حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اليوم من أن نجاح محاولات "تمزيق العراق" ستؤدي الى "حرب لا نهاية لها"، معتبراً أن الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة "وتحدياتها الطائفية"
حذر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اليوم من أن نجاح محاولات "تمزيق العراق" ستؤدي الى "حرب لا نهاية لها"، معتبراً أن الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة "وتحدياتها الطائفية". وقال المالكي، في مؤتمر عشائري نقلته قناة "العراقية" الحكومية، "لو حصل تمزيق للعراق على ما نسمع من طرح والله لا يكسبون شيئاً، لا هم يكسبون ولا العرب ولا الأكراد، ولا السنة ولا الشيعة، والله ندخل حرباً لا نهاية لها".
وأضاف المالكي أن "تمزيق العراق لن يكون على أساس اقاليم كما يطالبون، إنما تمزيق على أساس كانتونات صغيرة وعشائر وقبائل وقوميات ومذاهب". وذكر رئيس الوزراء العراقي أنه في السابق "كنا نقول النظام الحاكم، لم نقل السنة ولم نقل الشيعة هذا كلام غريب عن ذوق العراقيين وتاريخهم، اذاً من هؤلاء ومن الذي جاء بهم، ومن يمثلون وأي بوابة من خلالها دخلوا بها إلينا". كما جدد المالكي اليوم ربط ما يحدث في العراق وتصاعد التوتر الطائفي فيه مؤخراً بالتطورات في المنطقة، في إشارة الى الأحداث الدائرة في سورية.
وقال المالكي إن "مشكلتنا الآن أصبحت أكثر تعقيداً مما كانت عليه في السابق، لذلك نحتاج الى جهد استثنائي جديد، سابقاً كانت مشكلة في العراق واليوم المشكلة في المنطقة لكنها تفرز افرازات على العراق". وتابع المالكي "ما عادت الطائفية واطلّت برأسها إلا لأنها كانت مصدّرة إلينا مرة اخرى"، مشدداً على أن "الخطر على العراق اليوم هو خطر المنطقة وما تعيشه من تحديات كلها على خلفيات طائفية". وفي وقت بدأت تعود فيه الى مسامع العراقيين أسماء ميليشيات وجماعات مسلحة متمردة، قال المالكي إنه "لولا حرصي على دماء العراقيين، وعدم فتح جراحات تتركها الحروب، والله لا يشكلون شيئاً في مواجهة الدولة".