07-11-2024 06:01 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-5-2013: نصرالله: جاهزون لتسلّم سلاح سوري كاسر للتوازن

الصحافة اليوم 10-5-2013: نصرالله: جاهزون لتسلّم سلاح سوري كاسر للتوازن

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 10-5-2013 كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في الذكرى الـ25 لانطلاقة اذاعة النور



تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 10-5-2013  كلمة سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  في الذكرى الـ25 لانطلاقة اذاعة النور، كما تناولت الصحف الحديث عن ملفي تشكيل الحكومة الجديدة وقانون الانتخابات.


السفير


المقاومة ترسم معادلة استراتيجية جديدة
نصرالله: جاهزون لتسلّم سلاح سوري كاسر للتوازن

وكتبت صحيفة السفير تقول "أرادت تل أبيب من خلال غارتها الجوية الأخيرة على دمشق، تكبيل أيدي «حزب الله» وإيران والنظام السوري، واعتقدت على مدى أقل من أسبوع أنها نجحت في إيصال رسالتها، بأنها هي الأقوى وأن يدها هي الطولى.

غير أن إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، أمس، وبالمعادلة الجديدة التي رسمها تحت عنوان «السلاح الكاسر» وجهوزية المقاومة لاستخدامه، وأيضاً بتوسيع الحدود الجغرافية للمقاومة من لبنان إلى الجولان، قد تجعل الاسرائيليين يعيدون النظر في حساباتهم وما إذا كان العدوان الجوي الأخير قد حقق أهدافه أو أنه ارتدّ عليهم.. الا اذا قرر العدو إجراء اختبار ناري جديد، ليس مستبعِداً أن يضع المنطقة كلها على حافة بركان.

اختار نصرالله الذكرى الـ25 لانطلاقة اذاعة «النور» الناطقة بلسان الحزب، وهي مناسبة لها رمزيتها الخاصة بالنسبة الى المقاومة، ليرسم مشهداً إقليمياً جديداً، انتفت فيه الفواصل والحدود الجغرافية بين ساحات المقاومة من فلسطين الى الجولان مروراً بلبنان، معلناً انخراط المقاومة اللبنانية الى جانب المقاومة الشعبية السورية لتحرير الجولان، مؤكداً في الوقت نفسه، استعداد «حزب الله» لامتلاك السلاح الكاسر للتوازن في وجه إسرائيل والجهوزية التامة لاستخدامه لمنع سقوط سوريا في يد المثلث الأميركي ـ الإسرائيلي ـ التكفيري.

وقارب نصرالله المشهد السوري من زاوية محاولة إسرائيل إخراج سوريا نهائياً من معادلة الصراع العربي ـ الاسرائيلي، وركز على المخاطر التي تتهدد فلسطين، منتقداً بشدة النظام العربي الرسمي، واتهمه بأنه يتحيّن الظرف المناسب للخلاص منها وتقديم المزيد من التنازلات والامتيازات للعدو الإسرائيلي.

ودعا الشعب الفلسطيني الى عدم الرهان على هذا النظام العربي الذي أصبحت اولويته التنازل عن فلسطين وكيف نقتل بعضنا في سوريا والعراق وكيف ندفع لبنان الى الهاوية. وقال: لمن يريد ان يبقى المسجد الاقصى لأهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين وان تتحقق آمال الفلسطينيين، فلا يتم ذلك الا بالمقاومة ولن تجدوا من يقف إلى جانبكم إلا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين.

وفنّد نصرالله الرد السوري على الغارات الإسرائيلية، وفي طليعته اتخاذ قرار سوري استراتيجي بتزويد المقاومة في لبنان بسلاح نوعي لم يصل إليها من قبل، «وهذا الردّ أكبر بكثير من قصف هدف في فلسطين المحتلة. وأيضاً إعلان القيادة السورية فتح الباب للمقاومة الشعبية في جبهة الجولان». ولم يتطرق نصرالله الى الرد الثالث إنما تركه مبهماً واصفاً إياه بالقصة الكبيرة، وبناء على ذلك اعلن الامين العام لـ«حزب الله» الآتي:

«اولاً، نحن في المقاومة في لبنان نعلن أننا مستعدون لأن نتسلّم أي سلاح نوعي ولو كان كاسراً للتوازن، ومستعدون أن نحافظ على هذا السلاح وجديرون بأن نمتلك هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح العدوان عن شعبنا وبلدنا ومقدساتنا.
ثانياً، كما وقفت سوريا الى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته الشعبية مادياً ومعنوياً حتى تمكنت هذه المقاومة من تحرير جنوب لبنان، فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف الى جانب المقاومة الشعبية السورية ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري».

وكان لافتاً للانتباه ما ذكرته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، ليل أمس، من أن تل أبيب ستردّ بقوة في حال نفذت سوريا تهديداتها بتنفيذ عمليات في الجولان المحتل، مشيرةً إلى أن تهديد السيد نصرالله بفتح جبهة الجولان «يجب التعامل معه بجدية».
في الشق اللبناني، قارب نصرالله، في خطابه ملف تأليف الحكومة من زاوية مختلفة عن رؤية الرئيس المكلف تمام سلام، نازعاً عن سلام صفة الوسطية بتأكيده أنه سُمّي من قبل «فريق 14 آذار»، ملاقياً بذلك الرئيس نبيه بري بهجومه على من يسمّون أنفسهم وسطيين.

واذا كان نصرالله قد حسم موضوع المشاركة في الحكومة وضرورتها والدعوة الى تأليفها سريعاً، فإنه أكد حدود الممكن والمقبول في هذا المجال متجاوزاً الحديث عن «الثلث الضامن» كتعبير مباشر، ليحدّد مستوى الشراكة على أساس تمثيل القوى وفق أحجامها النيابية، على الأقل، وليس الواقعية التي أوحى نصرالله أنها تشي باختلاف جوهري عن الأحجام النيابية.

وعلى الرغم من توصيفه سلام كشخصية يمكن التعامل معها وتبنيه شعار حكومة المصلحة الوطنية الذي أطلقه الرئيس المكلف، الا ان نصرالله ناقض سلام برفضه العنوان الانتخابي الذي حدّده لحكومته، حتى ولو كان عمر الحكومة اسبوعاً واحداً، ملقياً في الوقت نفسه المسؤولية على دعاة حكومة التحدي او الأمر الواقع، اذا قرروا الذهاب الى خيار كهذا، في ظل المخاطر الكبرى التي يعيشها لبنان والمنطقة.

وفي القانون الانتخابي، اعلن نصرالله بشكل واضح وقوف «حزب الله» الى جانب اقتراح «القانون الارثوذكسي» بغض النظر عمن يقف معه ومن يقف ضده، الا انه كشف عن ثغرة تتمثل في عدم اتفاق «فريق 8 آذار» و«التيار الوطني الحر» حتى الآن على بديل «الارثوذكسي» في حال سقوطه بالتصويت في مجلس النواب.

وأعرب نصرالله عن أمله في ان يتخذ ملف مخطوفي اعزاز مساراً إيجابياً، وتوجّه الى اهالي المناطق اللبنانية البقاعية التي تقصف من الجانب السوري بالقول «إنكم تتحملون هذه الضريبة التي يدفعها الشعب السوري، وإن شاء الله هذا الموضوع سيعالج»."


النهار

نصرالله يعلن فتح الجولان للمقاومة
و14 آذار تتهمه باعطاء الاشارة للتمديد

وكتبت صحيفة النهار تقول "في ما عدا الكلمة التي القاها الامين العام "لحزب الله" مساء امس وتناول فيها الشأن السياسي الداخلي بشقيه الحكومي والانتخابي، الى جانب المواقف التي اعلنها من الغارة الاسرائيلية الاخيرة على محيط دمشق، غاب اي تطور ملموس عن المشهد السياسي الذي بدا محكوما بالمراوحة حتى الاسبوع المقبل سواء في انتظار خطوة يقدم عليها رئيس الوزراء المكلف تمّام سلام في شأن تأليف الحكومة، ام في انتظار جلسة "المفاجآت " التي سيعقدها مجلس النواب الاربعاء لبت مصير قانون الانتخاب.

وطغى على كلمة نصرالله الجانب المتعلق بردة فعل الحزب على الغارة الاسرائيلية على دمشق، اذ اعلن ان الرد السوري سيكون "باعطاء المقاومة سلاحا نوعيا لم تحصل عليه حتى الان"، واصفا ذلك بانه "رد استراتيجي كبير". كما اوضح ان "الرد الاستراتيجي الثاني هو فتح جبهة الجولان اي اعلان فتح باب الجهاد امام المقاومين من الجولان". واكد "اننا مستعدون لان نتسلم اي سلاح نوعي ولو كان كاسرا للتوازن (مع اسرائيل) ومستعدون ايضا لان نقف الى جانب المقاومة في سوريا ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتنسيق من اجل تحرير الجولان السوري".

اما في الشق السياسي الداخلي، فاعلن نصرالله ان "حزب الله جاهز لخوض الانتخابات ولا يدفع ابدا من اجل تأجيلها". وجدد تأييد الحزب لمشروع "اللقاء الارثوذكسي "موضحا انه سيصوت عليه اذا طرح في مجلس النواب. لكنه اشار الى ان "فريقنا غير متفق حتى الان على بديل من هذا المشروع " وشدد على ان الحزب "ليس مع الفراغ". وفي الموضوع الحكومي قال "اننا قبلنا بتسمية الرئيس تمام سلام ووجدنا فيه شخصية متزنة وهادئة ويمكن العمل معها". وافاد ان فريق 8 اذار طالب بالتمثيل في الحكومة "حسب الاحجام النيابية وهذه الحكومة ستشرف على كل المسؤوليات وليس فقط على الانتخابات حتى لو بقيت اسبوعا واحدا"، مشددا على التمسك بمطلب التمثيل حسب الاحجام النيابية.

وقد تابعت أوساط الرئيس سلام ما ادلى به السيد نصرالله عن تأليف الحكومة الجديدة, وقالت لـ"النهار" ان الحديث عن تمثيل في الحكومة حسب الاحجام النيابية هو تسمية جديدة لمطلب الثلث المعطّل الذي سبق ان جرّب ولم يؤد الى نتائج ايجابية. من هنا فأن دعوة الرئيس سلام الى العمل وفق صيغة جديدة تشكل فيها الكتلة الوسطية الوازنة منطقة عازلة بين الطرفين المتنازعين 8 و14 آذار من شأنه ان يضبط الايقاع الحكومي ويعطي لبنان فرصة ليسيّر اموره ويلبي متطلبات شعبه. ولهذه الاعتبارات فأن سلام متمسك وعن اقتناع بعدم اعطاء الثلث المعطّل لأي فريق لئلا تتكرر تجربة لا مصلحة للبنان في تكرارها. وأوضحت ان سلام سبق له ان أبلغ فريق 8 آذار موقفه من الثلث المعطّل ولا يزال ينتظر اجوبته مما يؤدي الى تسهيل مهمته ويعجل في تأليف الحكومة.

واذ قدرت الاوساط نفسها الكلام الطيب لنصرالله عن سلام وتأكيده ان "حزب الله" يرغب في تأليف حكومة في أسرع وقت, تمنت ان يترجم ذلك في تسهيل مهمة رئيس الوزراء المكلف في انجاز تشكيل حكومة "المصلحة الوطنية" وفق مبادئ يؤمن بها وهو مستمر في التزامها.

"ضوء اخضر للتمديد"؟
 وعلمت "النهار" ان قنوات الاتصال فتحت امس بين قوى 14 آذار في شأن ما وصف بانه أيام مفصلية بين الاثنين والاربعاء المقبلين وذلك ارتباطا بانعقاد اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب والجلسة النيابية العامة. وتقول اوساط نيابية بارزة في هذه القوى ان الاستغراب الذي أثاره توزيع جدول اعمال الجلسة ومن ثم سحبه يضع اجتماع هيئة المكتب امام مسؤوليات حددها النظام الداخلي الذي يعطي رئيس المجلس صلاحية تحديد موعد الجلسة العامة ويعطي هيئة المكتب صلاحية تحديد مضمون جدول الاعمال. واعتبرت ان كلام الامين العام لـ"حزب الله" أعطى الضوء الاخضر لتمديد ولاية مجلس النواب عندما تطرق الى موضوع "رفض الفراغ"الذي يشير الى ان نصرالله يخشى بسببه انتهاء ولاية المجلس وتاليا ولاية رئيسه وهو مركز للطائفة الشيعية. علما ان الفراغ سيصيب موقع رئاسة الحكومة وكل القيادات الامنية التي هي على مسافة اسابيع من التقاعد.

ولفتت الاوساط الى ان هناك نظريتين تتعلقان بتأليف الحكومة: الاولى, تدعو الرئيس سلام ومعه رئيس الجمهورية الى التريث ريثما تنعقد الجلسة النيابية الاربعاء المقبل. والثانية, تدعو الى قيام حكومة تعجب الرأي العام بحيث تكون الكتلة الوسطية الوازنة التي يدعو اليها سلام من غير المحسوبين على الرئيس ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط بل يكون اعضاؤها من الشخصيات ذات الوزن لدى الرأي العام.
وحذرت من تبعات ما انطوت عليه مواقف نصرالله التي مثلت اختطافا كاملا لسياستي لبنان الدفاعية والخارجية.

مكاري و14 آذار
ورأى نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري أن كلام نصرالله في الشأن اللبناني "يعكس توجه الحزب إلى الإستمرار في عرقلة تأليف الحكومة، في موازاة فتح الباب أمام تمديد غير قصير لولاية مجلس النواب اذا لم يتم إقرار مشروع اللقاء الأرثوذكسي".

وقال لـ"النهار": "لقد اقفل السيد نصرالله باب التفاوض على الحكومة إلا وفق شروط فريقه، ولمّح إلى أن اي حكومة غير ما سمّاه حكومة الشراكة أو الوحدة الوطنية، هي حكومة تحدٍ". وأضاف: "على رغم قول نصرالله أنه لايريد الفراغ، فإن هذا المنطق التعجيزي يقود إلى إحدى نتيجتين: الفراغ الحكومي أو الإفراغ الحكومي. إما فراغ حكومي يتمثل في إبقاء وضع تصريف الأعمال، واما إفراغ الحكومة الجديدة من اية قدرة أو فاعلية من خلال فرض الثلث المعطّل مجدداً فيها".

وعلق مصدر في قوى 14 آذار على كلام نصرالله قائلا: " تبلغ الرجل من تيار المستقبل عبر النائب نهاد المشنوق (في مقابلته التلفزيونية أول من أمس) أن التيار لن يشارك في حكومة تضم ممثلين لحزب الله ما لم يسحب الحزب قواته من سوريا. كان جواب نصرالله أن قواته باقية تقاتل في سوريا ولن يقبل إلا بالثلث المعطل في الحكومة".
وأضاف: " لم يعد حزب الله في موقع فرض شروطه كما في السابق. لذلك مطلوب من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء المكلف تأليف الحكومة الإقدام"."


الاخبار

نصر الله: سوريا ستعطينا سلاحاً كاسراً للتــوازن وسندعم المقاومة في الجولان

وكتبت صحيفة الاخبار تقول "فيما كانت الغارة الإسرائيلية على ريف دمشق فجر الأحد الماضي تهدف إلى قطع خط إمداد المقاومة من سوريا، أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المقاومة وسوريا لن ترضخا للمعادلة الجديدة، وأنهما ستتجاوزانها من خلال نقل أسلحة تصنفها إسرائيل كاسرة للتوازن، وفتح جبهة الجولان، فضلاً عن الرد على أي عدوان مستقبلي.

لم يكن العدوان الإسرائيلي الأخير على دمشق يهدف إلى تدمير هدف بعينه، بقدر ما كان يستهدف خط إمداد المقاومة، وإخراج سوريا من الصراع مع إسرائيل. لكن المقاومة وسوريا قرّرتا الردّ على هذا الاعتداء بأسلوب غير تقليدي: 1ـــ أن تنقل سوريا إلى المقاومة في لبنان أسلحة يرى العدو انها كاسرة للتوازن، 2ـــ أن تُفتَح جبهة الجولان امام مقاومة شعبية مدعومة من المقاومة في لبنان.
ما تقدّم هو خلاصة الشق المتعلق بسوريا والمقاومة وإسرائيل من خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي شدّد على أن المعركة في سوريا هي معركة فلسطين، داعياً إلى كف التآمر عنها. أما لبنانياً، فأشار إلى «أننا نريد حكومة شراكة وطنية يتمثل فيها كل فريق بحجم تمثيله نيابياً» مجدداً التأكيد أن حزب الله سيصوت لمصلحة اقتراح اللقاء الأرثوذكسي.

مواقف نصر الله جاءت خلال رعايته الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس «إذاعة النور» في قاعة رسالات في الغبيري. ووجّه نصر الله في مستهل كلمته التحية لجميع العاملين في الاذاعة، قبل أن يتطرق إلى تطورات القضية الفلسطينية مشيراً إلى المخاطر التي تتهددها «كالأرض والهوية، لأن الأرض من الممكن ان تحتل لمئات السنين ولكن عندما لا يعترف بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة مستمرة، ولكن التسليم بهوية الاحتلال فهذا يعني ان المعركة انتهت». ونبّه إلى ان «ما يجري في المنطقة يساعد العدو على الاستفادة من الفرص المتاحة والعدو يحسن الاستفادة من الفرص ونحن أمة تضيّع الفرص». ولفت إلى ان النظام الرسمي العربي أكثر استعداداً للتنازل عن الحقوق بعد الربيع العربي. وأضاف: «خلال الربيع العربي والصحوات الشعبية كان العدو في حالة رعب شديد، والشعب الفلسطيني كان يطمح إلى ان يجعل الربيع العربي من العرب اكثر تمسكا بالحقوق»، متسائلاً «عندما يكون هناك وزراء عرب مستعدون للتنازل عن الحقوق أفليس هذا محزناّ؟». وأوضح أن «النظام الرسمي العربي يتصرف مع فلسطين واللاجئين الفلسطينيين والاقصى وكنيسة بيت المقدس على انهم عبء تاريخي، وهو يحتاج الى الظرف والشجاعة ليقول ذلك، لذا نرى كلما سمحت الفرصة انه يقتحم نحو التنازل». ولفت إلى ان «المطلوب اعتراف رسمي عربي وليس فلسطينياً فقط بيهودية الدولة وهذا ما يحمله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى المنطقة، ويجب ان يعرف الناس ما هي مخاطر الاعتراف بيهودية الدولة على اللاجئين والمقدسات وعلى فلسطينيي 48 وعلى نضالات الشعب الفلسطيني منذ مئات السنين». وأشار الى أنهم «ليسوا جاهزين لأن يدفعوا الاموال للمسلمين السنة في الصومال الذين يموتون من الجوع، وليسوا مستعدين لأن يقدموا دعماً حقيقياً للمقدسيين ليبقوا في ارضهم ولو ثمن مدينة رياضية واحدة من كرة القدم العالمية، ولكنهم جاهزون ليدفعوا لليهود الاموال والتعويضات». واعرب عن خشيته من «تحويل دخول المستوطنين الى المسجد الاقصى امرا طبيعيا ثم تقسيمه بين الفلسطينيين واليهود ثم يصادره اليهود، قبل ان نصل الى موضوع بناء الهيكل». وأشاد بالموقف الصادر عن البرلمان الاردني ورفع التحية له لمطالبته بطرد السفير الاسرائيلي من الأردن وسحب السفير الأردني من اسرائيل، معتبراً انه «في هذا الزمن الصعب، ان يخرج موقف كهذا من البرلمان الاردني فهذه خطوة قوية ومعبرة».

وتناول نصر الله العدوان الاسرائيلي الاخير على سوريا لافتاً الى أن «الاسرائيلي له اهداف وهو يحاول ان يحققها، ودائما من اهدف العدو الاسرائيلي وأهداف غيره اخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي، وسوريا لم توقع على معاهدة للسلام مع اسرائيل كما الدول الباقية ولكن الكل يعرف ما فعلته سوريا، وأنه اتى يوم يقول فيه اخواننا المقاومون الفلسطينيون في الجلسات الداخلية فيه انه لم يقدم احد دعماً لنا كما قدمه نظام الرئيس السوري بشار الاسد».

وقال: «الاسرائيلي يعرف ان من اهم مصادر القوة للمقاومة هي سوريا وطبعا ايران، وهو يريد ان يخرج سوريا من المعادلة، والاسرائيلي يقول انه لن يسمح بنقل سلاح كاسر للتوازن في هذه المرحلة ويقول انه سيمنع تعاظم قوة المقاومة في لبنان، اي انه لن يسمح لكم ان تضيفوا اليه سلاحا». ولفت إلى أن قصف دمشق «هو لاخضاع سوريا واخراجها من معادلة الصراع من العدو، وهدف الغارات هو خروج سوريا نهائيا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي». وإذ نفى الكلام على ان هناك 300 قتيل في سوريا، أوضح أنه سقط 4 شهداء وهم من العسكريين الذين كانوا يحرسون المكان.

أما الرد السوري على الغارة فهو «ان يقول السوريون خذ علما ايها الاسرائيلي ان سوريا ستعطي السلاح للمقاومة، وهذا قرار استراتيجي كبير، واكثر من هذا، ان سوريا ستعطي المقاومة سلاحا اعلى واقوى». وقال: «دلوني على نظام عربي يجرؤ على اعطاء بندقية أو طلقة للمقاومة وليس سلاحا نوعيا، من دول الربيع العربي وغيره». واعتبر أن «هذا الرد هو اكبر بكثير من القصف في فلسطين المحتلة». وأضاف: «الرد الثاني هو فتح الجبهة للمقاومة الشعبية في الجولان وهذا طبيعي، فرضتم حربا على سوريا فهذا يعني ان المقاومة الشعبية في الجولان اصبحت متاحة»، كاشفاً أن «الاسرائيليين ارسلوا رسائل تطمينات وتهدئة».

وأعلن استعداد المقاومة لأن «تستلم سلاحا نوعيا ولو كان كاسراً للتوازن، وسندفع بهذا السلاح العدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا، ووقوف المقاومة الى جانب المقاومة الشعبية السورية وتقديم العون والتنسيق والتدريب والتعاون من اجل تحرير الجولان السوري».

وأوضح أن من «يريد ان يبقى المسجد الاقصى لاهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين، وان يحقق امال الفلسطينيين ليس في الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامي، الخيار منذ البداية كان المقاومة وهو اليوم المقاومة ولن تجدوا من يقف الى جانبكم الا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين». وأشار الى أن «الوضع من سيئ الى أسوأ، لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم لمنع سقوط سوريا فهذه هي معركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين»، داعياً الى الكف عن «هذا التآمر وليتحرك باقي الشرفاء والاحرار في العالم وليعملوا على انجاز التسوية، فمن المعيب ان يصبح الاميركي المتآمر هو المخلّص في سوريا وان تكون الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي هما من دمرتا سوريا».

وعن الوضع الداخلي اللبناني، طالب نصر الله بتشكيل حكومة في اسرع وقت مؤكداً «اننا نريد اجراء الانتخابات في مواعيدها» مشيراً الى أن «التأجيل التقني تأجيل طبيعي، وان الوضع جيد جداً». ولفت الى أن «فريق 8 آذار سمى الرئيس نجيب ميقاتي، وفريق 14 آذار لم يسمه وحجبوا الثقة عنه وكل فريقنا كان موافقا على حكومة وحدة وطنية، وبعدها شنوا حربا شعواء، ودعوا العالم لمقاطعة حكومة ميقاتي وحرق اطارات واشتباكات واعلام قاس، وكل الهدف كان سقوط الحكومة». وقال: «بعد استقالة ميقاتي وتسمية الفريق الآخر لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وهو شخصية من فريق 14 آذار ونحن قبلنا بهذه التسمية وتعاطينا معها بايجابية، وانها فرصة للبلد ان نذهب إلى حكومة وحدة وطنية وحكومة انقاذ وطني ومصلحة وطنية وليس لحكومة تحد». وأوضح «أننا لم نطالب بأن نشارك باحجامنا الواقعية في الحكومة بل بأحجامنا النيابية وهذه الحكومة حكومة ستشرف على كل المسؤوليات وليس فقط مسؤولياتها الانتخابية حتى لو بقيت اسبوعا واحدا، وفي الدستور هذا الامر مفتوح ويجب عدم التحجج بالدستور». وأكد ان حزب الله يريد حكومة مصلحة وطنية في الظرف الحالي لافتاً إلى ما يجري في المنطقة والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. وشدد على أن «المصلحة تكمن في تشكيل حكومة شراكة حقيقية، ويجب عدم تضييع الوقت في هذا الموضوع، وفريقنا متمسك بتمثيله حسب الاحجام النيابية».

وأشار نصر الله الى أن حزب الله «سيصوت مع اقتراح قانون اللقاء الارثوذكسي لاننا اعطينا كلمتنا وكنا واضحين، ولا نناور في هذا الموضوع، ونحن صادقون بهذا الالتزام. وان تم التصويت على هذا الموضوع فيسير بمساره الدستوري وعندها لكل حادث حديث. ولكن ان لم يتم التصويت، فنحن في فريقنا لم نتفق الى الآن على بديل ومستعدون للتشاور على ضوء مشاورات 15 ايار، والامر سيكون متروكا لطبيعة الجلسات وحشرة الوقت». وأكد أننا «لسنا مع الفراغ، والخيارات الاخرى غير الفراغ كلها قابلة للنقاش».

وفي موضوع اللبنانيين المخطوفين في اعزاز وما يجري في هذا الملف، أوضح نصر الله أن «ما علينا القيام به قمنا به، والامور ان شاء الله ستأخذ مسارها الايجابي والباقي عند الدولة».
وعن القصف على المناطق اللبنانية، توجه إلى أهالي تلك المناطق بالقول «انتم تتحملون لأن هذه الضريبة يدفعها الشعب السوري وسوريا، وسنعمل على معالجة الموضوع وأعتقد انه سيعالج ان شاء الله».
وكان سبق كلمة نصرالله كلمة للمدير العام لاذاعة النور يوسف الزين تحدّث فيها عن تاريخ الإذاعة ودورها، ثمّ قدّم رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ هاشم صفي الدين دروع تقديرية لمؤسسي «النور»، وفي مقدّهم المدير الحالي لقناة المنار النائب السابق عبد الله قصير.

صمت في اسرائيل
لم يصدر اي موقف رسمي اسرائيلي، تعليقاً على خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الا ان وسائل الاعلام العبرية، حرصت على التغطية الخبرية الكاملة لتهديداته، وتحديداً في ما يتعلق بفتح جبهة الجولان، والاستعداد لاستلام اسلحة نوعية «كاسرة للتوازن». وشددت القناة العاشرة الاسرائيلية في تغطيتها الخبرية على وجوب التعامل بجدية مع التهديدات، اذ ان «نصر الله رسم خطوط صورة ما سيأتي في الفترة المقبلة، سواء أقامت اسرائيل بهجوم جديد ام لا»، وأكدت على صدقية نصر الله وجديته «الا ان علينا ان ننتظر وان نعاين ما يمكن ان يقدم عليه، وتحديداً في ما يتعلق بفتح جبهة الجولان، خصوصاً ان عناصر حزب الله هم الجهة الاكثر خبرة والاكثر تدريبا في الساحة السورية، وربما اكثر من عناصر تنظيم القاعدة، في كل ما يتعلق بالقتال ضد اسرائيل».

وحول التهديدات الصادرة عن سوريا، ذكر مراسل القناة للشؤون السياسية، نقلا عن مسؤول رفيع المستوى يرافق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الصين، تأكيده على وجود قرار بالرد الاسرائيلي حيال اي «اعتداء». وبحسب المسؤول الاسرائيلي، «اليوم، تماما كما حصل في الماضي، اذا استهدفونا، فسنعرف جيداً كيف نرد، وعلى كل استهداف يطالنا، وبصورة فورية»."


المستقبل

"نعى الحكومة والانتخابات .. وأكّد استعداده لتلقي "أي سلاح نوعي كاسر للتوازن" من سوريا

نصرالله: طريق فلسطين يمرّ في ريف دمشق

وكتبت صحيفة المستقبل تقول "زاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من حماوة المشهد السياسي في خطابه الذي ألقاه كالعادة عبر شاشة ضخمة بمناسبة الذكرى 25 لتأسيس إذاعة "النور" الناطقة باسم حزبه، فاستغل المناسبة الإعلامية ليشن أقسى هجوم على وسائل الإعلام "المناهضة"، متهماً إياها بالتزوير وتشويه الحقائق، لكنه وضع، وكعادته، اللبنانيين والعرب امام معادلة جديدة مفادها أن طريق القدس يمر عبر ريف دمشق وطريق المسجد الأقصى يمر عبر بلدة القصير السورية.

وفي هذه الأثناء، بقي الحراك السياسي الداخلي يدور في حلقة مفرغة من دون تسجيل أي اختراق لا في مسألة تشكيل الحكومة العتيدة، ولا في إحراز أي تقدّم على خط قانون الانتخاب، على الرغم من الحراك اللافت الذي حرّكت من خلاله البطريركية المارونية عبر المطرانين سمير مظلوم وبولس مطر المياه الراكدة ودفعت باتجاه إيجاد توافق على قانون مختلط يبدد هواجس المسيحيين من دون أن يثير هواجس لدى طوائف أخرى، ولسحب فتيل ازمة وطنية كانت ستنشأ من خلال تبني مشروع "اللقاء الارثوذكسي".

وعلى هذا، فبعد أن سحب رئيس مجلس النواب نبيه بري جدول الأعمال الذي كان يتضمن بنداً وحيداً هو مناقشة "اللقاء الارثوذكسي" بعدما اثيرت مسألة صلاحية هيئة مكتب مجلس النواب في تحديد جدول الأعمال، توقع عضو الهيئة النائب سيرج طورسركيسيان "ألا تضع هيئة المكتب مشروع القانون الارثوذكسي على جدول الأعمال خصوصاً وأن معظم أعضائها يمثلون أطرافاً سياسية ترفض هذا الاقتراح"، لكنه أوضح أن أعضاء هيئة المكتب "ليسوا في وارد الدخول في سجال أو خلاف مع الرئيس بري".

سلام
وفي الملف الحكومي أكد الرئيس المكلف تمام سلام تمسّكه بالمبادئ التي حددها كإطار لحكومته المقبلة، وأولها أن تكون الحكومة منسجمة وتشكل فريق عمل فاعلاً يخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان. وجدد رفضه لمبدأ حصول أي فريق سياسي على ما يسمى بـ "الثلث المعطل" في حكومته، معتبراً أن "هذه الممارسة أثبتت عدم جدواها في الماضي، فضلاًَ عن أنها ممارسة لا سند دستورياً أو قانونياً لها".

وأكّد ان "الإتصالات مع جميع القوى السياسية لا تزال مستمرة للوصول إلى صيغة حكومية فاعلة وناجحة، تستطيع أن تتصدى للاستحقاق الرئيسي الذي تواجهه البلاد في المرحلة المقبلة وهو الإنتخابات النيابية".
وجدد تمسكه "بمبدأ المداورة في الحقائب الوزارية بحيث يسري هذا المبدأ على جميع القوى والطوائف والمذاهب، ورفضه أن تضم الحكومة مرشحين للإنتخابات النيابية"، مشدداً على "تمسكه بالطابع الوطني الوفاقي لحكومته العتيدة بعيداً عن أي كيدية أو إستفزاز".

وعزا سلام التأخير في تأليف الحكومة إلى "المنسوب العالي من عدم الثقة بين مختلف القوى السياسية الموروث من السنوات الماضية"، معرباً عن أمله في "ان تضع هذه القوى خلافاتها جانباً في الوقت الراهن وتعمل على تسيير عملية تأليف الحكومة لتتصدى للمهمات الكبيرة التي تنتظرها".
وأعلن أنه "لن ينتظر طويلاً لتشكيل الحكومة، وعند تلمسه انعدام الرغبة في تسهيل مهمته فسيتخذ الموقف المناسب".

نصرالله
إلى ذلك، جدّد السيد نصرالله شكره لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وقال في معرض تناوله للغارة الإسرائيلية على منطقة جبل قاسيون في دمشق "دائما من اهدف العدو الاسرائيلي واهداف غيره اخراج سوريا من معادلة الصراع مع العدو الاسرائيلي. سوريا لم توقع على معاهدة للسلام مع اسرائيل كما الدول الباقية ولكن الكل يعرف ما عملت سوريا".
وإذ أشار إلى أن "هناك محبين يريدون سوريا ان تردّ وهناك مبغضون يريدون سوريا ان تقصف في فلسطين المحتلة. لكن الرد السوري هو ان يقول السوريون خذ علماً ايها الاسرائيلي ان سوريا ستعطي السلاح للمقاومة وهذا قرار استراتيجي كبير، واكثر من هذا، ان سوريا ستعطي المقاومة سلاحاً اعلى واقوى. ونحن في المقاومة في لبنان نعلن اننا مستعدون لأن نستلم سلاحاً نوعياً أياً كان ... سلاح كاسر للتوازن، وان نحمي هذا السلاح وسندفع بهذا السلاح عن العدوان ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا".

واكتشف نصرالله أن طريق القدس يمر عبر ريف دمشق وبلدة القصير السورية فقال "يبدو الوضع من سيء الى أسوأ لذلك حافظوا على اسس القوة في محوركم لذلك فان كل سعي جاد هو لمنع سقوط سوريا فهذه هي معركة القدس والمسجد الاقصى وفلسطين. اوقفوا هذا التآمر وليتحرك بقية الشرفاء والاحرار في العالم وليعملوا على انجاز التسوية، فمن المعيب ان يصبح الاميركي المتآمر هو المخلص في سوريا وان تكون الجامعة العربية هي من دمرت سوريا" مضيفاً "لمن يريد ان يبقى المسجد الاقصى لاهله وان تبقى المقدسات الفلسطينية المسيحية والاسلامية وان تعود فلسطين وان يحقق امال الفلسطينيين ليس في الجامعة العربية ولا الامم المتحدة ولا مجلس الامن ولا منظمة التعاون الاسلامي، ولكن الخيار من البداية كان المقاومة وهو اليوم المقاومة ولن تجدوا من يقف الى جانبكم الا من وقف الى جانبكم خلال عشرات السنين".

وفي الشأن اللبناني، نعى نصرالله عملياً إمكان ولادة حكومة جديدة أو إجراء الانتخابات النيابية بعد أن وضع شروطه على الطاولة وفق عادته: إما أن تؤخذ كما هي وإمّا لا ينفّذ شيء. وقال "نحن لم نطالب ان نشارك باحجامنا الواقعية المشاركة في الحكومة بل باحجامنا النيابية، وهذه الحكومة حكومة ستشرف على كل المسؤوليات وليس فقط مسؤولياتها الانتخابية، حتى لو بقيت اسبوعا واحداً. وفي الدستور هذا الامر مفتوح ويجب عدم التحجج بالدستور. نحن نريد حكومة مصلحة وطنية في الظرف الحالي وفي ظل ما يجري في المنطقة والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، فالمصلحة تكمن في تشكيل حكومة شراكة حقيقية، ويجب عدم تضييع الوقت في هذا الموضوع وفريقنا متمسك بتمثيله بحسب الاحجام النيابية". وأعاد التذكير بموقف الحزب السابق من القانون الانتخابي فقال "نحن نقترب من 15 ايار والرئيس نبيه بري اعلن عن عقد جلسات في هذا الموعد، وبطبيعة الحال اللجان النيابية صوتت على اللقاء الارثوذكسي واذا طرح هذا الامر للتصويت سنصوّت معه اياً يكن من صوّت ومن لم يصوّت لاننا اعطينا كلمتنا وكنا واضحين ولا نناور بهذا الموضوع ونحن صادقون بهذا الالتزام. وان تم التصويت على هذا الموضوع فيسير بمساره الدستوري وعندها لكل حادث حديث، ولكن ان لم يتم التصويت، فنحن في فريقنا لم نتفق الى الان على بديل ومستعدون للتشاور على ضوء مشاورات 15 ايار والامر سيكون متروكاً لطبيعة الجلسات وحشرة الوقت، ولكننا بالتأكيد لسنا مع الفراغ والخيارات الاخرى غير الفراغ كلها قابلة للنقاش"."


اللواء

تشكيلة الـ 14 للخروج من المأزق ... وسليمان وجنبلاط يتفهّمان توجّه الرئيس المكلَّف
سلام: ما زلت متمسكاً بحكومة غير كيدية تخدم المصلحة الوطنية
نصر الله: مستعدون لاستلام سلاح نوعي من سوريا ودعم المقاومة في الجولان

وكتبت صحيفة اللواء تقول "بين إعلان الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله «فتح» جبهة الجولان أمام المقاومين، وتقديم السلاح الكاسر للتوازن مع إسرائيل إلى حزبه - وهما الإجراءان اللذان قررت سوريا الرد بهما على الغارة الإسرائيلية التي استهدفتها الأسبوع الماضي - والاتصالات المتوقفة بين 8 آذار والرئيس المكلف تمام سلام منذ الأحد الماضي، تزايدت المخاوف من ضغط الانخراط القتالي اللبناني، سواء عبر مقاتلي «حزب الله» أو الجماعات الإسلامية الجهادية التي نعت أمس اثنين سقطا في ريف القصير، على الوضع اللبناني، المنغلقة افاقه على الحلول أمام تعقيداته الجارية، سواء في ما يتعلق بتشكيل الحكومة أو قانون الانتخاب، أو الحؤول دون وقوع لبنان بالفراغ.

ولم يتأخر ردّ الرئيس المكلف تمّام سلام على ما جاء على لسان السيّد نصرالله حول الحكومة، فقال عبر «تويتر»: «ما زلت متمسكاً بحكومة بعيدة عن أي كيدية أو استفزاز تشكّل فريق عمل منسجماً يخدم المصلحة الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان».

وبرأي مصادر متابعة، فان كلام الرئيس سلام جاء امتداداً لما أعلنه قبل موقف السيّد نصرالله:
1 - الرئيس سلام لن ينتظر إلى ما لا نهاية لتشكيل الحكومة وفق المعايير التي حددها منذ تكليفه.
2 - وصَفَ مصدر مقرّب من أجواء المشاورات، قبل أن تتوقف، حديث البعض عن التمثيل وفقاً لأحجام وأوزان الكتل النيابية بالأمر غير الواقعي، ولا يمت إلى واقع تشكيل الحكومات بصلة، وأن تشكيلة (8+8+8) هي الأنسب لكل الأطراف.
3 - لا مكان للثلث المعطل لأي فريق، لأنه يشلّ الحكومة ولا يخدم المصلحة الوطنية، ولا سند دستورياً أو قانونياً له.
4 - عزا الرئيس المكلف التأخير في تأليف الحكومة إلى المنسوب العالي من عدم الثقة بين مختلف القوى السياسية، والموروث من السنوات الماضية.
وإذا كانت قوى 8 آذار تُسجّل من جملة مآخذها على الرئيس المكلف أنه يعمل على تأليف الحكومة بمعزل عما يجري في المنطقة، وأن «الثنائي الشيعي» و«التيار الوطني الحر» لن يقبلوا بأن يسمّي الرئيس المكلف وزراءهم، فالسؤال الذي فرض نفسه بقوة هو: ماذا بعد موقف نصرالله من التمسّك بحكومة شراكة وطنية حقيقية على أن تتمثل 8 آذار بأحجامها النيابية، واعتباره أن الرئيس المكلف هو جزء من قوى 14 آذار؟
واستطراداً، هل كلام نصرالله يُسرّع البحث بتأليف الحكومة، أم يدفع بالرئيس سلام إلى اتخاذ الموقف المناسب الذي يكرره دائماً؟

المعلومات تتحدث عن أن جانباً من كلام نصرالله المتعلق بشخصية الرئيس المكلف وصف بأنه إيجابي، وأن الأمور وإنْ بدت أنها وصلت إلى طريق مسدود، إلا أن فرصة الحل الوسط لم تسقط بعد، فالرئيس المكلف لم يبتعد عن المسؤولية وهو على الرغم من تمسكه بمنطلقاته لتأليف الحكومة، إلا انه في الوقت نفسه لم يُغلق الباب على أي محاولة للتوصل إلى حل يُرضي الجميع.

ورداً على سؤال، قال مصدر مطلع لـ «اللواء» أن الحل الوسط الذي يجري الرهان عليه يتعلق بحكومة من 14 وزيراً مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وبالتالي يتعذر على أي فريق أن يتحكم بقرارها أو يعطّل عملها، وهي ليست حكومة أمر واقع، بل حكومة تمثل جميع الأطراف.

وفي السياق الحكومي، كشف مصدر وزاري أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب وليد جنبلاط لم يعد بإمكانهما استمهال الرئيس المكلف وقتاً أطول، لأنه سبق لهما أن استمهلاه أكثر من مرّة وتجاوب معهما.
وأشار المصدر إلى أن الاتصالات إذا اقتضت أن تأخذ أسبوعاً أو عشرة أيام أخرى فلا مشكلة في ذلك، إنْ صفت النيّات، وتُرجم الكلام عن استعداد لتسهيل مهمة التأليف إلى أمر واقع.

على أن المبادرة لا تزال في ملعب فريق 8 آذار الذي يتعين عليه أن يُجدّد الاتصالات مع الرئيس المكلف قبل نهاية هذا الأسبوع وقبل موعد جلسة مجلس النواب في 15 أيار الجاري.
أما على صعيد قانون الانتخاب، فالتباين بين الكتل حول التصويت لاقتراح القانون الأرثوذكسي ظاهر للعيان ليس فقط داخل فريق 14 آذار بل داخل فريق 8 آذار أيضاً، فبعد أن كشف السيّد نصرالله عن أن كتلة حزبه ستصوت لصالح الاقتراح الأرثوذكسي، بقي الغموض سيّد الموقف على جبهة كتلة الرئيس نبيه برّي، بالتوازي مع الغموض الذي يكتنف موقف «القوات اللبنانية».

فيما «التيار الوطني الحر» يحاول أن يكسب «حزب الكتائب» إلى جانبه في التصويت. وفي هذا الشأن كشف النائب ايلي ماروني عن اجتماع موسّع للحزب سيُعقد يوم الثلاثاء المقبل من أجل تحديد الموقف النهائي من الجلسة العامة، لافتاً إلى ان الحزب ليس في وارد التخلي عن حلفائه ولا سيما «تيار المستقبل».

وأكدت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن الاتصالات تتكثف على أعلى المستويات بين قيادات «القوات» و«تيار المستقبل» للذهاب الى الجلسة العامة بموقف متقارب، وعُلم أن النائب جمال الجراح الذي زار معراب أمس سلم الدكتور سمير جعجع مقترحاً انتخابياً جديداً وفقاً للنظام المختلط ، استناداً الى ما تم الاتفاق عليه في الاتصال المطوّل الاخير بينه وبين الرئيس سعد الحريري. وقد وعد جعجع بتقديم التسهيلات الممكنة لإنتاج مشروع مشترك مع باقي الحلفاء في قوى 14 آذار لرفعه إلى اجتماع هيئة مكتب المجلس الذي سيعقد مبدئياً الاثنين المقبل ووضعه على جدول أعمال الجلسة العامة.

نصر الله وسوريا
ومن المتوقع، أن تتفاعل الردود على مواقف نصرالله، سواء المتعلق منها باستعداده لاستلام أي سلاح نوعي وكاسر للتوازن من سوريا، أو الاستعداد للوقوف إلى جانب المقاومة التي يزمع النظام السوري إنشاءها في الجولان، أو الدعوة إلى إيجاد حل سياسي يكون نظام الرئيس بشار الأسد جزءاً منه.

وعلى الخط الميداني، استمرت مشاركة الحزب بالمعارك العنيفة الدائرة في قرى ريف حمص مثل الشومرية والغسانية والرستن وتلبيسة، الأمر الذي أدى إلى تراشق مدفعي طال منطقة الهرمل، في حين سقط صاروخان في منطقة مشاريع القاع.

بالتزامن، كشف مصدر أمني في طرابلس أن لبنانيين اثنين من المدينة قتلا في معارك القصير. وقد تمّ إبلاغ عائلة أحدهما بمقتله أمس الأوّل، وعائلة الآخر أمس، وهي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن سقوط ضحايا من المجموعات الإسلامية والجهادية، في حين أن سقوط مقاتلين من «حزب الله» آخذ في التزايد يوماً بعد يوم.
وكشفت التقارير الواردة من دمشق عن معارك عنيفة جرت في منطقة السيدة زينب بين مقاتلي المعارضة السورية وقوات النظام و«حزب الله».

وقدرت تقارير استخباراتية عدد مقاتلي «حزب الله» ببضعة آلاف، وزنهم يقاتلون بشراسة دفاعاً عن بقاء نظام الأسد، وأن من أهدافهم الاستراتيجية تأمين الممر الذي يربط بين دمشق وبين مدن حماه وحلب وتأمين الطريق التي تربط دمشق بالساحل السوري."

     الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف, وموقع المنار لا يتبنى مضمونها