يزور الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم الهند، حيث سيطلب من القادة زيادة مساعدتهم العسكرية، استعداداً لانسحاب قوات الأطلسي المحتلة نهاية السنة القادمة من افغانستان
يزور الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم الهند، حيث سيطلب من القادة زيادة مساعدتهم العسكرية، استعداداً لانسحاب قوات الأطلسي المحتلة نهاية السنة القادمة من افغانستان. وسيلتقي كرزاي رئيس الوزراء مانموهان سينغ ورئيس الإتحاد الهندي براناب مخرجي بعد تسلمه مساء أمس شهادة فخرية من جامعة لوفلي بروفيشونال في البنجاب (شمال).
وفي الخطاب الذي القاه بالمناسبة، شكر كرزاي الهند لدعمها بلاده منذ توليه الحكم عام 2001 بعد سقوط نظام طالبان. وقال كرزاي، على ما نقلت وكالة برس تراست اوف اينديا، إن "الهند ساهمت بملياري دولار من اموال دافعي الضرائب من أجل تحسين الوضع في افغانستان".
من جهته، أعلن الناطق باسم الرئيس الأفغاني ايمال فايزي أن كرزاي سيطلب من الهند "كل أشكال المساعدة من أجل تعزيز المؤسسات العسكرية وفي مجال الأمن"، خلال محادثاته في نيودلهي. كما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الهندية، طالباً عدم كشف هويته، أن المناقشات ستتناول خصوصاً ابرام اتفاق تسليح بين البلدين. وأضاف المصدر أن "الهند مستعدة لتلبية أي طلب من شأنه أن يعزز المؤسسات الأمنية الأفغانية"، مؤكداً أن كرزاي "يزور الهند لمناقشة اتفاق تسلح محتمل"، بدون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وتدرب الهند منذ سنوات ضباطاً افغاناً لكنها لم تزود هذا البلد بعتاد دفاعي باستثناء بعض الآليات. واستثمرت الهند التي تخشى عودة نظام طالبان الى كابول بعد عام 2014، بكثافة في افغانستان لاحتواء نفوذ باكستان التي كانت أكبر حليفة لحركة طالبان خلال التسعينيات. هذا ووقع البلدان عام 2011 "شراكة استراتيجية" لتعميق الروابط في القطاع الأمني، وعلى الصعيد الإقتصادي خصوصاً في مجال الطاقة والمناجم.