انها "حكومة انتخابات". وعلى رغم تحفظه عن الدخول في طبيعة المناقشات التي تجرى خصوصا انها في عهدة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ، فانه يجزم بجملة بديهيات من بينها في شكل اساسي انها "حكومة انتخابات". وفي حال تقرر التمديد لمجلس النواب فان على الحكومة التي ستتألف من اجل اجراء الانتخابات ان تقدم استقالتها كأنما حصلت انتخابات جديدة مما يحتم ذهابها والتوجه الى تأليف حكومة جديدة من غير المستبعد ان يتم الاستعانة بسلام مجددا لرئاستها.
لا ينفي الرئيس سليمان تحبيذه تأليف حكومة يكون فيها لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة القدرة على حسم الامور. ويستعير بذلك معادلة للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير عن دولة يجرها حصانان باتجاهين مختلفين ما يؤدي الى انقسامها اذا لم يكن ما يوحّد الرؤية . ومن هنا اهمية دور الوسطيين في الحكومة والذي اكتسب اهمية مضاعفة في ضوء تجربة الحكومة السابقة متسائلا عن المواقف التي ترفض ان يكون لرئيس الجمهورية او لرئيس الحكومة وزراء في الحكومة بذريعة انهما ليسا صاحبي كتل نيابية في المجلس النيابي في حين ان لرئيس الحكومة ان يأخذ الحصة الاكبر من الحكومة التي يرأسها كما يحتاج رئيس الجمهورية الى وزراء يستطيع من خلالهم الموازنة في مجلس الوزراء ولو انه لا يصوّت شخصيا . كما انه يرى دورا لا يستهان به للنائب وليد جنبلاط في دعم هذا التوجه من دون الاستهانة بدور بيضة القبان الذي بات يلعبه النائب جنبلاط وكتلته.
ويعلن الرئيس سليمان بقوة رفضه لمطلب الحصول على الثلث المعطل في الحكومة "فاذا كانت الحكومة حكومة انتخابات وتصدى الثلث المعطل لتأليف هيئة الاشراف على الانتخابات التي كانت سببا في تطيير الحكومة السابقة ، فان الحكومة تتعطل لانها لن تستطيع اجراء الانتخابات عندئذ". فهناك ازدواجية او تناقض في مواقف افرقاء الحكومة المستقيلة يستعيدها رئيس الجمهورية اذ وافقت على اعطاء وزارة الخارجية مبلغ 10 مليارات ليرة من اجل تحضير انتخابات المغتربين ووفقا للقانون الانتخابي القائم مما رتب نفقة مادية تجرى المساءلة في شأنها في حين رفضت هذه القوى تأليف هيئة الاشراف على الانتخابات والتي تصح ان تتألف وفق اي قانون ستجرى عليه الانتخابات.
ويتحفظ رئيس الجمهورية ايضا عن مطالب ترفض المداورة في الحقائب الوزارية او ان تبقى هذه الحقائب من ضمن الفريق السياسي الواحد مما يثير اسئلة عما يترك للافرقاء السياسيين الآخرين خصوصا ان الحقائب التي نالتها قوى 8 آذار في الحكومة السابقة انما تعود لكونها كانت الوحيدة في الحكومة الى جانب الوسطيين ولم تكن قوى 14 آذار موجودة في الحكومة.
ولا يخفي الرئيس سليمان تفاؤله في حال نجح الرئيس سلام في تأليف الحكومة التي يريدها ان تكون لبنة اضافية في عملية تغيير تأليف الحكومات .
واذا كانت هذه المواقف تستقطب الاهتمام الاكبر في المرحلة الراهنة، الا ان رئيس الجمهورية يبدو على عتبة بداية السنة الاخيرة من عهده متمسكا اكثر من اي وقت مضى بفكرة تطبيق القانون والدستور وعدم المهادنة في شأنهما. فيتوقف طويلا عند رفضه "تعيينات محاصصة لا تحصل وفق آلية التعيينات التي كرسناها" حتى لو بقيت مواقع اساسية من دون تعيينات. وهو يفتخر بالخطوات التي حققها على صعيد استعادة لبنان قراره الخارجي من خلال محطات عدة تولاها بنفسه مستعيدا لهذا الموقع مرجعيته وموقفه كما يفتخر باعلان بعبدا الذي بات معادلة لا يمكن القفز فوقها وكذلك بالنسبة الى ورقة الاستراتيجية الدفاعية التي وضعها للنقاش على طاولة الحوار.
وإزاء رفضه الحاسم للتمديد لمجلس النواب والذي يوجّه من خلاله ايضا رسالة برفضه التمديد لأي موقع آخر بما فيها التمديد له، وموقفه الحاسم بالطعن في اي قانون للتمديد لمجلس النواب استثناء وحيد يخرقه الموقف من التمديد هو التمديد لقائد الجيش لاعتبارات مختلفة من بينها ان هذا الموقع يتم التعيين فيه ولا يحصل ذلك بالانتخاب فضلا عن سبب جوهري وفق الرئيس سليمان يتصل بالعمر الذي يجب الا يقتصر على السقف الحالي نظرا الى ان هذه هي الحال في كل دول العالم وهناك حاجة للاستفادة من خبرات الضباط والعسكريين عبر تمديد سن التقاعد وفق ما كان اقترح في وقت سابق. 


ــ الحياة: ميقاتي لـ«الحياة»: إجراء الانتخابات مستحيل في موعدها
عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، خلال لقائه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أول من أمس في مقر الخارجية، الأسباب التي دفعته إلى الاستقالة. وأوضح أنه لم يتمكن من ممارسة الحكم «في ظل حكومة افتقدت الوحدة والتجانس»، وأنه بذل جهوداً كبيرة لكنه لم يستطيع الذهاب إلى أبعد ما وصل إليه فاختار الاستقالة.
وقال مصدر فرنسي مطلع على المحادثات التي حضرها من الجانب اللبناني الوزير نقولا نحاس والسفير اللبناني لدى فرنسا بطرس عساكر، ومن الجانب الفرنسي مدير مكتب فابيوس السفير ديني بييتون ومدير الشرق الأوسط في الخارجية السفير جان فرانسوا جيرو ومستشار فابيوس كريستيان نخلة، أن فابيوس تربطه علاقة صداقة وود بميقاتي والحديث تركز أساساً على الوضع في سورية، «وأهم رسالة وجهها ميقاتي للجانب الفرنسي ضرورة دعم الجيش اللبناني، وأثار أيضاً سياسة حكومته النأي بالنفس عن الصراع في سورية، بالإضافة إلى مسألة اللاجئين السوريين إلى لبنان».
والتقى أيضاً ميقاتي مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الذي يقيم في الفندق الذي حل ميقاتي فيه في باريس.
إلى ذلك، قال ميقاتي لـ «الحياة» عن لقائه فابيوس «إنه شكر له دعمه للبنان ولي شخصياً خلال فترة رئاسة حكومتي، وقلت إن أوروبا وفرنسا بالذات دائماً إلى جانب لبنان وداعمان لاستقراره. وهما يقدران جداً سياسة لبنان النأي بالنفس عن الوضع في سورية، نظراً للتوازنات الداخلية في لبنان التي كانت تقتضي ذلك».
ورداً على سؤال عن عدم نجاح سياسة النأي بالنفس طالما «حزب الله» يقاتل في سورية إلى جانب النظام، قال: «عندما كانت حكومتي موجودة كانت سياسة ناجحة ولكن اليوم ربما من آثار الاستقالة أن صار لكل فريق مشاريعه وانتماءاته السياسية يعبر عنها بطريقته».
وتابع: «كانت الحكومة جامعة نوعاً ما وكانت حامية لموضوع النأي بالنفس، مع أنني لا يمكن أن أنكر أنه كانت هناك خروق، لكن الكل كان يقدر ويحترم سياسة النأي بالنفس».
وعما إذا كان عدم نجاح النأي بالنفس هو الذي أسقط الحكومة، رد ميقاتي: «بالعكس سقوط النأي بالنفس هو نتيجة استقالة الحكومة». وإذا كانت هناك أطراف في الحكومة لا تريد انتخابات ولذا سقطت الحكومة، قال: «سقوط الحكومة أسبابه متعددة، والسبب الأول أنها أعطت كل ما لديها ولن تستطيع أن تعطي أكثر وخصوصاً بعدم التجديد للواء أشرف ريفي، ووجدت أن الوقت مناسب لفتح ثغرة أمام بعض الحلول المفروض أن تحرك المياه الراكدة في لبنان. والحقيقة أن الاستقالة حركت المياه الراكدة ورأينا الإجماع على تكليف الرئيس تمام سلام، ونتمنى أن يتبع فتحنا لهذه الثغرة أوتوستراد من أجل تحسن الحال في لبنان لأننا كنا واصلين إلى طريق مسدود».
وعن إصرار باريس على أن إجراء الانتخابات في موعدها، قال ميقاتي: «أولاً أحب أن أذكر أن في ٢٠٠٥ كان مشروع حكومتي مشروع انتخابات وعلى رغم أن الأمور كانت صعبة مثل اليوم بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، استطعت بإصراري أن أنظم انتخابات بتأخير تقني شهرين. أعتقد أن الانتخابات ضرورة ولبنان رمز الديموقراطية في المنطقة، والاستحقاق الديموقراطي ضروري ومقدس للبنان. ولكن هل ستجرى الانتخابات في وقتها المحدد؟ هناك استحالة أن تجري في وقتها المحدد في ٢٠ حزيران (يونيو) وهي استحالة تقنية إذ من المستحيل في أقل من شهرين أن نتمكن من القيام بما هو مطلوب لإجرائها. إضافة إلى ذلك هناك من يقول إن قانون الستين انتهى والبعض الآخر يقول أن نسير على قانون ٢٠٠٨ والبعض يطالب بقانون جديد الاتفاق عليه لم يتم بعد. وما يمكن أن أقوله أنه لا يمكن أن تحصل الانتخابات بوقتها كما أنني لن أقول إن التأجيل طويل جداً».
وعما إذا كان هناك طرف لا يريد الانتخابات، قال: «ربما الجميع يريد انتخابات ولكن قبل شهرين من موعدها يطلب من النواب أن يضعوا قانون انتخاب يريده كل واحد على قياسه، إضافة إلى ذلك، هذه الانتخابات ستؤدي إلى مجلس نيابي سينتخب رئيس جمهورية بعد سنة، وبالتالي كيف أمام التعقيدات والمصاعب سيتوصل اللبنانيون إلى قانون انتخابي مثالي؟ وكيف سيتفق الزعماء على قانون وفي غضون سنة البرلمان سينتخب رئيس جمهورية؟ لا أعتقد أن طرفاً معيناً لا يريد انتخابات ولكن كل واحد يريدها على قياسه وبالتالي هناك استحالة أن تجرى في موعدها».
وهل في إمكان الرئيس سلام أن يشكل حكومة؟ أجاب ميقاتي: «حتماً سيتم تشكيلها، كيف ستكون؟ لا أدري». وهل يمكن أن يستغرق تشكيل الحكومة الوقت الذي استغرقه تشكيل حكومتك، أي خمسة أشهر ونصف الشهر؟ أجاب: «أعتقد أن الرئيس سلام يتمنى من كل قلبه التشكيل بسرعة وألا يمر بما مررت به للتشكيل، لكن هل باستطاعته ذلك، وأن تنال حكومته الثقة وأن تشكل فريق عمل متجانساً؟ ومن هنا أقول بكل نية طيبة إن هناك مثالية وقد انتقدني البعض. وكل من كان مخلصاً للبنان مثل الرئيس سلام أعتقد أنه سيطلب الأفضل ولكن الواقعية السياسية، ونظراً للوضع اللبناني الداخلي وفي المنطقة، تظهر مقدار الصعوبات، ومن هنا قولي أن نكون واقعيين كي أخفف من النظرة التفاؤلية لدى الناس عما يمكن أن تنتجه الحكومة، وهذا على عكس ما اعتقده البعض من أنني انتقدته».
وعن معارضة حلفائه السابقين في الحكومة ميشال عون و «حزب الله»، قال: «نحن نعمل في السياسة وللسياسة موازينها وشروطها وكل فترة لها وقتها. صحيح كنا نتفق في أمور ونختلف في أخرى، لكن في النهاية كان الهدف الوحيد لدي الحفاظ على استقرار لبنان في هذا الوقت الصعب، مع تسجيل بعض الخروق الإيجابية لمصلحة المواطن».
وعن رأيه بسقوط قتلى لـ «حزب الله» في سورية، قال ميقاتي: «دعوتي إلى النأي بالنفس أوجهها إلى كل اللبنانيين، وعندما كنت رئيس حكومة كان النأي بالنفس موجوداً باستثناء خروق بسيطة ولكن لم يكن أحد يتجرأ على الإعلان عنها كما الآن».
وعما كان بإمكانه منع «حزب الله» من المشاركة في القتال في سورية في ظل حكومته، قال: «كان وجود الحكومة مهدداً بهذا الموضوع، وكنت أقول لو حصل ذلك لما تمكنت من البقاء. لم تكن خروق النأي بالنفس معلنة كما هي اليوم». وعن تطور الوضع في طرابلس، أجاب: « نرى أن الهيئات المدنية تحركت كاملة حتى رجال الدين يتحركون بعقلانية وواقعية».


ــ السفير: لقاء سلام ـ «8 آذار»: الخلاف على الأحجام مستمر...نصرالله: سوريا لن تسقط .. ولن نترك لبنانيي القصير وأعزاز
وجه الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله رسائل حازمة وواضحة الى الاطراف المعنية بالازمة السورية، في الداخل والخارج، مشددا على ان أصدقاء سوريا الحقيقيين لن يسمحوا بسقوطها في ايدي أميركا واسرائيل والجماعات التكفيرية. وأكد كذلك ان «حزب الله» معني بمساعدة لبنانيي ريف القصير على الدفاع عن أنفسهم، وبحماية مقام السيدة زينب في دمشق، كما أشار الى انه «لا يمكن ان نستمر بمشاهدة مأساة أهالي مخطوفي اعزاز من دون ان نحرك ساكنا». 
أما على خط تأليف الحكومة، فلم يتمكن الاجتماع المسائي الذي عقد أمس بين الرئيس المكلف تمام سلام ووفد قوى «8 آذار» من التوافق على كيفية بناء «أعمدة» التشكيلة، في ظل تمسك الاكثرية السابقة بالمشاركة الفعالة عبر 9 وزراء على الاقل، ورفض سلام منحها الثلث المعطل، معتبرا انه والرئيس ميشال سليمان يشكلان الضمانة المطلوبة.
لم ينجح الاجتماع بين الوفد الموحد لقوى «8 آذار» والرئيس المكلف تمام سلام في تحقيق اختراق حقيقي في جدار عقد التأليف، بعدما بقي كل طرف على موقفه، وإن يكن الجانبان قد حرصا بعد اللقاء على التأكيد ان مناخا إيجابيا ساد النقاش، وانه تم الاتفاق على استمرار التواصل.
وعلم ان الوفد طرح على الرئيس المكلف ضرورة ان يأتي التمثيل الوزاري وفق الأحجام النيابية، وبالتالي فان الوفد طلب ان تكون مشاركة فريق «8 آذار» في الحكومة فعالة.
وقالت مصادر مطلعة لـ«السفير» ان الوفد تجنب المطالبة المباشرة بالثلث الضامن، ولكنه أبلغ سلام إصراره على ان يكون حضوره الوزاري موازيا لحجمه النيابي، «من دون ان يعني ذلك اننا نريد ان ندخل الى الحكومة للتعطيل، بل لمساعدتها على النجاح في عملها، الامر الذي يستوجب ان نتمثل وفق حجمنا، لا أقل ولا أكثر».
وأشارت المصادر الى ان قوى «8 آذار» تعتبر ان من حقها المبدئي الحصول على 10 مقاعد وزارية، إلا انه انطلاقا من رغبتها في تسهيل مهمة الرئيس المكلف والتعامل بواقعية مع التوازنات السياسية، تقبل بـ9 مقاعد، كحد أدنى، ولا تستطيع ان تقبل بأقل من ذلك.
وبينما قالت أوساط سلام لـ«السفير» ان أجواء اللقاء مع ممثلي «8 آذار» كانت صريحة وجيدة، ويبنى عليها، أفادت المعلومات ان سلام كان منفتحا على الحوار حول الافكار التي حملها الوفد معه، واستفاض في شرح موقفه، لكنه خلص الى رفض مطلب» 8 آذار»، مؤكدا للوفد انه مصر على عدم إعطاء الثلث المعطل لاي من فريقي «8 أو 14 آذار».
وفي حين لم يشارك أي ممثل عن «تيار المردة» في لقاء المصيطبة، قال الوزير السابق يوسف سعادة لـ«السفير» ان التيار كان ممثلا بالوفد مجتمعا، «ونحن كنا قد توافقنا مسبقا على الافكار التي حملها معه الى الاجتماع».
سلام: أنا وسليمان الضمانة
وقبيل اللقاء مع ممثلي «8 آذار»، كرر سلام امام زواره رفضه منح الثلث الضامن او المعطل لأي طرف. وقال ان «المحاصصة مرفوضة ولا تبني وحدة وطنية، بينما نحن نريد المصلحة الوطنية التي تقتضي الآن اجراء الانتخابات النيابية، وهذه هي مهمة الحكومة التي نسعى الى تشكيلها»، مكررا انه ورئيس الجمهورية يمثلان الضمانة لكل الاطراف.
وفي السياق، اوضحت اوساط سلام، انه بسبب التضارب في المواقف سيعمد «الى تحقيق التوازن السياسي داخل الحكومة، وسيراعي قدر الامكان مطالب كل الاطراف بما يؤمن المصلحة الوطنية». وأكدت ان «مهمة سلام ليست سهلة، واذا لم يحصل توافق على قانون الانتخاب وتأجلت الانتخابات فنكون قد دخلنا مسارا سياسيا جديدا يفترض منا موقفا جديدا وقتها».


ــ الاخبار: ألكسندر زاسبيكين: النظام السوري حرّ بطلب مساعدة حزب الله
لا يقبل السّفير الروسي في بيروت بتشبيه دور بلاده المستجدّ في لبنان بالدور الأميركي. روسيا ستمنع أي قرار باعتداء خارجي على سوريا، كما على أي دولة في العالم. زمن العالم المتعدد الأقطاب قد بدأ
بعيداً عن الزحمة وصخب كورنيش المرزعة، يمكن العاملين في السّفارة الروسية في بيروت أن يعيشوا بيروت القرن التاسع عشر. حديقة الصنوبر والشربين في السّفارة من البقع القليلة الناجية من مرض الأبنية في المدينة الرمادية. أما البناء الأثري، فآسر الجمال على نسق الفنّ المغربي؛ إذ كان واحداً من أبنية المدارس المسكوبيّة الستّة في بيروت التابعة لروسيا القيصريّة. لم تعد روسيا خبراً طارئاً على بلاد الأرز. ما زالت زيارة مبعوث الرئيس الروسي نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف حاضرة على الساحة السّياسية. يستمهلك السّفير ألكسندر زاسبيكين للارتشاف من فنجان الشّاي، قبل أن يبدأ حديثه. الشّاي هنا يختلف كثيراً عن «شاي الأكياس» الذي آثر اللبنانيون تقديمه في السنوات الأخيرة على حساب الشاي العربي، كالأوروبيين. يأتي الروس بـ«شايهم» معهم من الهند أو الصّين، ليقدّم على الطريقة الروسية، وبفنجان آتٍ من روسيا، يحمل آثار الزخرفة الروسية طبعاً، بالأزرق والأبيض.
سوريا على رأس قائمة الأولويّات الروسية.
يقول زاسبيكين إن «الخطيئة الكبرى التي اقترفها الغرب حين أعلن أن النظام السوري غير شرعي». نزع الغرب الشرعيّة عن النظام السوري من دون أن تكون هناك شرعيّة للمعارضة، «لا يمكن أن تكسب المعارضة الشرعيّة من دون انتخابات ومن دون أن يقرّر الشعب السوري ما الذي يريده».
بحسب السّفير، يحاول الغرب الإيحاء بأن الشعب السوري عاجز عن حلّ مشاكله من دون تدخّل خارجي، وبدء حوار، «وهم يعرقلون الحوار بين النظام والمعارضة»، ما يعني روسيا في سوريا «هو ما يقرّره السوريون والحلّ السياسي هو الطريق الوحيد. الإرهابيون يأتون من كل العالم لقتال النظام السوري، والقول إن دعم المعارضة بالسلاح ليس دعماً للإرهاب كلام غير منطقي؛ لأن المعارضين، وقد يكون بعضهم يختلف قليلاً من الناحية الأيديولوجية، يقاتلون الآن في الخندق نفسه والسلاح سيصل إلى أيدي الإرهابيين حتماً». يكرّر زاسبيكين الدعوة لمؤتمر موسّع تحت عنوان جنيف 2، لمتابعة مقررات جنيف واحد.
حتى الآن، ترى روسيا أن النظام السوري هو الشرعية الوحيدة. لا يدافع الروس عن سوريا كونها حليفاً لهم، فـ«الرئيس السوري بشار الأسد كان مقرّباً جدّاً من باريس، ولم يزر موسكو إلّا بعد خروج الجيش السوري من لبنان. بالإضافة إلى أن الأنظمة العربية التي سقطت لم تكن حليفة روسيا، بل الغرب. عندما وافقنا على منطقة حظر جوّي في ليبيا، كان الهدف حماية المدنيين، لكن الغرب شوّه القرار، وقتل الناتو من المدنيين أكثر مما قتل معمّر القذافي». روسيا تمنع أي تدخّل خارجي في الشؤون الداخليّة لدول العالم، «لم نستطع منع التدّخل الخارجي في يوغوسلافيا واحتلال العراق، لكن الأمور الآن تغيّرت».
لا يمكن أن تقبل روسيا بأي اعتداء خارجي على سوريا أو تدخل في شؤونها، «كما لن نقبل في المستقبل التدخل في شؤون أي دولة في آسيا مثلاً أو أي مكان في العالم».
يشرح زاسبيكين ما يسمّيه «تشويه دور روسيا»، بالقول إن روسيا تدافع عن النظام السوري لأن لديها مصالح معه في قاعدة طرطوس البحريّة، مثلاً، وفي مجال التسليح. يردّ السّفير: «ما تتزوّد به بوارجنا في قاعدة طرطوس، يمكن أن نحصل عليه في ميناء بيروت أو موانئ قبرص أو اليونان، كذلك الأمر ليست له علاقة بالصناعات العسكرية؛ لأن حجم الصفقات العسكرية ليس بالمليارات ليقولوا ذلك. ما نفعله يقع ضمن مفهوم العالم المتعدّد الأقطاب».
يعقّب السّفير على مفهوم «العالم المتعدّد الأقطاب»، «هذا لا يعني أن لدينا خطّة لإطلاق سباق تسلح في العالم، لسنا مجانين ولا نريد الانتحار، لكننا نعمل على تحديث القوات المسلّحة الروسية وتطويرها فنيّاً وتقنيّاً».
هل يمكن أن ينشأ تعاون بين روسيا وأميركا وسوريا في مجال مكافحة الإرهاب؟ يشير السّفير إلى أن روسيا تتعاون مع أميركا وأوروبا في مجال مكافحة الإرهاب في أكثر من مكان في العالم، وكذلك مع «منظمة شانغهاي». أما في سوريا، «فلا يمكن إلّا أن يكون النظام السوري شريكاً لأميركا وروسيا في مجال مكافحة الإرهاب».
يرفض زاسبيكين تشبيه الدور الروسي الجديد في لبنان، بالدور الأميركي، وتحديداً الدور الذي أداه مساعد وزيرة الخارجية الأميركية السابق جيفري فيلتمان. يؤكّد أن ما قام به بوغدانوف هو لقاءات مع مختلف الشخصيات اللبنانية من دون تمييز، و«ما يهمنا في لبنان أولاً وأخيراً هو الاستقرار والأمن». وطبعاً، تدعم روسيا «تشكيل حكومة جديدة تراعي كل الأطراف وإجراء انتخابات نيابية». «الربيع العربي» على ما يقول السفير، علّم روسيا أن «الانتخابات الحرّة ليست هي الطريق الأمثل للديموقراطية؛ لأن الديموقراطية عملية معقّدة تحتاج إلى مؤسسات الشعوب ووعيها، لا إلى الانتخابات فقط».
بحسب زاسبيكين، يتعاطى الأميركيون في لبنان مع مجموعة تتفق معهم في السياسة ضدّ أخرى تختلف معهم، ويدعمون مجموعة على حساب أخرى، «لا مشكلة لدينا مع 8 ولا مع 14 آذار، نحن ندعم «إعلان بعبدا» والنأي بلبنان عن الأزمة السورية».
يضيف السفير: «يحاولون القول إن روسيا في محور الشيعة، لسنا في محور الشيعة ضدّ السنة، ولا مع السنة ضد الشيعة، نحن دولة علمانية لديها أغلبية أرثوذكسية ومواطنون سنّة، لا يمكن أن نكون مع طائفة ضد أخرى». ويجزم بأن روسيا لا تتدخّل في الشؤون الداخلية اللبنانية.
أمّا عن الحديث عن دور حزب الله في سوريا، فيشير إلى أن البعض «يركّز على دور حزب الله في سوريا وما يقال عن قتاله إلى جانب النظام، ويتغاضون عن إرسال المسلّحين والسلاح من لبنان إلى الذين يقاتلون النظام». ويختم زاسبيكين، «النظام السوري هو من يقرّر من يخرق سيادته ومن لا يخرق سيادته، وحرّ بأن يقرّر إذا كان حزب الله يساعده أو لا».


ــ السفير: بري يطرح الـ«13 دائرة»
واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، أمس، المشاورات التي يجريها للاتفاق على قانون جديد للانتخاب، والتقى لهذه الغاية كلا من النائبين أحمد فتفت وسامي الجميل، حيث بحث معهما الأفكار والصيغ المطروحة.
وجرى خلال اللقاءين تقييم للمرحلة السابقة وخاصة عمل لجنة التواصل وأسباب فشلها، حيث أكد فتفت لـ«السفير» أنه كان هنالك تقارب في وجهات النظر.
كما أشار إلى أن بري طرح عليه الاقتراح المختلط وفق الصوت الواحد على أساس الأكثري، إلا أن فتفت رفضه انطلاقاً من كونه وجهاً آخر للنسبية. أما مصادر الجميل، فقد أكدت أنه تعامل مع الاقتراح بإيجابية، لكون اعتماد الصوت الواحد، يعوض التأثير السلبي للدوائر الكبيرة.
وكان لافتاً للانتباه أن بري طرح على فتفت المشروع الذي كان قد تقدم به النائب وليد جبنلاط والمبني على أساس 13 دائرة وفق النسبي والأكثري، فطلب فتفت الوقت لدراسته وإبداء الملاحظات عليه، خاصة أنه لم يدرس عندما قدمه النائب أكرم شهيب في لجنة التواصل، لأن «8 آذار» رفضته.
وفيما توقعت مصادر متقاطعة أن يكون مصير هذا الاقتراح شبيهاً بمصير «الصوت الواحد»، نقل فتفت عن بري قوله إنه لن يطرح «الأرثوذكسي» على الهيئة العامة إلا إذا تأمن حوله الإجماع الميثاقي.


ــ النهار: سامي الجميّل أبلغ برّي موافقته...على ناخب واحد وصوت واحد
طرح النائب سامي الجميّل أمس سؤالاً على اجتماع للجنة المركزية للكتائب، اراده بمثابة استطلاع لمعرفة من يؤيد اجراء الانتخابات وفق قانون الستين ومن يعارض، فجاءت النتيجة 8 اصوات لمصلحة "الستين" و35 صوتاً ضده "من أجل توفير صحة التمثيل المسيحي"، اي بغالبية كبيرة.
الجميّل نقل الى اللجنة المركزية التي تضم المسؤولين عن المناطق والاقاليم الحزبية، اي المسؤولين عن الماكينات الانتخابية، اجواء اجتماعه مع الرئيس نبيه بري وفيها ان رئيس مجلس النواب يتحسب لاقتراب موعد عقد الهيئة العامة في 15 أيار ولواقع ان البند الاول في جدول الاعمال هو اقتراح قانون "اللقاء الارثوذكسي" الذي تختلف الآراء والمواقف منه، ولا بد تالياً من التوصل الى بديل منه يحظى بالاجماع تجنباً لخيارات التمديد وعدم اجراء الانتخابات. وبين هذه البدائل يحتل القانون المختلط على قاعدة one man one vote "ناخب واحد لصوت واحد" طليعة الحلول. وفي رأي الجميل ان هذا الاقتراح "لا يحقق طموح المسيحيين لكنه يحسن تمثيلهم ويوفر خيارات عدة امام الناخبين في جميع المناطق ويريحهم من المداحل الانتخابية الكبيرة". ويشرح ان الكتل الناخبة الكبيرة لن يعود في مقدورها التأثير في اصوات الكتل الاقل عدداً، مما يعزز فرص تأمين صحة التمثيل سواء في عكار ام في زحلة ام بعبدا وغيرها من المناطق التي يشكوا ناخبوها من مصادرة تمثيلهم.
وقال الجميل للمسؤولين الحزبيين انه ابلغ الرئيس بري موقفاً ايجابياً من "الصوت الواحد" اذا كان توافقياً، "على رغم ان بعض الاطراف لا يزال يبدي تحفظات عنه ويريدون تشبيهه بالمشروع الارثوذكسي، وهذا خطأ كبير لأن الارثوذكسي يلحظ اقتراع كل طائفة لنوابها، في حين ان مشروع الصوت الواحد يتيح لكل مواطن اختيار من يمثله على مستوى القضاء سواء اكان مارونياً ام درزياً ام سنياً وغيره”. والاكيد في رأي الجميل ان "هذا الامر مفيد لكل المجموعات التي تواجه معضلة ذوبان اصواتها في بحر الاكثريات، على رغم التحدي الذي يفرضه على مستوى الاحزاب التي ستجد نفسها مرغمة على توزيع اصواتها على مرشحيها لضمان فوزهم. وهو بهذا المعنى مشروع يحمل فكرة "الغموض البناء" الاساسية في الانتخابات.
وينقل الجميّل عن الرئيس بري ان الرجل يسعى الى حل لمعضلة قانون الانتخاب، وأن "جبهة النضال الوطني" اعادت طرح مشروعها الذي عرضته خلال جلسات اللجنة الفرعية، والقاضي بتقسيم لبنان 16 دائرة يتم الاقتراع فيها بموجب الانتخاب الاكثري والنسبي معاً، وتالياً إن هذا الاقتراح يتحمل الكثير من الملامح غير الواضحة والتي لا تستوي مع مطلب تحسين صحة التمثيل.


ــ اللواء: استنفار في الجنوب بعد محاولة إقامة شريط في الغجر ..«اليونيفل»: الجميع متفقون على عدم التصعيد
جدّد الطيران الحربي الاسرائيلي انتهاكاته لحرمة الاجواء اللبنانية، ونفذت قبل ظهر امس اربع طائرات من طراز اف - 16 طلعات استكشافية عدة على علو متوسط فوق مناطق العرقوب وحاصبيا، ثم شنت غارات وهمية فوق مزارع شبعا المحتلة، سبقها تحليق مماثل للمروحيات الإسرائيلية فوق المزارع، نفذت خلاله العديد من الطلعات الاستكشافية بشكل دائري فوق المنطقة، وصولا حتى تخوم قرى العرقوب المحررة وذلك في ظل حركة مكثفة للدوريات الاسرائيلية على طول جبهة المزارع وبمحاذاة السياج الحدودي الشائك على طول الخط الازرق في القطاع الشرقي .
من جهة ثانية، حاولت أمس قوة اسرائيلية مدعومة بجرافة نوع بوكلان، إقامة سياج جديد من الاسلاك الشائكة في محيط منازل الحي الشمالي المحتل من بلدة الغجر، ما استدعى الى الاستنفار وإعلان حالة التأهب في صفوف الجيش اللبناني المنتشر في الجهة المقابلة، وأجرى اتصالات سريعة كانت عبارة عن احتجاج شديد اللهجة الى قيادة قوات «اليونيفل» طالباً إليها وقف العمل فورا من قبل قوات الاحتلال، باعتبار ان المنطقة لبنانية وتقع خارج نطاق ما يعرف بالخط الأزرق، الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا للقوانين والمواثيق الدولية  وهذا ما اضطر بقوات الاحتلال الى وقف العمل والانسحاب جنوبا كما وعلم ايضا ان الموضوع سيكون محط متابعة من قبل الفريق اللبناني في اجتماع الناقورة المقبل وتاكيده للقيادة الدولية ضرورة العمل على اجبار قوات الاحتلال الانسحاب من الشطر الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر تطبيقا للقرار 1701.
ورداً على التوتير، أعلن المتحدث باسم «اليونيفل» أنطوانيت ميداي في تصريح له حول موقف «اليونيفل» من الاقتراح الإسرائيلي إجراء أشغال في الغجر، بـأن «موقف «اليونيفل» بالنسبة لشمال ال?