تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-5-2013 مجموعة من القضايا المحلية على رأسها ملف الانتخابات وأحداث عاصمة الشمال وانتصار 25-ايار-2000، اما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25-5-2013 مجموعة من القضايا المحلية على رأسها ملف الانتخابات وأحداث عاصمة الشمال وانتصار 25-ايار-2000، اما دولياً فتحدثت الصحف عن تطورات الازمة السورية.
السفير
عيد التحرير: وطن ينتصر أم «عصفورية»؟
بري لـ«14 آذار»: إلى «الستين» .. أو التمديد لسنتين
وكتبت صحيفة السفير تقول "في الخامس والعشرين من أيار قبل 13 عاماً، غيرت المقاومة اللبنانية مجرى الصراع العربي ـ الإسرائيلي وكتبت بتضحيات شهدائها وجرحاها وأسراها وأهلها وجيشها، وبوحدة اللبنانيين، سطور أول تحرير لأرض عربية من دون قيد أو شرط.
ومن أسف، أن «الوطن المحرر»، يقبل على العيد اليوم، منقسماً على ذاته، تتناتشه العصبيات والنزاعات والانقسامات، فيما سوريا، التي كانت سند المقاومة في الأيام الصعبة، محاصرة بنيران أزمتها الوطنية ومشاريع استهدافها الخارجية، بينما يتحين العدو من خلف الحدود فرصة تلو أخرى لتأديب من كانوا سبباً في تقديم النموذج الأول من نوعه في العالم العربي والإسلامي.
يأتي عيد التحرير، فيخطفه أمراء الطوائف ممن لا تتقدم عندهم قضية في موسم الكراسي والانتخابات.
من كان منهم بالأمس يتقدم الصفوف ضد «الستين» كالعماد ميشال عون صار الأكثر حماسة له اليوم، ومن كان مع «الستين» بالأمس ولا يريد غيره كسعد الحريري ووليد جنبلاط، صار ضده اليوم.
ومن كان بالأمس مع الانتخابات مهما كان الثمن، وأول هؤلاء سمير جعجع وسعد الحريري ووليد جنبلاط، صار اليوم مع التمديد ولو أنه يريده لمدة قصيرة على إيقاع وصفة جديدة لاستعادة شعبية «مسيحيي 14 آذار».
وفي المقابل، فإن من كان مع التمديد بالأمس، وأولهم نبيه بري و«حزب الله» وضمناً ميشال عون، صار اليوم ضد التمديد ومع الانتخابات مهما كان الثمن.
أكثر من ذلك، طارت حكومة نجيب ميقاتي كرمى لعيون «هيئة الإشراف على الانتخابات»، بعدما رفض بري و«حزب الله» وميشال عون تشكيلها، فرد جنبلاط وميقاتي بالاستقالة منها.
اليوم، صارت «هيئة الإشراف على الانتخابات» مطلب بري و«حزب الله» وعون، ومن استقال لأجلها يعترض على تأليفها الاثنين المقبل، وتحديداً جنبلاط، تحت طائلة الغياب عن الجلسة أو الاستقالة مرة ثانية من الحكومة المستقيلة.
ومن كان يطالب بحكومة تشرف على الانتخابات وطيّر حكومة نجيب ميقاتي، سها عن باله أن الحكومة المستقيلة نفسها صارت حكومة الانتخابات، وأما الرئيس المكلف تمام سلام، فلم يجد أفضل من أن يستعيد شريط حياته اليومية، قبل التكليف، كأن يحضر وزوجته في موعدهما المفضل، فيلماً سينمائياً مميزاً، في إحدى دور العرض الشهيرة في العاصمة.
تكفي هذه العينة لطرح سؤال كبير برسم الشهداء الذين عمدوا بدمهم عيد المقاومة والتحرير: هل استشهد هؤلاء فعلا من أجل ما كانوا يعتقدونه وطناً أم «عصفورية مجانين»؟
ومن أسف، أن يختار رئيس الجمهورية ميشال سليمان استهلال السنة الأخيرة من ولايته، ومن مقر وزارة الدفاع، بتوجيه السهام المبطنة الى المقاومة، بدل أن يهنئها في عيدها، أقله كما فعل الرئيس المكلف تمام سلام بمخاطبته المقاومة بوصفها «مدعاة فخر واعتزاز ?