اعتبرت مديرة تحرير وكالة أخبار الشرق الجديد الإعلامية ميرنا قرعوني في الملتقى الدولي الأول للإعلاميين الذي انعقد في مدينة أغادير في المغرب أن هناك تضامنا اعلاميا لبنانيا كبيرا مع النازحين السوريين.
شاركت الإعلامية ميرنا قرعوني مديرة تحرير وكالة أخبار الشرق الجديد ، ونائب رئيس جمعية قل لا للعنف في الملتقى الدولي الأول للإعلاميين الذي انعقد في مدينة أغادير في المغرب من 12 إلى 14 أيار الحالي ، بحضور عدد كبير من الإعلاميين العرب مثلوا مؤسسات وهيئات إعلامية عربية ودولية،بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام المغربية والتونسية وغيرها ، ونظمت الملتقى الإجازة المهنية للتحرير الصحفي (كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر) والمرصد الجامعي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال بشراكة مع المديرية الجهوية للاتصال بأكادير وجامعة ابن زهر، وافتتحه وزير الاتصال المغربي مصطفى الخلفي.
و في اليوم الأول للملتقى شاركت الاعلامية ميرنا قرعوني بمداخلة تحت عنوان " النازحون السوريون في لبنان والاعلام اللبناني " تناولت فيها انعكاس ملف النازحين السورين على الإعلام والواقع اللبناني بفعل تاريخ العلاقة الوثيقة التي تربط سوريا و لبنان في جميع المجالات و عبر التاريخ المعاصر وعرضت قرعوني كيف انعكست الأزمات و التطورات التي يشهدها احد البلدين على البلد الآخر بحكم الجوار الجغرافي و التشابك السكاني و العائلي و الاقتصادي و الثقافي بين الشعبين.
وأضافت قرعوني : لا يوجد إحصاء دقيق لعدد النازحين السوريين في لبنان و لكن الأرقام المتداولة إعلاميا تتحدث عن مليون سوري في حين أن جداول الأمن العام اللبناني و دائرة شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة تتحدث عن حوالي نصف مليون نازح و هناك من يعتقد بأن مصدر الفارق في الأرقام هو وجود نازحين لم يدخلوا إلى لبنان عبر المعابر الرسمية و بالتالي لم يتم احتسابهم و من عناصر التشويش الإحصائي أيضا الخلط بين مفهوم السوري المقيم و النازح لوجود كمية كبيرة من العمال السوريين و هي تزايدت بنسبة كبيرة مؤخرا بتحول آلاف النازحين إلى عمال مقيمين .
يتوزع النازحون السوريون إلى لبنان على فئات اجتماعية تعكس تركيبة المجتمع السوري فهناك كمية كبيرة من الميسورين و رجال الأعمال كذلك بين النازحين شرائح من الفئات الوسطى بالاضافة إلى محدودي الدخل والفقراء .
واختتمت قرعوني بالقول إن هناك حضورا قويا لقضية النازحين في المشهد الإعلامي اللبناني من خلال التغطيات الإخبارية و التحقيقات و في صلب الحوارات السياسية التي تبثها وسائل الإعلام المرئية و المسموعة و بالطبع فقد شغلت القضية جانبا مهما من نشاط الإعلام الإلكتروني في لبنان و تشكل قضية النازحين ملفا شبه يومي في جميع وسائل الإعلام اللبنانية من مختلف مواقعها السياسية فالتضامن مع النازحين و مع معاناتهم الحياتية و مع ما يواجهون من مشكلات و الاعتقاد بضرورة مساعدتهم يمثل عنصر إجماع إعلامي أقوى من السجالات و المشاحنات السياسية .