تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع ملفي تأليف الحكومة وقانون الانتخابات، كما تحدثت الصحف عن تطورات الازمة السوري
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 4-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع ملفي تأليف الحكومة وقانون الانتخابات، كما تحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
صحيفة السفير ركزت الحديث عن الطائرة من دون طيار التي اخترقت اجواء فلسطين المحتلة قبل اسبوع وعن التهديدات الاسرائيلية للبنان وسورية وخوفها من انتقال السلاح الكيميائي الى حرب الله.
إسرائيل تروّج لـ«الخط الأحمر»: الطائرة جاءت من محيط بيروت
وكتبت الصحيفة تقول "وكتبت صحيفة السفير تقول "هدد السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن، سوريا و«حزب الله» من مغبة تسرب سلاح كيميائي أو استراتيجي، معتبراً أن هذا «خط أحمر» وأن «إسرائيل لن تبقى صامتة». وفي هذه الأثناء يتعاظم لغز الطائرة من دون طيار، التي أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاطها من دون تحديد الجهة المسؤولة عن إرسالها.
وقال أورن، المقرب جداً من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مقابلة مع الإذاعة الأميركية العامة (PRI) ونقلتها عنها «معاريف»، إن الوضع في سوريا معقد جداً، ويثير قلقاً كبيراً جداً في إسرائيل. وأضاف «أننا قلقون على وجه الخصوص من انتقال سلاح كيميائي لأيدي منظمات إرهابية مثل حزب الله. من ناحيتنا هذا خط أحمر. إذا اجتازوه، لن نبقى صامتين. أنا أعدكم». ومن المهم معرفة أن هذه المقابلة وهذه التعابير، هي نوع من المشاركة في الجدال الدائر في أميركا حول الخط الأحمر الكيميائي الذي كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وضعه في سوريا.
وأضاف أورن أن الحكومة الإسرائيلية طلبت من مسؤولين أميركيين يبحثون أمر تعميق التدخل في الصراع في سوريا أن يدرسوا جيداً كل جماعة معارضة تنوي أميركا تقديم السلاح لها. وبحسب قوله، لم تقدم الولايات المتحدة حتى اليوم سوى أسلحة دفاعية ومساعدة إنسانية. وشدد أورن على أن لدى سوريا مخزون السلاح الكيميائي الأكبر في الشرق الأوسط، وبين أكبر المخزونات في العالم. وقال إن «لإسرائيل معلومات استخبارية جيدة حول هذه الترسانة، وهذا يسمح لنا بمراقبة وضعها من أجل معرفة إذا كان سلاحاً كهذا قد نقل لحزب الله أم لا. ونحن حازمون عندما نقول أن سلاحاً كهذا لن يصل إلى حزب الله».
وبديهي أن تصريحات السفير الإسرائيلي في واشنطن تأتي على خلفية التكهنات بأن إسرائيل تدبر شيئاً ما للبنان، وأن هذا هو المعنى الحقيقي للتمارين والتدريبات العسكرية المكثفة مؤخراً، وكذلك التدريب على استدعاء الاحتياطي بشكل مفاجئ. وتزايدت التقارير في الأيام الأخيرة عن حركة طيران إسرائيلي غير اعتيادية في الأجواء اللبنانية وعلى مقربة منها. وكانت هذه المناورات والتقارير التي أحاطت بإسقاط إسرائيل لطائرة غير مأهولة في عرض البحر، قد أثارت مخاوف من احتمالات تسخين الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
من جهة ثانية، وبعد مرور أكثر من أسبوع، ليس واضحاً بعد من الجهة المسؤولة عن إطلاق طائرة من دون طيار أعلنت إسرائيل عن إسقاطها، وقالت إنها انطلقت من الأراضي اللبنانية. وقد أحيطت المسألة حالياً بنوع من الغموض لعدم تمكن البحرية الإسرائيلية من العثور على حطام الطائرة، وبعد إعلان «حزب الله» أنه لم يرسلها. وقد كان بوسع العثور على حطام الطائرة أن يحدد بشكل شبه مؤكد الجهة التي أطلقتها، كما أن بوسع إقرار أي جهة بالمسؤولية أن تساعد في تحديد الحقيقة حولها. ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.
وبحسب «هآرتس»، فإن الطائرة، التي أسقطت في 25 نيسان الماضي غربي ميناء حيفا، كان قد شخّص مسارها قبل أن تصل إلى الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية عند رأس الناقورة. وتم إرسال طائرات لاعتراضها وإسقاطها. وبرغم إعلان إسرائيل الأولي أن الطائرة انطلقت من محيط مدينة صيدا، أظهرت التحقيقات الإسرائيلية اللاحقة أن الطائرة انطلقت من محيط بيروت. كذلك أشارت التحقيقات إلى أن الطائرة صغيرة، وأنها لم تكن تحمل عبوات ناسفة، وفي الأغلب حملت كاميرات تصوير.
ولاحظ المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل أن إسرائيل الرسمية اتخذت من البداية خطاً حذراً في التعامل مع قضية الطائرة. واستخدم رئيس الحكومة والمتحدث باسم الجيش لغة عمومية في حديثهما عنها. وحذّر نتنياهو من أن حكومته لن تسلم بتسلل طائرات من لبنان إلى المجال الجوي الإسرائيلي، ولكنه لم يشر إلى المسؤولين عن إرسال الطائرة.
ومالت التقديرات غير الرسمية إلى تحميل «حزب الله» المسؤولية عن إرسال الطائرة اعتماداً على سوابق تسلل طائرات من لبنان. ولكن «حزب الله» دأب في الماضي على إعلان مسؤوليته عن إرسالها. وبسبب تعاون «حزب الله» مع الحرس الثوري الإيراني، اتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف إرسال الطائرة.
ولكن مع مرور الوقت تزايدت علامات الاستفهام. فالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله أنكر مسؤولية حزبه. والاستخبارات الإسرائيلية، وفقاً لـ«هآرتس»، لم تقدم حتى الآن تفسيراً مقنعاً لهوية المسؤول عن إرسال الطائرة. وفي الأيام الأخيرة صارت تدرس احتمالات أخرى، من بينها أن جهات غير معروفة أرسلت الطائرة. ولكن حتى الآن لا اثبات على صحة هذه التقديرات.
وتعترف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأنه لو توفرت أدلة قاطعة على نشاط تخريبي تقف وراءه جهة ذات عنوان واضح، لتم الإعلان عن ذلك. عموماً تتنافى هذه التقديرات مع كل ما أعلنته إسرائيل في البداية من أن إسقاط الطائرة تم بسبب توفر معلومات مسبقة سمحت برصد الطائرة من لحظة انطلاقها واتخاذ مسارها فوق البحر.
سوريا تجدِّد دعوة الحوار: من يمثل المعارضة؟
استهداف مطار دمشق .. و50 قتيلاً في بانياس
استطاع المسلحون، للمرة الأولى منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا، إصابة مطار دمشق الدولي بقذيفتي هاون، ما تسبب باندلاع حريق في احد خزانات الوقود وتضرر طائرة مدنية، فيما اتهمت المعارضة القوات السورية بقتل 50 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، في «مجزرة» خلال اقتحامها قرية البيضا قرب بانياس، حيث تتواصل العمليات العسكرية.
وفي حين كررت موسكو تحذيرها من تسليح المعارضة السورية، وإعلانها انفتاحها على جميع المعارضات السورية، وحتى «القيادات العسكرية» فيها، لكن تحت مبدأ أن يتم التفاوض في النهاية بين المعارضة والحكومة السورية، أعلن مسؤول سوري بارز لـ«السفير» أن «الحكومة السورية مستعدة للتحرك على الفور باتجاه حوار وطني إلا أن المشكلة تكمن لدى الطرف الآخر».
وتساءل المسؤول السوري «من يمثل المعارضة الآن، الائتلاف (الوطني) أم الذين خرجوا عنه، أم الذين يرفضون الانضمام إليه»، مذكرا بجاهزية وفد من الحكومة السورية يرأسه رئيس الحكومة وائل الحلقي للحوار مع المعارضة حين تصبح جاهزة، لكنه أعلن أن الحديث «موجه للمعارضة الوطنية المعنية بالحل السياسي والسلمي، والتي لا توافق على العنف، ولا تدعم الإرهاب، كما لا ترتبط بالخارج».
وتسببت قذيفتا هاون، أطلقهما مسلحون، باندلاع حريق في احد خزانات الوقود في مطار دمشق الدولي وإصابة طائرة على أرضه. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «نشب حريق في أحد خزانات الكيروسين في مطار دمشق الدولي جراء قذيفتين أطلقهما إرهابيون على المطار فجر اليوم (أمس) قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق بشكل كامل».
وقال مصدر في إدارة المطار إن «قذيفة أصابت احد خزانات الكيروسين (المخصص للطائرات)، في حين أصابت أخرى إحدى الطائرات التجارية المركونة في ارض المطار وتسببت بأضرار مادية كبيرة في الطائرة»، لكنه أكد أن «حركة الملاحة في المطار طبيعية وتسير بشكل اعتيادي».
وأعلن المسلحون مرارا استهداف المطار بالقصف، لكنها المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات سقوط القذائف في حرم المطار.
وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق «استهدف إرهابيون بقذيفتي هاون منازل المواطنين والمدارس في حي التجارة السكني والعدوي ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح ووقوع أضرار مادية». وذكرت «سانا» أن «وحدات من الجيش صادرت كميات من الأسلحة والذخيرة، بينها رشاشات أميركية الصنع، وقضت على أعداد من الإرهابيين في حتيتة التركمان وجوبر وداريا والعبادة بريف دمشق».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، «قتل فتى وأصيب والده بجروح بالغة في قصف للقوات السورية استهدف حي رأس النبع في المنطقة الجنوبية بمدينة بانياس»، مشيرا إلى «إطلاق نار كثيف في الحي أيضا، والى احتراق عدد من المنازل». وأضاف «هناك تخوف كبير لدى الأهالي من مجزرة قد تحصل جراء القصف، وذلك لاحتواء الأحياء الجنوبية في المدينة على أعداد كبيرة من النازحين والمواطنين العزل».
وأوضح أن «القصف بدأ على مناطق في أحياء رأس النبع ورأس الريفة وأطراف حي القبيات وبطرايا، مع إطلاق نار كثيف من الحواجز العسكرية، وهو الآن يطاول كل الأحياء الجنوبية».
واتهم «المرصد» القوات السورية بارتكاب «مجزرة» في حي البيضا قرب بانياس، بعد يوم من إعلان «سانا» أن القوات السورية «نفذت عملية ضد أوكار للإرهابيين في البيضا، وأنها قضت على عدد من الإرهابيين في قريتي المرقب والبيضا وحي رأس النبع في مدينة بانياس».
وأشار «المرصد» إلى «مقتل 51 شخصا، غالبيتهم من المدنيين في قرية البيضا، قضوا جراء إعدامات ميدانية وقصف». وعرض «شريطا مصورا على موقع يوتيوب يظهر جثث قرابة 12 رجلا بملابس مدنية وممددين على الأرض، وغالبيتهم وجوههم تواجه الأرض وغارقة في بقع من الدماء. كما تظهر اللقطات أن بعض الجثث كانت متلاصقة».
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن إن «القتلى سقطوا في قصف وإعدامات ميدانية، نفذ بعضها بإطلاق الرصاص أو باستخدام السلاح الأبيض، أو حتى حرقا»، مشيرا إلى «فقدان الاتصال بالعشرات من سكان البيضا، ولا يعرف ما إذا كانوا اعتقلوا أو قتلوا أو فروا».
ودان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، في بيان، «وقوع أحداث ترقى إلى جريمة إبادة جماعية في قرية البيضا»، معتبرا أن «هذه الجريمة تستدعي تدخلا عاجلا من مجلس الأمن»، مطالبا «الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية».
لافروف
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد موسكو للتفاوض مع جميع قوى المعارضة السورية. وكان «رئيس أركان الجيش الحر» سليم إدريس أعلن، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية استعداده لبدء حوار مع روسيا فورا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية سلوفينيا كارل أريافينس، «كما أفهم، المقصود هنا تصريح شخص يدعى الجنرال إدريس. إذا كان الأمر كذلك، فأنا بصراحة لم أسمع عنه. لكن، مبدئيا، أستطيع القول إننا منفتحون للحوار مع جميع المعارضين». وأضاف «أرى أنه يجب البحث عن سبل وقف العنف، ليس في موسكو أو في أية عاصمة أخرى، وإنما في إطار تفاوض مباشر بين المعارضة وحكومة سوريا، كما جاء ذلك في بيان جنيف المعروف».
وبعد يوم من إعلان وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أن واشنطن تفكر بتسليح المعارضين السوريين، قال لافروف إن «الحديث عن إمكانية تزويد المعارضة بالأسلحة والمعدات المميتة أو غير المميتة، يدل على الرهان على الحل العسكري، لا السياسي». وأضاف أن «تسليح الأطراف من غير الدول يتعارض مع الشرعية الدولية، ويجب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في جنيف، وليس صب الزيت على النار». وتابع «يجب على الذين يتحدثون عن الحل العسكري أن يفهموا أنهم سيدفعون لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية بالمزيد من الضحايا في سوريا».
وأعلن لافروف أن مجلس الأمن الدولي ليس مخولا السماح بإجراء عمليات تفقد لمخيمات اللاجئين السوريين، معتبرا أن هذا النوع من النقاش يمكن أن يفتح الباب أمام محاولة لتدخل أجنبي في سوريا. وقال «إذا كانت هناك محاولة لاستخدام وضع اللاجئين السوريين للدفع قدما بأفكار مثل خلق ممرات إنسانية أو إقامة منطقة حظر جوي، فإننا سنعتبرها مع الصين محاولة للإعداد لتدخل أجنبي».
وأعلن أن «موسكو تتوقع مواصلة الحوار حول سوريا مع الطرف الأميركي خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري إلى موسكو» الثلاثاء المقبل. وقال إن «واشنطن أثناء اتصالاتها الأخيرة مع موسكو حول سوريا أكدت تأييدها للحل السياسي، لا العسكري للنزاع»."
النهار
النظام بعد مجزرة البيضا يقصف بانياس
كيري مشمئز ولافروف مستعد لمحاورة ادريس
وكتبت صحيفة النهار تقول "لا تزال الاحداث الميدانية المتسارعة في سوريا أقوى من ايقاع الحركة الديبلوماسية التي تعتبر زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لموسكو ابرز محطاتها الاسبوع المقبل، فيما ينتظر العالم نتائج التقويم الذي يجريه الرئيس الاميركي باراك اوباما لسياسته حيال سوريا في ضوء التقارير التي تحدثت في الايام الاخيرة عن استخدام محدود للاسلحة الكيميائية في الحرب الدائرة في هذا البلد منذ اكثر من سنتين. ولا يبدو ان القرار الذي سيخرج به اوباما سيبقى معتمداً على الحصول على معلومات مؤكدة عن استخدام الاسلحة الكيميائية، او عن النتائج التي سيعود بها كيري من محادثاته في موسكو، بل ان احداثاً ميدانية مثل مجزرة قرية البيضا قرب بانياس في محافظة طرطوس الساحلية قد تعجل في حسم القرار الاميركي.
وغداة مجزرة البيضا التي راح ضحيتها 51 شخصاً، اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له ان القوات السورية النظامية قصفت الاحياء السنية في جنوب مدينة بانياس. وقال: "استشهد شاب واصيب والده بجروح إثر سقوط قذائف على حي راس النبع في المنطقة الجنوبية بمدينة بانياس". واشار الى اطلاق نار كثيف في الحي ايضاً، والى احتراق عدد من المنازل. واضاف ان "هناك تخوفا كبيرا لدى الاهالي من مجزرة قد تحصل من جراء القصف وذلك لاحتواء الاحياء الجنوبية في المدينة على اعداد كبيرة من النازحين والمواطنين العزل".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الاحياء السنية في المدينة تتعرض للقصف والقرى السنية جنوب المدينة كذلك، والطرق الى اللاذقية وطرطوس تنتشر عليها حواجز للقوات النظامية، مما يجعل فرار السنة الى مناطق اخرى امرا مستحيلا". وتساءل "ماذا ستفعل الامم المتحدة؟ تترك هذه الاقلية السنية في محيط علوي محاصرة؟".
وعرض المرصد شريطا مصورا في موقع "يوتيوب" عن البيضا يظهر جثث قرابة 12 رجلا بملابس مدنية وممددين على الارض، وغالبيتهم وجوههم تواجه الارض وغارقة في بقع من الدماء. كما يظهر ان بعض الجثث كان متلاصقاً. وقال ان "الشبيحة" الموالين للنظام هم الذين ارتكبوا "المجزرة".
ووصفت المعارضة السورية المجزرة بأنها جريمة إبادة، مشيرة إلى أن عدد الجثث التي عثر عليها حتى الآن وصل إلى أكثر من 350 جثة، وقد أعدمت عائلات بأكملها ودكت المنطقة بقذائف الهاون.
وقال وزير الخارجية الأميركي خلال احتفال اتحاد الديبلوماسيين الأميركيين العاملين في وزارة الخارجية الأميركية لتذكر الضحايا من الديبلوماسيين الأميركيين الذين قتلوا خارج الولايات المتحدة في حضور نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إن فظائع النظام السوري والقوات الموالية للرئيس بشار الأسد في مجزرة قريتي البيضا الساحلية والمقرب المجاورة لها في محافظة طرطوس في سوريا تثير الاشمئزاز.
وأعرب مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عن صدمة بلاده لمقتل عدد كبير من السوريين في المجزرة، وحمل جيش النظام وشبيحة الاسد مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة. واكد أن كل المسؤولين عن مرتكبي تجاوزات وانتهاكات حقوق الانسان سيحاسبون في المستقبل أمام العدالة السورية والدولية، وذلك في ضوء بيانات الجمعيات الحقوقية التي تتولى تصوير وتوثيق الفظائع في سوريا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان صحافي إن باريس تعرب عن سخطها عقب المجازر التي استهدفت قرية البيضا. وأوضح أن هذه المجازر التي ترتكبها الميليشيات والجيش تظهر "وحشية النظام، الذي يواصل سياسة الأرض المحروقة ويدفع في إتجاه المواجهة الطائفية".
لافروف
وفي ليوبليانا عاصمة سلوفينيا ، سئل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عما نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الخميس عن استعداد رئيس المجلس العسكري لـ"الجيش السوري الحر" العميد سليم ادريس لبدء حوار مع روسيا فوراً، فأجاب :"كما أفهم، المقصود هنا تصريح شخص يدعى الجنرال إدريس. إذا كان الأمر كذلك، فأنا بصراحة لم أسمع عنه. ولكن، مبدئياً، أستطيع القول إننا منفتحون للحوار مع جميع المعارضين".
وأشار إلى أن الأطراف الذين يتحدثون عن احتمال تصدير الأسلحة إلى المعارضة السورية يراهنون على الحل العسكري. وقال: "إن الحديث عن إمكان تزويد المعارضة الأسلحة والمعدات القاتلة أو غير القاتلة، يدل على الرهان على الحل العسكري، لا السياسي". وأضاف: "يجب على الذين يتحدثون عن الحل العسكري أن يفهموا أنهم سيدفعون لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية بالمزيد من الضحايا في سوريا". وأعلن أن موسكو تتوقع مواصلة الحوار في شأن سوريا مع الطرف الأميركي خلال زيارة كيري لروسيا وأن واشنطن خلال اتصالاتها الأخيرة مع موسكو عن سوريا أكدت تأييدها للحل السياسي لا العسكري للنزاع.
وأعرب عن معارضة موسكو لاستغلال قضية اللاجئين السوريين لايجاد ممرات إنسانية أو فرض مناطق حظر طيران في سوريا."
الاخبار
تواصل «انتخابي» بين عون وجعجع
وكتبت صحيفة الاخبار تقول "خرق جمود المشهد السياسي أمس اتصال بين النائب ميشال عون ورئيس حزب القوات سمير جعجع، بعد قطيعة بينهما، فيما استمرت بكركي في مساعيها الرامية إلى تحقيق توافق سياسي على اقتراح قانون انتخابي، مختلط بين النسبي والأكثري.
راوح ملفا تأليف الحكومة وقانون الانتخاب مكانيهما في دائرة الجمود بعد تراجع النشاط السياسي بفعل دخول البلاد في عطلة الجمعة العظيمة وعيد الفصح لدى الطوائف المسيحية الشرقية. ولم يسجل أي خرق على هذين الصعيدين، فيما برز ليل أمس اتصال هاتفي بين رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، بعد قطيعة بينهما.
وآخر تواصل بين الرجلين يعود إلى شباط الماضي، على خلفية تبادل التهانئ بإقرار اللجان النيابية المشتركة اقتراح قانون اللقاء الأرثوذكسي، علماً بأن فترة قطيعة طويلة كانت قد سبقت اتصال شباط.
واتصال أمس أتى في وقت تسعى فيه بكركي إلى التوصل إلى توافق بين الأحزاب المارونية الأربعة، على اقتراح القانون الانتخابي المختلط، الذي تقدم به الرئيس نبيه بري، علماً بأن مصادر تكتل التغيير والإصلاح أكّدت لـ«الأخبار» أمس أن التكتل لا يزال متمسكاً باقتراح اللقاء الأرثوذكسي، «كخيار وحيد لتثبيت المناصفة بين المسلمين والمسيحيين».
توجه بكركي الذي بدأ بلقاءات أجراها المطران سمير مظلوم مع عدد من القادة الموارنة، استُكمِل امس بزيارة رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر موفداً من البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، عين التينة، حيث عرض مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري قانون الانتخاب. وأعلن مطر بعد اللقاء أنه «دار الحديث حول ضرورة اجراء الانتخابات في موعدها، لأن في ذلك مصلحة الوطن العليا، ومن غير المقبول ان نفرط بهذه المصلحة، كما دار الحديث حول التوافق الذي نرغب فيه جميعا حول قانون انتخابي ينصف الجميع ويكون محط توافق وطني».
ومساءً، التقى مطر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في المختارة. ولفت بيان صادر عن المكتب الاعلامي لمطر إلى «أن البحث تركز على القضايا المستجدة على قانون الانتخاب، التي يحرص البطريرك الراعي على اجرائها حفاظا على المواثيق الدستورية».
ووسط هذا الحراك، أكد عضو تكتل التغيير والاصلاح النائب آلان عون أن «بكركي لا تضغط على الافرقاء، بل تقف وراء الاتفاق المسيحي، وتدعم موضوع المناصفة وتغيير قانون الستين».
في هذا الوقت، لا تزال أسهم قانون الستين هي الأعلى بين اقتراحات القوانين المطروحة، علماً بأن إجراء الانتخابات وفقاً له متعذر بسبب عدم تعيين رئيس وأعضاء هيئة الإشراف على الانتخابات، فضلاً عن عدم تأمين التمويل اللازم للعملية الانتخابية. وقالت مصادر في 8 آذار إن بقاء الستين امراً واقعاً يُحتّم إجراء تعديلات عليه، مثل «فصل زحلة عن قضائها، ونقل مقعد البقاع الغربي الماروني الى بنت جبيل، ونقل المقعد السني من الهرمل الى صيدا، ونقل مقعد طرابلس الماروني الى جبيل». وبررت المصادر عدم نقل المقعد الأخير الى البترون، بأن عدد الموارنة أكبر في جبيل منهم في البترون.
التأليف مجمد
حكومياً وفي ظل استمرار الشروط والشروط المقابلة لتأليف الحكومة، غاب النشاط عن منزل رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في المصيطبة. واقتصر على لقاء مع النائب عن الجماعة الاسلامية عماد الحوت. إلا أن عضو كتلة «المستقبل» النائب احمد فتفت نقل عن رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال لقائه اول من امس أن «تأليف الحكومة سيُحسم الاسبوع المقبل».
وأشار من جهة أخرى، إلى أن الرئيس بري كان ايجابياً بإعادة احياء مبادرة الرئيس سعد الحريري «القائمة على إنشاء مجلس شيوخ على اساس طائفي، وتطبيق اللامركزية الادارية، لكن تقسيم الدوائر لم يُحسم بعد، بل تركناه للحوار والنقاش». واعلن اننا «لن نحضر جلسة مجلس النواب في 15 الجاري (اذا دعا اليها الرئيس بري) اذا كان على جدول اعمالها اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي».
وفيما يمثل مطلب قوى 14 آذار عقبة أمام تأليف الحكومة، لفت عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب نبيل نقولا الى أن «مَن يضع المطالب التعجيزية ليس فريقنا السياسي، بل الفريق الذي يراهن على التطورات في سوريا، وبالتالي هو مَن يتحمّل مسؤولية التعطيل». وأشار إلى أنه «إذا كان الهدف تأليف حكومة انتخابات، فإن عمرها لن يتجاوز الأربعة أو الخمسة أشهر، وبالتالي ما الجدوى من المداورة في الوزارات، وخصوصاً أن هناك عقوداً والتزامات ومشاريع يُفترض أن تتم».
ورأى وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود أن «المشكلة ليست في تأليف الحكومة، بل في قانون الانتخاب، وعندما يجري الاتفاق على قانون الانتخاب تأتي الحكومة ببساطة»."
المستقبل
بكركي ترفض قانوناً انتخابياً بالنصف + واحد
وكتبت صحيفة المستقبل تقول "فيما كانت تداعيات انخراط "حزب الله" في القتال دفاعاً عن نظام بشار الأسد ضدّ الشعب السوري تتواصل في الداخل اللبناني وخصوصاً مع تسجيل دخول مئات العائلات السورية من منطقة ريف القصير ومحيطها إلى عرسال هرباً من المعارك والمجازر.. كان لبنان يدخل سياسياً ووظيفياً في عطلة الأعياد لكن من دون أن يتعطل البحث عن مخرج من مأزق قانون الانتخابات حيث كان أبرز ما فيه أمس التحرك اللافت للبطريركية المارونية من خلال راعي أبرشية بيروت المطران بولس مطر الذي أبلغ "المستقبل" أن قانون الانتخابات "لا يجوز أن يُقرّ بأكثرية النصف زائد واحد بل يجب أن يتم بموافقة الجميع".
في المقابل، بقي مسار تأليف الحكومة يراوح مكانه من دون تسجيل أي جديد يُذكر بانتظار الأسبوع المقبل الذي يُفترض أن يكون حاسماً بالنسبة إلى خيارات الرئيس المكلّف تمام سلام المصرّ على تشكيل "حكومة انتخابات" وهو الذي أشارت أوساطه لـ"المستقبل" ليلاً إلى أنّ "لا جديد ولا تقدّم" وأنّه لا يزال ينتظر جواباً من قوى 8 آذار.
وكان لافتاً في هذا السياق، ما نقله عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من أنّ "تشكيل الحكومة سيُحسم في الأسبوع المقبل"، وأن ذلك لا يعني بالضرورة "الذهاب نحو حكومة أمر واقع، لكن الكلام عن ثلث معطّل ومحاصصة لن ينفع بشيء"، مؤكداً أنّ الرئيس المكلّف "ليس في وارد الخضوع للابتزاز والشروط".
انتخابياً، أبلغ راعي أبرشية بيروت المارونية المطران مطر "المستقبل" بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي نهاراً، ورئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط مساءً أنّه سيزور الرئيس فؤاد السنيورة قريباً "من أجل مضاعفة الجهود للتوافق على قانون جديد للانتخابات لأنّه لا يجوز أن يُقرّ بأكثرية النصف زائد واحد بل يجب أن يتم بموافقة الجميع". وقال "اتصل بي سيدنا البطريرك الراعي من الخارج وأعرب عن أسفه الكبير بسبب انفراط عقد لجنة التواصل النيابية، وهو أمر لا يبشّر بالخير وينذر بتأخّر إجراء الانتخابات وغبطته مصرّ وحريص على إجرائها وإقرار قانون جديد من أجل لبنان وأجل الديموقراطية في لبنان، وكلّفني غبطته أن أزور الرئيس بري والنائب جنبلاط والرئيس السنيورة الذي سأزوره قريباً من أجل مضاعفة الجهود للتوافق على قانون جديد".
وأعلن "نقلت للرئيس بري والنائب جنبلاط هواجس غبطة البطريرك ولم أحمل معي أي مشروع انتخابي، لذلك نأمل أن تستأنف لجنة التواصل دورها وأن تتواصل القوى السياسية من أجل التوصل الى قانون جديد للانتخابات ولمست عند الرئيس بري وعند النائب جنبلاط استعداداً كبيراً وانفتاحاً بهذا الخصوص".
وأوضح أن البطريرك الراعي سيعود إلى لبنان من جولته على أميركا الجنوبية في 25 أيار الجاري وهو "لم يشأ أن تبقى الأمور على ما هي عليه فكلّفني أن أنقل رغبته في بذل الجهود من أجل إجراء الانتخابات".
"صيغة بكركي"
ولفت في هذا الشأن، ما نقلته "وكالة الأنباء المركزية" عن مصادر مواكبة من أن "البطريرك الراعي الذي يؤيد ضمناً صيغة المشروع المختلط الانتخابية أوفد الى رئيس المجلس المطران مطر للتشاور في صياغة مقبولة للمشروع المختلط ليصار الى طرحها في اللقاء المسيحي المزمع عقده في بكركي قبل الخامس عشر من الجاري موعد انعقاد الجلسة النيابية العامة المخصصة لبحث المشاريع الانتخابية".
وأكدت أن راعي أبرشية بيروت حمل من بكركي الى عين التينة "صيغة انتخابية مختلطة تقوم على تقسيم لبنان الـ9 محافظات و26 قضاء على أساس "45 نسبي" و"55 أكثري". وأن الرئيس بري حمّل المطران مطر تحياته الى البطريرك الراعي مكرراً التأكيد أنه مع كل ما يتفق عليه المسيحيون ويوفر لهم التمثيل الصحيح".
إلا أن مصادر المطران مطر نفت أن يكون نقل الى بري صيغة معينة ولفتت الى أنه نقل الى عين التينة "رغبة البطريرك الراعي في إتمام الاستحقاق الانتخابي وتخوفه من أن تسير أمور البلاد الى الفراغ".
وفي حين أوضحت مصادر مسيحية مطلعة أن اجتماع بكركي للأحزاب والشخصيات المسيحية للبحث في تطورات قانون الانتخاب، إن حصل سيكون برئاسة عدد من المطارنة المعاونين، باعتبار أن زيارة البطريرك الراعي الى دول أميركا اللاتينية تمتد حتى 24 الجاري، قالت إن الدعوات لهذا الاجتماع لم توزع بعد في انتظار ما قد تحمل الأيام المقبلة من تطورات."
اللواء
الفاتيكان يسأل عن وضع المسيحيين وتأثير النازحين السوريين على الإستقرار
«صيغة المثالثة» تنتظر حل عقدة الشيعي وعودة سليمان
وكتبت صحيفة اللواء تقول "مع بدء العد العكسي لموعد الجلسة النيابية، تقدم ملف اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، عبر حركة اتصالات لموفد بكركي المطران بولس مطر الى كل من عين التينة والمختارة، فيما كانت الاتصالات تجري وراء الكواليس، من اجل اقناع النائب ميشال عون بالاقتراح الذي قدمه النائب سليمان فرنجية، وهو عبارة عن ثلاث ثمانات في حكومة الـ24 وزيراً، على ان يكون وزيراً شيعياً من حصة الفريق الوسطي يضمنه النائب وليد جنبلاط.
في هذا الوقت، كان الرئيس ميشال سليمان يبحث مع بابا الفاتيكان فرنسيس الاوضاع في لبنان والمنطقة، ويتبادل معه الهدايا التذكارية، في اول لقاء جمعهما لمناسبة تهنئة الرئيس سليمان للبابا الجديد بتوليه السدة البطرسية، حيث استفسر بابا الفاتيكان عن الوضع في لبنان واوضاع المسيحيين، وسمع من الرئيس سليمان تأكيداً على اجراء الانتخابات في موعدها والعمل على تشكيل حكومة تمثل جميع الاطراف وجميع العائلات الروحية في لبنان.
واوضح بيان رئاسة الجمهورية ان اللقاء تناول الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط عموماً والوضع في سوريا بنوع خاص، حيث تم التعبير عن القلق في تزايد عدد النازحين السوريين الى لبنان والدول المجاورة، والتمني على المجتمع الدولي زيادة مساعداته لمواجهة هذه المسألة.
وسيعود الرئيس سليمان الى بيروت الثلاثاء بعد ان يمضي اجازة في امارة موناكو بضيافة نائب رئيس الحكومة المستقيلة سمير مقبل الذي رافقه في زيارة الفاتيكان على طائرته الخاصة.
باستثناء ذلك، لم يسجل امس، اي جديد على صعيد عملية تأليف الحكومة، ربما بسبب عطلة الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي، وربما بانتظار مسعى بكركي الذي تقوم به مع باقي الاطراف اللبنانية لتسريع عملية انجاز قانون الانتخاب، فيما يشبه ربطاً متعمداً بين الحكومة والانتخابات والذي وصفه الوزير السابق زياد بارود بأنه «ربط واقعي».
واللافت ان جولة مطران بيروت للطائفة المارونية بولس مطر، على كل من الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط موفداً من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، جاءت وسط حديث عن عقد لقاء مسيحي في بكركي قبل 15 الشهر الحالي، وهو حديث نفاه عضو التكتل العوني النائب فريد الخازن، على اعتبار أن البطريرك الراعي موجود في البرازيل ومن غير المتوقع أن يعود قبل 24 الشهر الحالي، لافتاً الى أن الأقطاب المسيحيين الذين سيجتمعون في بكركي سبق أن اجتمعوا سابقاً وأبدوا رأيهم في شأن القانون المختلط، وعرضوا سيناريوهات عدّة تتعلق بقانون الانتخاب.
لكن مصادر مسيحية قالت أن الاجتماع، إذا حصل، سيكون برئاسة عدد من المطارنة المعاونين، الا انها استدركت بأن الدعوات لهذا الاجتماع لم توزع بعد بانتظار ما قد تحمل الأيام من تطورات.
وأوضحت المصادر نفسها أن الراعي أوفد مطر إلى القيادات اللبنانية للتشاور في صيغة مقبولة للمشروع المختلط ليصار إلى طرحها في اللقاء المسيحي المزمع عقده في بكركي، وهي تقوم على تقسيم لبنان إلى 9 محافظات و26 قضاء على أساس 45 بالمائة نسبي و55 أكثري، لكن مصادر مطر نفت أن يكون نقل أي صيغة، مشيرة إلى انه نقل فقط رغبة البطريرك الراعي في إتمام الاستحقاق الانتخابي وتخوفه من أن تسير أمور البلاد إلى الفراغ.
وفي هذا السياق، أكدت أوساط الرئيس برّي انه مستمر في اتصالاته ومشاوراته لغاية 15 أيّار، تاريخ الجلسة النيابية، مشيرة إلى انه إذا دخلنا إلى الجلسة في جو من التوافق نكون قد قطعنا نصف المشوار، وإذا لم يتم ذلك سيبقى المجلس في حالة انعقاد لجلسات عامة و متواصلة ببند وحيد، حتى الوصول إلى قانون انتخاب.
ولفتت إلى أن الرئيس برّي متمسك بالانتخابات في وقتها، ويؤكد أن المجلس سيّد نفسه وهو صاحب القرار.
الحكومة قبل 15 أيار
اما في الشأن الحكومي، فقد كان لافتاً للانتباه تأكيد الرئيس سليمان «انه لن يترك البلاد من دون حكومة حتى 15 أيار الحالي»، لكن عضو كتلة «المستقبل» النيابية النائب أحمد فتفت، الذي نقل هذا الكلام عن الرئيس سليمان، عندما سألته «اللواء» عن حقيقة ما نشر عن لسانه في شأن تشكيل الحكومة في نهاية الأسبوع المقبل، نفى ان تكون لديه معطيات في شأن تأليف الحكومة، غير ما سمعه من الرئيس سليمان عندما زاره في بعبدا قبل يومين.
إلا أن مصادر مطلعة أبلغت «اللواء» ليل أمس، أنه عندما يعود الرئيس سليمان إلى بيروت، يتوقع أن يعقد مع الرئيس المكلّف تمام سلام لقاءً جديداً، يوم الأربعاء أو الخميس المقبلين، للبحث معه في مراحل عملية تأليف الحكومة.
وأوضحت المصادر، أنه سيطرح في هذا اللقاء ثلاث صيغ للحكومة العتيدة، في ضوء ما يفترض أن ينقله وفد قوى 8 آذار من أجوبة على طروحات الرئيس المكلّف، والذي يتوقع أن يكون في خلال فترة قريبة جداً، بين اليوم والثلاثاء المقبل.
وكشفت المصادر أن الصيغة الوحيدة، التي باتت شبه مقبولة نسبياً من الجميع، هي صيغة الثلاث ثمانات بالتساوي بين القوى الرئيسية الثلاث في البلاد، أي 14 و8 آذار والوسطيين الذين يمثلون الرئيسين سليمان وسلام وجنبلاط، على أساس أن الصيغتين الأخريين كان قد جرى التداول بهما ورفضتا، وهي صيغة حكومة من 14 وزيراً، وصيغة 8 وزراء لقوى 14 آذار و7 وزراء لـ 8 آذار، و9 للوسطيين.
ولفتت إلى محاولة أخيرة ستجري لحل عقبة قبول الثنائي الشيعي، بأن يكون هناك وزير شيعي من خارج هذا الثنائي ضمن حصة الفريق الوسطي، لكي يكون شبيهاً بحالة «الوزير الملك». وقد عهد إلى جنبلاط بحل هذه العقدة بالتعاون مع الرئيس بري، خصوصاً إذا كان زعيم المختارة سيتولى هو دور الضامن لفريقي 8 و14 آذار.
يُشار على هذا الصعيد، الى أن صيغة الثلاث ثمانات جرت بلورته بين النائب سليمان فرنجية والمعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل، وقصد فرنجية أن يعلنه من بكفيا بقصد إيصال رسالة إلى عون بأنه أيضاً لاعب على الساحة اللبنانية، وليس فقط حليفاً، في إشارة إلى التباين الحاصل بين الرجلين، والذي خرج الى العلن، في التصريحات الأخيرة لعون، وأكده النائب العوني فريد الخازن، والذي عزاه إلى ظروف تكليف الرئيس سلام.
واللافت على هذا الصعيد، ان أياً من الأطراف الرئيسية لم يعلن رفضه لصيغة الثلاث كما كانت أولاً التيار العوني، الذي أصر، بحسب النائب آلان عون لـ«اللــواء» أمس الأول، على الثلث الضامن زائداً واحداً."
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها