كما أصدرت لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، بيانا ترفض فيه رعاية وزير الثقافة، علاء عبد العزيز، للمؤتمر العلمي الأول للمسرح المصري،

لم يكن انقطاع التيار الكهربائي أثناء مناقشة المثقفين تفاصيل مؤتمرهم الأول الذي يقام في السادسة مساء اليوم بنقابة الصحافيين، سوى دلالة رمزية لما يمكن أن يكون عليه وضع الثقافة تحت حكم الإخوان. "اطفاء الأنوار" عبر تخريب المتاح من مؤسسات هو مشروع الإخوان الرئيس، وإصرار المثقفين على عقد اجتماعهم تحت أضواء الشموع يعكس رغبة حقيقية في "مقاومة" مشروع التخريب الإخواني المسمى "النهضة".

كتب محمد شعير في جريدة السفير :

يبدأ المؤتمر بمسيرة من ميدان طلعت حرب تتجه إلى النقابة لتحتل رصيف وسلالم النقابة لتبدأ بعدها فقرة من الغناء لفرقة "بهية".. ثم رامي عصام. وفي السابعة تبدأ الفاعليات الرئيسة التي يشارك في تقديمها كل من: شيرين أبو النجا، رشا عبد المنعم، محمد العدل، أحمد عبد العزيز، محمود حميدة، أحمد عواض ومحمد هاشم.

تتوزع فاعليات المؤتمر بين الغناء والشعر والكلمات التي يبدأها الروائي بهاء طاهر، مجدي أحمد علي، عادل السيوي، محمد سلماوي، محمد عبلة، محمود حميده، أحمد مجاهد، سمير مرقض، مسعد ابو فجر، رامي يحيى، محمد علاء وأحمد بهاء الدين شعبان.. وتختتمها عبلة الرويني بإلقاء توصيات المؤتمر التي لن تقتصر على إدانة تعيين وزير ثقافة متهم بالانتماء إلى جماعة الإخوان، ومناقشة سبل تصعيد الاحتجاج ضده في الفترة القادمة، بل ستؤكد موقف المثقفين برفض محمد مرسي رئيساً، عبر توقيع استمارات حملة "تمرد"، ويسعى المؤتمر لتأسيس الجبهة المصرية للدفاع عن الثقافة والفنون. وتجمع في عضويتها الكتاب والأدباء والفنانين والائتلافات الفنية والثقافية ما تأسس منها بعد الثورة أو قبلها. كما سيلقي سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم أشعارهما، كما ستغني عزة بلبع ومحمد محسن ورامي عصام مجموعة من أغنيات الختام.

واستمرارا لحملة "المقاومة" الثقافية أطلقت مؤسسة المورد الثقافي حملة شعبية بعنوان: "الثقافة مش وزارة.. الثقافة في الشارع والحارة" تتبناها المجموعة الوطنية للسياسات الثقافية لرصد وتطوير السياسات الثقافية، بهدف التعريف بأهمية وجود سياسة ثقافية معلنة تحدد ملامح العمل الثقافي في مصر، وتشارك في صوغها كل التيارات الفكرية والثقافية، وكل الفئات الاجتماعية والعمرية وكل الفاعلين في العمل الثقافي في مصر.

وبذلك تكون السياسة الثقافية عاكسة لمتطلبات المجتمع بأسره وليس لفئة على حساب فئة، معبرة عن احتياجات هذه المرحلة من تاريخ مصر. كما أصدرت لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، بيانا ترفض فيه رعاية وزير الثقافة، علاء عبد العزيز، للمؤتمر العلمي الأول للمسرح المصري، الذي تبدأ فعالياته يوم 27 أيار الجاري ولمدة أربعة أيام. وهدد المثقفون بمنع الوزير من حضور الفاعليات أو إلغاء المؤتمر..

وجاء في بيان اللجنة أن "الوزير الجديد لا يمثل الثقافة المصرية ولا المثقفين". وكان قد تردد أمس تجميد الوزير عمل اللجان، وهو ما نفاه طارق النعمان مؤكدا أن فترة عمل اللجان تنتهي في نهاية حزيران المقبل". وكان الوزير قد وعد موظفي الوزارة بتقديم منحة 250 جنيهاً مقابل توقيع بيان لتأييد وجوده فى الوزارة.. وقد وقع البيان مئات الموظفين. ماذا سيفعل المثقفون في معركتهم الجديدة المستمرة إذاً؟ سؤال ستجيب عنه الأيام المقبلة.