تظهر بيانات تنشرها مواقع تعنى باخبار الجماعات "الجهادية" في العراق منذ اسابيع وجود خلافات بين ابرز هذه الجماعات ، يرى مراقبون ان اسبابها تعود خصوصا الى الموقف من الاحداث في سوريا.
تظهر بيانات تنشرها مواقع تعنى باخبار الجماعات "الجهادية" في العراق منذ اسابيع وجود خلافات بين ابرز هذه الجماعات ، يرى مراقبون ان اسبابها تعود خصوصا الى الموقف من الاحداث في سوريا.
ويقول الخبير الامني الاستراتيجي احمد الشريفي لوكالة فرانس برس "هناك خلافات بين هذه الجماعات تاتي على ضوء حالة الانقسام الحاصل بين ممولي هذه الجماعات والجهات التي تديرها ، ويضيف ان الاحداث في سوريا "ادت دورا في هذه الخلافات".
وظهر تأثير النزاع السوري على هذه الجماعات في نيسان/ابريل حين اعلن تنظيم "دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي للقاعدة اندماجه مع جبهة النصرة في سوريا تحت اسم "دولة الاسلام في العراق والشام".
لكن جبهة النصرة وهي مجموعة "جهادية" تضم بين صفوفها سوريين وعددا كبيرا من الاجانب، تنصلت من هذا الاعلان مع تأكيد ولائها للقاعدة.
واكد مسؤول "جبهة النصرة" ابو محمد الجولاني حينها مبايعته لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري، لكنه شدد على ان الجبهة لم تستشر في اعلان "دولة العراق الاسلامية".
والى جانب الحديث عما يجري في سوريا، تركز التعليقات والمداخلات في المواقع التي تعنى باخبار "الجماعات الجهادية" العراقية على خلاف بين احد ابرز الجماعات ، "دولة العراق الاسلامية" و"انصار الاسلام".
وقال مسؤول امني عراقي رفيع المستوى لفرانس برس ان السبب المباشر للتازم بين التنظيمين قيام دولة العراق الاسلامية بقتل المسؤول العسكري لتنظيم انصار الاسلام هاني الانصاري. الامر الذي دفع بانصارهما الى بدء حملة تصفية متبادلة".
واضاف ان "تنظيم الانصار قتل خلال اليومين الماضيين سبعة من عناصر تنظيم القاعدة في هجمات متفرقة في الموصل".
و"انصار الاسلام" جماعة متطرفة غالبية عناصرها من الاكراد، وقد اعلنت على مدى السنوات الماضية مسؤوليتها عن عدد من التفجيرات التي استهدفت مسؤولين اكرادا وعراقيين .
ويعارض "انصار الاسلام" الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني.
من جهته، ظهر تنظيم "دولة العراق الاسلامية" في الفين وستة في العراق وتأسس بشكله الحالي على يد الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قُتل في حزيران/يونيو الفين وستة بعدما تمكن من السيطرة على مناطق كبيرة في غرب وشمال العراق.
ويعتبر هذا التنظيم الاكبر والاكثر قدرة بين التنظيمات المسلحة المتطرفة في العراق ، ويتبنى معظم اعمال العنف في البلاد التي غالبا ما تستهدف المدنيين على خلفية طائفية والقوات الامنية.
ويرى المصدر الامني رفيع المستوى ان "الخلافات بين عناصر القاعدة وانصار الاسلام كبيرة. فرغم تقاربهم الايديولوجي، يرى الانصار ان القاعدة ولغت بدماء المدنيين واصبحت لا تفرق بين المدني والعسكري".