أعطت سلطات الاحتلال موافقتها على بناء 296 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في الضفة الغربية.
أعطت سلطات الاحتلال موافقتها على بناء 296 وحدة استيطانية في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله في الضفة الغربية، ساعيةً في الوقت نفسه الى طمأنة الولايات المتحدة التي تعمل لإحياء ما يُسمى مفاوضات السلام مع الفلسطينيين المتعثرة منذ ايلول/سبتمبر عام 2010.
واكد متحدث عسكري اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان "الادارة العسكرية اعطت موافقتها على بناء 296 وحدة في بيت ايل ، الا انها ليست سوى المرحلة الاولى من مسار قبل انطلاق اعمال البناء على الارض".
وفي السياق، قللت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، من أثر هذا القرار عقب لقائها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في روما. وقالت ليفني للإذاعة العسكرية الاسرائيلية "تمّ إعلامي بالإعلان، بعد خروجي من الإجتماع (مع جون كيري) وتحققت منه، وقمنا بإبلاغ الأميركيين فوراً، لا يوجد حاجة للتضخيم من الأمر". وتابعت ليفني "لقد استمعوا وفهموا ولم يقوموا بأي رد فعل". وبحسب ليفني، فإن بناء هذه الوحدات في مستوطنة بيت ايل قرب رام الله هو نتيجة لاتفاق تمّ التوصل إليه في حزيران/يونيو 2012 مع المستوطنين الذين كانوا يقيمون في بؤرة عشوائية قرب المستوطنة.
ورداً على سؤال حول المحادثات التي يجريها كيري لإعادة اطلاق محادثات السلام، بدت ليفني حذرة وقالت "هنالك تقدم نحو استئناف المفاوضات، هنالك نوع من الديناميكية الموجودة، وزير الخارجية أظهر لنا تصميماً لم نعرفه منذ سنوات".
من جهته، اعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الإعلان الإسرائيلي محاولة "لتخريب" ما أسماه جهود السلام الأميركية. وأضاف عريقات "هذه رسالة للإدارة الأميركية وضرب لعملية السلام"، مشيراً الى "التحرك بشكل مكثف" الذي يقوم به وزير الخارجية الاميركي جون كيري في المنطقة لإقناع الطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات. وتابع عريقات أن "كل هذا قصده جرّ المنطقة الى العنف بدلاً من السلام والإستقرار".
ويأتي الإعلان عن بناء الوحدات السكنية في بيت ايل بعد أيام من نشر وسائل إعلام ومنظمة غير حكومية اسرائيلية أنباء تفيد أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو علّق طلبات استدراج العروض لمساكن جديدة في المستوطنات، من أجل اعطاء فرصة للولايات المتحدة لإطلاق المفاوضات مع الفلسطينيين. وذكر موقع صحيفة هآرتس الإلكتروني الثلاثاء أن كيري طلب من نتانياهو في آذار/مارس الماضي "حصر" الإستيطان، ووافق نتانياهو على الإنتظار ما بين 8-12 اسبوعاً حتى منتصف حزيران/يونيو المقبل، قبل طرح عطاءات جديدة.