تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 01-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملف الانتخابات النيابية بعد تمديد مجلس النواب لنفسه لمدة 17 شهراً بإنتظار طعن المجلس الدستوري
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 01-6-2013 الشأن اللبناني الداخلي ولا سيما ملف الانتخابات النيابية بعد تمديد مجلس النواب لنفسه لمدة 17 شهراً بإنتظار طعن المجلس الدستوري ، أما دولياً فتناولت الصحف تطورات الازمة السورية.
السفير
التمديد للفراغ: أسرع عملية نصب
وكتبت صحيفة السفير تقول "مبروك لنواب لبنان ولايتهم الممددة.
مبروكة لهم تلك الدقائق العشر الثمينة، عندما أنزلوا حمولة جبال من الخلافات السياسية بأرقام ومسميات مختلفة، ليشبكوا أيديهم قبل أن يرفعوها عاليا رافعين علامة النصر.
انتصرت ديموقراطية العجز. ديموقراطية فاقدي الأهلية الوطنية. ديموقراطية من أدمنوا «التعليمة»، ولو تعدد الأوصياء الخارجيون، منذ الاستقلال الهجين الى يومنا المثخن بالجروح الوطنية الكبرى.
بلعت «الدول» ألسنتها. اكتفت واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالتعبير عن «الأسف الشديد»، أما بريطانيا، فتفهمت، ولم تهمس «الأم الحنون» حتى بأسف صغير، وتركت دول «الربيع العربي» للبنان أن يتغنى بديموقراطيته الزائفة.
ولولا حبات البندورة الحمراء التي تطايرت من فوق رؤوس المتوارين في مقاعد سيارات اللوحات الزرقاء، لكان يوم التمديد قد توج بحلقات الدبكة والميجانا في كل نواحي الجمهورية.
لعلها أكبر عملية نصب سياسي في تاريخ الجمهورية. في أقل من عشر دقائق، شهد اللبنانيون أسرع عملية سطو على إرادتهم. ضاق الرصيد وتوسّع قميص الولاية المجلسية ليزيد مقاسه سبعة عشر شهرا، بالتكافل والتضامن بين 97 نائبا، يمثلون كل ألوان الانقسامات السياسية والطائفية والمذهبية، يستثنى منهم ميشال عون ونواب حزبه البرتقالي.
قطع نواب الأمة بتمديدهم لأنفسهم، امس، نصف الطريق، في انتظار ما يقرره مجلس دستوري، سيتقدم بالطعن إليه، من كان أكثر الطاعنين بدستوريته أصلا، ليصبح الجواب معروفا: إرادة السياسيين ونظامهم الطائفي هما الاقوى، و?