الفرصةُ الأخيرةُ لم تكن الأخيرةَ اليوم .. لَجنةُ التواصلِ مستمرةٌ بالتواصلِ ومن ساحةِ النَجمة إلى عينِ التينة يومَ الإثنين در..

 
الفرصةُ الأخيرةُ لم تكن الأخيرةَ اليوم .. لَجنةُ التواصلِ مستمرةٌ بالتواصلِ ومن ساحةِ النَجمة إلى عينِ التينة يومَ الإثنين در..

أحدُ احتمالَي التمديدِ أو الستين بدأ يتقدمُ على الآخَر وَفقَ آخِرِ الكَوْلَساتِ والمؤشِّرات.. اقتراحُ 14 آذار المختلَط فَقَدَ أيَ فرصةٍ للنجاة لافتقادهِ أيَّ معايير، المقترحاتُ الأخرى سقطت أو اُسقطت واحداً تِلوَ الآخر فانعدمت أُفُقُ التوافقِ ووصلَ الجميعُ الى حائطٍ مسدود..

الجميعُ باتَ أمامَ احتمالِ الذَهابِ نحوَ الفراغ ، فسيناريو الذَهابِ نحوَ خِيارِ الستين تقلصت فُرَصُهُ الى الحدِّ الأدنى لاقتناعِ معتنقيهِ باستحالةِ إجراءِ الانتخاباتِ على أساسهِ من دونِ لجانِ قيدٍ ومن دونِ تمويلٍ ومن دونِ هيئةِ إشراف، وعليهِ فالتمديدُ للمجلسِ بات الخِيارَ الوحيد، وإلا فالفراغُ ولا شيءَ آخر..

الهامشُ أمامَ التمديدِ يبقى مُتاحاً الى الواحدِ والثلاثينَ من الجاري موعدِ انقضاءِ العَقدِ العادي لمجلسِ النواب، والتمديدُ يحتاجُ جلسةً عامة، والجلسةُ لن تكونَ بلا توافق..

غالبيةُ الاطرافِ تتجنبُ احتمالَ رميِها بتهمةِ التمديد، والبعضُ سيبدأُ من الإثنينِ تقديمَ الترشيحِ احتياطاً على اساسِ الستين قبلَ انقضاء التاسعَ عشرَ من الجاري، أما التخريجةُ - الحلُّ فتبدو على الشكلِ التالي:

يتقدَّمُ النائب نقولا فتوش باقتراحِ قانونٍ معجَلٍ مكررٍ لتمديدِ وِلايةِ المجلسِ لمدةِ عامين، تنعَقِدُ جلسةٌ قبلَ آخِرِ الشهر ويتِمُ التصويتُ على القانون، لكنَّ النقطةَ العالقةَ الى الآن والتي تتجاذَبُها مواقفُ الأطرافِ هيَ عنوانُ التمديدِ ومدتُه.. تمديدٌ تِقْنِيٌ أم تمديدُ ولاية، وأشهرٌ معدودةٌ أم عامٌ أم عامان؟..

اذا، برز في اجتماع لجنة التواصل النيابية اليوم قرار بعدم ايقاف جلساتها رغم الاجواء التي كانت تعاكس هذا الأمر، لكن بدا ان امكانية التوافق على قانون الانتخاب تتضاءل.

وبعد اجتماع ظهر اليوم برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري توقفت اللجنة لاستراحة غداء ثم استأنفت اجتماعها بعد ذلك،  ورفع بري الجلسة الى ظهر الاثنين المقبل الساعة الثانية عشرة والنصف.

وقال النائب علي فياض بعد الاجتماع ان اعادة تحديد موعد آخر سببه ان الجميع يشعر بالحاجة الى ان نتفق إما على قانون -يبدو ان فرصه تضاءلت- وإما على كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة فيما لم نتمكن من الاتفاق على قانون الانتخابي، واشار الى ان اجتماع الاثنين المقبل سيتقرر خلاله ما اذا كانت ستعقد جلسة عامة ام لا.

آلان عون قال: وصلنا الى حائط مسدود والكل سيراجع حساباته اي كأس سيشرب، كأس التمديد ام كأس قانون الستين.

اما النائب أحمد فتفت فقال ان هناك جلسة عامة قبل السبت المقبل وجدول اعمالها يقرر في اجتماع هيئة مكتب المجلس. واعلن اننا مصرون على مشروعنا، والاقتراحات التي تم التقدم بها للتعديل فيه "هي اكثر استنسابية".

وكان النائب فياض اشار الى اننا فريق سياسي واحد وسوف نتخذ قرارات مشتركة من موضوع الترشح خلال الساعات المقبلة.

اما النائب جورج عدوان فأكد اننا لن نخوض الانتخابات على اساس الستين ولكن قد نقدم ترشيحاتنا لمنع التزكية، كما قال النائب آلان عون انه "اذا لم يتم التوافق سنقدم الترشيحات وفقا للستين منعا للتزكية"، فيما اكد وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل انه "لا يوجد ارادة جامعة عند كل الفرقاء على التمديد".

منى طحيني