28-11-2024 07:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

رائف بدوي... ناشط آخر في سجون المملكة السعودية

رائف بدوي... ناشط آخر في سجون المملكة السعودية

حاول النشطاء كثيراً الضغط على النظام من خلال الكتابة على المواقع الالكترونية من أجل «رفيق الحرية» رائف بدوي، كما أصبحوا ينادونه. هو من دعا إلى التعايش في مملكة روَّجت لنفسها على أنها واحة الإنسانية والحوار

دور الإعلام خطير حين يزور الحقيقةملاحقة المغردين والناشطين الالكترونيين باتت المهمة الأبرز للأنظمة الخليجية خلال العامين الماضيين. موجة الربيع العربي دفعت محاولات حصار الكلمة بعد قمع الشارع، لتصبح هي الصورة المرافقة لخطاب القمع لأنظمة لم تتعهد يوماً بحفظ حرية الرأي والتعبير في بلدانها. هناك حيث لا يزال أحد ابرز الناشطين السعوديين خلف القضبان. «رائف بدوي مؤسس موقع الكتروني...

رائف بدوي أحد سجناء الرأي». عناوين صفحات فتحتها منظمة العفو الدولية على تويتر في مناسبة مرور سنة على اعتقاله وسط صمت الإعلام الرسمي وتجاهله لقضية بدوي وبقية معتقلي الرأي في المملكة.

كتبت مريم عبد الله في جريدة الاخبار :

وكانت السلطات السعودية ألقت القبض على المدون بدوي في 17 حزيران (يونيو) 2012 بتهمة المشاركة في تأسيس موقع على الانترنت يحمل اسم «الشبكة الليبرالية السعودية». يهدف الأخير إلى إفساح المجال للنقاشات الدينية والسياسية في الداخل السعودي. لكنّ محاولات الارهاب الفكري والتهديد الجسدي مورست ضد الكاتب السعودي الذي هدده القاضي بالقتل. محكمة التفتيش كما سمّاها أحد المغردين سجنت رائف بدوي والصحافي حمزة كاشغري والكاتب تركي الحمد فيما تقوم ماكينتها الإعلامية بالترويج لدعوة السلطات في المملكة إلى السلام ورعاية حوار الأديان خارج أسوارها. تمر الذكرى الأولى لدخول بدوي السجن ومحاولات الإفراج عنه خصوصاً بعد فشل تثبيت الإدانة بحكم الردة، هو الذي لا يزال معتقلاً بتهم ملفقة.


«رائف بدوي مؤسس موقع الكتروني... المحكمة صورية والتهم كثيرة ومتضاربة وغير ثابتة. علماً أنّ المحكمة العامة رأت أنه ينبغي محاكمة رائف بتهمة الردّة التي من شأنها أن تودي به إلى حبل المشنقة (خاصة بعد اجباره على التوقيع على ما يتيح لها محاكمته بهذه التهمة). إلا أنّ محكمة الاستئناف أنقذته منها وقضت ببراءته، لكنّها لم تخرجه من سجنه حتى اليوم! من بين التهم الموجهة ضده قيامه بوضع علامة اعجاب على صفحة للمسيحيين العرب على موقع فايسبوك، والاستهزاء بالرموز الدينية في اشارة إلى مقالاته التي هاجم فيها دور الشرطة الدينية السعودية. رغم كل ذلك، ستظل تهمة رائف بدوي الكبرى هي انشاء موقع الكتروني «يمس» النظام العام في المملكة.


 حاول النشطاء كثيراً الضغط على النظام من خلال الكتابة على المواقع الالكترونية من أجل «رفيق الحرية» رائف بدوي، كما أصبحوا ينادونه. هو من دعا إلى التعايش في مملكة روَّجت لنفسها على أنها واحة الإنسانية والحوار. أحد المغردين كتب ساخراً: «في مناسبة مرور عام على سجن رائف بدوي، أبارك للعالم أجمع عودة مملكة الإنسانية للعصور الوسطى ومحاكم التفتيش». فيما كتب مغرّد آخر: «أنا اطالب بالحرية لسجين الرأي السعودي رائف بدوي وحبس كل شيوخ حدود الردة والقتل والموت والارهاب».