حقق المسؤولون الاتراك والاسرائيليون "تقدما" في المحادثات التي جرت في القدس المحتلة اليوم بشأن التعويضات عن الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة قافلة المساعدات الانسانية التركية "مافي مرمرة".
أعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية ان التوصل الى اتفاق بشأن التعويض للضحايا الاتراك جراء الهجوم الاسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" ضمن "اسطول الحرية" للمساعدات الانسانية المتجهة الى غزة نهاية ايار/مايو 2010 متوقع "في القريب العاجل" بعد تحقيق تقدم في الاجتماع بين مسؤولين من البلدين.
واعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في بيان ان "اللقاء كان ايجابيا والفريقان توصلا الى مشروع اتفاق، لكن لا يزال هناك حاجة لايضاحات بشأن بعض المواضيع، والجانبان يتوقعان التوصل الى اتفاق في القريب العاجل".
ولم يقدم البيان تفاصيل اضافية حول مضمون المحادثات.
وكان التلفزيون الاسرائيلي قد افاد ان المسؤولين الاتراك والاسرائيليين حققوا "تقدما" في المحادثات التي جرت في القدس المحتلة اليوم بشأن التعويضات عن الهجوم الاسرائيلي الدامي على سفينة قافلة المساعدات الانسانية التركية "مافي مرمرة" في العام 2010.
واعلنت القناة العاشرة الاسرائيلية نقلا عن مصادر دبلوماسية انه "لم يتم توقيع اتفاق بعد الا انه امكن حل معظم المسائل، عدد النقاط العالقة محدود لدرجة انه قد لا تكون هناك حاجة لاجتماع اخر"، واشارت القناة الى ان التوصل الى اتفاق نهائي "قريب جدا"، متحدثة عن "تقدم" من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعقد اجتماع اول في انقرة في 22 من نيسان/ابريل الماضي تركز حول التوصل الى آلية تتيح دفع تعويضات لعائلات الاتراك التسعة الذين قتلوا وكذلك العديد من الجرحى الذين اصيبوا اثناء هجوم الجيش الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية الذي كان متوجها الى قطاع غزة، وهو شرط وضعته تركيا لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية، وهذه المرحلة الاولى مما وصفه مسؤولون اتراك بعملية دبلوماسية متعددة الخطوات تهدف الى اعادة العلاقات الثنائية بين الحليفين السابقين.
وهذه هي الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها مسؤولون اتراك للأراضي المحتلة منذ 3 سنوات بعد مقتل الناشطين الاتراك التسعة في هذا الهجوم الذي شنته قوات كوماندوس اسرائيلية على السفينة مافي مرمرة التي كانت في طليعة اسطول يحمل مساعدات انسانية الى قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار البحري الاسرائيلي المفروض على القطاع وذلك في 31 ايار/مايو 2010.