28-11-2024 06:54 PM بتوقيت القدس المحتلة

ارتفاع واردات سوريا من الحبوب رغم الحرب

ارتفاع واردات سوريا من الحبوب رغم الحرب

سوريا تمكنت من تعزيز وارداتها من الحبوب في الأشهر القليلة الماضية بعد أن تراجع نشاطها في الأسواق الدولية لفترة من الوقت، وهو ما يشير إلى أن الرئيس بشار الأسد قد وجد سبيلا لتوفير الغذاء للشعب السوري رغم الح

قال تجار إن سوريا تمكنت من تعزيز وارداتها من الحبوب في الأشهر القليلة الماضية بعد أن تراجع نشاطها في الأسواق الدولية لفترة من الوقت، وهو ما يشير إلى أن الرئيس بشار الأسد قد وجد سبيلا لتوفير الغذاء للشعب السوري رغم الحرب.
ويقول تجار إن سوريا واجهت فيما يبدو صعوبات في الحصول على إمدادات حبوب عالمية العام الماضي لكن هذه الصعوبات تراجعت هذا العام بعد أن تمكن وسطاء من عقد صفقات.

ارتفاع واردات سوريا من الحبوب رغم الحربولا تستهدف العقوبات الدولية شحنات الأغذية لكن العقوبات المصرفية والحرب خلقتا صعوبات لبعض الشركات التجارية التي تريد التعامل مع دمشق. والآن بعد أن أصبح الوسطاء الأجانب يعقدون الصفقات، استطاعت دمشق شراء القمح بدفع علاوة سعرية صغيرة تتراوح بين ثلاثة وخمسة بالمئة فوق السعر العالمي.


وقال تاجر حبوب أوروبي ‘يبدو أن واردات الحبوب للحكومة السورية استقرت بنظام روتيني مع التجار في الدول المجاورة حيث أصبحوا يتلقون الطلبات المباشرة ويمررونها بموجب عقود من الباطن للشركات التجارية العالمية.’
ونقلت صحيفة (الوطن) السورية عن رئيس الوزراء وائل الحلقي قوله للبرلمان يوم الأربعاء إن الحكومة تتوقع شراء 2.5 مليون طن من القمح من المزارعين السوريين في هذا الموسم.


وتقول الأمم المتحدة إن الحرب خلقت أزمة إنسانية إذ يحتاج 6.8 مليون شخص للمساعدات. ويقول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن سعر الدقيق (الطحين) في دمشق زاد إلى المثلين منذ كانون الأول/ديسمبر.
والوضع أسوأ من ذلك في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة. فوفقا لبيانات برنامج الأغذية العالمي يباع الخبز في حلب بشمال البلاد بسعر يترواح بين خمسة وعشرة أمثال السعر المدعم في دمشق.


وتستهلك سوريا عادة ما بين 4.5 مليون و4.7 مليون طن من القمح. وفي الأعوام التي يكون المحصول فيها جيدا يمكن أن ينتج المزارعون المحليون نحو أربعة ملايين طن.
ويقول تجار إن سوريا اشترت أكثر من 220 ألف طن من القمح من السوق العالمية منذ شباط/فبراير. وكانت سوريا في السنوات التي يكون فيها المحصول جيدا تستورد نحو 600 ألف طن من القمح سنويا.


وأظهرت بيانات تجارية جمعتها رويترز أنه تم شحن نحو 90 ألف طن من القمح الفرنسي إلى سوريا في الفترة بين شباط واوائل نيسان/ابريل. وقال تجار إن هيئة الحبوب الحكومية اشترت أيضا 100 ألف طن من القمح في آذار/مارس من منطقة البحر الأسود كما اشترت شركات خاصة شحنات أخرى في الأسابيع القليلة الماضية. وقالت مصادر إن وسطاء أجانب في لبنان وتركيا واليونان يعقدون هذه الصفقات ويتم الدفع بعدة عملات من بينها اليورو وعن طريق المقايضة أيضا.