حذرت وزارة التجارة الصينية، أمس الخميس، من أن التحرك التجاري للاتحاد الأوروبي ضد ألواح الطاقة الشمسية الصينية ومعدات الاتصالات اللاسلكية يمكن أن يضر بشدة بالروابط التجارية
حذرت وزارة التجارة الصينية، أمس الخميس، من أن التحرك التجاري للاتحاد الأوروبي ضد ألواح الطاقة الشمسية الصينية ومعدات الاتصالات اللاسلكية يمكن أن يضر بشدة بالروابط التجارية. وقال المتحدث باسم الوزارة شين دنيانغ إننا ‘نعتقد أن إجراء الاتحاد الأوروبي سيضر بشدة العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي’. وأضاف شين أن ‘موقف الصين باستخدام الحوار والمفاوضات لحل الخلاف لم يتغير’.
قال لي كيه تشيانغ إن الحكومة الصينية ‘تهتم عن كثب’ بتحقيقات الاتحاد الأوروبي بشأن ألواح الطاقة الشمسية ومعدات الاتصالات المستوردة من الصين. وذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الصين أبلغت رئيس الوزراء اليوناني انطونيو ساماراس أن الصين تأمل في أن تقوم اليونان ‘بدور إيجابي وقيادي داخل الاتحاد الأوروبي ودعا الاتحاد بأن يكون حذرا في استخدام إجراءات التخفيف التجاري وأن يكون حازما ضد اجراءات الحماية التجارية’.
ونقل عن ساماراس قوله إن اليونان التي من المقرر أن تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي العام القادم ستسجع على ‘تعامل أوروبي مناسب للنزاعات’. ودعا شين الاتحاد الأوروبي إلى ‘النظر إلى الصورة الأوسع′ للعلاقات الثنائية في التعامل مع النزاعات، وقال إن الجانبين على حد سواء يجب أن يتعاونا في منع انتهاج سياسات حمائية وخفض الحواجز التجارية من أجل تعزيز التعافي الاقتصادي.
وأيدت المفوضية الأوروبية فرض رسوم مؤقتة تتراوح ما بين 37 و68′ على واردات ألواح الطاقة الشمسية القادمة من الصين.
وتبلغ قيمة واردات الاتحاد الاوروبي من الألواح الشمسية من الصين نحو 21 مليار يورو (27 مليار دولار) سنويا.
وعبر بعض المراقبين عن قلقهم من إمكانية أن يتصاعد النزاع إلى حرب تجارية.
وزاد غضب الصين أكثر بعدما أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الأول أنه سيجري تحقيقا بشأن واردات من المعدات الصينية المستخدمة في شبكات اتصالات الهاتف المحمول ما لم تبدد بكين مخاوفه بشأن انتهاجها سلوكا معادي للمنافسة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة ‘شينخوا’ في تعليق عقب إعلان الأربعاء إن ‘أحدث الإجراءات العدوانية تتخذ في وقت لا يزال الاتحاد الأوروبي يكافح مع أزمة ديون سيادية وأن إغراء انتهاج سياسات حمائية يتزايد بقوة’.
وجاء في التعليق أن ‘بناء حواجز تجارية وسيلة رخيصة لحماية الشركات الأوروبية ويخفف الغضب المحلي خلال أي أزمة… لكن الحمائية لا تستطيع إنقاذ أوروبا المتعثرة وليس من الحكمة الفوز بالقليل وخسارة الكثير’.
ويجري الاتحاد الأوروبي تحقيقات بشأن العديد من المنتجات الصينية. ويتم تطبيق إجراءات مضادة بالفعل على مواد بدءا من الجلود إلى الخشب الرقائقي وألواح السيراميك والألواح الحديدية.