07-11-2024 06:06 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 8-5-2013: تقارب روسي ــ أميركي من جديد لتطبيق "بيان جنيف"

الصحافة اليوم 8-5-2013: تقارب روسي ــ أميركي من جديد لتطبيق

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 8-5-2013 تطورات الازمة السورية ولا سيما زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لموسكو ولقاءه الرئيس بوتين



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 8-5-2013 تطورات الازمة السورية ولا سيما زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري لموسكو ولقاءه الرئيس بوتين ومن دمشق لقاء وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الرئيس السوري بشار الاسد.

السفير

الأسد يؤكّد القدرة على مواجهة مغامرات إسرائيل وإيران تدعو إلى «ردعها»
بداية تسوية سورية تُعلن في موسكو كيري ولافروف: جمع المعارضة والحكومة قريباً

وكتبت صحيفة السفير تقول "ثلاث ساعات من الانتظار كي يستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الكرملين، ليخرج بعدها كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف للإعلان عن عقد مؤتمر دولي، ربما في نهاية شهر ايار الحالي، يجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة، لتطبيق «بيان جنيف».

وجاء انتظار الديبلوماسي الاميركي الاول خلال الساعات الثلاث في قصر الكرملين، بعد ثلاثة أيام على الغارات الإسرائيلية على سوريا والتي اثارت مخاوف من انفجار الوضع الاقليمي. كما تزامن الاعلان الاميركي ــ الروسي مع زيارة مفاجئة قام بها وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الى دمشق قادماً من عمان، فيما أكد الرئيس السوري بشار الاسد، ان «الاعتداء الإسرائيلي الأخير يكشف حجم تورط الاحتلال الإسرائيلي والدول الإقليمية والغربية الداعمة له في الأحداث الجارية في سوريا، وإن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يحقق إنجازات مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب والمجموعات التكفيرية قادر على مواجهة المغامرات الإسرائيلية التي تشكل أحد أوجه هذا الإرهاب الذي يستهدف سوريا يومياً».

وأكد صالحي «وقوف ايران مع سوريا في وجه المحاولات الإسرائيلية للعبث بأمن المنطقة وإضعاف محور المقاومة فيها»، مشدّداً على أنه «آن الأوان لردع الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بمثل هذه الاعتداءات ضد شعوب المنطقة».

كيري ولافروف
وبرز تقارب روسي ــ أميركي لتطبيق «بيان جنيف» الذي يدعو الى تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري، إن «روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة حثّ الحكومة السورية والمعارضة على إيجاد حل سياسي للأزمة. اتفقنا ايضاً على ضرورة أن نحاول عقد مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن، وأنا اعتقد ان ذلك قد يحدث في نهاية ايار، وهو سيعقد تطويراً لمؤتمر جنيف الذي عقد نهاية حزيران العام الماضي».

وتابع لافروف، الذي تلقى اتصالاً هاتفياً من المبعوث الأممي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، ان روسيا والولايات المتحدة أكدتا «التمسك بوحدة اراضي سوريا في سياق تنفيذ بنود بيان جنيف بالكامل. ونحن نعترف بأن ذلك يتطلب توافقاً من قبل الاطراف السورية، ونحن نتعهد باستغلال كافةالإمكانيات المتوفرة لدى روسيا والولايات المتحدة من أجل إجلاس الحكومة والمعارضة حول طاولة المفاوضات. وسنعمل بشراكة مع الدول الاجنبية المعنية الاخرى بهذا الشأن، والتي يجب ان تظهر تمسكها بمساعدة السوريين في إيجاد حل سياسي في إطار اتفاقات جنيف بأسرع ما يمكن».
وأعلن لافروف، بطريقة غير مباشرة رفض موسكو وضع أي شروط مسبقة للحوار، مثل ضرورة تنحّي الاسد، موضحاً ان موسكو غير مهتمة بمصير «أشخاص معينين»، لكنها مهتمة بالشعب السوري. واشار لافروف الى ان نظيره السوري وليد المعلم أكد له في المكالمة الهاتفية التي جرت بينهما أمس الأول تمسك السلطات السورية بالمفاوضات، موضحاً أن المعارضة السورية لم تقم بتعيين مفاوضين عنها.

وأوضح كيري أن الهدف من المؤتمر الدولي هو جمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة في المؤتمر، ربما في نهاية ايار. وقال «نعتبر بيان جنيف سبيلاً مهماً بالفعل لإنهاء إراقة الدماء في سوريا. وهذا يجب ألا يكون ورقة بسيطة وديبلوماسية لا معنى لها، بل يجب أن يمهّد الطريق نحو سوريا جديدة لا مكان فيها لمجزرة دموية».
وأعلن ان «البديل عن التوصل الى حل سياسي عن طريق التفاوض سيكون مزيداً من العنف والفوضى وقد يكون تفكك البلاد»، موضحاً ان «هذا الأمر قد يؤثر على القرار الاميركي في ما يتعلق بتسليح المعارضة».

وكان كيري قال، خلال لقائه بوتين الذي كان يلهو بقلم بعد أن جعله ينتظر لمدة 3 ساعات، إن «الولايات المتحدة تؤمن حقاً بأن لنا مصالح مشتركة مهمة جداً في ما يخص سوريا»، موضحاً ان من بين هذه المصالح «الاستقرار في المنطقة وعدم السماح للمتطرفين بخلق مشاكل في المنطقة وغيرها من المناطق». واضاف «لقد وقع بلدانا على بيان جنيف واتخذا بالتالي موقفاً مشتركاً، ولهذا فإنني آمل ان نتمكن اليوم من مناقشة ذلك قليلاً، ونرى إن كان بإمكاننا أن نجد ارضية مشتركة».

ولم يتطرق بوتين بشكل محدّد الى الخلافات بين واشنطن وموسكو بشأن سوريا، إلا انه اعلن انه يعد رداً على رسالة حول العلاقات الثنائية بعث بها الرئيس الاميركي باراك اوباما في نيسان الماضي.
واضاف «اعتقد انه من المهم للغاية أن تتعاون وزاراتنا ومؤسساتنا الرئيسية بما فيها وزارة الخارجية، في ايجاد حلول لأهم قضايا اليوم». وتابع «انا سعيد حقاً لرؤيتك لأن ذلك يوفر فرصة لمناقشة القضايا، التي نعتقد انها صعبة، وجهاً لوجه».

وكان الكرملين أعلن، امس الاول، أن بوتين أجرى محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لمناقشة الوضع في سوريا، وذلك بعد ساعات من إعراب موسكو عن قلقها من الغارات الجوية الإسرائيلية على دمشق، معتبرة أنها قد تؤدي الى تصعيد التوتر في المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم ابلغ لافروف، امس الاول، «بملابسات الغارات الجوية التي شنها الطيران الاسرائيلي بالقرب من دمشق يومي 3 و5 أيار الحالي». واضافت «دعا الجانب الروسي الى إبداء أقصى قدر من ضبط النفس. وشدد لافروف على عدم جواز انتهاك سيادة ووحدة اراضي سوريا والدول الاخرى في المنطقة، خاصة في سياق النزاع الداخلي المدمر والخطير المستمر في سوريا».
وذكرت «سانا» ان المعلم قال للافروف إن «العدوان الإسرائيلي الإجرامي على مواقع سورية يظهر طبيعة الأهداف التي تربط إسرائيل والمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا»، مشدداً على «حق سوريا المتأصل في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بالردّ على مثل هذه الاعتداءات»."


النهار

الخوف من انفجار إقليمي أحيا بيان جنيف
واشنطن وموسكو لمؤتمر دولي قريب حول سوريا

هشام ملحم    

وكتبت صحيفة النهار تقول "جندي اسرائيلي يراقب من خلال منظار بندقية الجانب اللبناني من الحدود قرب بلدة كفركلا بعد يومين من الغارة الاسرائيلية على سوريا.

بعد يومين من الغارة الاسرائيلية على سوريا التي وضعت المنطقة امام انفجار شامل وفي ظل التطورات الميدانية المتسارعة على الارض بين القوات السورية النظامية والمعارضة، اتفقت الولايات المتحدة وروسيا خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو ومحادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين طوال اكثر من ثلاث ساعات، على عقد مؤتمر دولي تحضره الحكومة والمعارضة  في نهاية الشهر الجاري لايجاد حل سياسي للأزمة المستمرة منذ اكثر من سنتين.   
 
 واعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري بموسكو ان روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة حض الحكومة السورية والمعارضة على ايجاد حل سياسي للازمة. وقال: "اتفقنا ايضاً على ضرورة ان نحاول عقد مؤتمر دولي حول سوريا في أسرع ما يمكن، وانا اعتقد ان ذلك قد يحصل في نهاية ايار الجاري، وهو سيعقد تطويرا لمؤتمر جنيف الذي انعقد في نهاية حزيران العام الماضي". واضاف: "اكد بلدانا التمسك بوحدة اراضي سوريا في سياق تنفيذ بنود بيان جنيف كاملة ونحن نعترف بان ذلك يتطلب توافقاً من الاطراف السوريين، ونحن نتعهد استثمار كل الامكانات المتوافرة لدى روسيا والولايات المتحدة من أجل اجلاس الحكومة والمعارضة الى طاولة المفاوضات. وسنعمل بشركة مع الدول الاجنبية المعنية الاخرى في هذا الشأن، والتي يجب ان تظهر تمسكها بمساعدة السوريين في ايجاد حل سياسي في اطار اتفاق جنيف في أسرع ما يمكن".
 
 ورأى كيري إن البديل من التوصل الى حل سياسي من طريق التفاوض في شأن سوريا قد يكون تفكك البلاد. وقال: "نعتبر بيان جنيف سبيلاً مهماً بالفعل لانهاء اراقة الدماء في سوريا. وهذا  يجب ألا يكون ورقة بسيطة وديبلوماسية لا معنى لها، بل يجب ان يمهد الطريق نحو سوريا جديدة لا مكان فيها لمجزرة دموية".

 وكانت محاولة للاتفاق على حل سياسي تعثرت العام الماضي بسبب الخلاف على خروج الرئيس السوري بشار الاسد من السلطة. لكن لافروف أكد أن موسكو ليست معنية بمصير "بعض الأشخاص".       

اوباما
 وفي واشنطن، تمسك الرئيس باراك اوباما بتعامله المتأني والدقيق مع احتمال استخدام النظام السوري الاسلحة الكيميائية، وكرر انه يريد الحصول "على افضل تحليل ممكن، لانني اريد ان اتحرك بشكل مترو". واعطى انطباعاً واضحاً ان الادلة المتوافرة حتى الان عن استخدام نظام الاسد الاسلحة الكيميائية غير كافية لدفعه الى تغيير موقفه جذرياً من النزاع السوري.

 واضاف اوباما خلال مؤتمر صحافي عقده مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين – هي: "انا اتفهم وجود رغبة في الاجوبة السهلة"، لكنه رفض التسرع واتخاذ قرارات مهمة تكون مبنية على الانطباعات والاحتمالات ان الاسلحة الكيميائية قد استخدمت في سوريا، كما لا يمكنه تشكيل ائتلاف دولي يكون مبنياً على الاحتمالات.  ولمح الى انه لا يريد ان يبني قراراته على الانطباعات والاحتمالات كما فعلت ادارة الرئيس السابق جورج بوش قبل غزو العراق، "لذلك نريد ان تكون لدينا افضل التحليلات، وعلينا ان نضمن ان يكون تحركنا مبنيا على التروي" وذّكر بانه خلال ولايته تعرض بعض مواقفه للتشكيك، لكنه كان يعلن عن مواقف وعن وعود وقد طبقها لاحقا، وان الذين شككوا في مواقفه وفي عزمه اخطأوا كما يتبين من قتل زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن او اطاحة معمر القذافي في ليبيا، ورأى ان ذلك كاف لاقناع المجتمع الدولي بانه ينفذ التزاماته ووعوده.

 وفي خطوة مهمة من المتوقع ان تزيد من الضغط على اوباما للتدخل في سوريا، قدم رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي روبرت مينينديز  مشروع قانون يقضي بتوفير الاسلحة وخدمات التدريب لفئات المعارضة المسلحة المنضوية تحت المجلس العسكري السوري الاعلى ووحدات "الجيش السوري الحّر" التي يمكن التحقق من خلفيتها السياسية، وفرض عقوبات على الاطراف الذين يزودون النظام السوري السلاح او النفط. لكن مشروع القانون يستثني الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف من هذه الاسلحة، خوفا من احتمال وقوعها في "الايدي الخطأ" واستخدامها لتهديد الطيران المدني في المنطقة والعالم. 

التحرك الايراني
 وقابل التحرك الاميركي المعزز بمناورات واسعة تشارك فيها اكثر من 40 دولة في مياه الخليج، تحرك ايراني تمثل في زيارة مفاجئة لوزير الخارجية الايراني على اكبر صالحي لسوريا بعد زيارة للاردن، اكد خلالها انه آن الاوان لردع اسرائيل عن شن هجمات في المنطقة.

 وافادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان  الاسد التقى صالحي وان البحث خلال اللقاء تناول "مستجدات الأوضاع في المنطقة والمخاطر المحدقة بها نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف سوريا".
 وقالت ان صالحي "عبر عن إدانة بلاده الشديدة للعدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي السورية وأكد وقوف الجمهورية الإسلامية مع سوريا في وجه المحاولات الإسرائيلية للعبث بأمن المنطقة وإضعاف محور المقاومة فيها، مشددا على أنه آن الأوان لردع الاحتلال الإسرائيلي عن القيام بمثل هذه الاعتداءات على شعوب المنطقة".

 ونقلت عن الأسد "إن الاعتداء الإسرائيلي الأخير يكشف حجم تورط الاحتلال الإسرائيلي والدول الإقليمية والغربية الداعمة له في الأحداث الجارية بسوريا وإن الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يحقق انجازات مهمة على صعيد مكافحة الإرهاب والمجموعات التكفيرية قادران على مواجهة المغامرات الإسرائيلية التي تشكل أحد أوجه هذا الإرهاب الذى يستهدف سوريا يومياً". 

 وفي تصريح صحافي بعد اللقاء، قال صالحي: "الآن اتضحت الأمور كيف يمكن اسرائيل أن تتضامن مع المرتزقة وكيف للمرتزقة أن يضعوا أيديهم في أيدي الصهاينة...".  
 وسئل وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي حضر لقاء بين الاسد وصالحي، عن احتمال تصعيد الوضع في المنطقة بعد الغارة الاسرائيلية فاجاب: "ليس  لدينا قلق، لكننا جاهزون للدفاع عن انفسنا وشعبنا، ولن نسكت على العدوان"."
  

الاخبار

قُصفت دمشق... أين الرد؟

وكتيت صحيفة الاخبار تقول "غارة إسرئيلية في لحظة الذروة، اهتزت على وقعها دمشق، وترنحت معها المنطقة. عدوان موضعي استهدف مستودعات أسلحة، لمّحت إسرائيل إلى أنها إيرانية معدة للنقل إلى حزب الله. تعاملت وكأن الحكاية انتهت هنا. لا يعنيها النظام في سوريا، بقدر محاولة فرض معادلة جديدة، تقطع عبرها خط الإمداد إلى ما تصفه «منظمة إرهابية في جنوب لبنان». أعطت إشارات إلى أنها غير معنية بالتصعيد، وإن كانت كرّست سابقة يمكن تكرارها. الكرة انتقلت إلى معسكر المقاومة، الذي بات ملزما باستعادة مستوى من الردع كاد يفقده، وإعادة رسم خطوط حمر، من دون المخاطرة بالانزلاق إلى حرب شاملة. السؤال الملح بات: متى الرد؟ وأين؟ خطوة غدت حتمية. حتى الآن لا جواب مرضياً. الحراك العسكري اقتصر على التهديدات الكلامية. لعل الخطوة العملية الوحيدة، تلك التي صدرت عن مرشد الثورة الإسلامية الذي أرسل موفدا إلى عمّان حاملا رسالة تحذير، وإلى دمشق مدعمّا برسالة دعم شامل وغير محدود، وذلك في ظل صمت حزب الله، الذي امتنع عن إصدار بيان خلافا لعادته، بانتظار ما سيصدر عن أمينه العام السيد حسن نصر الله خلال إطلالته المقررة يوم غد.

في الساعة الثانية إلّا ربعاً من فجر الأحد الماضي، ظنّ معظم سكّان دمشق وريفها بأن انفجاراً وقع كلٌّ أمام بيته. اهتزت العاصمة كأن زلزالاً قويّاً ضرب المدينة، ومن تسنّى له رؤية أعمدة اللهب التي ارتفعت فوق جبل قاسيون، اعتقد للوهلة الأولى بأن بركاناً قد تفجّر في قلب الجبل. المرور على طريق دمشق ــ بيروت القديم، يرسم بعضاً من المشهد. الرّكام المتطاير من الأبنية القريبة على جانبي الطريق، المشروع السكني القريب من مركز البحوث العلمية في جمرايا يبدو كبقايا الأبنية في مدينة برلين في عزّ هجوم «الحلفاء» عليها في العام الأخير من الحرب العالمية الثانية. تقول مصادر لـ«الأخبار» إنّ اللهيب الذي ظهر فوق قاسيون سببه استهداف أحد مستودعات الأسلحة التابعة للجيش السوري، ومخزناً آخر في ميسلون، قرب مدرسة الاستخبارات، ومخزناً ثالثاً في الديماس. «لا صحّة للكلام الذي قيل عن استهداف أسلحة إيرانية وما شابه، ما استهدف كان مقارّ خاصّة بالجيش السوري». من المبكر الجزم بنوعيّة الهجوم الذي شنتّه اسرائيل، لكنّ أوساط القيادة العسكرية تتحدّث عن هجوم بصواريخ جو ــ أرض، من فوق الأراضي اللبنانية، استهدف المخازن المذكورة. والطيران الإسرائيلي «لم يدخل الأجواء السورية مطلقاً، وبقي في الأجواء اللبنانية». ثمة رواية أخرى تنتشر في بعض الأوساط في دمشق، تتحدّث عن أن الهجوم تم بواسطة صواريخ أرض ــ أرض إسرائيلية، من داخل فلسطين المحتلة.

وأشارت المصادر إلى أن مراكز رصد الزلازل والهزّات الأرضية السورية رصدت اهتزازاً لحظة الهجومين الأول والثاني يعادل أربع درجات على مقياس ريختر في دمشق ومحيطها. غير أن عدد الضحايا الذي تناولته بعض وسائل الإعلام من العسكريين مبالغ فيه جدّاً، والخسائر البشريّة من المدنيين تفوق الخسائر العسكرية.

في دمشق، عادت الحركة الدبلوماسية. حطّ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في القصر الرئاسي موفدا من المرشد علي خامنئي وحاملا رسالة دعم شامل وغير محدود، وذلك بعد رسالة تحذير نقلها صالحي إلى ملك الأردن عبد الله الثاني مرفقة باستعداد للدعم في حال وجود ارادة بالانتقال إلى المعسكر المقابل، فيما لم تقتصر الإدانات كما العادة على حلفاء سوريا، لتتعداها إلى «حماس» وتركيا والسعودية وقطر التي أعلنت السلطات الإيرانية أن رئيس وزرائها حمد بن جاسم بن جبر سيزور طهران خلال الأيام المقبلة.

أما في موسكو، فكان واضحا وجود تباين روسي أميركي حول سوريا، على ما عبر وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي جون كيري، وإن كان الرجلان توافقا على عقد مؤتمر دولي خلال اسابيع لتطوير اتفاق جنيف بالتوازي مع العمل على دفع طرفي الصراع في سوريا إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي. وكان لافتا تكرار كيري لمعزوفة تشكيل حكومة انتقالية من ممثلي الطرفين.

في هذا الوقت، أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أنّ الشعب السوري والجيش قادران على مواجهة المغامرات الإسرائيلية، وأشار إلى أنّ الغارات الصهيونية تظهر مدى تورط إسرائيل والدول الاقليمية والغربية الداعمة لها في الاحداث بسوريا. وقال، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، إنّ الاعتداء الإسرائيلي هو من أوجه الارهاب الذي يستهدف سوريا يومياً. من ناحيته، شدّد صالحي على أنّ إيران تدين الغارات الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّه آن الاوان لردع الاعتداءات الإسرائيلية ضد شعوب المنطقة. وأكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا في وجه المحاولات الإسرائيلية للعبث بأمن المنطقة.

بدوره، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، رداً على سؤال حول امكانية تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك مع إيران، «إنه يجب أن يعلم الجميع أنه قبل الأزمة في سوريا وخلالها كانت إيران تقف قيادة وشعباً إلى جانب سوريا لدرجة أننا تجاوزنا مضمون اتفاقية الدفاع المشترك ونحن نتعاون في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية ولدينا مواقف متطابقة».

وفي أول ردّ رسمي على الغارة، قال وزير الاعلام السوري، عمران الزعبي، إن «كل الاحتمالات مفتوحة بعد الغارة الإسرائيلية»، وشدّد على أنّ النظام «مصمّم على حماية الشعب السوري وكل التعويل على قواتنا المسلحة للقضاء على الإرهابيين، وكل من جاء من الخارج». ولفت إلى أن «العدوان تزامن مع تحقيق الجيش تقدماً ضد الإرهاب».
واتهم الزعبي «الإرهابيين التكفيريين وجبهة النصرة والقاعدة بالتنسيق مع إسرائيل بالإعداد لهذا القصف». وقال في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع للحكومة السورية يوم الأحد، إنّ «سوريا لن تتخلى عن خيار المقاومة ومن يدعمها، ولن تكون مكسر عصا لأحد». واعتبر أنّ «هذا العدوان يفتح الباب واسعاً أمام جميع الاحتمالات وخاصة أنه يكشف بما لا يدع مجالاً للشك حجم الارتباط العضوي بين مكونات الحرب على سوريا بأدواتها الارهابية التكفيرية والصهيونية»."


المستقبل

واشنطن ـ موسكو: مؤتمر دولي هذا الشهر لتطبيق "بيان جنيف"

 أيام على الغارة الاسرائيلية على دمشق. المنطقة ما زالت في طور تقدير مفاعيل ما بعد هذا التطور الاسرائيلي الذي أسدل ستارا دخانيا كثيفا على طوفان الدم في سوريا، بتزامنه مع مجازر التطهير المذهبي التي ارتكبتها قوات بشار الاسد وشبيحته في بانياس. لكن مع كثرة التحليلات والتقديرات فإن أحدا لم يذهب الى حد توقع أن يرد الاسد على هذه الغارة، تاركا لحليفته ايران ان تستنفر لحمايته محاولة ترسيخ معادلة إقليمية: الاسد أو الفراغ.. في حين كانت اسرائيل ترسم سقفا لموقفها: لا تدخل ضد الاسد في "الحرب الأهلية".

وبين الاستنفار الايراني والطمأنة الاسرائيلية جاء الحدث من موسكو حيث أجرى وزير الخارجية الاميركي جون كيري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، اعلن في ختامها عن اتفاق أميركي ـ روسي على عقد مؤتمر دولي قريبا، يضم طرفي الصراع في سوريا (المعارضة والنظام)، بالاضافة إلى الدول المؤثرة في المشهد السوري، لوضع خارطة طريق لإنهاء الأزمة على أساس بيان مؤتمر جنيف العام الماضي.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع كيري، إن هناك اتفاقا بين موسكو وواشنطن على ضرورة إنهاء الوضع فى سوريا عبر الطرق السياسية، مشيرا إلى أن محادثات بوتين مع كيري تناولت العديد من القضايا كان أبرزها الأزمة السورية.

أضاف الوزير الروسي أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمر نهاية الشهر الجاري لوضع آليات تنفيذ بيان جنيف على "أن نحاول إقناع طرفي الصراع بالجلوس الى طاولة الحوار" مؤكدا أنه تلقى إلتزاما من وزير الخارجية السوري وليد المعلم ببيان جنيف، وشدد على ضرورة أن تتحدث المعارضة عن مؤشرات للموافقة على الجلوس الى طاولة الحوار مع النظام، موضحا أن "المعارضة السورية لا تمثل كل الأطياف وعليها أن توحد نفسها قبل الشروع فى المفاوضات".

وأكد لافروف مجددا أن موسكو لا تساند ولا تدافع عن شخصيات ولا عن مصيرها وأنما تهتم بمصير الشعب السوري.
وزير الخارجية الأميركي رأى أن بيان جنيف، الذي صدر العام الماضي، هو المسار المهم لإنهاء سفك الدماء.
وقال كيري ان واشنطن ترغب الان في تطبيق مؤتمر جنيف وتعمل حاليا مع موسكو على تحقيق ذلك، مؤكدا أن بلاده تعلن تعاونها مع روسيا من أجل تطبيق مؤتمر جنيف لان هناك الكثير من القواسم المشتركة بينهما.

أضاف كيري أن الاوضاع حاليا فى سوريا تؤكد ضرورة عقد مؤتمر يجمع كل أطراف الصراع، مشيرا إلى أن سوريا الان تتعرض لحالة قريبة من الفوضى والأزمة الانسانية سوف تتفاقم وهناك خطر تقسيم سوريا على مناطق عدة، وأوضح أنه تم الاتفاق على أن يكون في نهاية هذا الشهر مؤتمر دولي مكمل لمؤتمر حنيف يحضره أطراف الصراع السوري، ويتم وضع آليات لإنهاء هذا الصراع عبر اتفاق بين الحكومة وممثلين عن المعارضة.

وأشار كيري إلى أنه ستتم دعوة عدد من الدول الأخرى التي تساهم بشكل أو بأخر فى إنهاء الأزمة عبر تطوير مذكرة جنيف من خلال الاتفاق بين طرفي الصراع وتشكيل هيئة من المعارضة والنظام تكون أشبه بحكومة انتقالية. وقال ان واشنطن تتطلع إلى أن تتمتع الهيئة السورية، المزمع تشكيلها من النظام والمعارضة، بصلاحيات حكومة انتقالية واسعة، ورأى أن هناك مؤشرات لإقناع كافة الاطراف للجلوس الى طاولة المفاوضات.

وأشاد كيري بالعلاقات الروسية الأميركية. وقال إن هناك مصالح استراتجية لروسيا والولايات المتحدة وهناك قضايا مشتركة بينهما فى مقدمها الملف الإيراني.

وأمس أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يفي بما وعد به، مشيرا إلى أن على بلاده التزام أخلاقي ولديها مصالح تصب في أمنها القومي في ما يتعلق بإنهاء المذابح في سوريا، وتتطلع لسوريا مستقرة تمثل جميع الشعب السوري ولا تخلق فوضى لجيرانها.

كلام أوباما جاء خلال مؤتمر صحافي مع الرئيسة الكورية الجنوبية بارك جون ـ هي بعد لقائهما في البيت الأبيض. وهو أكد أن بلاده "عملت بنشاط على مدى العامين لمحاولة لضمان رحيل الأسد عن الساحة وبدء عملية انتقال سياسي.. وهذا هو السبب الذي استثمرنا من أجله الكثير في المساعدات الإنسانية، وهذا هو السبب ايضا في استثمارنا في مساعدة المعارضة وحشد المجتمع الدولي لعزل سوريا.. ولهذا فإننا نقدم مساعدات غير قتالية للمعارضة وسنستمر في القيام بالعمل الذي نحتاج إلى القيام به".

وفي ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وتجاوز الخط الأحمر الذي حدده، قال أوباما: "ما قلته هو أن لدينا أدلة على أنه تم استخدام الأسلحة الكيميائية داخل سوريا.. ولكن أنا لا أتخذ قرارات بناء على تصور.. ولا يمكن أن أحشد تحالفات دولية على أساس أمور استنتاجية.. لقد حاولنا ذلك من قبل ولكنه لم يعمل بشكل جيد.. ولذلك فإننا نريد أن نتأكد من أن لدينا أفضل تحليل ممكن ونريد ان نعمل بناء على يقين".

قبل الكلام الاميركي ـ الروسي كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي يطلق تحذيره من عواقب لا يمكن التنبؤ بها إذا أطيح بالأسد. وقال إنه إذا حدث أي فراغ في سوريا فستؤثر عواقبه السلبية على كل البلدان ولا أحد يعرف ما سيحدث.
الاستنفار الايراني لحماية الاسد بدأ في عمان، حيث تباينت التحليلات حول دوافع زيارة صالحي وإن كانت تحت غطاء افتتاح مبنى الجديد للسفارة الايرانية. فالزيارة ليست اعتيادية، إذ تتسم العلاقة بين البلدين بالبرودة والحذر، لكن يبدو ان لدى طهران رسائل عاجلة تدفعها الى كسر هذه البرودة والبحث عن مشتركات، وربما اجابات محددة حول موقف الاردن من الملف السوري الذي يقترب سريعا من لحظة الحسم .

وقد حض صالحي، الذي التقى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزرائه عبد الله النسور ووزير الخارجية ناصر جودة، مستضيفيه على تغيير مواقفهم من النظام السوري .

وعرج المسؤول الايراني على البحرين بقصد خلط الاوراق، لكن المسؤولين الأردنيين ردوا بصرامة وفتحوا أمامه ملف جزر الامارات .

واظهرت التصريحات العلنية من قبل وزيري خارجية الاردن ناصر جودة وايران علي اكبر صالحي التباعد الواضح في المواقف بين البلدين، رغم حديث صالحي عن أن العلاقات بين البلدين "في أحسن أحوالها".

واكد مسؤول أردني رفيع لـ"المستقبل" ان "الأردن يقرأ الموقف الايراني حتى بدون زيارة الوزير علي صالحي ويرى انه ما زال يحتاج إلى كثير من التعديلات ليصبح مقبولاً وحتى لا يستمر توزيع الأدوار ما بين الحرس الثوري والحكومة والخارجية والمعتدلين" .

وانتقل صالحي الى دمشق، حيث التقى الاسد وتناولا مستجدات الأوضاع في المنطقة والمخاطر المحدقة بها نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير الذي استهدف سوريا بحسب ما أوردت الوكالة السورية "سانا".

وعبر الوزير الايراني عن ادانة بلاده للعدوان الاسرائيلي "السافر" على الاراضي السورية، مؤكدا وقوف الجمهورية الاسلامية مع سوريا في وجه المحاولات الاسرائيلية للعبث بامن المنطقة واضعاف محور المقاومة، مشددا على انه ان الاوان لردع الاحتلال الاسرائيلي عن القيام بمثل هذه الاعتداءات ضد شعوب المنطقة.

وقال الاسد ان الاعتداء الاسرائيلي الاخير يكشف حجم تورط الاحتلال والدول الاقليمية والغربية الداعمة له في الاحداث الجارية في سوريا وان الشعب السوري وجيشه الباسل الذي يحقق انجازات مهمة على صعيد مكافحة الارهاب والمجموعات التكفيرية قادر على مواجهة المغامرات الاسرائيلية التي تشكل احد اوجه هذا الارهاب الذي يستهدف سوريا يوميا، بحسب الأسد.

بالتزامن مع زيارة صالحي الى عمان كان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون يؤكد في تصريحات نقلتها الاذاعات الاسرائيلية خلال جولة بالقرب من قطاع غزة: "لن نتورط بالحرب الاهلية في سوريا ولكننا اعلنا ما هي مصالحنا". اضاف: "لقد وضعنا خطوطا حمراء من بينها نقل الاسلحة المتطورة الى المنظمات الارهابية مثل حزب الله وغيره او اسلحة كيميائية او خرق لسيادتنا على طول الحدود".


اللواء

كيري ولافروف: إتفاق على مؤتمر دولي لإنهاء النزاع في سوريا
صالحي يتبلغ عدم تدخل الأردن ويلتقي الأسد .. وحمد سيزور طهران

وكتبت صحيفة اللواء تقول "دفعت التطورات الميدانية الدراماتيكية على الساحة السورية ،سواء القتال والتطهير العرقي والديني في أماكن عدة ،أو الغارات الاسرائيلية المدمرة والمفاجئة على محيط العاصمة السورية وتداعياتها المحتملة علي الاستقرار الاقليمي،الاطراف الدولية والاقليمية الى تحرك مكثف وجدت ان لا بد منه لمحاولة وقف التدهور المخيف في النزاع السوري.

 وهكذا ،وفيما كان وزير الخارجية الايراني يجول ،وبصورة مفاجئة،في عمان ودمشق، كان نظيراه الاميركي جون كيري والروسي سيرجي لافروف يعلنان من موسكو الاتفاق على عقد مؤتمر دولي هدفه ايجاد حل سياسي في سوريا أساسه اعلان جنيف الذي بقي تفسير بنوده محل خلاف بين الجانبين.
في غضون ذلك، دعت ايران والاردن الى حل سياسي للازمة السورية المتواصلة من اكثر من عامين، في حين شددت اسرائيل على عدم نيتها التورط «في الحرب الاهلية السورية» تزامنا مع اشتباكات عنيفة قرب الاجزاء التي تحتلها من هضبة الجولان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك اعقب لقاءين مع لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،لفت كيري، الى ان «هناك مصالح استراتيجية مع روسيا وهناك قضايا مشتركة بيننا وفي مقدمها الملف الايراني».
و اشار كيري الى ان «الحوار مع الفريق الروسي كان شاملا وبناء»، معتبرا انه «برغم الخلافات عندما يريد الشركاء ان يعملوا سوية بامكانهم تحقيق نجاحات كبيرة»، مشددا على انه «يجب ان نجد الطريق الصحيح للازمة السورية»، لافتا الى ان «بيان جنيف مهم جدا ويساعد على احلال السلام في سوريا ويجب ان يتحول الى افعال ملموسة ولا بد من تمهيد الطريق جديدة نحو سوريا دون العنف».

واشار كيري الى «اننا اتفقنا على عقد مؤتمر دولي نهاية هذا الشهر مواصلة لمؤتمر جنيف يحضره ممثلون عن الحكومة والمعارضة في سوريا، كما توصلنا الى الاتفاق على الاستفادة من كل الامكانيات لنجعل النظام السوري والمعارضة يجلسان على طاولة الحوار».
واوضح كيري «اننا نهدف من الاجتماع المقبل الى تشكيل هيئة من المعارضة والنظام في سوريا تكون اشبه بحكومة انتقالية».

ولفت  الى ان «الوضع في سوريا يزداد سوءا ويقترب من الفوضى والازمة الانسانية تتفاقم، وهناك احتمال انقسامها الى عدة مناطق»، مشيرا الى ان «العنف في سوريا يهدد استقرار المنطقة برمتها».
 وقال ان التوصل عن طريق التفاوض الى حل سياسي يضع نهاية للحرب الاهلية في سوريا سيساعد على تفادي خطر تفكك البلاد وقد يؤثر على القرار الاميركي فيما يتعلق بتسلح المعارضة.

وشدد كيري على انه «من المهم جدا التعاون لتطبيق بيان جنيف»، موضحا ان «هناك قواسم مشتركة مع روسيا في هذا المجال»، معتبرا انه «يجب ان تشكل الحكومة الانتقالية على اساس الاتفاق بين الحكومة والمعارضة».
ولفت الى ان «تسليح المعارضة السورية ستحدده الادلة على استخدام السلاح الكيميائي»، مشيرا الى ان «الكرة الان في ملعب النظام وعليه عدم استخدام الكيميائي»، محذرا من «فوضى عارمة في سوريا وتطهير عرقي ما لم نسارع بايجاد حل»."

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها