أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم أن الحكومة الليبية لن تحاول استعادة شرق البلاد الخاضع لسيطرة الثوار بالقوة. وتمكنت القوات الحكومية في منتصف آذار/مارس من التقدم الى حدود بنغازي، معقل الثوار
أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم أن الحكومة الليبية لن تحاول استعادة شرق البلاد الخاضع لسيطرة الثوار بالقوة. وتمكنت القوات الحكومية في منتصف آذار/مارس من التقدم الى حدود بنغازي، معقل الثوار، قبل أن يصدّها الثوار بدعم من الضربات الجوية الدولية .
كما رأى كعيم أن الغارات الجوية كانت عاملاً مهماً في تراجع القوات النظامية، قائلاً إن"المشكلة الآن هي الجانب الأجنبي في النزاع، إذا تقدمت القوات الحكومية فستحصل المزيد من المعارك وسنكون بمواجهة ضربات جوية يشنها الأطلسي". وأكد كعيم أن الحكومة ترغب في الحوار، موضحاً أن "تكتيك المتمردين الآن هو اقناع سكان بنغازي بأن الحكومة ستأتي الى هناك لقتل الناس وارتكاب مجازر".
من جهة أخرى، قال كعيم إن الجيش سلّم "ملايين" قطع السلاح للمواطنين عند بدء النزاع حين كان المتمردون يتقدمون باتجاه طرابلس، ما يمكن أن يطرح مشكلة أمنية في المستقبل".
ويقوم القياديون في المعارضة الليبية بجولات متعددة لتحصيل الدعم الكافي في معركتهم مع القذافي. وسيستقبل مستشار الرئيس باراك اوباما للأمن القومي توم دونيلون في البيت الأبيض ممثل الثوار الليبيين محمود جبريل الموجود منذ عدة أيام في الولايات المتحدة.
وسبق أن أجرى جبريل محادثات مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري، الذي أعلن أنه يعدّ مشروع قانون يتيح استخدام بعض الأصول المجمدة للعقيد القذافي لمصلحة الثوار. ورداً على سؤال لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية صرّح جبريل أننا " بحاجة الى أن يتمّ الإعتراف بنا رسمياً من قبل الولايات المتحدة". وتوقع جبريل في مقابلة أخرى سقوط نظام الزعيم الليبي "في غضون الأسابيع المقبلة"، موضحاً أن الثوار يواجهون "مشكلة مالية حادة جداً، لم يعد في حوزتنا أي أموال تقريباً".
من جهة ثانية، يجري رئيس المجلس الوطني الإنتقالي محمد عبد الجليل زيارة إلى لندن حيث التقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي دعا المجلس إلى فتح أول مكتب تمثيلي له في اوروبا واعداً بتقديم تجهيزات لشرطة بنغازي ومعدات اتصال بقيمة بضعة ملايين من الجنيهات الاسترلينية. وزار عبدالجليل قبل لندن كلا في فرنسا وايطاليا. وتأتي هذه الزيارات في وقت يستعد فيه الثوار بعد سيطرتهم على مصراته للزحف نحو زليتن، بهدف الوصول الى طرابلس على بعد 200 كلم غرباً.
ميدانياً، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أن أربعة فرنسيين اعتقلوا، ولم يكشف عن هوياتهم، وقتل فرنسي أيضاً في بنغازي قالت مصادر أمنية أنه عسكري سابق ومؤسس ومسؤول عن شركة أمنية خاصة تستخدم جنوداً سابقين. وفي السياق، أفاد شاهد عيان عن سماع دوي انفجار قوي ناجم عن صاروخ في منطقة تاجوراء، شرق طرابلس.