اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاحد 12 مايو/ايار ان سورية تريد ادخال تركيا في سيناريو كارثي.
اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الاحد 12 مايو/ايار ان سورية تريد ادخال تركيا في سيناريو كارثي، وذلك بعد ان اتهمت انقرة دمشق بالتورط في التفجيرين اللذين وقعا في مدينة الريحانية التركية.
من جانبه صرح وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو خلال مؤتمر صحفي له في برلين يوم الاحد انه حان الوقت ليتخذ المجتمع الدولي اجراءات تجاه النظام السورية ، وأشار اوغلو الى أن مرتكبي التفجيرين اللذين استهدفا أمس بلدة الريحانية جنوب البلاد "سيدفعون الثمن" من اينما أتوا.
دمشق تنفي اتهامات أنقرة: قيمنا لا تسمح لنا بذلك
من جهتها، نفت دمشق، على لسان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، اليوم الإتهامات التركية لها بالوقوف خلف تفجيري الريحانية. وقال الزعبي "منذ مئة عام ولدينا مشاكل مع تركيا، ولم تقدم سورية بكل حكوماتها وجيشها وأجهزتها على سلوك هكذا تصرف أو فعل، ليس لأننا لا نستطيع بل لأن تربيتنا واخلاقنا وسلوكنا وقيمنا لا تسمح"، وذلك بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي.
وأكد وزير الإعلام، الذي كان يتحدث في افتتاح ندوة بمكتبة الأسد في دمشق، أن "ليس من حق أحد أن يطلق اتهامات جزافاً"، مشيراً الى أن "وزير الداخلية يقول إن الإتهام موجه الى سورية وسوف نثبت عندما نصل الى أدلة"، في إشارة إلى تصريحات وزير الداخلية التركي. وأضاف الزعبي أن الأخير "يطلق اتهامات ثم يريد أن يبحث عن أدلة، وبمعنى آخر يريد أن يصنع أدلة".
وشنّ وزير الإعلام السوري هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، واصفاً اياه "بالقاتل والسفاح". وقال الزعبي "على أردوغان أن يتنحى كقاتل وسفاح، وليس عليه أن يبني امجاده على دماء السوريين"، مؤكداً أن "الحكومة التركية ورجب طيب اردوغان ووزرائه ونائب رئيس وزرائه ووزير داخليته يتحملون مسؤولية مباشرة سياسية وأخلاقية تجاه الشعب التركي والمنطقة وتجاه الشعب السوري والعالم".
ردود فعل دولية تدين تفجيري الريحانية
وفي سياق ردود الفعل الدولية على تفجيري الريحانية، أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن إدانتها الشديدة للتفجيرين. وقال المتحدث باسم الوزارة لوكالة الأنباء الجزائرية إنه "ليس هناك أي شيء يمكن أن يبرر مثل هكذا أعمال". وأضاف المتحدث "في هذه الظروف المأساوية نعرب عن تضامننا مع تركيا حكومة وشعباً ونرسل تعازينا الى عائلات الضحايا وأقاربهم".
كما اعتبر مساعد وزير خارجية ايران لشؤون آسيا واوقيانوسيا عباس عراقجي ، تفجيرات الريحانية جريمة ارهابية وحشية استهدفت المواطنين الأبرياء، داعياً جميع الدول الى بذل جهود مشتركة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله. وفيما أعرب عراقجي "الذي عين متحدثاً باسم الخارجية الإيرانية خلفاً لمهمان برست"، عن مواساته للحكومة والشعب التركي، قال إن "هذا العمل الذي وقع السبت بمدينة الريحانية بولاية هاتاي التركية، يعتبر عملاً ارهابياً، وإن هكذا جريمة تستهدف الناس العاديين مدانة في شتى أنحاء العالم".
وتمنى مساعد وزير الخارجية الإيراني، للمصابين الذين اصيبوا بهذه التفجيرات الشفاء العاجل، وأكد أن مكافحة ظاهرة الإرهاب واجب مشترك على جميع الحكومات، معرباً عن أمله باقتلاع جذور الإرهاب في جميع دول المنطقة والعالم من خلال التعاون بين الحكومات. من جهة اخرى، أدان تفجيرات الريحانية كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والأردن ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
هذا واستنكرت الحكومة العراقية اليوم التفجيرات "الإجرامية" في بلدة الريحانية جنوب تركيا، داعيةً دول المنطقة الى التعاون في ما بينها لمواجهة "الإرهاب والتطرف"، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي. ودانت السلطة الفلسطينية التفجير ايضاً على لسان وزير الخارجية رياض المالكي.