"نسائم الألوان" هو رسالة أبناء المقاومة، هو اخبار بأن المقاومة ليست مجموعة قتالية منعزلة، بل هي ثقافة تسري بين الأجيال
"نسائم الألوان" ليس مجرّد لوحات فنيّة رسمت بأنامل سحرية، ليس مجرّد ألوان تمازجت في قالب جميل لتعبّر عن ذات مرهفة، نسائم الألوان ليس فناً مخملياً في صالونات الثقافة الزائفة.
"نسائم الألوان" هو رسالة أبناء المقاومة، هو اخبار بأن المقاومة ليست مجموعة قتالية منعزلة، بل هي ثقافة تسري بين الأجيال. نسائم الألوان هو قبلة طبعها مجاهد على وجنتي ابنته الصغيرة حين أوصاها أن الحجاب جهاد والمقاومة جهاد، والفن جهاد، والتربية جهاد، والسياسة جهاد، والبرلمان جهاد.
برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النائب نوّأر الساحلي افتتحت المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم مديرية الاشراف التربوي - وحدة التربية الفنيّة المعرض المركزي السادس "نسائم الألوان" بحضور مدير عام المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، نائب المدير العام الحاج غالب العلي، مدراء المدارس، فعاليات تربوية وحشد من التلامذة وذلك في قاعة ثانوية المهدي (ع) – شاهد.
افتتح المعرض بآيات بينات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحزب الله تلاهما كلمة المؤسسة ألقاها مشرف الفنون الدكتور محمد حجازي تحدّث فيها عن المناهج الخاصة في تعليم التربية الفنية في مدارس المهدي (ع) والتي تعتبر من مواد التعليم الأساسية في تحقيق منظومة التربية على القيم.
وأضاف "إننا نعتبر أن افساح المجال للتلميذ في التعبير عن نفسه واعطائه الفرصة في اختيار قدراته الفنية والابداعية يساعد في تنمية شخصية المتعلم وفي التعرف الى ذاته واكتشاف قدراته ومواهبه، كما يساعد ذلك في التفاعل مع مجتمعه وتطوير مهاراته الفنية والابداعية".
وفي كلمة له هنأ النائب نوّار الساحلي الحضور بولادة سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء (ع) وبارك للاخوة في مدارس المهدي (ع) هذه الأعمال المقاومة وهذا المعرض الفني وهذه النجاحات التي يفتخر بها.
في الموضوع السوري قال "يجب أن نؤكد أن ما تقوم به المقاومة هو استكمال لحرب تموز لأن ما يحصل في سوريا هو استكمال لحرب تموز، وما يحصل في القرى المجاورة للهرمل وفي مقام السيدة زينب (ع) هو دفاع عن المقاومة وهو دفاع لدرأ الفتنة من أن تدخل الينا".
وسأل "لماذا لا أحد يتكلم عن الدول التي تعم المسلحين وتعطيهم المال والسلاح ليقوموا بقتل السوريين والقاء الصواريخ على المدن اللبنانية عنيت بذلك مدينة الشهداء مدينة الهرمل، واذا قام بعض اللبنانين بالدفاع عن أنفسهم في قراهم وفي الدفاع عن المقدسات تقوم الدنيا ولا تقعد؟".
وفي الموضوع السياسي قال "نحن دائماً نسهّل الأمور بالرغم من كل ما يقول الفريق الآخر".
أما في الشأن الحكومي فأضاف "الحكومة في بلد مثل لبنان وفي مثل هذه الأيام وفي الأزمات التي نعيشها يجب أن تكون حكومة جامعة بامتياز، يجب أن تكون تمثّل كل الأطياف إما تمثيلاً شعبياً أو تمثيلاً نيابياً".
وختم بالقول "نحن نطالب بتمثيل حقيقي وهذا ليس بمشكلة ولكن يجب أن نرى الفريق الآخر الذي لا يريد مشاركة حقيقية ويريد العودة الى استئثار الحكم كما في عام 2005 وهذا أمر لا يقبل به أكثرية الشعب اللبناني. فاذا أرتم حكومة فعلية تدير الأزمة، تذهب الى انتخابات نيابية في أقرب وقت ممكن فلتكن هذه الحكومة تمثّل كل الأطراف".
اختتم الحفل بتوزيع الجوائز على التلامذة الأوائل في المسابقة الفنية المركزية والبالغ عددهم 45 تلميذاً وافتتاح المعرض الذي يستمر لغاية نهار الأربعاء 08/05/2013.
ومن الجدير ذكره أن المعرض يضم مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية للتلامذة الفائزين في المسابقة الفنية المركزية التي أعدتها المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم لمواجهة الاساءة لرسول الله محمد (ص) تحت عنوان "لبيك يا رسول الله" والتي شارك فيها ستة آلاف تلميذ من مدارس المهدي (ع) كافة.