تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 28-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي مع تطورات ملف الانتخابات النيابية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 28-5-2013 الشأن اللبناني الداخلي خاصة تطورات ملف الانتخابات النيابية، كما تناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
إشكالية الميثاقية تواجه جلسة الخميس
عقدة مارونية تهدّد التمديد: «الستين» أو الفراغ؟
وكتبت صحيفة السفير تقول "كأنها دولة، صارت فيها السياسة عملا مياوما. يوم لك ويوم عليك.
كأنهم رؤساء، ووزراء، «أهل دولة» بكامل أناقتهم يرشحون زيتاً وحرصاً على البلد.. ويفرضون علينا عقوبة مشاهدة فيلم ممل للمرة المئة على التوالي.
كأنها دولة العجائب، يبعث فيها الأموات من تحت الأنقاض، حكومة مستقيلة أطاحتها «هيئة الإشراف على الانتخابات»، وعادت لتحييها الهيئة نفسها، فإذا بالحكومة تطير، ومعها أشرف ريفي، وتحيا الهيئة في جلسة قياسية ومنتجة.
«نقشت» مع ميشال سليمان، ووفى بوعده. قال انه لن يترأس جلسة لمجلس الوزراء إلا اذا أقرت الهيئة، ومن طيروا النصاب الحكومي والحكومة قبل شهرين، وفّروه أمس، ومعه كذبة الانتخابات.
كأنها حكومة مستقيلة قادرة على الإنجاب، وهي ما كانت قادرة على ذلك لا في عز خصوبتها ولا في عز صلاحياتها، فاستمدت حياتها الكاملة لأقل من ساعة، مستندة الى رأي غير ملزم لهيئة الاستشارات والتشريع، لم يسبق أن التزمت بمثله لا هي ولا شقيقاتها السابقات، إلا في ما ندر!
كأنها حكومة مستقيلة على حد علم الناس، وبالكاد تستطيع أن تصرف الأعمال. لكنها تجتمع، تقرّر، تعيّن، تصرف اعتمادات، في سابقة ستذهب مثلا ومستندا قابلا للاستنساخ عند الحاجة مستقبلا، وما أكثر سوابق هذه الحكومة.
كأنها حكومة، تحدد موعداً لانتخابات نيابية على الورق في 16 حزيران، فيما كل ربطات العنق في داخلها، لا بل على مساحة الكرة الارضية، على يقين بأن هذه الانتخابات كذبة والتمديد لمجلس النواب واقع حتماً!
فعلا صح القول فيها انها حكومة جحا، تكاد تطلق الكذبة وتصدقها!
سياسياً، وبينما استمرت التحقيقات في الصواريخ المجهولة التي استهدفت الضاحية الجنوبية صباح الأحد الماضي، من دون أن تبرز أي معطيات جديدة حول هوية الجهة التي تقف خلف هذا الأمر، عقدت حكومة تصريف الأعمال، امس، جلسة سوريالية، في القصر الجمهوري، أقرت خلالها تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات، ورصدت 22 مليار ليرة لإتمامها، كما حددت موعد انتخابات المغتربين اللبنانيين المسجلين والبالغ عددهم 1900 مغترب، في الكويت ومدينتي ملبورن وسيدني في استراليا.
في موازاة ذلك، قرر رئيس مجلس النواب نبيه بري التريث في موضوع الدعوة إلى جلسة تشريعية، الخميس المقبل، لإقرار قانون تمديد ولاية المجلس الحالي لمدة سنتين.
وكان اللافت للانتباه، في محصلة يوم الاتصالات الماراتونية، أمس، أن الرئيس ميشال سليمان، متكئاً على دعم سياسي من بكركي، أبلغ موقفه النهائي لجميع الموفدين، وخاصة وليد جنبلاط، بأن أي تمديد غير تقني (لفترة بسيطة) سيدفعه للطعن بالقانون أمام المجلس النيابي.
وقال سليمان: «أنا مصر على إجراء الاستحقاقات في مواقيتها، سواء النيابية أو الرئاسية. ولكن اذا كان هناك قانون انتخابي جديد، فأنا أقبل بتمديد تقني قصير الأمد، ولمدة محدودة تجري الانتخابات ضمنها حتماً».
أضاف سليمان: «أنا لا أقبل بالتمديد لنفسي، وسأغادر القصر الجمهوري في نهاية الولاية. وبالتالي أنا لا أتساهل مع نفسي ومع ما يعنيني، فلماذا يراد مني أن أتساهل مع ما يعني غيري ومع ما يرى فيه مصلحة له».
في المقابل، أعطى «تيار المستقبل»، أمس، جوابه الرسمي النهائي للرئيس بري بالسير في خيار التمديد لمدة سنة ونصف، قال الرئيس السنيورة لـ«السفير»: «نحن نجري مشاورات مع الرئيس بري، وننتظر ماذا يمكن أن ينتهي اليه الوضع عندهم، وما ستؤول اليه المشاورات مع الجنرال ميشال عون، وفي ضوء ذلك نبني على الشيء مقتضاه».
وردا على سؤال، قال السنيورة: «أعتقد أننا سائرون في النهاية نحو التمديد لمجلس النواب».
وعما اذا كانت المهلة التي يوافق عليها «تيار المستقبل» ستة أشهر أم أكثر، قال السنيورة «هذا تفصيل».
في هذه الأثناء، سجلت، ليل أمس، جولة جديدة من المشاورات في الرابية بين النائب ميشال عون والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل والحاج وفيق صفا واحمد بعلبكي، بحضور الوزير جبران باسيل.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان الخليلين لم ينجحا في تليين موقف عون الذي رفض أصل الذهاب الى جلسة عامة تناقش قانون التمديد، مكرراً تفضيله الذهاب الى جلسة عامة يطرح على جدول أعمالها أولا قانون «اللقاء الأرثوذكسي» ومن ثم القانون المختلط، متعهداً بأن يلتزم بالنتائج بما فيها إجراء الانتخابات على أساس «الستين» كخيار يبقى أهون من خيار التمديد.
وكان لافتا للانتباه أن «تيار المستقبل»، وجد نفسه أسير المزايدات المارونية، التي جعلت مسيحيي 14 آذار، يطلبون تفهم موقفهم في حال تصويتهم ضد التمديد في مجلس النواب، على غرار ميشال عون، وهو الأمر الذي أثار دهشة «المستقبل» الذي كان قد قرر الذهاب الى خيار التمديد لأجل «القوات» و«الكتائب»، فإذا بهما يزايدان عليه في رفضهما التمديد!
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» ان احتمال التحاق «القوات» و«الكتائب» بخيار عون الرافض أصل المشاركة في جلسة عامة مخصصة لإقرار التمديد، يطرح إشكالية كبيرة جدا، لجهة غياب المكون المسيحي الأساسي عن الجلسة العامة، مدعماً بموقف رئاستي الجمهورية وبكركي، الأمر الذي سيجعل بري يتريث قبل الدعوة الى الهيئة العامة، برغم قرب نفاد المهل.
وأشارت المصادر الى أن الدخول في «حفلة المزايدة» قد يؤدي الى جعل كرة «الستين» تتدحرج بحيث نصل الى السادس عشر من حزيران ولا نجد مفراً من خوض الانتخابات وفق «قانون الستين».
وكانت السفيرة الاميركية في لبنان مورا كونيلي قد زارت، عصر أمس، النائب وليد جنبلاط في كليمنصو وسألته عن موقفه المؤيد للتمديد الطويل الأجل لمجلس النواب.
وقال جنبلاط لـ«السفير» ان لكونيلي قراءتها «وأنا لي قراءتي المختلفة، وقد شرحت لها الوضع غير المستقر من كل جوانبه، كما أكدت أهمية وأولوية التمديد لمجلس النواب، خاصة أننا لا نستطيع أن نجري انتخابات في ظل هذه الأجواء، وفي ظل هذا الجو ضد مؤسسة الجيش».
يذكر أنه مع إقفال باب الترشيح منتصف ليل امس، عقد وزير الداخلية مروان شربل مؤتمرا صحافيا أعلن فيه ان عدد المرشحين لانتخابات 16 حزيران 2013 بلغ 706 مرشحين، أي أقل بتسعة مرشحين عن انتخابات العام 2009 حيث بلغ عدد المرشحين آنذاك 715 مرشحا."
النهار
706 مرشّحين ومليارات الليرات لانتخابات لاغية
قطار التمديد إلى محطة الخميس بالأكثرية؟
وكتبت صحيفة النهار تقول "قد لا يكفي في وصف التطورات السياسية والحكومية والنيابية المتسارعة نحو التمديد لمجلس النواب بانها مجرد سابقة قبل 16 يوما من الموعد الدستوري للانتخابات النيابية، بل ان ما يجري هو اقرب الى الغرائب وحتى المهازل التي لا تحصل الا في لبنان تحت شعار "الظروف الاستثنائية" المطاطة.
فوقت انعقد مجلس الوزراء لحكومة تصريف الاعمال امس واقر البنود الاجرائية لاجراء الانتخابات على اساس موعدها في 16 حزيران، كان قطار التمديد يمضي بسرعة مضاعفة نحو محطته النهائية مستجمعا على ما يبدو الاكثرية اللازمة لتمريره على رغم المساعي الناشطة لتوفير اجماع صعب على مدة التمديد لسنة ونصف سنة. وبذلك رصدت اعتمادات بمليارات الليرات ورواتب لاعضاء هيئة الاشراف على الانتخابات "من باب لزوم ما لايلزم " على ما قال احد الوزراء بعد الجلسة الحكومية في قصر بعبدا . ولعل الامر نفسه سينطبق على 706 مرشحين للانتخابات النيابية سجلوا ترشيحاتهم الى حين اقفال باب الترشيح منتصف الليل الفائت وكان آخرهم 19 مرشحا لحزب الكتائب ستغدو ترشيحاتهم بحكم الملغاة لدى التمديد لمجلس النواب ولو اتخذ التدبير اللازم لاحقا لتسوية حقوقهم. وقد تكون حكومة تصريف الاعمال وحدها خرجت امس بمكسب غير محسوب وهو انعقادها في ظل رأي استشاري لهيئة التشريع والاستشارات يجيز لمجلس الوزراء الانعقاد بما شكل سابقة يمكن ان تتكرر امام اي استحقاق وتاليا توسيع اطار تصريف الاعمال الى حين تأليف حكومة جديدة.
وكشفت مصادر معنية بالاتصالات الجارية تمهيدا للجلسة النيابية التي يرجح عقدها الخميس ان صيغة التمديد 18 شهرا للمجلس شقت طريقها في الايام الاخيرة نحو توفير اكثرية تضمن اقرارها في ظل موافقة مبدئية ابداها "تيار المستقبل" ضمن ضوابط واستيضاحات يجري العمل على بلورة اجوبة عنها. اما العماد ميشال عون، فاستمرت مساعي حليفيه "امل" و"حزب الله" لاقناعه بهذه الصيغة، وزاره مساء لهذه الغاية المعاونان السياسيان الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل بعد زيارة مماثلة قبل يومين. وقالت المصادر نفسها انه في انتظار ما س?