23-11-2024 07:00 PM بتوقيت القدس المحتلة

باسم يوسف يعرّي مرسي... «يا عزيزي كلنا إخوان»

باسم يوسف يعرّي مرسي... «يا عزيزي كلنا إخوان»

بعض الفقرات قد لا تحمل كمّ الكوميديا المعتاد، لكن أهميتها تتزايد كلما قدّم يوسف تصريحات عن رجال النظام في الفضائيات التي لا يراها إلا أنصار النظام، ليعرف الجمهور كيف يفكّر من يحكمون مصر الآن.

السخرية من الرئيس المصري محمد مرسي ونظامه، ليست عنصر القوّة الوحيد في برنامج «البرنامج» (الجمعة 22:30 على قناة cbc) الذي يقدّمه باسم يوسف. بعض الفقرات قد لا تحمل كمّ الكوميديا المعتاد، لكن أهميتها تتزايد كلما قدّم يوسف تصريحات عن رجال النظام في الفضائيات التي لا يراها إلا أنصار النظام، ليعرف الجمهور كيف يفكّر من يحكمون مصر الآن.

محمد عبد الرحمن
القاهرة | جريدة الأخبار

باسم يوسف يعرّي مرسي... «يا عزيزي كلنا إخوان»حلقة يوم الجمعة الماضي جمعت بين الحسنيين، الكوميديا ومقاطع الفيديو التي تؤكّد أنّ نظام مرسي هو الذي يكذب على الشعب، وكلما قدّم يوسف فيديو غير منتشر وغير متاح للكثيرين، كلما أضاف ذلك قوة للحلقة. في الفقرة الأولى من «البرنامج» التي كانت بعنوان «يا عزيزي كلنا إخوان»، عرض لأوّل مرّة مقطع فيديو لفرحة أنصار مرسي بتخطّيه المرحلة الأولى في الانتخابات الرئاسية في أيار (مايو) 2012.

السعادة كانت عبارة عن رقصة تشابك فيها بالأيدي أبرز رجال مرسي من بينهم: وزير الإعلام الحالي صلاح عبد المقصود، ويحيى حامد الذي أصبح وزيراً للإستثمار قبل أيام. الأخير كان محور الفقرة كون «البرنامج» استعان بتصريح للقيادي الإخواني عصام العريان الذي يؤكّد أنّ حامد ليس عضواً في حزب «الحرية والعدالة»، لكنّه من جماعة الإخوان المسلمين. أراد العريان التأكيد أنّ التعديل الوزاري الأخير شهد فقط دخول وزير واحد عضو في «الحرية والعدالة» هو عمرو درّاج، كأن عضوية حامد للجماعة ولحملة الرئيس الانتخابية شيء، وعضويته في الحزب أمر آخر.

الرئيس محمد مرسي يثير الجدل الكبير في الشارع المصريهكذا حوّلت الفقرة التقارير الصحافية التي تؤكّد سيطرة الإخوان على الحكومة المصرية إلى مضمون تلفزيوني يقدّم في إطار كوميدي، فتقدّم الحلقة رسالتها التوعوية للشارع المصري. في الفقرة الثانية، أعلن يوسف انضمامه إلى حملة «تمرّد»، وأظهر للجمهور كيف يتعامل رجال النظام في الفضائيات مع حملة سلمية تهدف إلى جمع تواقيع ترفض استمرار الرئيس مرسي.

فقد شبّه أحدهم أصحاب الحملة بأنّهم مثل إبليس أوّل من تمرّد على الله، إلا أنّ يوسف أوضح أنه بهذا التشبيه يضع الرئيس في مكانة الآله، فيما نور عبد الحافظ مذيع قناة «مصر 25» الذي يلقبّه باسم يوسف باسم «خميس»، يعتبر أنّ أحرف «تمرّد» تعني «تعيين مرسي رئيساً دائماً». كالعادة، كان هناك تصريح لأحد رجال مرسي، يؤكد أنّ من أعطاه الاستمارة ليوقع عليها يُدعى مايكل، في إشارة إلى اتهام طائفة معينة بالوقوف وراء أيّ حراك معارض لمرسي. باسم بدأ الحلقة في الظلام مستخدماً كاشفاً كهربائياً لرؤية الجمهور بسبب انقطاع الكهرباء مراراً خلال التحضير للحلقة، ورحّب بضيفة الحلقة المغنية أنغام. فيما كانت فرقة «نغم مصري» ضيفة الفقرة الثالثة والأخيرة.