07-11-2024 02:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 15-5-2013: جلسة حاسمة لمجلس النواب

الصحافة اليوم 15-5-2013: جلسة حاسمة لمجلس النواب

اهم وابرز الاخبار التي تصدرت الصحف المحلية الصادرة اليوم الاربعاء 15/5/2013

تصدرت جلسة مجلس النواب اللبناني عناوين الصحف الصادرة صباح اليوم الاربعاء مع ارتفاع حدة الحراك السياسي على خط اختيار قانون للانتخاب. ويأتي هذا في وقت رصدت الصحف اللبنانية آخر التطورات الاقليمية وابرزها الازمة المستمرة في سوريا.


السفير

سليمان مع «الميثاقية» في الحكومة وقانون الانتخاب
مجلس النواب: التمديد يُسابق «بازار المشاريع»

 سادت حالة استنفار قصوى صفوف فريقي «8 و14 آذار» حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، استعدادا لاستحقاق اجتماع الهيئة العامة لمجلس النواب التي يفترض ان تعقد أولى جلساتها النيابية اليوم، تحت سقف البند الرسمي الوحيد المطروح على جدول الاعمال وهو مشروع «اللقاء الارثوذكسي».
اجتماعات مكثفة تلاحقت تباعا على ضفتي الانقسام. موفدون تنقلوا بين الاقطاب حاملين رسائل عاجلة. مفاوضات عابرة للحدود خاضها الرئيس سعد الحريري من الرياض مع قيادات «14 آذار» في بيروت. لقاء موسع لقوى «8 آذار» في عين التينة حضر جزءا منه الرئيس نبيه بري وخصص لدرس الاحتمالات المطروحة والخيارات المتاحة للتعامل مع كل منها.
لكن.. ما الذي تمخض عن هذا الحراك؟

أولا، الجلسة العامة لا تزال قائمة في موعدها، والرئيس نبيه بري سيكون حاضرا عند الحادية عشرة قبل الظهر في المجلس النيابي لتحديد وجهة سير الجلسة، تبعا لإحداثيات اللحظة الاخيرة، خصوصا في ما يتعلق بالنصاب العددي والميثاقي.
ثانيا، حاولت قوى 14 آذار انتزاع المبادرة والانتقال من الدفاع الى الهجوم، عبر الجهد الخارق الذي بذلته في ربع الساعة الاخير للتوصل الى تفاهم على مشروع مختلط يسحب البساط من تحت قدمي «الارثوذكسي». وقد توالت الاتصالات حتى منتصف الليل بين «المستقبل» و«القوات» و«الاشتراكي» لانجاز المشروع بصيغة خطية، بغية عرضها على الرئيس بري اليوم، ومحاولة إقناعه بها، والبناء عليها.
ثالثا، قدم الحريري في الوقت القاتل تنازلات لسمير جعجع ووليد جنبلاط سهلت التقارب حول المشروع المختلط الذي كان قد طرحه النائب جورج عدوان باسم القوات اللبنانية، إلا ان بيكار التوافق داخل 14 آذار لم يكن قد اكتمل حتى ساعة متأخرة من ليل أمس بعد رفض حزب الكتائب الصيغة التي عرضت عليه، وتأكيد إصراره على المشاركة في جلسة اليوم وتأييد «الارثوذكسي» إذا طرح على التصويت، الامر الذي افقد مشروع المختلط زخمه وقدرته على تحقيق أكثرية نيابية تعيد خلط الاوراق.

رابعا، في حال توافر النصاب العددي للجلسة العامة اليوم، فان بري سيكون امام خيارين، فإما ان يعرض «الارثوذكسي» على التصويت او يؤجل هذا الاختبار من أجل إجراء المزيد من المشاورات.
وتفيد المعلومات ان الخيار الثاني هو الذي سيُعتمد وان بري سيتفادى لعب ورقة التصويت اليوم، وسيعطي محاولات إعادة لمّ الشمل الانتخابي كل الفرص.
خامسا، إذا تعذر إيجاد كوة في جدار الازمة قبل 19 ايار، موعد عودة الحياة الى «قانون الستين»، فيبرز احتمالان، فإما التصويت على «الارثوذكسي» وإما التمديد لمجلس النواب لثمانية أشهر او لعام، تحت شعار اقتطاع المزيد من الوقت سعيا الى توافق انتخابي، فيكون بذلك حجر التمديد قد اصاب «الستين» و«الارثوذكسي» و«المختلط ـ طبعة 14 آذار» دفعة واحدة.

وقد أكد الرئيس نبيه بري لـ«السفير» ان المطلوب من الجميع التصرف بعقلانية والتلاقي تحت قبة مجلس النواب للتباحث في المخارج الانتخابية المتاحة، مشيرا الى ضرورة اتضاح الرؤية قبل 19 أيار.
واكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انه لن يحضر لا هو ولا الوزير احمد كرامي جلسة مجلس النواب المخصصة للبحث في اقتراح «اللقاء الأرثوذكسي».
وقال ميقاتي لـ«السفير» انه لن يكون معنيا بما ينتج عن هذه الجلسة، خصوصا إذا تم التشريع في غياب رئيس الحكومة، منبها الى ان ذلك «يشكل سابــقة خطيرة لن اقبل بها أيا كانت الأسباب والمبررات، لأنها تمس موقع رئاسة الحكومة».
وأضاف ميقاتي: إذا عقدت الجلسة تحت عنوان التشريع فأنا مؤتمن على موقع رئاسة الحكومة، وسأحافظ عليه حتى آخر لحظة، وبالتالي ارفض أن تكرس سابقة حصول تشريع في مجلس النواب ولاول مرة في التاريخ في غياب رئيس الحكومة، ومن المؤكد أنني سأعتبر نفسي غير معني لا من قريب ولا من بعيد بما تقرره هذه الجلسة وسأبني على الشيء مقتضاه.
وعن الخطوة التي قد يلجأ اليها في حال اقرار «الارثوذكسي»، قال ميقاتي: من الطبيعي بعد إقرار القانون أن يحال من المجلس النيابي عبر الحكومة على رئيس الجمهورية لنشره في الجريدة الرسمية، وقد بدأت باستشارة عدد من الخبراء في القانون والدستور لدرس ما يمكن اعتماده انطلاقا من التزامي بالدستور والصلاحيات، واحتمال ألا أوقع إحالة القانون على رئيس الجمهورية في حال ورد إلي، هو في صدارة الخيارات التي قد ألجأ إليها.

وأبلغ مصدر قيادي في «القوات اللبنانية» «السفير» ان نواب «القوات» سيحضرون اليوم الى مجلس النواب وسيلتقون بري مع وفد من «14 آذار» لعرض المشروع «المختلط» عليه، والبحث معه في كيفية استكمال مساره الدستوري. وأكد المصدر ان «القوات» تريد تحقيق أوسع توافق ممكن مع الفريق الآخر حول هذا المشروع الذي يراعي متطلبات الرئيس بري و«حزب الله» ، مشددا على الرغبة في تجنب أي صيغة استفزازية.
وقال مصدر نيابي بارز في «تيار المستقبل» لـ«السفير» ليلا ان قوى «14 آذار» توصلت الى اتفاق حول مشروع «مختلط»، على اساس 69 مقعدا أكثريا في 26 دائرة و59 مقعدا نسبيا في 6 او7 محافظات، لافتا الانتباه الى ان عقدة وليد جنبلاط قد عولجت، والعمل جار لمعالجة اعتراضات الكتائب.
وأشار المصدر الى ان الجهد استمر حتى ساعة متأخرة من ليل أمس لوضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق ومعالجة بعض التفاصيل الشكلية التي كانت لا تزال عالقة، معتبرا ان أهمية الصيغة المتوافق عليها تكمن في انها تعالج هواجس المسيحيين، من دون ان تضرب قواعد العيش المشترك.
وأكد المصدر ان التفاهم المستجد بين معظم قوى «14 آذار» على صيغة مختلطة لن ينعكس على قرار «تيار المستقبل» بمقاطعة الجلسة النيابية العامة اليوم، لانها تنعقد تحت مظلة المشروع «الارثوذكسي» المرفوض جملة وتفصيلا.
وأوضح ان الخطوة التالية هي إدراج المشروع «المختلط» في اقتراح قانون بصفة المعجل المكرر وإحالته على الهيئة العامة لمناقشته والبت به، مشددا على ان اتصالات ستتم مع الرئيس بري لإقناعه به، لا سيما انه مستوحى أصلا من طرح رئيس المجلس القائم على قاعدة 64 مقعدا نسبيا و64 مقعدا أكثريا.
في المقابل، أكدت أوساط قيادية في حزب الكتائب لـ«السفير» ان الحزب رفض صيغة «المختلط» التي عرضت عليه، «لان ما حملوه إلينا لا يناسب مصلحة المسيحيين، والاجوبة التي بلغتنا من تيار المستقبل ردا على ملاحظاتنا ليست كافية»، مشيرة الى ان الحزب سيشارك في الجلسة العامة اليوم وسيصوت مع «الارثوذكسي» إذا عرض على التصويت.
ولفتت الانتباه الى ان «اعتراضات الكتائب على المشروع «المختلط» الذي نوقش معنا طالت عدد النواب وفق النسبي والاكثري وكيفية توزيع المقاعد وتقسيم الدوائر»، قائلة: اسمع تفرح.. جرب تحزن.
واعتبرت ان ميثاقية الجلسة النيابية اليوم تتأمن بالمشاركة الاسلامية ـ المسيحية، بمعزل عن حجم مشاركة المذاهب داخل كل طائفة.
ورأى العماد ميشال عون ان «أي قانون مختلط لا يمكن أن يعطي الحقوق التي نطالب بها، إذ سيحصل تنازل كبير، ومهما كان جيدا، فسيخسر المسيحيون بأقل تقدير، حوالي 14 أو 15 نائبا». وحمل على «المستقبل» و«الإشتراكي»، من دون أن يسميهما، بالقول: «فريقان سلبا حقوق المسيحيين في السابق، واليوم يرفضان المشاركة بالجلسة (النيابية) ويطالبان بإجماع وطني، أي قانون وأي أخلاق يفرضان هذا السلوك؟». وأمل من الذين وافقوا على «الأرثوذكسي» أن يبقوا ثابتين في موقفهم «فلا يفتشن أحد عن حل جانبي أو ثنائي».
وابلغت مصادر الحزب السوري القومي الاجتماعي «السفير» ان نواب الحزب سيحضرون الى مجلس النواب للمشاركة في المشاورات التي ستحصل، لكنها أكدت ان نواب «القومي» لن يصوتوا بأي حال من الأحوال الى جانب «الارثوذكسي» في حال تقرر عرضه على التصويت.
ووسط الاصطفافات الحادة، حول ملفي الحكومة وقانون الانتخاب، قالت اوساط مقربة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان لـ«السفير» انه اذا عمد الرئيس المكلف تمام سلام الى تقديم تشكيلته الحكومية، فسيدرس سليمان الوضع، فاذا كان الاحتجاج سياسيا، فسيكون الاتجاه لتوقيع مرسوم التأليف، واذا كان الانقسام ميثاقيا ـ طائفيا، فلن يوقع المرسوم، وفي الوقت ذاته، «اذا وقف سعد الحريري وميقاتي وكرامي والصفدي وسليم الحص ضد «الأرثوذكسي»، فمن الصعب تمريره في مجلس النواب، ولذلك نقول أن هامش الخطأ وارد نتيجة عدم فهم النيات.. فليحذر جميع الأفرقاء».

 

 «غرفة عمليات» في الديوان الأميري في الدوحة:قطر تسلح في شمال سوريا والسعودية في جنوبها

كشف مسؤولون ومسلحون، أمس، أن قطر تنقل شحنات الأسلحة علنا إلى تركيا ومنها إلى المسلحين داخل سوريا، وان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة أقام «غرفة عمليات داخل ديوانه» للقيام بهذا الأمر، وهو يتعاون مع وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه)، لتحديد من سيتسلمها، بعد إعراب واشنطن عن تخوفها من وصول الأسلحة إلى عناصر «جبهة النصرة».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين ومسلحين، على معرفة بعملية نقل الأسلحة القطرية، قولهم أن الدوحة أصبحت تتحكم بتدفق الأسلحة إلى سوريا بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وذلك تفاديا لوقوع الأسلحة بيد مقاتلي «النصرة».
وقال مسلحون للوكالة إن «عمليات توزيع السلاح خلال الأشهر الأخيرة أصبحت أكثر تنظيما ومركزية، مع حصر عملية توزيع الأسلحة بالائتلاف الوطني عبر رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس».
وأعلن عدد من قادة المسلحين أن قطر تقوم غالبا بإرسال الأسلحة إلى المقاتلين شمال سوريا، في حين تتكفل السعودية بتسليح الموجودين في الجنوب.
وقال مصدر امني قطري إن كمية شحنات الأسلحة التي كانت تصل إلى المعارضة العام الماضي كانت قد انخفضت عندما طرحت واشنطن مخاوفها من أن هذه الأسلحة كانت تصل إلى أيدي الجماعات المتشددة مثل «جبهة النصرة»، أما اليوم فقد تجددت شحنات الأسلحة القطرية، ولكن مع فرض شروط أقسى من قبل الأمير حمد بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية. وأضاف «هناك غرفة عمليات داخل الديوان الأميري القطري، يشارك فيها ممثلون عن مختلف الوزارات ويقررون حجم الأموال التي يجب تخصيصها لسوريا». وتابع «هناك تعاون كبير مع السي أي آيه التي تساعد قطر على شراء الأسلحة ونقلها إلى الداخل السوري».
ويقول عدد من قادة المسلحين إنهم يرفعون لائحة بما يحتاجون إليه إلى «القيادة العسكرية في الائتلاف برئاسة سليم إدريس، الذي يرفعها بدوره إلى قطر والسعودية».

أحد المصادر الغربية المطلع على هذه العمليات يقول إن نظام التسليح الجديد ليس مضمونا فغالبا ما تصل الأسلحة المرسلة من قطر إلى الجماعات المتشددة، كما أن بعض «القادة» الميدانيين يؤكدون أن أفرادا سعوديين وكويتيين يقومون أيضا بإرسال الأسلحة والأموال إلى المعارضة من خارج قنوات التوزيع الخاصة بـ«الائتلاف».
وأعلن المصدر الأمني القطري أنه يتم شراء الأسلحة غالبا من دول في أوروبا الشرقية، عبر تجار أسلحة يعملون من فرنسا وبريطانيا، ويتم شحنها من قطر إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا.
ويقول الباحث في عمليات نقل الأسلحة في «مركز استوكهولم الدولي لبحوث السلام العالمي» هوغ غريفيت أنه أحصى ما لا يقل عن 90 رحلة لطائرات شحن عسكرية قطرية نحو تركيا بين 3 كانون الثاني العام 2012 وأواخر نيسان الماضي، مشيرا إلى أن القطريين لا يبذلون أي جهد لتمويه طبيعة البضائع، مشيرا إلى أن الطائرات القطرية تنطلق من قاعدة «العيديد» الجوية، المشتركة مع القوات الأميركية.
الى ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية إن جماعات مسلحة، بينها «جبهة النصرة»، شنت هجوما مضادا شرقي دمشق لاستعادة بلدة العتيبة في الغوطة التي كانت تستخدم معبرا لنقل الأسلحة من الأردن إلى دمشق، والتي استردتها القوات السورية في نيسان الماضي.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، في بيانات، «قتل 94 الف شخص على الاقل في سوريا في اعمال عنف منذ بدء النزاع في البلاد».

 

 
الاخبار

دمشق مستعدة لتحقيق مشترك مع أنقرة في تفجيرات الريحانية

أعربت دمشق، اليوم، عن استعدادها للقيام بتحقيق مشترك مع أنقرة في تفجيري مدينة الريحانية في جنوب تركيا اللذين أسفرا عن مقتل 50 شخصاً، بحسب ما نقل التلفزيون الرسمي عن وزير الإعلام السوري. فيما حذر «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية» من «خطر محدق» بثلاثين ألف شخص مقيمين في مدينة القصير في ريف حمص في وسط سوريا التي تتقدم نحوها قوات النظام، متخوفاً من «جريمة جديدة» في حال سقوط المدينة.
وقال وزير الإعلام عمران الزعبي «إن حكومة رجب طيب أردوغان تستثمر تفجيرات تركيا سياسياً، وإذا ما طلبت أن يكون هناك تحقيق مشترك وشفاف من خلال الأجهزة المختصة بين الدولتين، فلا مانع من ذلك للوصول إلى الحقيقة التي يجب أن تعلن وتوضع بين يدي الشعبين السوري والتركي».
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن الحكومة السورية أدانت فى بيان صدر عنها اليوم «التفجيرات الإرهابية التي طاولت المدنيين في منطقة الريحانية بتركيا».
ورأت أن «مثل هذه الجرائم البشعة هي نتيجة مباشرة لانتشار ظاهرة الإرهاب في المنطقة وتستهدف الإساءة المباشرة للعلاقات بين الشعبين السوري والتركي».
وأدى انفجار سيارتين مفخختين، السبت الماضي في مدينة الريحانية قرب الحدود مع سوريا، إلى مقتل خمسين شخصاً.
وحمّلت أنقرة التي قطعت علاقاتها مع سوريا مسؤولية التفجيرين لمجموعة ماركسية تركية تعمل لحساب النظام السوري. ونفت دمشق أي علاقة لها بهذين التفجيرين.
وقال «الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية»، في بيان: «تتجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام نحو مدينة القصير، وقد أفادت أنباء مؤكدة بأن أكثر من ثلاثين دبابة وأعداداً كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة».
وشدد الائتلاف على «خطورة الأوضاع في المنطقة»، محذراً «المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي»، داعياً «منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الإنسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفاً من المدنيين، كلهم في خطر محدق».
وجدد «دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله من الأراضي السورية».
كيري: المعارضة ستحصل على دعم إضافي إن لم يشارك الأسد في المؤتمر
من جهته، أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اليوم، في استوكهولم أن المعارضة في سوريا ستحصل على «دعم إضافي» إذا رفض بشار الأسد المشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا ترغب واشنطن في عقده.
وقال كيري: «إذا أخطأ في حساباته في هذا الخصوص كما يخطئ في حساباته بشأن مستقبل بلاده منذ سنوات، فمن الواضح أن المعارضة ستحظى بدعم إضافي، سيكون هناك جهود إضافية، وللأسف لن يتوقف العنف». ولم يوضح كيري شكل هذا الدعم ولا الطرف الذي سيقدمه للمعارضة.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تنظيم، مع روسيا، مؤتمر للأمم المتحدة سيضم إلى الطاولة نفسها نظام دمشق والمعارضة السورية للتفاوض لإيجاد حل للنزاع المسلح.
وكرر كيري أنه يأمل أن يعقد المؤتمر مطلع حزيران/يونيو. وقال: «الآن يقرر الرئيس الأسد إذا كان سيشارك» في المؤتمر، مضيفاً: «نأمل أن تكون لدينا فرصة الجلوس إلى هذه الطاولة. إذا قرر الأسد عدم المشاركة، فسيرى العالم كم أن كلامه فارغ من المعنى وكذلك نياته».

وفي سياق منفصل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم، محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الروسية تتمحور حول النزاع في سوريا بعد تأكيد موسكو عزمها على تسليم النظام السوري أنظمة صواريخ أرض-جو من نوع أس-300.
وقال بوتين عند بدء المحادثات: «أنوي بالطبع أن أبحث معك الوضع في المنطقة بما يشمل سوريا» بحسب المشاهد التي بثتها قناة روسيا العامة.
من جهته، قال نتانياهو: «أنا مسرور للتمكن من أن أبحث معكم استقرار المنطقة وسبل إرساء فيها المزيد من الأمن والهدوء».
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تهدف زيارة نتانياهو خصوصاً إلى بحث مسألة تسليم روسيا المرتقب لنظام دمشق أنظمة صواريخ أس-300 المتطورة القادرة على اعتراض طائرات أو صواريخ موجهة في الجو وهي شبيهة بصواريخ باتريوت الأميركية.
 

المستقبل

اجتماعات واتصالات ماراتونية بين الحريري وجنبلاط وجعجع و الجميل والمستقلين تثمر اتفاقاً
"المختلط" يعيد إحياء "14 آذار" الأصلية


خلافاً لما توقعته، أو راهنت عليه قوى "8 آذار"، أثمرت الاتصالات والاجتماعات الماراتونية التي شهدها يوم أمس، توافقاً بين قوى "14 آذار" وبينها وبين زعيم جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، على مشروع قانون انتخابي مختلط، أعيدت بموجبه اللحمة بين هذه القوى وعادت إلى الشكل الذي كانت عليه في العام 2005. وبقيت الاتصالات مفتوحة بين هذه القوى حتى ساعات الفجر الأولى لاستكمال اللمسات النهائية على مشروع القانون الانتخابي الذي من المفترض أن يعلن صباح اليوم ويوقّع عليه من جميع الكتل النيابية التي تبنّته، ورفعه إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري والطلب منه طرحه خلال الجلسة العامة التي تلتئم قبل ظهر اليوم.
وفي حال قابل الرئيس بري هذا الطلب بإيجابية، فإن قوى "14 آذار" ومعها جبهة "النضال الوطني" سوف تشارك في الجلسة العامة، أما في حال رفض بري هذا الطلب، فإن الموقف سيكون مقاطعة الجلسة من جانب كل الكتل الموقعة على المشروع.
وكان اليوم المارتوني شهد عشرات الاتصالات بين الرئيس سعد الحريري والنائب جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع والنائب سامي الجميل والنواب المسيحيين المستقلين، فيما عقدت اجتماعات متواصلة ومكثّفة في منزل رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الذي التقى عضو كتلة "القوات" النائب أنطوان زهرا موفداً من جعجع على مدى ساعات طويلة، فيما التقى وفد من الحزب "الاشتراكي" ضم الوزير وائل أبو فاعور والنائب أكرم شهيّب ومسؤول الملف الانتخابي هشام نصر الدين، عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت العائد من جدّة حيث التقى الرئيس الحريري.
وأثمرت هذه الاتصالات توافقاً على مشروع قانون انتخابي يجمع بين النظامين الأكثري والنسبي حيث توّزعت النسب على أساس 55% للأكثري و45% للنسبي.

وعلى الصعيد الحكومي، لم يبرز أي جديد في ظل استمرار الرئيس المكلّف تمام سلام في إطفاء محركاته الاعلامية ونظراً للانشغال السياسي الكبير في مشروع قانون الانتخابات والجلسة العامة لمجلس النواب، لكنه قال في تغريدة عبر موقع "تويتر" الاجتماعي "لم أتوقف عن التعاون والإنفتاح على الجميع تحت سقف المصلحة الوطنية" في مؤشر الى استمراره على مواقفه التي أعلنها سابقاً من تشكيلة الحكومة.

كتلة "المستقبل"

إلى ذلك، إعتبرت كتلة "المستقبل"، ان "دعوة الرئيس نبيه بري الى الجلسة النيابية العامة، تمت بطريقة مخالفة لاحكام النظام الداخلي لمجلس النواب وهي تهدد بتوسيع وتعميق الشرخ الحاصل في البلاد بسبب استمرار انقلاب "حزب الله" واستخدام نفوذ سلاحه في لبنان، والاصرار على طرح مشروع ما سمي مشروع اللقاء الارثوذكسي كبند وحيد على جدول اعمال الجلسة"، داعية نواب الامة الى "عدم المشاركة في جلسة التوقيع على اغتيال لبنان وقتل عيشه المشترك وتدمير فكرة الوطن المستقبل المتألق، من خلال مشروع تفتيت لبنان والانزلاق نحو الهول الاتي من الانقسام الطائفي والمذهبي".
واعتبرت في الشأن الحكومي أن "محاولات تعطيل تشكيل حكومة مسألة بالغة الخطورة، لأن حزب الولي الفقيه يريد المشاركة في الحكومة مع اعوانه ويتوزع الحقائب الوزارية ويحولها الى اقطاعات طائفية، وفي الوقت عينه يتولى تصدير السلاح والمسلحين وكذلك استقبال السلاح الى لبنان الكاسر للدولة وهيبتها والانخراط في حروب المنطقة"، مستغربة "تحول "حزب الله" من مقولة مواجهة العدو الاسرائيلي، الى قوة مقاتلة جوالة غب الطلب الايراني تخوله الانخراط في الحروب والازمات في المنطقة بما يزيد من توريط لبنان واللبنانيين في ازمات كبيرة وخطيرة". ورأت أن "الحزب حوّل مسلحيه وميليشياته الى قوات مرتزقة تمولها ايران وتنفق عليها وتسيرها خدمة لاغراضها التوسعية".

جعجع

وأعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع أن الاتفاق على النظام "المختلط" لمشروع قانون الإنتخابات انتصار كبير لصحة التمثيل والروح التوافقية، معتبراً في اتصال مع قناة "ام تي في" مساء أمس "لو كنا امام التمثيل من دون الروح التوافقية لكان نصف انتصار ولو كنا امام الروح التوافقية من دون التمثيل لكان نصف انكسار وما تحقق هو انتصار كامل من كل جوانبه".

المسيحيون المستقلون

من جهتهم، دعا النواب والشخصيات المسيحية المستقلة، الى "إقرار قانون جديد للإنتخاب يحقق صحة التمثيل الشعبي معلنين رفضهم "عملية الابتزاز التي يتعرض لها الرئيس المكلّف من قوى "8 آذار" في عملية تشكيل الحكومة، والإصرار على إيقاع البلاد في الفراغ الدستوري، وتحويل لبنان إلى دولة فاشلة"، محمّلين "حزب الله" مسؤولية "إقحام لبنان واللبنانيين في الصراع السوري". وطالبوه بـ"الانسحاب الفوري من هذا الصراع ، للحؤول دون تأجيجه، وضناً بدماء اللبنانيين الذين يسقطون ضحايا هذا الصراع".
وطالبوا رئيس مجلس النواب نبيه بري "الذي تجاوز إرادة أكثرية أعضاء مكتب المجلس في فرض جدول أعمال الجلسة، خلافا للنظام الداخلي ودون موافقة مكتب المجلس، بإعادة النظر في موقفه، وتوزيع كل المشاريع وإقتراحات القوانين المتعلقة بالانتخابات على النواب، حيث يتسنى للهيئة العامة مناقشة هذه المشاريع بكاملها، والتفتيش عن صيغة توفيقية تحول دون إنشطار البلاد مذهبيا وطائفيا، خصوصا وأن قانون النظام الداخلي يسمح بطرح كل المشاريع على المناقشة، حتى لو كانت اللجان النيابية قد صوتت بالأكثرية على مشروع معين منها".

شهيّب

وكان عضو جبهة "النضال الوطني" النائب شهيب زار برفقة وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور ورئيس اللجنة الانتخابية المركزية في الحزب التقدمي الاشتراكي هشام نصر الدين، وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، للبحث في قانون الانتخابات واستحقاقات الصندوق البلدي المستقل. واوضح بعد الاجتماع، ان "البحث تطرق الى ما هو "مطروح اليوم حديث الساعة وكل ساعة قانون الانتخابات وجلسة الغد (اليوم) وكانت جولة نقاش واسعة حول ما سيجري، وبالتأكيد لنا موقف واضح من طرح مشروع قانون اللقاء الارثوذكسي الذي نعتبره الباب الاقصر الى عودة التعصب والغاء الاعتدال في البلد وضرب الحياة السياسية لصالح واقع جديد لا نريد ان نعود اليه وان ما عجزت عنه الحرب الاهلية في لبنان لن نشرع له في المجلس النيابي بموجب هذا القانون".
واشار الى "انه بحسب جدول الاعمال فان البند الوحيد المطروح هو الاقتراح الارثوذكسي واعلنا موقفنا سابقاً منه ونؤكده اليوم باننا لن نحضر هذه الجلسة"، مؤكداً "لم نعلن يوماً اننا ضد المختلط وتقدمنا نحو مرحلة متقدمة حين تحدثنا عن قانون خارج القيد الطائفي ومجلس للشيوخ واللامركزية الادارية. واشاروا الى ان هذا الاقتراح متقدم جدا، عدنا وتكلمنا عن المختلط وما زلنا حاضرين لاي بحث يؤمن عدالة الانتخابات".

حلو

ورأى عضو جبهة "النضال الوطني" النائب هنري حلو أن مشروع اللقاء الارثوذكسي "يجسد نقيض المصلحة الوطنية، إذ يخالف الدستور، ويناقض الروحية الميثاقية، ويقود إلى فرز طائفي ومذهبي يدمر لبنان".
واعتبر أن "الحرص على المصلحة الوطنية الذي أظهره الرئيس المكلف تمام سلام في عملية تأليف الحكومة، من خلال افساحه المجال لمزيد من المشاورات، كان ينبغي أن يقابل بحرص مماثل على المصلحة الوطنية من خلال عدم حصر جدول أعمال جلسة مجلس النواب (اليوم) بمشروع اللقاء الأرثوذكسي لقانون الإنتخاب". وقال "أنا إبن منطقة تشكل عنواناً للتعايش والشراكة الوطنية، ولا يمكن أن اقبل بأن يكون بيني وبين إبن منطقتي من طائفة أخرى، جدار فصل من هذا النوع، فاي قانون انتخاب وفق هذا المنطق الطائفي والمذهبي لا يخدم على الإطلاق أجواء العيش المشترك".

حمادة

من جهته، أكد النائب مروان حمادة، أن "التصويت على مشروع القانون الأرثوذكسي سيفجر ازمة وطنية، على غرار ما كان سيحصل لو تم الإعلان عن حكومة الأمر الواقع"، مشددا على "ضرورة ان يفضي التواصل بين 14 آذار والفرقاء الآخرين الى التوافق على قانون جديد، يدفع به الى احدى الجلسات في الفترة الممتدة ما بين الغد (اليوم) والأحد المقبل".
ولفت الى "ان العقدة في القانون الإنتخابي ليست في النسب بل في التقسيمات الإدارية وتوزيع النواب، وأن مشروع القانون المختلط الذي سيطرح في مواجهة الأرثوذكسي هو قريب من مشروع الرئيس نبيه بري، وأن قانون الستين يعود متحركاً صباح الأثنين المقبل، وسيولد ازمة ايضا"، موضحاً أن "قوى الرابع عشر من آذار تقبل بتمديد تقني لمجلس النواب، إذ كان هناك قانون إنتخاب متوازن، في ظل حكومة حيادية، تقود البلاد الى الإنتخابات، وأن التمديد الطويل للمجلس، وصرف النظر عن تشكيل حكومة، وسوق البلاد الى حروب خارجية هو امر لا يبشر بالخير". وأكد أن "الرئيس بري تصرف بطريقة غير قانونية في توزيع جدول أعمال غير موافق عليه، وأصبح هناك جدول أعمال غير قانوني لجلسة غير ميثاقية".

غانم

وكان النائب روبير غانم أكّد أنه "لا يزال عند موقفه، الرافض لاقتراح مشروع اللقاء الارثوذكسي، وأنه مع مقاطعة جلسة مجلس النواب اليوم". ولفت الى أن "عدم حضور السنة والدروز الجلسة النيابية يخلق مشكلة كبيرة، وهذه الجلسة ستفقد ميثاقيتها"، متوقعاً أن "يلجأ رئيس المجلس نبيه بري الى خيارات، لتفادي انعقاد الجلسة بصورة غير ميثاقية، هذا في حال تأمن النصاب، ومن هذه الاحتمالات، الدعوة الى جلسة للتمديد لمجلس النواب كما هو واقع، او تعرض الارثوذكسي للطعن، وفي كل الحالات نحن امام مأزق كبير، اذا لم نتوصل الى حل".

 

النهار

"المختلط" أم "الأرثوذكسي"... أم التمديد الطويل؟
14 آذار والإشتراكي: مشروع مختلط مفاجئ يفقد الأرثوذكسي النصاب
جعجع لـ"النهار": بري سيكون مسروراً ولعون فضل في النتيجة

الى أين يتجه لبنان بعد الجلسة المفصلية "التاريخية" لمجلس النواب التي يفترض ان تنطلق اولى جولاتها اليوم وسط انشداد وحبس انفاس حيال مجرياتها المتعاقبة والتي قد تتمدد الى نهاية الاسبوع تبعاً لما سيتخللها من تطورات ومفاجآت؟
لعل الطابع الاستثنائي لهذه الجلسة برز بقوة من خلال تعذر رسم خط بياني أو سيناريو واضح ونهائي لنتائجها المحتملة مما يعني ان الجلسة ستكون اليوم وبعده مفتوحة على كل الاحتمالات وسط ترجيح كفة الاحتمالات السلبية حتى اشعار آخر. وبدت معادلة التوازن السلبي بين هذه الاحتمالات من خلال اختراق ربع الساعة الاخير الذي تمكن منه الاطراف الاساسيون في قوى 14 آذار امس بالتوافق على مشروع مختلط بين النظامين الاكثري والنسبي عقب زيارة بدت حاسمة قام بها عضو كتلة "المستقبل" النائب احمد فتفت لجدة حيث التقى الرئيس سعد الحريري وعاد الى بيروت بصيغة دفعت قدماً التوافق مع "القوات اللبنانية" وسرعان ما بدأت دائرة هذا التوافق تتسع فحظيت بموافقة "جبهة النضال الوطني"، كما بدأ السعي الحثيث لإقناع حزب الكتائب بها، الامر الذي هدد مشروع "اللقاء الارثوذكسي" بالسقوط.
هذا التطور أطلق السباق على أشده بين "المختلط " والمشروع الوحيد المدرج على جدول اعمال الجلسة اليوم وهو المشروع "الارثوذكسي" الذي سيواجه داعموه في قوى 8 آذار ولاسيما منهم العماد ميشال عون و"حزب الله" وقائع جديدة تتمثل في تعذر توافر النصاب القانوني للجلسة بفعل تبني "القوات " والكتائب المشروع المختلط.
وعلمت "النهار" أن دائرة الاتصالات توسعت لتتجاوز الحركة الناشطة على جبهة "القوات اللبنانية " وحزب الكتائب و"التيار الوطني الحر" و"المستقبل"، وصولا إلى البحث في الخيارات الاخرى المتاحة أمام رئيس المجلس نبيه بري في إدارته لجلسة اليوم.
وأفادت المعلومات أن خيار تأجيل الجلسة بعض الوقت لم يسقط في ظل مخاوف اعرب عنها بعض الأوساط النيابية من أن يؤدي السباق الحاصل بين المشروعين "الارثوذكسي" والمختلط إلى تفجير الجلسة من جهة، فضلا عن تمسك الرئيس بري بميثاقية الجلسة. وينتظر أن يبني بري موقفه إنطلاقا مما ستسفر عنه اتصالات اللحظة الاخيرة اوإحتمال أن تنتج مسودة مشروع متكامل للمختلط بعد وضع اللمسات الاخيرة عليه.

الاتفاق المفاجئ

وقد اتفقت "القوات" و"المستقبل" و"جبهة النضال" على آلية اعلان المشروع المختلط في مؤتمر صحافي يعقد في العاشرة صباح اليوم في مبنى مجلس النواب وستسلم تعديلاته الى الرئيس بري وفي ضوء ما يقرره تتحدد الاتجاهات في شأن طرحها وفي شأن الجلسة العامة التي سيصبح مصيرها رهن القرار الذي سيتخذه بري بعد مشاوراته مع جميع الكتل. وقالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار ان أكئرية 67 نائبا ستتوافر للمشروع المختلط وسيطالب داعموه الرئيس بري بادراجه على جدول الاعمال فاذا قبل يدخل نواب 14 آذار و"جبهة النضال" الى الجلسة والا فإنهم سيقاطعونها في حال الرفض.

جعجع

وقال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليل امس لـ"النهار" ان "اللقاء الاخير للقيادات في بكركي خلص الى تعليق اقتراح "اللقاء الارثوذكسي" والبحث في مشروع آخر توافقي وهذا ما حصل". وتوقع "ان يكون الرئيس بري مسروراً جداً لان التوافق تحقق على مشروعه هو". واضاف: "سنتفاهم مع الرئيس بري على الطريقة الاقصر والانسب لإقرار القانون في مجلس النواب والمفترض ان يقر غدا (اليوم)". وعن تأخر حزب الكتائب في اعلان موقفه، قال جعجع: "كل كتلة تقرر في الوقت الذي تراه مناسباً والجميع كانوا مواكبين للاتصالات التي افضت الى الاتفاق". وأشاد بجهد قيادة "تيار المستقبل" للتوصل الى اتفاق. كما ذكّر بفضل العماد ميشال عون قائلاً: "ان مواقفه ساهمت في الوصول الى النتيجة الايجابية التي وصلنا اليها".
وعلمت "النهار" ان الاتصالات استمرت ليل امس وسيكون هناك اجتماع صباح اليوم لمتابعة المشاورات مع حزب الكتائب من اجل بلورة تفاهم بين كل مكونات 14 آذار بالاتفاق مع الحزب التقدمي الاشتراكي لانجاز تصور المشروع المختلط. وفيما بدت الامور تتجه الى اعداد صيغة متفق عليها بين هؤلاء الاطراف، بات من المؤكد ان لا جلسة عامة ستعقد بناء على دعوة الرئيس بري لبت بند وحيد على جدول الاعمال يتعلق بمشروع القانون "الارثوذكسي" وذلك لعدم توافر النصاب لها وسط مقاطعة وعدم حضور لنواب 14 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي انطلاقا من عدم قانونية الجلسة. لذلك ستبدأ مرحلة جديدة بدءا من اليوم لاعداد جدول اعمال يتناول كل المشاريع والاقتراحات بما فيها ما أنجزه نواب 14 آذار والاشتراكي.
وفي المعلومات ان صيغة مشروع القانون المختلط لـ14 آذار والاشتراكي تقوم على نسبة 54 في المئة للاكثري و46 في المئة للنسبي على ان تعتمد الاقضية في جزء والمحافظات في الجزء الاخر وكانت المشاورات ليل امس تتناول عدد المحافظات أيكون 6 أم أكثر.

بري و8 آذار

واذ استرعى الانتباه في هذا السياق اللقاء الذي عقد مساء امس بين الرئيس امين الجميل والوزير جبران باسيل في بيت الكتائب المركزي، عقد الرئيس بري اجتماعاً موسعاً مع نحو 30 نائبا من قوى 8 آذار بعيدا من الاعلام علم انه تناول عرضا تفصيليا لكل احتمالات الجلسة التي يحتاج انعقادها الى نصاب من 65 نائبا لا يتوافر الا بحضور نواب "القوات" والكتائب. وانتهى الاجتماع قبل توصل الفريق الآخر الى الاتفاق على المشروع المختلط. وفهم ان المجتمعين لم يغفلوا موضوع الطعن في المشروع "الارثوذكسي" حتى في حال توافر امكان لاقراره وقد تؤدي المواقف الرافضة له الى مقاطعة واسعة وربما عصيان مدني. غير ان الرئيس بري اكد انه ماض في عقد الجلسة اليوم وسينظر في المعطيات التي ستتوافر لتقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب. وأوضح انه سيواظب على عقد الاجتماعات تحت عنوان دوحة جديدة .
وبدت قوى 8 آذار كأنها فوجئت بالاتفاق بين قوى 14 آذار والكتلة الجنبلاطية. وكشفت مصادر فيها لــ"النهار" ان مشروعا جديدا طرحه بري في الساعات الاخيرة باعتماد 64 نائبا على اساس اكثري و64 نائبا على اساس المشروع "الارثوذكسي" والحفاظ على الدوائر الـ26 ولاقى قبولا مبدئيا من اطراف عدة في الفريقين. ولمحت الى ان قوى 8 آذار لن توافق بدورها على المشروع الذي توصل اليه الفريق الآخر، لافتة الى من الاحتمالات المطروحة اذا طرح هذا المشروع ان ينسحب نواب "تكتل التغيير والاصلاح" والنواب الشيعة والحلفاء في 8 آذار من الجلسة مما يطعن في ميثاقيتها.
وقالت مصادر مواكبة للاتصالات انه من غير المستبعد ان يلغي المشروع المختلط المشروع "الارثوذكسي" مما يعيد دورة التأزيم الى نقطة الصفر اي عند قانون الستين وتاليا تأجيل الانتخابات الى امد طويل لا يبقى معه سوى باب الاتفاق على التمديد لمجلس النواب ومدة هذا التمديد.

 

اللواء

تفاهم 14 آذار وجنبلاط الإنتخابي يخلط الأوراق .. و«العوني» يهاجم الكتائب و«القوات»
«المختلط» يقتحم ساحة النجمة .. والأكثرية الجديدة تلتقي برّي قبل الجلسة
الحكومة إلى الأسبوع المقبل .. ودعم أميركي للإستقرار وإجراء الإنتخابات ومساعدات إضافية للنازحين
تبدّل الموقف ليلاً، فكيف يكون هذا النهار؟

اتفقت قوى 14 آذار على المشروع المختلط ، وأبلغت رئيس مجلس النواب نبيه بري أن اقتراح قانون بهذا الشأن هو قيد الإنجاز، وتوضع عليه «الرتوش» الأخيرة.
على أن الصورة ليست بهذه البساطة، ولا سيما أن ثمة من يدعو داخل قوى 8 آذار إلى اعتبار أن الجلسة قائمة بجدول أعمال عليه بند وحيد هو الاقتراح الأرثوذكسي، فكيف سيتصرف رئيس المجلس الذي يسير أساساً في الاقتراح الأرثوذكسي على طريقة «مُكرهاً أخاك لا بطل»، متعهداً بأن الأبواب ستبقى مشرّعة للتوافق ولو حتى في ظل ما يسميه «دوحة لبنانية جديدة»؟.
إذاً، الكرة في ملعب الرئيس برّي، والأسئلة لن تتوقف بانتظار الصباح عمّا ستؤول إليه الأمور، ما دام الملف الحكومي ارتأى المعنيون به أن يتأخر إلى ما بعد الجلسة النيابية، علّ وعسى.

والتطور الذي طرأ على المشهد اللبناني وتمثل باتفاق مكونات 14 آذار (المستقبل - القوات - الكتائب - المستقلين) وجبهة النضال الوطني على السير بالقانون المختلط قلب الموقف رأساً على عقب، ونقل كرة الأزمة إلى فريق 8 آذار.
فماذا يتضمن الاتفاق؟
1 - السير بالقانون المختلط على أساس 45 بالمائة للنسبي و55 بالمائة للأكثري، أي ما يوازي 59 مقعداً للنسبي، و69 مقعداً للأكثري.
2 - السير بـ6 محافظات للاقتراع على أساس النسبي بعد تقسيم محافظة جبل لبنان إلى اثنتين على الشكل الآتي: الشوف وعاليه دائرة واحدة، والمتن الشمالي وبعبدا وكسروان وجبيل دائرة واحدة.
3 - اعتماد الأقضية حسب قانون الستين الذي ينص على 26 دائرة كدوائر للاقتراع على أساس الأكثري.
4 - اتفقت الكتل على المشاركة في الجلسة معاً أو المقاطعة معاً.
وتعقد كتل 14 آذار اجتماعاً عند العاشرة والنصف قبل ظهر اليوم في مجلس النواب لتقرير الخطوة اللاحقة بعد أن يكون نص اقتراح القانون المختلط قد طُبع وأصبح جاهزاً لتسجيله في قلم المجلس، وتسليم الرئيس برّي نسخة منه والاجتماع إليه، قبل التقرير إذا ما كانوا سيحضرون الجلسة أم لا، فاذا تمّ الاتفاق مع الرئيس بري على عقد جلسة جديدة يكون في جدول اعمالها الاقتراحان الارثوذكسي والمختلط، وربما تعديلات على قانون الستين، تنعقد الجلسة بحضور جميع الكتل وتتحول إلى جلسة مشاورات، اما إذا أصر الرئيس برّي على تخصيص الجلسة للاقتراح الارثوذكسي بنداً وحيداً على جدول الاعمال، فالمقاطعة حاصلة حتماً من مكونات 14 اذار وجنبلاط، مما يفقد الجلسة نصابها، ويطيح بشبه الاجماع المسيحي حول الاقتراح الأرثوذكسي الذي كان النائب ميشال عون مراهناً عليه.
اذاً، انتهى ليل المشاورات الطويل إلى نتائج ستفرض نفسها بدءاً من اليوم كوقائع جديدة على الساحة الداخلية:
1 - الاقتراح المختلط يقتحم ساحة النجمة.
2 - إعادة إحياء تحالف قوى 14 آذار مع جنبلاط والذي سيلتقي الرئيس برّي اليوم.
3 - انفراط التفاهم المسيحي حول الاقتراح الأرثوذكسي على أن يحل مكانه السجال والحملات المتبادلة بين «التيار العوني» وحزبي الكتائب و«القوات» بعد الحملة التي شنتها أمس محطة «او.تي.في» عليهما، واتهمتهما بالتحضير «لمذبحة سياسية جديدة ضد المسيحيين»، ما يضع البلاد أمام مرحلة سياسية خطيرة ستكون لها تداعيات كبيرة.
4 - الرئيس برّي سيجد نفسه محرجاً في الاتجاهين، فهو إذا استمر في عقد الجلسة وحصر النقاش بالأرثوذكسي سيكون محرجاً مع المكونين السني والدرزي، وإن هو ذهب بتأجيل الجلسة سيحرج مع عون وسيدفع بـ «حزب الله» إلى الإحراج بين السير معه او الوقوف إلى جانب حليفه المسيحي، وهو حيال ذلك سيعمل لابتكار صيغة حل ما يجنبه هذا الإحراج.

نهار الاتصالات
وقبل أن تؤول الاتصالات على مقلب قوى 14 آذار وجنبلاط التي آلت إلى الاتفاق على اقتراح القانون المختلط ، كانت الاتصالات النهارية تتركز على تجميع القوى لـ «جلسة المنازلة» لتمرير الأرثوذكسي أو منعه.
ففي عين التينة، ترأس الرئيس برّي اجتماعاً لقوى 8 آذار لمنع تسرّب أي نائب خارج السرب، ولا سيما نواب كتلتي «البعث» و«القومي».
وعلى خط قوى 14 آذار، طار ليل أمس الأوّل النائب أحمد فتفت إلى الرياض وعاد من هناك ليعقد سلسلة من الاجتماعات، أمس، تُوجت بلقاء لقوى 14 آذار في بيت الوسط خرج بالاتفاق المذكور.
ولم تفلح اتصالات عون الذي اوفد الوزير جبران باسيل إلى معراب والصيفي في إقناع «القوات» و«الكتائب» بالمضي قدماً في دعم إقرار الاقتراح الارثوذكسي، متجاهلاً أن «القوات» سبقت وأبلغته انها تفضل القانون المختلط على القانون الارثوذكسي، وأن الكتائب، التي سجلت انفتاحاً على «حزب الله» من خلال الدعوة إلى الحياد، تعتبر أن الاقتراح الأرثوذكسي غير ميثاقي ولم تخفِ أنها تؤيد القانون المختلط.
أما كتلة جبهة النضال الوطني، فقد كان لها محطة في وزارة الداخلية، حيث التقت وزير الداخلية مروان شربل وعرضت معه الصيغة التي يقترحها ليصبح قانون الستين مقبولاً.

شربل لـ «اللواء»: المخرَج بالعودة إلى الستين معدلاً
وفي هذا الإطار، اعتبر الوزير شربل في تصريح لـ «اللواء» ان المخرج للأزمة المحتدمة حول أي قانون للانتخابات هو بالعودة إلى قانون الستين الذي لا يزال ساري المفعول رغم كل ما يقال حوله مع إدخال بعض التعديلات لتحسين التمثيل المسيحي من دون تعديل في عدد الأقضية، وعلينا أن ننتظر بعض الوقت ليصل الأفرقاء إلى الطريق المسدود، ويقروا بأن لا حل إلا بالعودة إلى قانون الستين.
ورداً على سؤال عن التعديلات التي يود اقتراحها على قانون الستين ليصبح مقبولاً من الفريق المسيحي أجاب بأننا نعمل بشكل مدروس ليصبح مقبولاً من كل الأطراف، وبعد البحث اتضح انه يمكن أن يصبح كذلك في حال عدّلنا مادة واحدة منه.
وفي تقدير وزير الداخلية أن الجلسة النيابية المقرّرة اليوم ستتحول إلى جلسة مشاورات على أن يُحدّد موعد لعقد جلسة ثانية يكون عنوانها «الاقتراحان الأرثوذكسي والمختلط» لكنني ما زلت استبعد إمكانية الوصول إلى اتفاق على أي منهما.

تفاهم الرئيسين سليمان وسلام
على خط بعبدا، ومع متابعة ما كان يجري من اتصالات بين الكتل النيابية، عرض رئيس الجمهورية ميشال سليمان مع الرئيس المكلف تمام سلام المراحل التي قطعتها المساعي لتأليف حكومة (8+8+8)، وحصيلة اللقاء بين الرئيس المكلف ورئيس مجلس النواب امس الأول والدور الذي يلعبه النائب وليد جنبلاط والحاجة إلى التريث في الملف الحكومي على الرغم من إلحاحيته، إذ تفاهم الرئيسان أنه من الأفضل المضي في تدوير الزوايا وإعطاء فرصة إضافية حتى الأسبوع المقبل ريثما تتوضح الصورة على الصعيد الانتخابي وقانون الانتخاب.

غوردون: تجديد الدعم
وحظيت الأوضاع اللبنانية فضلاً عن مسألة الالتزام الدولي بتقديم المساعدات للنازحين السوريين اهتماماً اميركياً متجدداً، إذ نقل المساعد الخاص للرئيس الاميركي ومنسق البيت الأبيض لشرق الأوسط وشمال افريقيا ومنطقة الخليج فيليب غوردون تقدير الإدارة الأميركية للدور الذي يقوم به الرئيس سليمان من أجل الحفاظ على الاستقرار في لبنان انطلاقاً من اعلان بعبدا، لافتاً إلى أهمية اجراء الانتخابات النيابية معلناً عن دعم مالي إضافي قدره 10 ملايين دولار لمساعدة النازحين السوريين اضافة إلى مبلغ الـ36 مليون دولار المعلن عنه، مشيراً الى استمرار الإدارة الأميركية في مساعدة الجيش لتعزيز دوره في المهمات الموكلة إليه على الحدود وفي الداخل.
وزار المسؤول الأميركي، مساء أمس، بيت الوسط حيث التقى وفداً موسعاً من قوى 14 آذار بحضور الرئيس فؤاد السنيورة ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، حيث جرى عرض لمجمل التطورات في لبنان والمنطقة. 

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها