27-11-2024 06:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

لافروف: مقاتلو حزب الله يتواجدون في سورية دفاعاً عن المقدسات

لافروف: مقاتلو حزب الله يتواجدون في سورية دفاعاً عن المقدسات

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك "تدفقاً متزايداً للمقاتلين الأجانب القادمين الى سورية من شمال افريقيا ودول أوروبا"

سيرغي لافروف

حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن هناك "تدفقاً متزايداً للمقاتلين الأجانب القادمين الى سورية من شمال افريقيا ودول أوروبا". وقال لافروف، في مؤتمر صحفي بموسكو اليوم، "منذ بدء الأزمة، حذرنا من تدويلها لكن تدفق المقاتلين من الخارج كان يتزايد باضطراد، ومنهم مقاتلون من ليبيا ودول شمال افريقيا والشرق الأوسط، ومن أوروبا ومناطق أخرى".

وجود مقاتلين لحزب الله في سورية يأتي ضمن اطار حماية المقدسات

وبشأن وجود مقاتلين من حزب الله في سورية، أوضح لافروف أن ذلك "يأتي في سبيل حماية المقدسات الشيعية في هذه البلاد". وتابع لافروف أن "حزب الله لا يخفي وجوده في سورية"، معيداً الى الأذهان أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد "قال بشكل علني أن مقاتليه توجهوا الى سورية، ومهمتهم، قبل كل شيء، تتمثل في حماية الشيعة والعلويين والمقدسات الشيعية التي تتعرض لاعتداءات من قبل المسلحين وتواجه خطر التدمير"، بحسب لافروف.

وأشار وزير الخارجية الروسي أيضاً الى تزايد تدفق الأسلحة التي يحصل عليها المسلحون، "على الرغم من أن توريدات الأسلحة للاعبين غير حكوميين تعتبر غير شرعية وفقاً للقانون الدولي". هذا واعتبر لافروف أن "عدم تمديد الحظر الأوروبي على توريد الأسلحة الى سورية، يضع عقبات على طريق عقد مؤتمر جنيف". وذكر لافروف أن "القرار الأوروبي يثير تساؤلات، علماً بأنه منذ البداية كان هناك غموض يكتنف فرض الحظر على التوريدات التي أصلاً يمنعها القانون الدولي، أما الآن، فيؤدي رفع الحظر هذا الى تعقيد الوضع".

عقد المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية هو الطريق الوحيد لتسوية النزاع

من جهة ثانية، شدد لافروف على أن "روسيا لا ترى سبيلاً آخر لتسوية النزاع الدائر بسورية إلا عبر عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة". وقال الوزير الروسي "منذ وقت طويل تكتسب الأزمة السورية طابعاً طائفياً بشكل متزايد وهو ما يهدد بتعميق الخلافات داخل العالم الإسلامي وتنامي الأخطار المحدقة بالعناصر غير المسلمة في المجتمع السوري".

وشدد الوزير الروسي على أنه يجب الإبتعاد "عن الحلول الأحادية والمعايير المزدوجة، ودعوة جميع الأطراف، بما فيها إيران، الى طاولة المفاوضات". وتابع قائلاً "لذلك لا نرى سبيلاً آخر إلا عقد المؤتمر، لكن يجب على الجميع العمل بنزاهة وعدم اعتماد معايير مزدوجة، عندما يصرّح البعض بتأييدهم للمؤتمر وهذه المبادرة، لكنهم في الواقع يتخذون خطوات ترمي الى زعزعة هذا الإقتراح".

وقال لافروف، في ختام لقاءه مع ترويكا منظمة دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (سيلاك)، أن توجه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة لاستصدار قرار جديد بشأن سورية "سيضع صعوبات أمام عقد مؤتمر "جنيف-2" حول سورية". وتابع الوزير الروسي "الإصرار على دفع هذا القرار قدماً الى الأمام يعني، برأينا، محاولة لوضع العراقيل على طريق تنفيذ المبادرة الروسية-الأمريكية (بشأن المؤتمر)".

ولفت الوزير إلى أن هذا القرار الذي وصفه بالأحادي، "يأتي في إطار الجهود نفسها التي أسفرت عن صدور قرار يدين سورية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك مباشرة بعد أن أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن المباردة الروسية-الأمريكية لعقد المؤتمر الدولي بشأن الأزمة". وأضاف لافروف أن روسيا "فوجئت عندما علمت أن الولايات المتحدة كانت في صفوف الدول التي عملت بنشاط على تقديم هذا القرار بجانب مؤلفي القرار وهما قطر وتركيا". وقال "سألت وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ذلك خلال لقائنا في باريس، واتضح أنه لا يعلم شيئاً عن الموضوع لكنه وعد بدراسة الأمر".