16-11-2024 03:40 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم في 17-5-2011:ذكرى النكبة والرعب الصهيوني،لبنان بلا حكومة

الصحافة اليوم في 17-5-2011:ذكرى النكبة والرعب الصهيوني،لبنان بلا حكومة

احياء ذكرى النكبة هذا العام يقلب المعادلات ويفتح صفحة جديدة عنوانها عودة محمودة للهوية النضالية الحقيقية للشعب الفلسطيني ،يقابله عنوان بمنتهى الأهمية،وهو اسرائيل في خطر متقع

احياء ذكرى النكبة هذا العام يقلب المعادلات ويفتح صفحة جديدة عنوانها عودة محمودة للهوية النضالية الحقيقية للشعب الفلسطيني ،يقابله عنوان بمنتهى الأهمية ،وهو اسرائيل في خطر متقع ومسؤوليها يتحدثون جهارة عن مستقبلها ووجودها ....في خضم كل الحراك والمتغيرات في المنطقة واللبنانييون لم ينجزوا بعد حكومتهم ...

السفير:

صحيفة السفيرعنونت في عددها الصادر اليوم بـ" حداد في الأراضي المحتلة والمخيمات ... ومسيرات تشييع لشهداء العودة ،إسرائيل تبقي قواتها في حال تأهب ... وواشنطن تلوم سوريا  "
وكتبت "خيمت أجواء الحزن والغضب، يوم أمس، على الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان وكل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وسوريا، حداداً على شهداء مسيرات العودة، في وقت اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية، فيما أبقت إسرائيل قواتها في حال تأهب قصوى على الحدود الفلسطينية - اللبنانية - السورية، وفي أراضي الضفة الغربية والمناطق المحاذية لقطاع غزة، في حين حملت الولايات المتحدة دمشق مسؤولية ما حدث، مشيرة إلى أن المسيرات استهدفت «صرف الأنظار» عن الأوضاع الداخلية في سوريا.
وشيعت مخيمات عين الحلوة والبص والبرج الشمالي والجليل 11 شهيداً سقطوا برصاص الاحتلال في المواجهات التي شهدتها بلدة مارون الراس، وأعادوا تصويب بوصلة الصراع باتجاه العدو الاسرائيلي، وأعادوا أيضاً الاعتبار للقضية الفلسطينية بعدما كادت تضيع في معارك الزواريب وتجاذبات النفوذ في المخيمات
كذلك، شيع السوريون في القنيطرة أربعة شهداء، من مستشفى الشهيد ممدوح أباظة إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في دمشق وخان الشيخ.
وعم الحداد كل الأراضي الفلسطينية، حيث نظم الفلسطينيون مسيرات تشييع رمزية لشهداء ذكرى النكبة. وساد إضراب لمدة ساعتين في الضفة الغربية، فيما نكست الأعلام الفلسطينية عن الوزارات والمقار الرسمية حدادا على أرواح الشهداء، في حين أعلنت القوى الفلسطينية عقب اجتماع مشترك لها في غزة، الإضراب العام ليوم واحد.
وفي سياق آخر عنونت السفير بـ"«المستقبل» يجاهر بموقفه ... والجيش يحذر مَـن يجـر لبـنان لمحاربـة سـوريـا؟ "
وقد كتب المحرر السياسي للصحيفة : "أقام الفراغ في كل ثنايا الجمهورية، فإذا بها بائسة وصغيرة، غير قادرة على الارتقاء للدمّ الكبير الذي زنّر السياج الشائك في مارون الراس.
أقام الفراغ في ثنايا الجمهورية، فتحوّلت، في غياب المرجعية الناظمة، إلى جمهوريات وظيفتها ابتلاع التضحيات.
أراد الفلسطينيون، ومعهم لبنانيون وسوريون وأردنيون ومصريون وأتراك، أن يجعلوا الخامس عشر من أيار يوماً يعيد فلسطين، إلى كل الساحات والميادين، فإذا بالسادس عشر من أيار، منصة يحاول بعض اللبنانيين عبرها أخذ بلدهم وشعبهم الى بوصلة الانتحار.. إلى حيث جرّب البعض أن بمقدور لبنان أن يُعادي سوريا وأن يضمر لها النوايا وأن يجعل بلده ممرّاً، لاستهدافها.. قبل أن «يكتشف»، متأخراً فقط بضع سنوات.. أنه اختار الدرب الخطأ.
وعلى عكس تلك الصورة الناصعة التي ظهرت، امس الاول، عند الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة من خلال «مسيرة العودة» التي تخضبت بدم احد عشر شهيداً، ظهرت من الحدود الشمالية مع سوريا، صورة رسمتها محاولة لزج لبنان واللبنانيين في الموضوع السوري، في خطوة رسمت علامات استفهام في توقيتها ومضمونها وخلفياتها وأهدافها.
وبعدما ذهب «تيار المستقبل» الى الطلب في تعميم داخلي من وسائله الإعلامية كلها إعطاء أولوية للحدث السوري وإبرازه من الموقف المناوئ للنظام، أعطى «البيان» الموزّع بالأمس، باسم عضو كتلة تيار المستقبل النائب محمد كبارة والذي يدعو الى «التحرّك بأي شكل من الاشكال لنجدة المناضلين في سوريا، ونجدة الشعب السوري الذي يتعرض للإبادة ولمذبحة مبرمجة»، اشارات أولية الى وجود قرار من قيادة «التيار الأزرق» من جهة ومن الراعي الاقليمي السعودي، من جهة ثانية، بالمجاهرة العلنية الى جانب المعارضين للنظام السوري، وهو الأمر الذي عبرت عنه، أيضاً صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، من خلال المقابلة المطوّلة التي أجرتها مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ودافع فيها عن مقابلته الأخيرة مع التلفزيون الإسرائيلي".

 
الاخبار:
من جانبها عنونت صحيفة الاخبار بـ"ارتباك في إسرائيل: الأسد أمسك بنا" ،وكتبت في هذا الشأن "مثّلت الأحداث التي رافقت الذكرى الثالثة والستين لنكبة الشعب الفلسطيني مفاجأة على المستويين العسكري والسياسي بالنسبة إلى الدولة العبرية. فقد فرضت أحداث أول من أمس تعاطياً إسرائيلياً مع أزمة سياسية غير مألوفة. وقد وصل الأمر بالمراقبين إلى القول إن الرئيس السوري بشار الأسد أعدّ ما حصل هو والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وإن هناك من يريد تغيير قواعد اللعبة.
على الصعيد الأمني، بدت بوادر الأزمة جليّة من خلال تبادل الاتهامات بين قيادة المنطقة الشمالية للجيش والاستخبارات العسكرية «أمان». وقالت أوساط عسكرية إنَّ قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي لم يكن لديها أي معلومات استخبارية متعلقة بالأحداث، وإنَّ الحديث يجري عن تظاهرة عفوية خرجت من تلّ الصيحات.
إلا أنَّ مسؤولين في «أمان» أشاروا إلى أن المعلومات الاستخبارية نُقلت إلى قيادة المنطقة الشمالية، والقرار العملاني عن كيفية العمل اتّخذه القادة المسؤولون في الميدان. وأضافوا «بينما تحرّكت 90 حافلة باتجاه تل الصيحات، نُقل أثناء حصوله» أن تحرّك المتظاهرين من تلّ الصيحات إلى ما بعد الحدود لم يكن عفوياً بل منظّماً".

 

النهار:
بدورها عنونت "نتنياهو: حق العودة يحلّ خارج إسرائيل ،واشنطن: دمشق حرّضت على التظاهر،إسرائيل تستخلص العبر من إحتجاجات ذكرى النكبة على حدودها"،"فتح" و"حماس" أجرتا مباحثات "إيجابية" في القاهرة"
وكتبت الصحيفة "انشغلت اسرائيل أمس باستخلاص العبر من الطريقة التي أحيا بها الفلسطينيون الذكرى الـ63 للنكبة، وخصوصا التظاهرات التي باغتتها على الحدود في لبنان وسوريا والتظاهرات أمام مبنى السفارة الاسرائيلية في مصر ومحاولة متظاهرين التوجه الى جسر الملك حسين في الاردن. وسعت الى اعداد سيناريوات لمواجهة تحركات مماثلة مستقبلا. وانضم البيت الابيض الى تل أبيب في اتهام دمشق بالتحريض على التظاهر في محاولة لصرف الانظار عما وصفته بالاحتجاجات التي تواجه نظام الرئيس السوري بشار الاسد. 
كذلك اتهم الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر الحكومة السورية بالاضطلاع بدور تخريبي وقال ان التظاهرات في الجولان هي "محاولة لابعاد الانظار عن الاوضاع الداخلية في سوريا، وهذا استغلال خبيث للقضية الفلسطينية من أجل تشجيع العنف على الحدود، في وقت تواصل قمع شعبها داخل سوريا".

وفي سياق اخر "الأكثرية في مواجهة انهيار تفاهماتها وحديث عن مسعى لـحزب الله"
وكتب في هذا الصدد "أبرزت المعطيات المتصلة بأزمة تأليف الحكومة أمس واقعاً غير مسبوق منذ نشأة الأكثرية الجديدة وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي هذه المهمة في 25 كانون الثاني الماضي، يتمثل في حال من القطيعة التي شلت معها حركة المشاورات والاتصالات شللاً تاماً.
وقالت مصادر مطلعة على خلفيات الأزمة لـ"النهار" إن دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري هيئة مكتب المجلس الى اجتماع غداً تشكل واقعاً أول الغيث في جملة اجراءات وخطوات محتملة تشير في بعدها السلبي الى اضطرار المعنيين الى بداية التكيف مع مرحلة انتقالية غير محدودة بزمن معين تحت وطأة الفراغ الحكومي من جهة وضغط قضايا وملفات حيوية وملحة لم يعد ممكناً تجاهل انعكاساتها على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والأمني. ولفتت في هذا الصدد الى ان تمهيد بري لايجاد مخرج لعقد جلسة للهيئة العامة لمجلس النواب تدرج في مقدم جدول أعمالها قضية سجن رومية وما تثيره على صعيد مشروع العفو، اقترن بمعلومات اكتسبت خطورة عن تحريك هذا الملف مجدداً وممارسة ضغوط متنوعة من اجل استعجال العفو، وهي عينة من العينات التي قد تشهدها البلاد تباعاً. كما أن ثمة تحركاً احتجاجياً في 19 أيار الجاري على المستوى العمالي سيعيد الى الواجهة الازمات الاجتماعية ومشكلة ارتفاع اسعار المحروقات وسط عجز تام عن مواجهة هذه الأزمات التي قد تهدد بمضاعفات مختلفة".

اللواء:
صحيفة اللواء عنونت بـ"وليامز يدين إستخدام القوة ضد العزّل ... وإجراءات عسكرية شمالاً ،خطوة للتعايش مع الأزمة: المجلس يقوم مقام الحكومة! ،عون يستعجل إبعاد ميقاتي ... وجنبلاط يشترط: بهية الحريري أو طبارة "
وكتبت الصحيفة  "تتجه الطبقة السياسية باتخاذ اجراءات تسمح بالتعايش مع ازمة تأليف الحكومة الجديدة، الى وقت غير محدد.وأدرجت مصادر مطلعة تزخيم عمل اللجان النيابية تمهيداً لعقد جلسة تشريعية او اكثر بأنها الشكل الدستوري الاكثر ملاءمة للتعايش مع الازمة السياسية المفتوحة، بعد اطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري، وتعطيل تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.
فبعد اقفال ابواب الاتصالات، ارتأى الرئيس نبيه بري تنشيط الحراك النيابي ضمن مقاربة دستورية ما تزال موضع تجاذب، وفحواها ان المجلس يمكن ان يقوم مقام الحكومة في التشريع والتنفيذ، ومن منطلق ان المجلس سيد نفسه.
ومن هذه الزاوية، دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس للاجتماع قبل ظهر غد الاربعاء للتفتيش عن فتوى دستورية وقانونية تجيز عقد جلسة تشريعية عامة لدرس واقرار جملة من المشاريع القوانين في ظل حكومة تصريف الاعمال.
ويأتي هذا التوجه، بعد ان تلقى الرئيس بري عدة دعوات لعقد مثل هذه الجلسة، لاقرار مجموعة مشاريع واتفاقيات دولية بحاجة الى المصادقة عليها، فضلاً عن البحث في صيغة تؤمن امكانية اصدار احكام تتعلق بالعفو العام وتخفيض السنة السجنية ومعالجة ملف السجون بشكل عام، وهو الامر الذي ستعاود اللجان النيابية بحثه اليوم في حضور الوزيرين زياد بارود وابراهيم نجار.
واللافت ان كل ذلك يجري والمنطقة تغلي بالاحداث والاضطرابات وحركة الاحتجاجات، في غير بلد عربي، فيما يعود الى الصدارة الصراع العربي - الاسرائيلي باعتباره جوهر كل هذا الحراك، انطلاقاً مما حدث على الحدود وفي الجولان والضفة الغربية، وينشغل لبنان الرسمي والشعبي، بالوضع على حدوده الشمالية، التي تشهد حركة نزوح لمواطنين سوريين بحثاً عن ملجأ في لبنان يقيهم من نار الاحداث الجارية في سوريا".
وفي سياق آخر عنونت الصحيفة بـ"إقتحام الجولان يصدم إسرائيل ،وواشنطن تعتبره محاولة لتغطية القمع"  
غداة الاحداث غير المسبوقة التي شهدها خط وقف اطلاق النار في مرتفعات الجولان السورية المحتلة والتي اعتبرت تحولا استراتيجيا في المشهد الميداني، وجدت اسرائيل نفسها في صدمة كبيرة وهي تتساء ل عن مدى جهوزية جيشها <القوي> لمواجهة ما اسمته صحافتها <الحدود التي لم تعد موجودة>، مع تدفق المئات من الفلسطينيين العزل واقتحامهم الشريط الشائك.
غير ان الغطاء الاميركي للاسرائيليين لم يغب طويلا عن ساحات المواجهة، إذ سارعت واشنطن وكعادتها للدفاع عن تل ابيب لتتهم الحكومة السورية بالتحريض على الاشتباكات التي وقعت في الجولان حيث اعتبر البيت الابيض ان ما جرى هناك محاولة من دمشق لصرف الانتباه عن قمعها العنيف لحركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية والتغيير السياسي في البلاد.


المستقبل:
صحيفة المستقبل "إجراءات ميدانية عند الحدود شمالاً وجنوباً.. والمخيّمات الفلسطينية تشيّع شهداءها ،سليمان لن يتجاوز الدستور ومتمسّك بروحيّة اتفاق الدوحة "
وكتبت الصحيفة " طغى المشهد الحدودي شمالاً وجنوباً على الحركة السياسية الداخلية، لكنه لم يطغَ على الحملات المستمرة من نواب تكتل "التغيير والإصلاح" على الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، فضلاً عن خروج البعض بمواقف تتحدث عن صيغ تُدرَس لسحب الثقة من الرئيس المكلف.
أوساط مواكبة للاتصالات الخاصة بتشكيل الحكومة أفادت "المستقبل" "أن ملف التشكيل يعيش حالة انتظار للمخارج التي يمكن للرئيس ميقاتي أن يضطلع بها بعد الانتكاسة التي أصابت هذا الملف وأطاحت بكل الآمال التي كانت تُبشِّر بقرب ولادة الحكومة، والتي لم تلمس بعبدا إلى الآن قرب إبصارها النور".
وتؤكد أن لا شيء جديداً لدى رئيس الجمهورية في هذا الإطار، ولا يمكن له أن يتجاوز الدستور أو روحية اتفاق الدوحة، بخاصة في الظروف الحالية التي تعيشها البلاد والمنطقة بشكل عام. وبالتالي فالكرة هي في ملعب ميقاتي الذي يبحث عن مخارج لأزمة التشكيل بعدما حُلَّت عقدة الداخلية، وبعدما ثبت بأن العائق في التشكيل لم يكن في وزارة الداخلية التي يتمسك رئيس الجمهورية بحياديتها، بل هناك مجموعة تباينات بين الرئيس المكلف والنائب ميشال عون وحزب الله".
في سياق أخر عنونت الصحيفة بـ "باريس تدعو للهدوء وواشنطن تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ،تل أبيب قلقة من "اختراق حدودها" وتلجأ إلى مجلس الأمن"
وكتبت في هذا الشأن "أبدت إسرائيل قلقها من اختراق متظاهرين أول من أمس السياج الأمني في الجولان السوري المحتلة واقتراب فلسطينيين من السياج الالكتروني على الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية، خلال نشاطات احياء للذكرى 63 لنكبة العام 1948. ورغم اطلاقها الرصاص باتجاه المدنيين العزل في الجولان وجنوب لبنان وقتلها 15 شخصا وايقاعها مئات الجرحى، قدمت البعثة الإسرائيلية في الأمم المتحدة أمس شكوى إلى الأمم المتحدة ضد حكومتي سوريا ولبنان.
وقالت إسرائيل في الشكوى إلى الأمم المتحدة إنها حذرت مسبقا من أحداث خلال إحياء ذكرى النكبة عند حدودها وأن "سوريا ولبنان لم تفعل شيئا من أجل منع العنف وخرق سيادة إسرائيل واختراق حدودها". وزعمت في الشكوى أن "قوات الجيش الإسرائيلي تصرفت من خلال ضبط النفس" خلال هذه الأحداث".

البناء:
صحيفة البناء عنونت من جانبها بـ"مسيرات ذكرى النكبة تُحاصر العدو: صمت عربي وتغطية أميركية لمجازر «إسرائيل»،هل تبلَّغ ميقاتي رسالة من واشنطن مفادها:لا تشكيل ـ لا اعتذار ـ انتظروا قرارنا؟"
وكتبت في هذا الصدد "أكدت تداعيات مسيرات ذكرى النكبة التي جمعت بين كل أطياف الشعب الفلسطيني في داخل فلسطين المحتلة، بما في ذلك الضفة الغربية ودول الشتات، وبالأخص في الدول العربية المتاخمة لحدود فلسطين المحتلة، أن «اسرائيل» بدأت تدرك أن اغتصابها لأرض الشعب الفلسطيني وأن عدوانها المستمر منذ أكثر من 63 عاماً لا يمكن أن يستمر ولا بد أن يعود الحق لأصحابه في يوم من الأيام مهما طال أمد الاحتلال، ومهما قدمت له الولايات المتحدة من أموال وأحدث التكنولوجيا العسكرية.
وقد بدا مشهد الصراع بعد الخامس عشر من أيار مختلفاً عما قبله، مع عودة المسألة الفلسطينية إلى الأولوية، ليس فقط بالنسبة الى الشعب الفلسطيني، بل أيضاً على مستوى كل الشعوب العربية وقوى الممانعة، بدءاً من سورية، وبالتالي عادت الأمور إلى ما كان يفترض أن تكون عليه منذ سنوات طولة من حيث اعتبار أن المسألة الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة الى كل العرب. على الرغم من صمت بعض الأنظمة الحليفة لأميركا على ما ارتكبته «إسرائيل» يوم أول من أمس من مجازر بحق المتظاهرين في مارون الراس والجولان والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. ورغم أن بعض وسائل الإعلام الخليجية المعروفة التوجه والتمويل تبنت الموقف «الإسرائيلي» من مسيرات العودة التي حشد لها الشعب الفلسطيني في كل المواقع المتاخمة لفلسطين المحتلة ومن داخلها".
وقاحة العدو
"لذلك وبعد 24 ساعة من المجازر التي ارتكبتها «اسرائيل»، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى وقتلهم بدم بارد ماذا فعل المجتمع الدولي؟ أين هو؟ وماذا فعل النظام العربي وأين هو؟ وقد جاء الجواب من «إسرائيل» على لسان نتنياهو بكل وقاحة، بأن القدس عاصمة اليهود بينما لم يصدر عن الأنظمة العربية باستثناء سورية أي رد فعل وحتى لو بمستوى الأسف، هكذا يريدون العصر العربي وهكذا يقتلون الثورات الحقيقية العربية، ويحاولون تدجينها لمصلحة المشروع الأميركي الممتد من بوش إلى أوباما.
وحدها سورية المقاومة وقفت وتقف في وجه قضية الاستهداف للشعب العربي، لذلك تتعرض للحملات الخارحية وبينها أدوات عربية للنيل من دورها في المنطقة".
حِدَاد عام
واستنكاراً للمجازر التي ارتكبها العدو «الإسرائيلي» ضد أبناء الشعب الفلسطيني أول من أمس، عمّ الحِداد يوم أمس مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والمخيمات الفلسطينية في لبنان وسورية وبعض الدول العربية الأخرى. كما انطلقت بعض المسيرات في عدد من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، كما جرى تشييع شهداء مجازر أول من أمس في لبنان وسورية.
وبما أن لبنان قام أمس بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن لإدانة «إسرائيل» على ما ارتكبته من مجزرة بحق المتظاهرين في مارون الراس، طلب رئيس الجمهورية من السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي دعم موقف لبنان من أجل إدانة «إسرائيل».
تغطية أميركية
ولكن الولايات المتحدة تصر على تغطية كل ما ترتكبه دولة الإرهاب الصهيوني، بل تتعاطى معها على أنها فوق القانون وفوق كل المؤسسات الدولية، واكتفى البيت الأبيض بحثّ جميع الأفرقاء على ضبط النفس لمنع وقوع المزيد من العنف، معتبراً أن «إسرائيل» لها الحق في الدفاع عن نفسها.