تشير بيانات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم لمتحدة إلى أن معدل البطالة بين أبناء الجيل الجديد في العالم العربي من أعلى المعدلات في العالم
تشير بيانات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم لمتحدة إلى أن معدل البطالة بين أبناء الجيل الجديد في العالم العربي من أعلى المعدلات في العالم. وتوضح البيانات أن نسبة العاطلين في الوقت الراهن في شمال أفريقيا تبلغ 23.6 في المئة و25.1 في المئة في الشرق الأوسط مقابل المعدل المتوسط العالمي الذي يبلغ 12.6 في المئة. وبدأت يوم الأحد الماضي ندوة إقليمية تنتهي اليوم الخميس لمناقشة وبحث تطوير نظم التدريب المهني في المنطقة العربية في محاولة للمساهمة في علاج المشكلة.
ويقول خبراء إن برامج التدريب المهني إذا نفذت على نحو سليم تساعد الجيل الجديد على اكتساب مهارات تقنية وحرفية تساعده على الالتحاق بعمل. وقال متدرب يدعى مصطفى إحسان إن التدريب المهني يفيده عمليا ونظريا ويساعده في اكتساب خبرة قبل دخول سوق العمل.
الندوة تنظمها منظمة العمل الدولية بالتعاون مع صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني في الأردن. وتركز الندوة على برامج التدريب المهني في السعودية والأراضي الفلسطينية والأردن واليمن وعمان ولبنان والإمارات. ويحضر الندوة ممثلو شركات لها خبرة في التدريب المهني ومسؤولون حكوميون ونقابيون ومندوبو منظمات غير حكومية تعمل في برامج التدريب المهني وممثلون للهيئات الوطنية للتدريب والتعليم المهني والتقني. وقال فرانك هاجمان نائب المدير الإقليمي في منظمة العمل الدولية ‘التدريب المهني له دور مهم في إعداد الشبان لسوق العمل ومساعدتهم في الالتحاق بشركات ويتعين أن يعمل تبعا لاحتياجات السوق.’
وأضاف ‘إذا كان لبرامج التدريب المهني أن تحقق النجاح فينبغي أن تعمل على أساس منظومات سليمة للمعلومات عن سوق العمل. نحن نسعى للتعاون مع الحكومات وكبار حملة الأسهم ومجتمع الأعمال والنقابات المهنية لبناء مثل هذه المنظومات.’
كما تساعد برامج التدريب المهني أصحاب الأعمال في تقييم إمكانات العامل المحتمل.
وقال نبيل الحاج من شركة (المقاولون المتحدون) ‘مهم جدا أن نحدد ما نحتاجه بالفعل. ليس اليوم ولكن بعد انتهاء فترة التدريب المهني حتى نتمكن من توظيفهم. يمكن أن تستفيد الشركات ممن يجري تدريبهم ويحصل المتدربون على عمل بعد انتهاء التدريب.’
وقال النقابي اللبناني عدنان ضاهر إن الحوار الاجتماعي والتعاون بين الحكومات ونقابات العمال لهما أهمية بالغة في مكافحة بطالة الشباب.
وقالت نادرة البخيت المديرة بوزارة العمل الأردنية إن الحكومة أنشأت مركزا للاعتماد وضبط الجودة لمراقبة نتائج برامج التدريب المهني في القطاعين العام والخاص بحيث تلبي احتياجات سوق العمل.