اختير البرازيلي روبرتو ازيفيدو رسميا لتولي منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية التي تضم 159 دولة عضو
اختير البرازيلي روبرتو ازيفيدو رسميا لتولي منصب مدير عام منظمة التجارة العالمية التي تضم 159 دولة عضو. وسيعين ازيفيدو (55 عاما) في منصبه رسميا الاسبوع المقبل خلال اجتماع عام لمجلس المنظمة مع الدول الاعضاء. وسيتولى ازيفيدو في الاول من ايلول/سبتمبر منصب المدير العام للمنظمة خلفا للفرنسي باسكال لامي.
وكان ازيفيدو البرازيلي في الطليعة في كل مراحل الاختيار. وفي الجولة الثالثة والاخيرة من عملية الاختيار، تنافس ازيفيدو (55 عاما) ممثل البرازيل في منظمة التجارة العالمية مع شخصية مهمة في التجارة العالمية هي المكسيكي ايرمينيو بلانكو (62 عاما) الذي كان كبير مفاوضي المكسيك للاتفاق التاريخي للتبادل الحر لاميركا الشمالية. وكانت عملية الاختيار بدأت قبل اربعة اشهر. وتقدم تسعة مرشحين لهذا المنصب. وقامت الترويكا بمشاورة الدول الاعضاء لعملية التصفية والابقاء على المرشحين الذين يلقون تأييد اكبر عدد من الدول.
وكان المحللون اعتبروا ان اختيار البرازيلي روبرتو ازيفيدو لتولي رئاسة منظمة التجارة العالمية في جنيف بمثابة اشارة الى الدور المتنامي للدول الناشئة. وينظر الى هذا الاختيار ايضا على انه بصيص امل بالنسبة الى الخروج من مأزق المفاوضات التجارية في دورة الدوحة المتوقفة منذ ،2001 وقد يوفر بذلك تسهيلات جديدة للتنمية في دول الجنوب.
وقال كيفن غالاغر من جامعة بوسطن الخبير في العولمة والتنمية ‘انه خيار مهم من الناحية الرمزية ولاسباب تكتيكية معا’. واعتبر غالاغر ‘بما ان منظمة التجارة العالمية تعمل على قاعدة لكل دولة صوت واحد، فان الغربيين الذين يواجهون هذا الخيار ياملون ان يؤدي خيار ملائم للبرازيل الى دعم دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) واسواق اخرى ناشئة ونامية’.
ويتعين على البرازيل الان ان تتأكد لدى الغربيين من ان ‘اول نقطة في جولة المفاوضات الجديدة ستتعلق بالغاء السياسات غير السوية في الدول الصناعية مثل المساعدات الزراعية على سبيل المثال’، كما اضاف هذا الخبير الاميركي.
وكان ازيفيدو اشار، في مقابلة اخيرا اجراها مع وكالة فرانس برس، الى ان ‘النظام التجاري المتعدد الاطراف’ تعرض ‘للاضعاف بفعل الشلل التام في المفاوضات’. وقال ايضا ‘الامر يتعلق باعادة النظام المتطابق مع عالم اليوم، الطريقة الوحيدة لبلوغه هي تشجيع التجارة وتحرير التبادل على اساس انهما مكونان اساسيان لسياسات التنمية’. واضاف ‘لن نتوصل الى ذلك طالما لم نطلق سراح النظام’، داعيا الى مزيد من المرونة من جانب كل الاطراف.
ولد ازيفيدو في الثالث من تشرين الاول/اكتوبر 1957 في سلفادور دي باهيا (شمال شرق) وتخرج مهندسا من جامعة برازيليا قبل ان يدخل السلك الدبلوماسي. وتمكن ازيفيدو من تسوية العديد من الخلافات التجارية لصالح البرازيل في منظمة التجارة العالمية، وخاصة في قضية دعم القطن ضد الولايات المتحدة ودعم تصدير السكر ضد الاتحاد الاوروبي.
كما شارك تقريبا في كل الاجتماعات الوزارية منذ بداية مفاوضات الدوحة لتحرير التجارة العالمية.
وشارك ازيفيدو، الذي دخل السلك الدبلوماسي في 1984، في انشاء التنسيقية العامة للنزاعات في وزارة الخارجية البرازيلية عام 2001 ، وقاد هذه الهيئة لاربع سنوات، وفي 2005 اصبح رئيس الدائرة الاقتصادية في الوزارة ومن 2006 الى 2008 شغل منصب مساعد الامين العام للشؤون الاقتصادية.