ضحكة الأطفال هي غيمة الأمل وروعة الخالق في خلقه ومستودع الحكمة من تجدّد الحياة، وهي فلسفةُ الرّبيع المتوقّد خضرة ونضرةً وألقاً.
ضحكة الأطفال هي غيمة الأمل وروعة الخالق في خلقه ومستودع الحكمة من تجدّد الحياة، وهي فلسفةُ الرّبيع المتوقّد خضرة ونضرةً وألقاً.
لكنَّ الأقدار قد تخمد هذه الضِّحكَةَ باليتم والحرمان،ولكن ثمة من يمسح الدموع بمحبة وحنان ،"مجمّع التحرير التربوي" في بلدة السلطانية الجنوبية هو واحد من المؤسسات التي تعنى بالإهتمام بالأيتام في لبنان.
السيدات صفاء جمعة وأنسام ديب وسعدى موسى أحببن أن يرسمن البسمة على وجوه الأطفال في "مجمع التحرير" يوم الثلاثاء الماضي فكان الجميع على موعد مع الفرح في أمسية لفرقة النصر بالشعر والإنشاد والسكتشات والموسيقى .
بداية الإحتفال كانت مع أنشودة لفتيات "بيت الزهراء" وكلمة ترحيبية من المشرفة على "بيت الزهراء" الأستاذة غادة بزي،كما القت السيدة سعدى موسى كلمة قالت فيها"لقدْ أَمَرَنا اللهُ تَعالى بأن نُمارسَ هذِهِ الإنسانِيَّةَ في أسمى تجلِّياتِها، لُطفاً ومحبَّةً وحناناً، فنتَعهَّدُ اليتيمَ ونَكفُلُهُ حتّى يستوي على عودِه، ويصبحَ قادراً على مواجهةِ أعباءِ الحياةِ".
وأضافت"ولأنّنا آمنّا بهذا الاعتقادِ الإنسانيِّ الرّاقي، حمَلْنا هذهِ الأمانَةَ، وحفِظْنا عَهْدَنا الّذي عاهَدْنا بِهِ اللهَ بالسّيرِ على النّهجِ المحمّديِّ تضامناً ومَحَبَّةً بِما نقْدرُ عَلَيهِ في هذا الوطنِ الشّامخِ بأبنائه المتوادّين المتراحمينَ. وعلى هذا الهدف سِرْنا بعونِ اللهِ تَعالى،نحن ورد الجنوب... رغم اختلافِ أَعمارِنا لأنّ هدفَنا واحدٌ وسعيَنا في هذهِ الحياةِ واحد وقضيّتَنا واحدةٌ. فصافَحْنا بعضَنا وتعاهَدْنا سوِيّاً على أن نشترك في تقديمِ نشاطاتِنا الهادِفةِ إلى زرعِ البسمةِ على وجوهِ أطفال وُلدوا من رحِمِ الجنوبِ، ونبتوا مع سنابلِ قمحه، وترعرعوا بين التّين والتّبغ والزّيتون.. بكلِّ بساطة إنَّ هؤلاءِ الأطفال هم أطفالُنا، وما نفعَلُهُ لأَجلِهِمْ هُوَ أَقلُّ بكثير ممّا يمكِنُنا أن نفعَلَهُ".
ومن ثم كانت قصائد للشاعر محمد علوش رافقه عزفاً الموسيقيان حسن مكي وعبد اللطيف عبدلله ،ومن ثم قام الممثل أكرم سلمان بأداء بعض السكتشات الكوميدية،وبعده كانت وصلة أنشادية للمنشد محمد الطقش .
وفي الختام قام أفراد فرقة النصر بزيارة "بيت الزهراء" وجلسوا مع الأطفال وتحدثوا وشربوا الشاي معهم وبعدها كانت جولة على كل أرجاء المجمع برفقة الأستاذ حسن والأستاذة غادة بزي .
تصوير : محمد كوراني