حرصا على التوافق العام، بحسب ما أعلن مكتبه، رفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجلسة العامة للمجلس.

 

حرصا على التوافق العام، بحسب ما أعلن مكتبه، رفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الجلسة العامة للمجلس.

وأشار المكتب الإعلامي لبري، أن رفع الجلسة جاء أيضاً نظرا للتطورات التي حصلت وحرصا على التوافق العام "الذي دائما كنا نحرص عليه"، ولفت إلى أنه تم احياء اللجنة الفرعية او لجنة التواصل التي ستجتمع ابتداء من اليوم وحتى الجمعة، جيث سيكون هناك جلسة عامة عند السادسة عصرا بتوقيت بيروت.

وكان قد افتتح المجلس النيابي جلسة عامة لإقرار قانون الانتخابات، وعلى جدول أعمالها بند وحيد هو مشروع الارثوذكسي الذي تقدم به نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي، وايدته كتل "الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير" و"التغيير والإصلاح" التي يرأسها النائب ميشال عون، وحزب الكتائب برئاسة الرئيس امين الجميل، وانقلب عليه حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، بينما يرفض المشروع تيار المستقبل، وجبهة النضال بزعامة النائب وليد جنبلاط.

وكان من المفترض أن يصوت مجلس النواب اللبناني على "الارثوذكسي" كبند وحيد على جدول اعمال الجلسة، غير ان قوى 14 آذار تقدمت في الساعات الأخيرة بمشروع قانون مختلط، يقوم على اساس 46% نسبي مقابل 54% اكثري، و 26 دائرة اكثرية و6 دوائر نسبية، ويؤمن هذا الإقتراح بحسب عرابيه 54 نائبا ينتخبهم المسيحيون، علما بأن الدراسات تظهر أنها لا يؤمن أكثر من 35 ناخب.

وبعد رفع الجلسة، رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون أنه تم اليوم نقض ميثاق العيش المشترك، وقال "للاسف اتى النقض بقبول بعض المسيحيين، قسم مهم من المؤيدين تركوا الارثوذكسي ونكثوا بالوعود المقطوعة وأسقطوا اهم قانون بالنسبة للمسيحيين".

محمد قازان

وأشار عون إلى أنه "كان لدينا أمل بالفريق الاخر، انه في لحظة تأمل يعرف ان الوطن لا يقوم الا على العدالة والمساواة"، واعتبر أن البعض همهم كسب المقاعد واستمرار لغة الاستيلاء المستدام على السلطة.

ومن جهته أعلن نائب المستقبل ميشال فرعون من مجلس النواب، اننا "مع تأكيد اجراء الانتخابات وفق قانون منجز ومصلحة المسيحيين بحماية الدستور"، وقال إن مصلحة المسيحيين تكون بحماية العيش المشترك، مع الامل في جلسة عامة قريبا لاقرار القانون المختلط، كما أمل الا يكون في وجه هذا المشروع تهديدات وعراقيل، بحسب ما صرع من مجلس النواب.

مؤيدو المشروع المختلط عقدوا مؤتمرا صحافيا قبل رفع الجلسة، وتحدث نائب القوات جورج عدوان بإسمهم، الذي أشار إلى ان "المستقبل" و"الاشتراكي" رفضا في البداية قانون النسبية، فيما الفرقاء الاخرون خصوصا "حزب الله" و"أمل" أصروا على ان يكون القانون كله نسبيا، ولفت إلى انه في اجتماعات لجنة التواصل "وصلنا الى نتيجة بعد بحث شاق بعد ان تقدم بري بمشروع مختلط كرئيس مجلس نواب".

وأعلن انه "في اجتماعات بكركي وحرصا على صحة التمثيل تفاهمنا على الانطلاق من الارثوذكسي، وبعدما طرح للتوافق اقتراح الرئيس نبيه بري بدأ البحث في التقدم بالتوافق ونضع نصب اعيننا دائما تحسين التمثيل والا يشعر احد بانه مستبعد".

وشدد عدوان ان "دوزنة" المصلحة اللبنانية تخدم وطننا والجميع"، وقال "ومن هذا المنطلق توصلنا للقانون المختلط الذي انطلق من طرح الرئيس بري اساسا، انما يخطئ من يعتقد اننا توصلنا الى اقتراح قانون بين أفرقاء لنواجه فيه افرقاء اخرين".

وقال عدوان "سنجيب من الان على جميع الذين يقولون اننا تنازلنا عن عدد من النواب، ونقول فليكن التنازل هذا لمصلحة كل لبنان ونتحمل مسؤوليته، وسنتوجه الى الرئيس بري لنضع بين يديه كل ما توصلنا اليه، ولا نريد الدخول الى جلسة نطرح تصويتا يقسم الامور ويخلق تشنجات، بل نقول للبنانيين اننا قمنا بالخطوة اللازمة للوصول الى تفاهم وننتظر الفريق الاخر ان يتقدم نحونا".