كشفت معطيات جديدة لمعهد القدس للابحاث في الكيان الغاصب، ان نسبة السكان العرب تزداد في القدس فيما تنخفض نسبة اليهود. اما عدد سكان المدينة، بالاجمال، فيرتفع ليصل الى 804 الاف شخص
على عكس ما يخطط له الكيان الإسرائيلي في مشروع خارطته الديمغرافية لمدينة القدس المحتلة، الذي يسعى الى ضمان اكثرية يهودية مطلقة، كشفت معطيات جديدة لمعهد القدس للابحاث في الكيان الغاصب، ان نسبة السكان العرب تزداد في القدس فيما تنخفض نسبة اليهود. اما عدد سكان المدينة، بالاجمال، فيرتفع ليصل الى 804 الاف شخص، وتساوي ضعفي عدد المدينة الثانية في "اسرائيل"، تل ابيب وعدد سكانها 404.
وفي بحث معهد القدس في ذكرى ما تسميه اسرائيل "يوم توحيد القدس"، تبين زيادة ظاهرة الهجرة السلبية لليهود، على عكس الوضع لدى العرب. اذ ترك المدينة عام 2011 اكثر من 7400 يهودي، وهو عدد يزيد عن عدد المستوطنيين الاسرائيليين الذي انتقلوا للسكن فيها وعددهم 2300 شخص. وذكرت المعطيات أنه من بين سكان القدس هناك 64 في المئة هم يهود و36 في المئة عرب، وفي الوقت الذي زاد فيه عدد السكان اليهود بـ 109 في المئة منذ حرب الأيام الستة فالسكان العرب زادوا بـ 3.27 في المئة، وهو ما يراه معدو البحث مؤشرا الى ان نسبة السكان العرب ستواصل الارتفاع مع مرور السنوات، فيما تتواصل نسبة اليهود بالهبوط.
وفي المعطيات الاسرائيلية فان الإنتاج في القدس هو الأعلى، مقارنة مع باقي المناطق، فيما تنجب العائلة في القدس 4.2 أولاد في المتوسط مقابل 2.9 في باقي البلاد، و3.6 للعائلة العربية مقابل 3.3 في باقي البلاد.
والملفت في البحث ان 61 في المئة من سكان القدس يسكنون في شرقي المدينة، في المناطق التي تم احتلالها من الأردن خلال حرب الأيام الستة، منهم 60 في المئة من العرب و40 في المئة من اليهود. وبحسب معدي البحث فان المعطيات تشير الى ان غربي القدس بات بغالبيته الساحقة يهود.
وبين البحث ان سياسة الاستيطان الصهيونية استطاعت تهويد مساحات واسعة في المدينة، بما يضمن استحالة التوصل الى تسوية حولها، في أي مفاوضات مستقبلية، اذ يستدل ان عدد احد الاحياء اليهودية في المدينة يتجاور 41 الفا و400 يهودي، وهو عدد يتجاور عدد سكان مدن في اسرائيل مثل "ديمونة" و"كريات موتسكين".
وفي المعطيات فان عدد طلاب الجامعات في القدس هو الاعلى اذ يصل الى 258 الف طالب، وهذا العدد يتجاوز عدد مستوطني مدينة "رشون لتسيون"، رابعة كبرى المدن في "اسرائيل".