المستعربون هم عناصر تم إعدادهم ليكونوا القوة الضاربة للكيان الإسرائيلي في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية، وها هم الآن يقفون وجهاً لوجه أمام ماضيهم...تحولوا إلى مرضى نفسيين
تدربوا على التنكر وقتل المقاومين، فتحولوا إلى مرضى نفسيين، هي قصة عناصر وحدة المستعربين التابعة للشرطة الإسرائيلية. المستعربون هم عناصر تم إعدادهم ليكونوا القوة الضاربة للكيان الإسرائيلي في مواجهة الإنتفاضة الفلسطينية، وها هم الآن يقفون وجهاً لوجه أمام ماضيهم...
هكذا وصف تلفزيون العدو الإسرائيلي حالة عناصر وحدة المستعربين التي تخصصت بعمليات اعتقال المقاومين وتصفيتهم عن قرب: "المقاتل الذي يتسرح من الوحدة، يتسرح كبرميل متفجر، لأنه تعرض لأمور اعتقد أن لا أحد قادر على تحملها، هناك تجارب نخوضها في الوحدة تفقدنا إنسانيتن".
عدم قدرتهم على التعبير عن مشاعرهم خلال الخدمة زاد من مشاكلهم النفسية، فمن يعبر عن خوفه، كان يتهم بالجبن ويطرد من الوحدة فوراً. وإن التدهور النفسي لعناصر الوحدة، جعلهم كثيري الشك، فَزِعون ومتوترون دائماً، ولياليهم مليئة بالكوابيس، الأمر الذي جعل أحدهم يستيقظ من نومه ليجد نفسه يخنق ابنته حتى كادت تموت، ظناً منه أنه مقاوم جاء لإستهدافه.
الوحدة التي تباهت "إسرائيل" بحرفيتها العالية من ناحية الإندماج بالمحيط وتنفيذ عمليات الإغتيال ضد المقاومين، غالبية عناصرها باتوا الآن مرضى نفسيين وعاطلين عن العمل، بحسب اعتراف التلفزيون الإسرائيلي نفسه، بعضهم يعالج بواسطة العقاقير والبعض الآخر أمسى نزيل المستشفيات النفسيّة.
موقع تلفزيون الميادين