صعدت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط امس الأحد، حيث تجاوزت بورصتا الكويت والدوحة مستويات مهمة
صعدت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط امس الأحد، حيث تجاوزت بورصتا الكويت والدوحة مستويات مهمة في الوقت الذي دفعت فيه مكاسب الأسهم الأمريكية وارتفاع أسعار النفط إلى موجة جديدة من الشراء وهو ما دعم الاتجاه الصعودي للسوق.
وفي السعودية قفز المؤشر واحدا بالمئة ليواصل ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في عام. وتصدرت الأسهم القيادية موجة الصعود إذ ارتفعت أسهم ثماني شركات من الشركات العشر الكبرى. وتغير اتجاه السوق بعد موجة بيع في الأسبوع الماضي في الوقت الذي أنعش فيه صعود الأسواق العالمية الآمال بشأن ارتفاع الطلب العالمي. وصعد مؤشر قطاع البتروكيماويات 0.9 بالمئة مدعوما بارتفاع سعر النفط الذي يعد مؤشرا على النشاط الاقتصادي العالمي والطلب على المنتجات البتروكيماوية.
وارتفعت الأسهم الأمريكية بعد أن اقتربت ثقة المستهلكين في أكبر اقتصاد في العالم من أعلى مستوى لها في ستة أعوام في أوائل أيار/مايو. وفي قطر ارتفع المؤشر الرئيسي واحدا بالمئة ليسجل أكبر صعود في يوم واحد منذ ثلاثة أسابيع ويغلق فوق مستوى تسعة آلاف نقطة المهم من الناحية النفسية. وبدأت السوق التي ارتفعت 7.8 بالمئة منذ مطلع العام في اللحاق بركب نظيراتها بالمنطقة مع انجذاب المستثمرين إلى الأسعار المغرية.
كانت بورصة الدوحة تراجعت لأدنى مستوى للعام في منتصف نيسان/ابريل قبيل إدراج مزمع لأصول سيادية تحت مظلة شركة جديدة باسم الدوحة للاستثمارات العالمية. وقام المستثمرون الراغبون في الاكتتاب في الطرح العام الأولي بتصفية مراكز لكن تأجيل الإدراج في أيار جدد الإقبال على الشراء. وقال ياسر مكي مدير الثروات في الريان للوساطة المالية ‘إنها حركة تصحيحية – هناك بعض الأسهم المقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية بعد ضغوط بيع قوية بسبب نبأ الطرح العام الأولي والناس يعاودون الشراء’.
واضاف ‘زخم السوق يتسارع وقد نبقى فوق مستوى تسعة آلاف نقطة هذا العام لكننا سنستقى الاتجاه بدرجة أكبر من أرباح الشركات وأداء عمليات الطرح العام الأولي في الأشهر المقبلة.’ وفي الإمارات قفزت أسهم الدار العقارية 14.7 بالمئة وصروح العقارية 15 بالمئة وهو الحد الأقصى للصعود في يوم واحد، وسط ما قال محللون إنه حديث في السوق بأن الشركتين قد تفوزان بمشروع إسكان حكومي عملاق قبيل اندماجهما المقرر في حزيران/يونيو.
وارتفع مؤشر أبوظبي 1.4 بالمئة في حين تقدم مؤشر دبي 2.5 بالمئة ليصل إلى أعلى مستوى له في عدة سنوات. وقالت شركة الماسة كابيتال للاستثمار في مذكرة ‘لا عودة للوراء إذ يبدو أن الأسواق الإقليمية ولاسيما الإماراتية والكويتية بصدد موجة ثانية من عمليات الشراء.’ ويميل المستثمرون إلى البيع في ايار قبيل فصل الصيف عندما يكثر السفر إلى الخارج هربا من الحر الشديد في المنطقة لكن هذا لا يحدث هذا العام. وارتفع مؤشر بورصة الكويت الرئيسي 1.5 بالمئة ليغلق عند 8021 نقطة متجاوزا مستوى ثمانية آلاف نقطة المهم للمرة الأولى منذ تموز/يوليو 2009.
وأعلن عدد من الشركات عن ارتفاع الأرباح في ربعي السنة الماضيين في حين استفادت البنوك – التي تملك أسهما كضمانات قروض – من صعود الأسهم وتحسن النظرة المستقبلية الاقتصادية مع انحسار الاضطرابات السياسية.
وقال فؤاد درويش رئيس السمسرة لدى بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) ‘يبدو أن هذا الاتجاه الإيجابي الهائل سيزيد مع كل جلسة تداول … نتوقع أن يستمر صعود السوق.’
وفيما يلي مستويات إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في السعودية ارتفع المؤشر واحدا بالمئة إلى 7300 نقطة. كما ارتفع المؤشر الكويتي 1.5 بالمئة إلى 8021 نقطة.
وقفز مؤشر دبي 2.5 بالمئة إلى 2352 نقطة. كما قفز مؤشر أبوظبي 1.4 بالمئة إلى 3564 نقطة.
وتقدم المؤشر القطري واحدا بالمئة إلى 9009 نقاط. كما تقدم المؤشر العماني 0.3 بالمئة إلى 6393 نقطة. ايضا تقدم المؤشر البحريني 0.9 بالمئة إلى 1158 نقطة.
وفي مصر ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة إلى 5451 نقطة.