28-11-2024 06:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

الإنكماش مستمر في منطقة اليورو

الإنكماش مستمر في منطقة اليورو

أعلن المكتب الاوروبي للاحصاءات (يوروستات) يوم الاربعاء ارقاما لا تدعو الى التفاؤل لمنطقة اليورو التي بقيت في حالة انكماش

الإنكماش مستمر في منطقة اليوروأعلن المكتب الاوروبي للاحصاءات (يوروستات) يوم الاربعاء ارقاما لا تدعو الى التفاؤل لمنطقة اليورو التي بقيت في حالة انكماش بينما دخلت فرنسا في مرحلة انكماش مع تراجع جديد في اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.2 بالمئة. وقال مكتب الاحصاءات في تقديرات اولى ان الانكماش تواصل في منطقة اليورو في الفصل الاول من العام الجاري حيث تراجع اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 0.2 بالمئة.


وهذه الارقام اسوأ مما كان متوقعا. فمعظم المحللين الذين تحدثت اليهم نشرة داو جونز نيوزواير كانوا يتوقعون تراجعا نسبته 0.1 بالمئة في اجمالي الناتج الداخلي، مقابل 0.6 بالمئة في الفصل الرابع من 2012. وقال بيتر فاندن هوت من مصرف آي ان جي ان ‘النشاط تأثر على الارجح بالشتاء القاسي’، وهو وضع اثر بالتأكيد على اداء المانيا اكبر اقتصاد في منطقة اليورو.


وكان المحللون يتوقعون ان يبلغ النمو في المانيا 0.3 بالمئة. لكن برلين سجلت انتعاشا طفيفا مع ارتفاع اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.1 بالمئة في الفصل الاول. وكان الاقتصاد الالماني سجل انكماشا بنسبة 0.7 بالمئة في الاشهر الثلاثة الاخيرة من 2012.
والى خيبة الامل هذه، يضاف دخول فرنسا رسميا في مرحلة انكماش. ويعتبر كثيرون فرنسا ‘رجل اوروبا المريض’ الجديد.
وقد انخفض اجمالي الناتج المحلي بنسبة 0.2 بعد انخفاض مماثل في الربع الاخير من العام 2012، بحسب ما اعلن مكتب الاحصاءات الرسمي الاربعاء.


ويعد الاقتصاد في مرحلة انكماش بعد فصلين متتاليين من انخفاض النمو. وكانت الحكومة الفرنسية ابقت على تقديراتها لنمو يبلغ 0.1 بالمئة في 2013. وقال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اجتماع الحكومة ان ‘الوضع الاقتصادي خطير والتقليل من امر ذلك لا يفيد’. لكنه اضاف ان ‘توقف النمو يشمل اوروبا باسرها’. وسجلت ايطاليا واسبانيا انكماشا كبيرا بتراجع قدره 0.5 بالمئة. اما هولندا التي تعاني من انكماش ايضا، فقد تراجع اجمالي ناتجها الداخلي 0.1 بالمئة في الفصل الاول، حسب يوروستات.


وبعدما اشار الى ‘انخفاض الطلب’، رأى الرئيس الفرنسي انه من الضروري القيام بمبادرات ‘لانعاش النمو في اوروبا’.
واكد خبراء اقتصاديون عدة ذلك. وحذر الخبير الاقتصادي في مصرف آي ان جي انه ‘يجب الا نتوقع الكثير من الطلب الداخلي في الاشهر المقبلة’. واضاف انه ‘من الضروري ان يبقى قادة منطقة اليورو متحمسين لتعزيز الوحدة الاقتصادية والنقدية عبر اقامة الوحدة المصرفية’ خصوصا. اما طريق الخلاص الآخر فهو البنك المركزي الاوروبي، على حد قوال هاورد آرتشر الاقتصادي في مجموعة آي.اتش.اس غلوبال اينسايت.


ورأى ان هذه المؤسسة النقدية المتمركزة في فرانكفورت يمكنها بذل مزيد من الجهود من اجل الشركات الصغيرة والمتوسطة او خفض معدلات الفائدة من جديد التي بلغت اصلا مستويات دنيا قياسية. ويدرس البنك المركزي الاوروبي الاقتراحين.
من جهتها تدعو فرنسا المفوضية الاوروبية الى التخفيف من اجراءات التقشف ‘حتى لا تضيف تقشفا الى التقشف.
وقد لقيت دعوتها آذانا صاغية بما ان المفوضية الاوروبية منحتها سنتين لخفض عجزها العام الى اقل من عتبة الثلاثة بالمئة، اي حتى 2015.


ويفترض ان يتم تأكيد هذا القرار في نهاية ايار/مايو. ولمجمل الاتحاد الاوروبي تراجع اجمالي الناتج الداخلي 0.1 بالمئة بالمقارنة مع الفصل السابق. وبالمقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي، تراجع اجمالي الناتج الداخلي واحد بالمئة في منطقة اليورو و0.7 بالمئة في مجمل الاتحاد الاوروبي. وفي الوقت نفسه سجل اجمالي الناتج الداخلي في الولايات المتحدة ارتفاعا نسبته 0.6 بالمئة في الفصل الاول من 2013 بعد تقدم طفيف نسبته 0.1 بالمئة في الفصل الرابع من 2012.