تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملفي تشكيل الحكومة وقانون الانتخابات، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 14-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملفي تشكيل الحكومة وقانون الانتخابات، أما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
وكتبت صحيفة السفير تقول "إنه أسبوع الاحتمالات المفتوحة.
هل يتلقف الحريري مبادرة بري لتجنّب الفراغ؟
وكتبت صحيفة السفير تقول "لم يلبّ سوق الطائرات الصغيرة في لبنان، أمس، حجم الطلب عليها، وخاصة على خط بيروت ـ جدة. نعمة طعمة وضع طائرته بالتصرف وقبله سعد الحريري وكذلك أسطول محمد الصفدي، وكاد الأمر بفريق «14 آذار» أن يستنجد بطائرة نجيب ميقاتي ومن يملك طائرات خاصة من «فريق 8 آذار» لتلبية الرحلات المكوكية الهادفة الى إيجاد توليفة ترضي رئيس حزب «القوات» سمير جعجع ورئيس «الكتائب» أمين الجميل انتخابيا، في ضوء الإحراج الذي أوقعهما به وضع «القانون الأرثوذكسي» بندا وحيدا على جدول أعمال جلسة الغد.
وتبعا لما تسرّب من أجواء من السعودية، فإن وليد جنبلاط تمكن من شراء فترة وجيزة جداً من الوقت حتى نهاية الأسبوع الحالي، هدفها محاولة إيجاد قانون انتخابي، فإذا أمكن ذلك وكان التمديد تقنياً لشهرين أو ثلاثة، يصبح أمر التأليف الحكومي ثانوياً. أما اذا تعذر التوافق الانتخابي، فإن جنبلاط سيأخذ بصيغة الثلاث ثمانيات التي يطرحها الرئيس المكلف تمام سلام، وعندها يتزامن التأليف الحكومي، مع انتهاء مفعول قانون تعليق المهل في نهاية الأسبوع الحالي (الأحد 19 أيار)، ويصبح مفعول الترشح ساري المفعول بدءاً من يوم الاثنين المقبل في العشرين من أيار وحتى يوم السبت في الخامس والعشرين منه.
وبدا «فريق 14 آذار» متحمساً لهذا السيناريو، بعدما بلغه، عبر أكثر من قناة، أن العماد ميشال عون أبلغ حلقته الضيقة أنه اذا سقط «الأرثوذكسي»، بالتعطيل أو بالتصويت، فعلينا الاستعداد لتقديم الترشيحات للانتخابات وفق «قانون الستين».
وتطرح العودة الى ترشيحات «الستين» إشكاليات متعددة:
اولاً، موعد إجراء الانتخابات ما زال محددا في 9 حزيران، فماذا لو تعذر إجراء الانتخابات في هذا الموعد، هل سيعلن المرشحون فائزين بالتزكية، وماذا لو صادف وجود أكثر من مرشح على مقعد معين؟
ثانياً، تعتبر «هيئة الإشراف على الانتخابات» عصب القانون الانتخابي (الستين)، فهل تستطيع الحكومة الحالية أو حكومة الأمر الواقع إجراء العملية الانتخابية في غياب هيئة الإشراف؟
ثالثاً، اذا قيض لحكومة الأمر الواقع أن تولد بعد الاثنين المقبل، فماذا لو تعذر انعقاد جلسة الثقة، فهل تستطيع إجراء الانتخابات، وهل تستطيع تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات، وهي في حال تصريف أعمال؟
رابعاً، اذا كان إجراء الانتخابات أمراً إجرائياً يصب في إتمام عملية انتخابية محددة آليتها وموجباتها في قانون الانتخابات، هل يمكن أن تبادر حكومة الامر الواقع، حتى ولو كانت في حال تصريف أعمال، الى اعتبار تعيين هيئة الإشراف، عملاً إجرائياً مكملاً لتلك الآلية الإجرائية، وتعقد جلسة لمجلس وزراء تصريف الاعمال وتقوم بتعيين أعضاء الهيئة ورصد المخصصات المالية لها؟
ومع هذا التداخل بين الملفين الحكومي والانتخابي، تكبر الأسئلة، خاصة اذا ترافقت الترشيحات وفق «الستين»، مع إعلان حكومة الأمر الواقع، ما يعني عمليا احتمال دخول البلد في اشتباك سياسي كبير، يؤدي الى تطيير القانون الانتخابي ومهل «الستين» والانتخابات... والأخطر من ذلك، احتمال التمديد للمجلس النيابي... وصولا الى الفراغ الشامل.
واللافت للانتباه في هذه النقطة، أن دورة الانعقاد العادية للمجلس النيابي تنتهي في نهاية أيار الحالي، وبالتالي لا يمكن للمجلس النيابي أن يشرّع ما لم تفتح دورة استثنائية بالتوافق بين رئيسي الجمهورية والحكومة (الأمر الواقع)، ويعني ذلك أن التمديد صار متوجباً قبل الوصول الى «الأمر الواقع».
في خضم هذه الأسئلة، سعى الرئيس نبيه بري في اجتماع هيئة مكتب المجلس، أمس، الى إقناع ممثلي «14 آذار» بوجود فرصة حقيقية لإطلاق حوار انتخابي بعنوان «دوحة» لبناني يفضي للتوصل الى صيغة تحظى بأكبر قدر ممكن من الإجماع الوطني... غير أن أزمة انعدام الثقة من جهة، واستمرار مراهنة «فريق 14 آذار» ومن ضمنه وليد جنبلاط، على «قانون الستين» من جهة ثانية، أديا الى إجهاض مسعى رئاسة المجلس.
يقود ذلك الى الاستنتاج بأن خيار المقاطعة المسبقة لجلسة الغد والجلسات اللاحقة التي سيدعو اليها رئيس المجلس، سيفضي الى أحد احتمالين، إما الفراغ وإما «الستين»، علما أن «تيار المستقبل» و«جبهة النضال الوطني» ومستقلي «14 آذار» المسيحيين، حسموا أمرهم بالمقاطعة، فيما قررت «القوات» و«الكتائب» المشاركة، تاركين الباب مفتوحاً على احتمال التوافق حتى آخر لحظة قبل جلسة «الأرثوذكسي».
ووفق معلومات من تواصلوا مع سعد الحريري وفريقه في جدة، فإن احتمالات انضمام «الكتائب» الى خيار المقاطعة، بات واردا جدا، علما أن عضو كتلة «الكتائب» نديم الجميل حسم أمره وأبلغ الصيفي قراره بتبني موقف «المستقبل»، وربما يسري الأمر نفسه على أحد نواب «كتلة القوات اللبنانية».
يعني ذلك أن حضور «فريق 8 آذار» بنصابه الكامل الى المجلس يوفر 58 نائباً، واذا شاركت «القوات» ممثلة بستة نواب، يكون المجموع 64 نائباً، أي نصف المجلس الذي لا يؤمن النصاب، وعندها تصبح الكرة في ملعب «الكتائب»، بمعزل عما اذا كان بري سيمضي في الجلسة أم لا في غياب المكونين السني والدرزي.
وأظهرت زيارة تمام سلام، أمس، لعين التينة، وهي الاولى له كرئيس مكلف، حجم الترابط بين الملفين الانتخابي والحكومي، وسريان الهدنة الجنبلاطية المؤقتة، بدليل توافقه مع بري على تجميد أي خيارات غير متوافق عليها في شأن تأليف الحكومة، «الى حين تبلور مسار الجلسة النيابية العامة» على حد تعبير بري، قائلا إن التركيز حاليا هو على قانون الانتخاب، وفي حال التوافق عليه يصبح موضوع تشكيل الحكومة تفصيلا بسيطا ، أما اذا استمر الخلاف على القانون فإن موضوع الحكومة يعود بندا أساسيا.
وأوضح بري لـ«السفير» انه ماض في عقد الجلسة، وهو سينظر في المعطيات التي ستتوافر أمامه صباح الاربعاء لتقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب. وقال: «في مطلق الأحوال سأواظب على عقد الاجتماعات تحت سقف «الدوحة» اللبناني وسأكون منفتحا على الحوار وكل الأفكار، وأدعو الجميع الى مشاركتي تحمل المسؤولية الوطنية في هذه اللحظة الحساسة. أما من يريد طرح مشاريع لـ«البلف»، فسأتصدى له».
وسبقت زيارة سلام لعين التينة، مشاورات عاجلة بينه وبين سعد الحريري وبعض مستشاريه، وبينه وبين وليد جنبلاط (عبر وائل أبو فاعور)، وأعقبها لقاء بين رئيس المجلس وأبو فاعور موفدا من جنبلاط وأبلغه خلالها أن المملكة «حريصة على الاستقرار في لبنان، وعلى ضرورة استبعاد أي خيار صدامي في ملف تشكيل الحكومة». وفي وقت لاحق، عقد لقاء بين أبو فاعور والقيادي في «حزب الله» الحاج وفيق صفا نقل خلالها الأول رسالة بالمعنى ذاته الى الحزب، من دون أي تراجع عن الصيغة التي طرحها سلام (8+8+8).
وبدا واضحا أن زيارة جنبلاط للسعودية ساهمت مؤقتا في لجم اندفاعة رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان بالمضي في خيار حكومة الأمر الواقع، علما أن الأخير، برغم النصائح الجنبلاطية، بدا كأنه لا يقيم وزنا للتداعيات التي يمكن أن تترتب على خطوة من هذا النوع لبنانيا."
النهار
غداً جلسة مصيرية وأزمة سياسية شاملة
14 آذار أمام استحقاق حاسم لوحدتها
وكتبت صحيفة النهار تقول "بين ارجاء قسري لاعلان التشكيلة الحكومية الذي كان مقررا اليوم والالتباس السياسي والقانوني الذي انتهى اليه اجتماع هيئة مكتب مجلس النواب مما يضع الجلسة النيابية العامة غدا امام منزلقات مجهولة ومحفوفة بالمفاجآت السلبية، اتجه ا?