قال سماحة السيد "اتصل الاخوة وقالوا لي عندك راديو قلت طبيعي في راديو قالولي عندك fm قلت لهم نعم قالوا حط على المدى الفلان الدرجة الفلاني فسمعت"هنا اذاعة النور" فقلت لمن هذه الاذاعة قالوا هذه للمقاومة
يوم أمس، كان اليوم الأول في عمرها السادس والعشرين، يوم أمس، تزينت في عيدها الخامس والعشرين يوبيلا فضياً لامعاً رسم بحروفه حياة شعب وأمة ومجاهدين وهي تنتقل معهم من نصر إلى نصر تحاكي الأمل بالنصر الكبير حين يصبح حلم العروج إلى فلسطين المحررة واقعاً قريباً..
"إذاعة النور " أسرة إعلامية، برسالة هادفة لم تحد عنها طوال خمس وعشرين عاماً كان صوتها الأوحد هو صوت المقاومة والمحرومين والمستضعفين .. يوم أمس إذاعة النور في يوبيلها الفضي ارتقت بتنوع المشاركة السياسية والاعلامية والنقابية والتربوية بعد أن تحّول مهرجانها الاحتفالي تظاهرة محبة وتقدير، في قاعة رسالات، في بلدية الغبيري.
مواقف افتخار واعتزاز بتجربة النور "المقاومة" :
النائب السابق عبد الرحيم مراد:
أجاب موقع المنار، عن سؤال كيف نثمن الإعلام المقاوم في هذه المناسبة الاحتفالية :" أولا نشد على أيدي القيمين على هذه الإذاعة المبدعة في عطاءاتها وتاريخها وفي هذه الطروف تحديدا، تقدم صورة واضحة عن الواقع والحقيقة من هنا الإعلام المقاوم لا يقل أهمية عن لغة السلاح العسكري في الميدان، فكلاهما يكمل الأخر، خصوصا في ظل إعلام معاد فجاءت النور بدور يوازي كل هذا الإعلام ويوضح الصورة الصحيحة والصادقة أمام الرأي العام..فكل التقدير لها ولعامليها ..".
النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة :
قال ردا على السؤال ذاته:"في الحقيقة الإعلام المقاوم يفرض نفسه على الساحة بكل أشكاله التي تلتهب فيها المقاومة وتتنامى يوما بعد يوم من أجل نصرة قضايا أمتنا العادلة والمحقة، وفضح المشاريع الغربية التي تتسلط على المنطقة ومواجهة الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية وتبني القضية الفلسطينية .. الدور الإعلامي المقاوم يثبت حضوره بنفسه ويفرض مصداقيته على الرأي العام ولذلك هو الان محل استقطاب كل السامعين والباحثين عن الحقيقة والموضوعية".
السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي :
يتطابق جوابه مع أجوبة من سبقه فقد قال :" كما هي الحاجة إلى الكفاءة القتالية وإلى الإيمان الراسخ نحن أيضاً بحاجة إلى الإعلام الهادف الذي يتوكل بإصال صوت الحق وهذا ما تجسده بكل مفاصل الكلمة ومعانيها إذاعة النور، والتي نهنأها بعيدها الخامس والعشرين ونتمى لكل إعلام الحق والحقيقة، إعلام المقاومة والكرامة، أن ينهض بالكفاءة العالية والمواهب الكبيرة وأن يوظّف كل التقنيات التي تشكل إمتدادا للسلاح، حيث يجب أن نتكامل إعلاما وسلاحا مقاتلا وايمانا كل هذا عدة لا بد منها في مواجهة الاستحقاقات الكبرى".
المذيع والممثل القدير أبو حسين شقير:
قال ردا على سؤال موقع المنار، عن تقييمه رحلة الإذاعة بعد خمس وعشرين عاما، وهو الذي شهد البدايات وما زال كادراً فاعلا فيها:" بكل بساطة وبكل فخر واعتزاز أقول لك إنه ما كان لله ينمو. كل جهد بذل في الإذاعة كانت النية فيه تقرباً لله سبحانه وتعالى وفي سبيل إعلاء كلمة الله التي هي كلمة الحق الناصع لذلك وفقها الله سبحانه فتألقت إذاعة النور سنة بعد أخرى حتى عم وهجها الأفاق في لبنان والعالم العربي كله، والان عبر الانترنت العالم كله.
المراسلة والمحررة الهام نجم :
الهام نجم التي تعمل في إذاعة النور منذ ثلاثة عشر عاما، تحدثت عن تجربتها فقالت :"إني أعايش تجربة تتطور على الدوام، خصوصاً أننا بدأنا في ظل ظروف فيها حروب وفتن وفي ظل استهداف الإعلام المقاوم على كل الصعد، فلا بد من وصف هذه التجربة بالرائدة والمهمة والمتطورة دائماً. نحن إعلام نسعى للموضوعية ولكن أثبتت التجربة التاريخية في عمر الإعلام أنه ليس هناك من إعلام محايد في العالم على الإطلاق وتحديدا في لبنان، خاصة في ظل الصراع مع العدو الصهيوني".
مدير الإذاعة : وقع يتعدى حدود الأثير
وكانت بداية الاحتفال مع بطاقة تعريف بتاريخ الإذاعة الجهادي والنضالي في فيلم وثائقي نقل إلينا المذيع والممثل المخضرم أبو حسين شقير من داخل الإذاعة كيف كانت الانطلاقة، في ظروف ميدانية ولوجستية ومهنية صعبة للغاية. تميز الفيلم بعرض شهادة للسيد حسن نصرالله بالاذاعة، يبيّن فيها كيف عرف بأنطلاقة الإذاعة، فهو كان وقعاً يتعدى حدود الاثير . قال سماحة السيد "اتصل الاخوة وقالوا لي عندك راديو قلت طبيعي في راديو قالولي عندك fm قلت لهم نعم قالوا حط على المدى الفلان الدرجة الفلاني "هنا اذاعة النور" فقلت لمن هذه الاذاعة قالوا هذه لحزب الله وللمقاومة. وهكذا كانت البداية. عندما كنت التقى بالاخوة والاخوات في تلك الاماكن الضيقة او في الملجأ كنت اقول لهم انتم تعملون في موقع من مواقع المقاومة تماما كاخوانكم الذين يعملون في المواقع الامامية."
مدير عام اذاعة النور يوسف الزين، الذي كلمات شكر وامتنان لكل من كان له دور في إطلاق إذاعة النور وفي إيصالها إلى هذا المستوى من التطور والعطاء. وأكد أن صوت اذاعة النور صوت يدافع وصوت يقاوم وستبقى اذاعة مقاومة ."
ان اذاعة النور التي اجتازت مراحل صعبة في مسيرتها المهنية اثبتت حضورها في المشهد الاعلامي السمعي في لبنان والعالم وتسعى لدخول المستقبل برؤية طموحة وتطلعات بعيدة لتستمر في موقع الريادة صوتا للمقاومة ونموذجا للاعلام الملتزم والمسؤول والمنفتح على اوسع التعاون وتبادل الخبرات مع المؤسسات الاعلامية المسموعة على المستوى اللبناني والعربي والاسلامي."
تكريم اختتم بكلمة تاريخية للسيد نصرالله:
وبإسم الامين العام كرم رئيس المجلس التنفذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين مجموعة من المؤسسين الاوائل والمدراء العامين السابقين تكريماً استحقته اذاعة النور والعاملين فيها لتبقي نور يتصاعد أحرفاً للحقيقة الاعلامية المشرقة .
وكان مسك الختام مع خطاب مفصلي وتاريخي لسماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، وفي تعرضه للمناسبة المحتفى بها توجه سماحته في البداية بالتحية الى جميع الاخوة والاخوات العاملين في "اذاعة النور" والذين عملوا فيها شاكراً لهم كل تعبهم وتحملهم للاخطار وابداعهم وايمانهم واخلاصهم. وأكد السيد نصر الله في تعرضه لدور اذاعة النور انها جزء من منظومة اعلام مقاوم لا تبحث عن شهرة او ارباح وهي كان همها الصدق والامانة، الصدق في القول والفكر والنية والممارسة، وهذا الالتزام كان قاطعا وحازما وهو جزء من قيمنا الانسانية والاخلاقية الايمانية. واضاف السيد نصر الله: كنا دائما نعتبر ان اعلام المقاومة جزء من المقاومة واذاعة النور بذلت جهودا كبيرة حتى وصلت الى ما وصلت اليه وصولا الى العام 2000 في ايام التحرير.
واشار الى ان مسيرة اذاعة النور تعبر عن المبادرة الذاتية وعن التبسيط وكما تطورت مقاومة الميدان تطور اعلام المقاومة بنفس الروحية والجدية والاخلاص والابداع وكان اعلام المقاومة دائما مواكبا لعملها الميداني.
ولفت سماحة السيد نصر الله الى ان اعلام المقاومة مع كل حركة كان يواكب بشكل دقيق فاستطاع في الجانب الداخلي المتعلق المقاومة تثبيت المجاهدين وكذلك استنهاض الامة . واكد ان اعلام المقاومة ساهم في الدفاع عن صور المقاومة الانسانية والجهادية وصورة الثبات والوفاء والاخلاص دفاعا عن شعب وكرامة وامة ومقدسات، وبالمقابل ساهم هذا الاعلام في المس بمعنويات العدو وكان جزءا فاعلا في الحرب النفسية لحركة المقاومة.
تصوير : وهب زين الدين