وسجلت أسهم البنوك والبتروكيماويات أداء أضعف من الأداء العام للسوق في معظم 2013 لكن محللين يرون أنها الآن تلحق بالسوق
ارتفعت البورصة السعودية للجلسة الخامسة على التوالي امس الثلاثاء مع تجدد القوة الشرائية في الأسهم القيادية، وهو ما دفع المؤشر الرئيسي للصعود بينما تباين أداء سائر أسواق المنطقة. وزاد سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للكيماويات في العالم 1.6 في المئة وهو ما ساعد مؤشر قطاع البتروكيماويات على الصعود واحدا في المئة.
وسجلت أسهم البنوك والبتروكيماويات أداء أضعف من الأداء العام للسوق في معظم 2013 لكن محللين يرون أنها الآن تلحق بالسوق نظرا لأسعارها المغرية. غير انه لا تزال توجد بعض المخاوف.
وقال فيصل العثمان مدير المحافظ لدى البنك العربي الوطني في الرياض ‘هناك بعض الصعوبات أمام قطاع البتروكيماويات مع هبوط أسعار السلع الأولية. لكن الشركات السعودية ستحتفظ بمزاياها التنافسية نظرا للدعم الحكومي.’
وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت صوب 104 دولارات للبرميل امس في ظل مخاوف من أن يقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي برنامجه للتيسير الكمي وهو ما قد يضر بالطلب. وصعدت أسعار خام برنت إلى نحو 119 دولارا للبرميل في أوائل شباط/فبراير.
وزاد مؤشر قطاع البنوك السعودي 0.6 في المئة. وهبط سهم دار الأركان للتطوير العقاري في تداول مكثف للجلسة الثانية وفقد 0.6 في المئة. وشهد سهم الشركة تقلبات هذا الأسبوع في ظل تكهنات حول توزيعات الأرباح.
وقالت دار الأركان يوم الإثنين إنها لن تدفع توزيعات أرباح لعام 2012 إذ تريد الاحتفاظ بسيولة نقدية لتمويل توسعات في أنشطتها. وهبط السهم 6.3 في المئة في أعقاب هذا الإعلان.
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.7 في المئة إلى أعلى مستوى له في عام. وصعدت أكبر سوق للأسهم في المنطقة 8.1 في المئة في 2013 لكنها لا تزال متخلفة عن أسواق أخرى في المنطقة.
وتراجعت بورصة الإمارات لليوم الثاني مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح من المكاسب التي تحققت في أوائل العام. وهبط مؤشر سوق دبي 0.9 بالمئة مقلصا مكاسب 2013 إلى 42.9 بالمئة.
وتأثرت السوق بالأداء الضعيف لأسهم الشركات الكبيرة حيت تراجع سهم إعمار العقارية 1.7 بالمئة وسهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.6 بالمئة. وارتفع سهم دريك اند سكل انترناشونال للمقاولات واحدا بالمئة بعد أن فازت الشركة بعقد قيمته 461 مليون دولار في السعودية.
وقال علي العدو مدير المحفظة في شركة المستثمر الوطني ‘موجة الصعود في الإمارات كانت سريعة جدا وكان من المتوقع حدوث تصحيح. مرت الأسعار بإعادة تقييم ونقف الآن على قدم المساواة مع سائر أسواق المنطقة. بالنظر إلى الأمام توجد عوامل قليلة يمكن أن تعزز الثقة.’
وقال العدو إن دبي تنافس على استضافة معرض إكسبو 2020 وهو ما قد يوقد شرارة مكاسب جديدة في السوق في حالة فوز العرض. وأضاف أن قرار ام.اس.سي.آي إن كانت سترفع تصنيف الإمارات وقطر إلى سوق ناشئة هو محفز آخر محتمل.
وتعلن شركة ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق قرارها في حزيران/يونيو بعد أن قررت عدم رفع تصنيف البلدين عدة مرات من قبل.
وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.4 بالمئة مواصلا خسائره للجلسة الثانية منذ سجل أعلى مستوى له في 54 شهرا أمس الاول.
وفي بورصة قطر تراجع المؤشر 0.3 بالمئة منخفضا من أعلى مستوى له في 28 شهرا الذي سجله في الجلسة السابقة مع تلاشي موجة صعود. والمؤشر مرتفع 8.4 بالمئة منذ سجل أدنى مستوى لعام 2013 في 15 نيسان/ابريل.
وصعد مؤشر سوق الكويت 1.4 في المئة مسجلا أعلى إغلاق له منذ يونيو 2009. وأغلق المؤشر مرتفعا 21 مرة في الجلسات الثلاثة والعشرين الأخيرة.
وقال فؤاد عبد الرحمن الهدلق نائب المدير العام لشركة الدار لإدارة الأصول ‘التوقعات الإيجابية لاقتصاد الكويت والسوق بصفة خاصة هي السبب الرئيسي لارتفاع المؤشر. بصرف النظر عن الأوضاع المالية للشركات فإن الناس يعتقدون – وإن لم يكن ذلك مدعوما بدليل بعد – أن الفترة المقبلة ستكون إيجابية بشكل عام لأنشطة الأعمال.’
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
في السعودية ارتفع المؤشر 0.7 في المئة إلى 7355 نقطة. كما ارتفع المؤشر الكويتي 1.4 في المئة إلى 8242 نقطة. وارتفع ايضا المؤشر البحريني 0.4 في المئة إلى 1167 نقطة.
وتراجع مؤشر دبي 0.9 في المئة إلى 2319 نقطة. كما تراجع مؤشر أبوظبي 0.4 في المئة إلى 3510 نقاط.
وانخفض المؤشر القطري 0.3 في المئة إلى 9037 نقطة. كما انخفض المؤشر العماني 0.3 في المئة إلى 6367 نقطة.
في القاهرة تراجع المؤشر المصري 0.5 في المئة إلى 5407 نقاط.