يؤكد خبراء مطلعون على السياسة الخارجية الروسية مشروعية عمل حزب الله وحـقه في الدفاع عن نفسه ووجوده و مصالحه الوطنية ومساندة أصدقائه
احمد الحاج علي- موسكو
ترى الخارجية الروسية أن إرسال السلاح والمقاتلين إلى قوى غير حكومية دون موافقة الدول التي تنشط فيها تلك القوى يُعتبر إنتهاكا للأعراف الدولية، وبذلك فإن قرار الإتحاد الأوروبي عدم تمديد حظر تصدير السلاح إلى المعارضة المسلحة في سوريا، قرارٌ يتنافى والاعراف والقوانين الدولية. 
والى جانب ذلك، يؤكد خبراء مطلعون على السياسة الخارجية الروسية مشروعية عمل حزب الله وحـقه في الدفاع عن نفسه ووجوده و مصالحه الوطنية ومساندة أصدقائه الذين طالما كان لهم الفضل في إنتصار المقاومة.
يقول الخبير العسكري فلاديمير إيفسييف: حزب الله يساعد أصدقاءه الذين ساعدوه على مدى سنين طويلة. من خلال وجوده داخل سوريا يدافع حزب الله عن مصالح لبنان. وأرى أن حزب الله لديه الحق الكامل للقيام بذلك.
الخبير الإستراتيجي الروسي- الدبلوماسي السابق فيتشيسلاف ماتوزوف يقول: الهدف هو حزب الله، فحزب الله هو العدو الأساسي لإسرائيل، و تعاون سوريا مع حزب الله يشكل مصدر الإستياء الأساسي لها . وإسرائيل هي المشارك الأكثر فاعلية في جميع الأحداث في سوريا!
أما أوليغ بيريسيبكين السفير السابق فيؤكد ان إسرائيل نفسها تسببت بتدخل حزب الله في سوريا. وحزب الله أرسل مقاتليه للدفاع عن سوريا التي تتعرض لعدوان إسرائيلي وهذا امر طبيعي ، وحق شرعي وقانوني لا لبس فيه.
على مدى عامين و نيف قاومت روسيا عبر موقعِها في مجلس الأمن و المحافل الدولية وعبر حراك دبلوماسيتِها إستهداف سوريا خارجياً، وهي قد تجد نفسَها امام معطياتٍ تحتم عليها الاضطلاع بدور ٍاكبرَ لحمايةِ حلفائِها في الشرق الاوسط الذين يواجهون هجمة ًغربية ً–اسرائيلية ًمتمادية، برغم الحديث عن حلول. وربما تأتي صفقة سلاح "اس ثلاثمئة" الى سوريا في هذا الاطار.
