قبل ثلاثة أسابيع، أعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير أن «إخواناً لنا يقاتلون الآن في سوريا». وبعد أسبوع من ذلك، أعلن أنه أرسل ابنه الأوسط، محمد، للانضمام إلى «المجاهدين في القصير».

آمال خليل

قبل ثلاثة أسابيع، أعلن إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير أن «إخواناً لنا يقاتلون الآن في سوريا». وبعد أسبوع من ذلك، أعلن أنه أرسل ابنه الأوسط، محمد، للانضمام إلى «المجاهدين في القصير». وفي خطبة الجمعة الأخيرة، أعلن الشيخ الصيداوي أن ابنه أصيب في القتال. ولكي يكتمل المسلسل، تناقلت أوساط الأسير ليل الجمعة الفائت أن محمد الأسير أدخل إلى مستشفى غسان حمود في صيدا لإجراء عملية استئصال شظية من خاصرته وسط سرية تامة. وقد صرّحت والدة الشاب، التي لازمته خلال وجوده في المستشفى، للطاقم الطبي بأنه «أصيب خلال قتاله في سوريا».

 وفيما التزمت إدارة المستشفى والطاقم الطبي والوظيفي الصمت، أكد مصدر أمني رسمي لـ«الأخبار» أنه نتيجة التقصي عن الواقعة، تبين أن ابن الأسير «أدخل المستشفى للخضوع لعملية منظار لمعدته أجراها له الطبيب أحمد موسى الذي أكد أن الشاب لم يكن مصاباً بأي شظية، وقد خرج من المستشفى صباح السبت».
 وكانت «الأخبار» نقلت عن المصدر نفسه أول من أمس أن محمد الأسير موجود في طرابلس وليس في سوريا كما ادّعى والده.

 في إطار آخر، تجمع مناصرو الأسير قبل ظهر أمس في محيط مسجد بلال بن رباح في عبرا وأحرقوا العلم الإسرائيلي، وذلك رداً على رفع عدد من الأشخاص العلم السوري بحجم كبير على الأكتاف حول مستديرة القنايا بين حارة صيدا وعبرا، وهتفوا ضد أميركا وإسرائيل، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش. وفي ختام التحرك ألصق المتجمعون صورة كبيرة على لوحة إعلانية تجمع الرئيسين حافظ وبشار الأسد ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ووقّعت باسم «الجالية العربية السورية».

موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه