اجرت تايوان مناورات اليوم قرب المياه الإقليمية الفيليبينية، رداً على مقتل صياد برصاص أحد عناصر خفر السواحل الفيليبينيين

اجرت تايوان مناورات اليوم قرب المياه الإقليمية الفيليبينية، رداً على مقتل صياد برصاص أحد عناصر خفر السواحل الفيليبينيين، على الرغم من اعتذارات رسمية عبرت عنها مانيلا. وقد جاب اسطول مؤلف من مدمرة تدعى "ماكونغ" وفرقاطتين وسفينة لحرس السواحل المياه القريبة من جزيرة باتان، واقترب لمسافة تزيد عن 20 ميلاً بحرياً (37 كيلومتراً) بقليل من السواحل و200 ميل من مرفأ كاوسيونغ داخل المنطقة الإقتصادية الخالصة التايوانية.

وأوضح الأميرال لي تانغ-باو أن هذه المناورات "تهدف الى إظهار تصميمنا على الدفاع عن سيادة" تايوان في مياهها. وحلقت طائرتان حربيتان من طراز "ميراج 2000-5" فوق الأسطول الذي لم يلتق بسفن فيليبينية. هذا وكرر الرئيس التايواني ما ينغ-جيو اليوم القول إنه ينتظر مبادرة قوية من الفيليبين، معتبراً أن "قتل شخص بريء أعزل في وسط البحر ليس عملاً يمكن التساهل حياله بالنسبة الى أمم متمدنة".

وقُتل الصياد هانغ شيه-شنغ في شمال جزيرة لوزون في بحر الصين الجنوبي، عندما اطلقت سفينة لحرس الحدود الفيليبينيين النار على المركب الذي كان على متنه، بحسب مانيلا في مياهها الإقليمية. وأثار الحادث موجة احتجاجات رسمية وشعبية في تايوان، حيث احرقت أعلام فيليبينية. وكانت تايوان قد هددت بإجراء تدريبات بحرية قرب حدودها البحرية المشتركة وأعلنت تجميد التعاقد مع فيليبينيين للعمل في الجزيرة. كما أعلنت الرئاسة الفيليبينية أمس أن الرئيس بينينيو اكينو قد أعرب عن أسفه واعتذاره عن الحادث،عبر مكتب مانيلا للشؤون الإقتصادية والثقافية، الذي يقوم مقام سفارة في تايوان. في المقابل، اتهمت تايوان الفيليبين بعدم المصداقية، ورفض وزير الخارجية التايواني ديفيد لين استقبال الموفد الشخصي للرئيس اكينو.