افادت منظمة اطباء بلا حدود ان الاردن يستضيف ثلث اللاجئين السوريين الذين هربوا من العنف لكن "سوء تمويل المساعدة" الانسانية يزعزع استقراره ودفعه الى اغلاق حدوده منذ اسبوع، واصفة هذا البلد بانه "نموذجي".
افادت منظمة اطباء بلا حدود ان الاردن يستضيف ثلث اللاجئين السوريين الذين هربوا من العنف لكن "سوء تمويل المساعدة" الانسانية يزعزع استقراره ودفعه الى اغلاق حدوده منذ اسبوع، واصفة هذا البلد بانه "نموذجي". وقال انطوان فوشيه رئيس بعثة اطباء بلا حدود الى الاردن "مضت ستة او سبعة ايام واللاجئون السوريون عالقون عند الحدود" التي اغلقتها السلطات الاردنية لكن "الجرحى ما زالوا يتمكنون من العبور".
والمملكة الهاشمية التي كانت تعد قبل النزاع 6.5 مليون نسمة تستضيف اليوم ما بين 500 و600 الف لاجئي سوري يمثلون "ثلث ال1.5 مليون" سوري الذين فروا الى الخارج، بحسب بيان صادر عن اطباء بلا حدود. وقال فوشيه ان "الحكومة الاردنية وافقت على بذل جهود كبرى، وكانت نموذجا لاستقبال اللاجئين"، لكنه اشار الى ان "الضغط الناتج عن وصول اعداد من اللاجئين ولد وضعا يزداد صعوبة".
ولفتت المنظمة الى ان مخيم الزعتري، اكبر مخيمات اللاجئين السوريين الذي يؤوي 120 الف شخص يشهد توترا يوميا ويعاني من نقص في المياه والتجهيزات الصحية و"تخطى بشكل كبير سعته". واوضحت انه في نيسان/ابريل قبل اغلاق الحدود كان "الف شخص" يتوافدون يوميا الى المخيم حيث يتم احصاء "اعداد متزايدة من حالات الاسهال والالتهابات التنفسية" نتيجة "ظروف العمل الرديئة".
ويتوزع حوالى 400 الف لاجئ سوري اخرين في انحاء الاردن ما يثير توترا في جميع مناطق وجودهم. واوضح انطوان فوشيه انه بعدما رحب الاردنيون باللاجئين السوريين في بداية النزاع عام 2011 "انقلبوا" ضدهم وباتوا يتظاهرون احيانا ضد السوريين الذين يوافقون على العمل لقاء اجر زهيد من شدة فقرهم.